*الكشف عن هويات قادة متورطين في المخطط ومهماتهم
*استغل مقولة نفوذه وخبرته لإسقاط القطاع الجنوبي الغربي الذي تجاوز حدود الأمانة إلى محافظة صنعاء
*انتشار المليشيات في جولة مصعب استهدف قطع الامدادات عن جبهتي نهم والجوف
الثورة/ يحيى الشامي
لا يَعلمُ اليمنيون أيَ فتنةٍ وقاهم الله شرّها، فمحنة الأيام الثلاثة التي عاشتها صنعاء كانت الشرارةَ التي أراد مشعلوها أن تكون طامة كبرى تلجُ كلَ بيت في اليمن ليس في صنعاء وحسب.
هكذا أُريدَ لصنعاء أن تكون – تماماً وفق ما تبدو في خارطةِ الفتنة التي عُثر عليها في أوكار الميليشيا وكما لا يتمنّاها ساكنوها أو كما لم تعشه من قبل – محكمة التقسيم والتفتيت محكوم عليها بالسقوط في قبضة الميليشيا أو العيش في بحر من دم يُهرق بطعنة خيانة في أتون حرب شوارع وحارات أشبه ما تكون بـ”حرب أهلية”.
في هذه المادة الصحفية نضع بين أيديكم بشيء من التفصل ما خبأته غُرف الخيانة المظلمة من خرائطِ المؤامرة ووثائق الخيانة ، وفق ما خلصنا اليه من المستندات والخرائط التي نشرتها أجهزة الأمن بعد أن ضبطتها في أوكار الخونة ومعاقلهم.
لضمان نجاحها بنت الميليشيا مخططها وفق أسوأ الاحتمالات المتوقّعة، واضعة كل اعتبارات اللحظة الثابتة والمتغيّرة ومحددة لكل مفاجأة ما يُفقدها التأثير والفاعلية، محتاطة بفائض أفكار وخطط بديلة، ومحتاطة بآلاف القوات الاحتياطية لسد كل الثغرات والمثالب التي قد تبرز في أطور من مراحل التنفيذ والتطبيق.
قبل البدء لابد من الإشارة الى أن تنظير المخططات ورسم الخرائط نوعين:
1 – منزّل من القيادة وهو غير قابل للنقاش أو التعديل
2 – مرفوع من قادة القطاعات وهو قابل للتعديل والإضافة قبل الموافقة.
يفترض المخطط تقسيمَ العاصمة الى أربعة قطاعات ولسهولة القيادة والسيطرة تم تقسيم كل قطاع الى أربعة مربّعات، وإليكم كلُ قطاع بحدوده المذكورة في مستندات المُخطط وأسماء قادته ومهامهم الموكلة، وفق ما جاء في المخطط:
القطاعُ الشمالي الغربي – القائد العميد مجاهد احمد الحزْوَرَة
وحدودُه: من الشَمال جولةُ الجمنة مروراً بجسر عمران الى طريق وادي ظهر في همدان حتى شملان.. ومن الغربِ شملان الى ش الخمسين حتى عصر.. ومن الجنوب من عصر مرورا بجولة كنتاكي عبر شارع الزبيري إلى تقاطع السائلة.
القطاع الشمالي الشرقي – القائد هو العميد الركن علي عزيز الحُجيري
وحدوده: من الشمال خط العروق الى خط الحتارش ش مارب.. شرقاً خُشم البَكرة ، صرف ، الى ش الأربعين موفمبيك جنوبًا حديقة برلين، مشفى الثورة ، ش الزبيري.. غرباً السائلة باب اليمن تقاطع الزبيري الى بيت الحِللي.
القطاع الجنوبي الشرقي – القائد هو اللواء محمد علي الزلب
وحدوده: من الشمال باب اليمن قصر السلاح سوق نقم حديقة برلين.. شرقاً الدائري الشرقي، ش خولان جولة الحثيلي.. جنوباً من جولة الحثيلي مروراً بـ ش الخمسين الى جولة بيت بوس.. غرباً من جولة بيت بوس عبر شارع عبدالقادر هلال مرورا بالسائلة إلى تقاطع السائلة مع ش الزبيري.
القطاع الجنوبي الغربي – القائد هو : اللواء مهدي مقولة
وحدوده: من الشمال تقاطع السائلة شارع الزبيري على امتداد الزبيري حتى عصر.. غرباً من جولة عصر الى تقاطع شارع الستين فج عطان الى ش السلامي بريد حدة حتى ش بيروت.. جنوباً من بريد حدة عبر ش الخمسين حتى مدينة الشباب وتبة اللهبي… شرقاً من عمارة القيفي تبة اللهبي مرورا بشارع الخمسين الى جولة بيت بوس حتى تقاطع السائلة مع شارع الزبيري.
وبهذا التقسيم الجغرافي لصنعاء تكون خارطة الفتنة بقطاعاتها الأربعة جاهزةً ، أما المهام الموكلة الى كل قائد قطاع فتتلخّص إجمالاً في الآتي:
1 – اغلاقُ منافذ كلِ قطاعٍ والسيطرةُ عليه بنصب عشرات النقاط في المنافذ والمداخل
2 – اقتحامُ المعسكرات والسيطرةُ على الوزاراتِ والمنشآت الحكومية
3 – رصدُ القيادات الأمنية والعسكرية وتحرّكاتهم، وكذا مقرات ومباني أجهزة الأمن
4 – وضع خطة إعلامية مواكبة للتحريض الفتنوي قبل وأثناء تنفيذ المخطط.
بهدف مواكبة التنفيذ بإثارة الشائعات الإعلامية.
القطاعات بالتفصيل:
وإليكم في هذه المادة القطاعات الأربعة المرسومة في خرائط الميليشيا مرفقة ببعض ما ورد في الخطط المرفقة من تفاصيل:
القطاع الشمالي الغربي بقيادة العميد حزورة بناءً على معطيات القطاع الشمالي الغربي الميدانية ، رسم قائد القطاع العميد حزورة خطته الأمنية والعسكرية، والتي يستلزم تنفيذها وفقاً لورقته المرفوعة الى قيادة الميليشيا العليا ، جملة من المتطلبات أبرزها:
القوة البشرية : أربعة آلاف ومائة وخمسة وعشرون فرداً
آليات عسكرية ووسائل نقل: مائة وتسعون سيارة، وثمانون دراجة نارية
أجهزة الاتصال مائة وثلاثة وعشرون جهازاً لاسلكي
الأسلحة: قطعة سلاح صغيرة كلاشنكوف أربعة آلاف ومائة وخمسة وعشرون بعدد الأفراد
قطع سلاح متوسط أربعة وتسعون قطعة رشاش عيار 7-12 ومائة وأربعة تسعين مدفعاً أربي جي أو صاروخ لو.
يفترضُ المخطط أن يتم إسقاط القطاع الشمالي الغربي وفق سيناريو عسكري يقوم على التالي:
يُقسم القطاع الى أربعة مربعات لكل مربع غرفة عمليات وقيادة ويظهر على الخريطة العسكرية الخاصة بالقطاع انتشار ستة وخمسين نقطة سيطرة وإغلاق على كافة المداخل والمنافذ المؤدية اليه بهدف عزله تماماً عن محيطه ومنع العبور منه وإليه، وهو ما فصّلته مستندات الميليشيا المضبوطة وعددتها بالاسم نقطة نقطة.
كما أوردت الوثائق عدد اثنين وأربعين هدفاً عسكرياً رئيسياً تتواجد داخل مربعات القطاع الأربعة ، قُسّمت وفقاً لطبيعة المنشأة ونوع العملية اللازمة للسيطرة عليها إن عسكرياً أو أمنياً، وقد أحصاها المُخطط كاملةً بذكر الاسم وتحديد الموقع، وتقديرِ الجهد العسكري اللازم لإسقاط كل هدف على حدة، وفق ما ورد في أوراق مخطط إسقاط الشمالي الغربي. ونورد هنا أمثلة حدثت بالفعل في مربعات مختلفة داخل القطاع ( محاولة الهجوم على مطار صنعاء، قطع طريق جدر في مدخل صنعاء الشمالي ، هجوم مليشيا تابعة للمدعو جمعان على نقاط أمنية ومباني حكومية ..إلخ).
القطاع الجنوبي الشرقي بقيادة اللواء محمد الزلب
أوردت وثائق مخطط إسقاط القطاع الجنوبي الشرقي من أمانة العاصمة تفاصيلَ دقيقة وبالغةَ الخطورة، كاشفةً عن الأسماء وفق سلّم المهام ، بدءاً من المسؤول الأول ومساعديه وهم الى جانب قائد القطاع اللواء محمد علي الزلب:
العميد أحمد حزام الخولاني
العميد الركن عبدالله عايض الراعي
المقدّم ياسر المختفي
بالإضافة الى أسماء عمليات القطاع. (وهم: أحمد العقر و صائب السعيدي).
في خطة اللواء الزلب ..غَلبَت العقلية الأمنية على العسكرية فقد جعلت من العمل العسكري خطوةً، أخيرة لتتويج الجهد الأمني التخريبي.
كما أن فضيحة الكشف عن أسماء المتورّطين في المخطط والتي وردت في مخطط إسقاطِ القطاع الجنوبي الشرقي فقد طالت قادةَ مربعاتِ القطاعِ الأربعة، الى جانب أركانهم وعملياتهم والقادة وهنا فقط نكتفي بإيراد أسماء قادة المربعات في القطاع:
المربع الأول بقيادة العميد علي هاجر.
المربّع الثاني بقيادة العميد عبدالكريم الاكوع.
المربع الثالث العميد احمد محمد معياد.
المربع الرابع علي هادي عيس.
وقد صنّفت أجهزةُ الأمن هذا المخططَ كأخطرِ مخططٍ من بين مخططات القطاعات الأربعة، لرهانه الكبير على حصاد موجة التشويه الإعلامي التي دشّنها عفاش قبل أشهر ، وتهدف لتثوير الشارع وتوجيهه عن بعد لخدمة أهداف المخطط، وهو ما ورد بالنص في إحدى فقرات المُخطّط.
وقد وثّقت “الثورة” خلال نزولها الميداني الى مناطق وأحياء سكنية جنوب شرق صنعاء عدة انتهاكات باشرتها الميليشيا صباح السبت 2 ديسمبر من بينها حادثة الاعتداء بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على مبان ومرفقات خدمية تابعة لوزارة الصحة في منطقة جدر ، من بينها مبنى الهيئة العامة للأدوية ، وثلاثة مبان أخرى، ووفقاً لشهادات حرّاس المبنى وشهود عيان فقد هاجم مسلحون يتبعون العميد الخولاني المنضوي تحت إمرة اللواء الزلب هاجموا المباني ونهبوا ما فيها من أثاث ومعدات طبية وأدوية ، وكسروا عشرات الأبواب والنوافذ ، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على بعض الأجهزة التي لم يستطيعوا اقتلاعها بغرض النهب ، من بينها أجهزة التكييف المركزية ، بالإضافة الى سرقة المحولات الكهربائية ومستلزماتها، وقد شاهدنا أثناء تنقلنا داخل المبنى أبواباً مكسرة جرى إطلاق النار عليها بواسطة السلاح الخفيف ، فيما أدلى شهود عيان وسكان حي الجرداء بروايات تتضمن قصص انتهاكات واعتداءات مختلفة مارستها الميليشيا صباح فتنة السبت.
وبالعودة الى بقية مستندات المخطط، فقد طالبت قادة مربعات بمراسلات مرفوعة الى قيادة القطاع ، على سبيل التوضيح لتكلفة التنفيذ المفترضة ، صرف ألفين ريال يومياً لعدد ألفين وثلاثِمائة وخمسة وسبعين فردا مقاتلا ، وأوردت أن كل مربع من مربعات القطاع يلزمه استئجارُ مبنيين على الأقل.
كما جاء في أوراق المخطط إحصاءاتٌ تتضمن تقديراً لقوات أجهزة الأمن واللجان وفق بيانات صاعدة من وحدات الرصد وبناءً عليها جاء في المستندات لائحةُ مطالب تسبق التنفيذ وهي :
قوات بشرية : ألف وخمسون مقاتلا صاروخ موجه : أربعمائة
قذيفة آربي جي : ثمانون ومائة وستون ذخيرة
قناصات ورشاشات : مائة وثمانون
قنابلُ يدوية : أربعة آلاف وسبعمائة وخمسون
وسائل نقل: مائة وعشرون سيارةً ودراجةً نارية
أجهزة اتصال : مائة وثمانون.
القطاع الشمالي الشرقي بقيادة العميد علي عزيز حجيري
إسقاط القطاع الشمالي الشرقي هدف عام لخطة رسم مساراتها العسكرية والأمنية العميد الركن علي عزيز الحُجيْري، وفيها ورد أسماء معاونيه: عبدالله حزام ضبعان ، علي محمد الفقيه، أحمد القناص ، وعمليات القطاع.
حددت الخطةُ خمسة أهداف رئيسية بطابع هجومي، تستهدفُ شلَ حركةِ الأجهزةِ الأمنية ، بعمليات خاطفة.
على أن أخطر ما في الخطة وفق تأكيدات خبراء أمنيين وعسكريين، هو تركيزُها على قطع خطوط الإمداد، كما ورد في النقطة الرابعة من الأهداف:
( من بين كل النقاط التي وردت في خطة إسقاط القطاع الشمالي الشرقي من صنعاء ، باشرت ميليشيا الخيانة في انتشارها العسكري الواسع في جولة مصعب الواقعة في المربّع الرابع من القطاع، وهي جولة تقع على مفرق طريق ذو اتجاهين أحدهما صوب أرحب ومنها الى الجوف، والآخر صوب نهم، وهذا بالتحديد ما تعنيه الأجهزة الأمنية بقولها إن فتنة الميليشيا بمثابة طعنة في ظهر الجبهات نظراً للانتشارات التي استهدفت أولاً بأول طرق الجبهات وخطوط إمدادها، وقد روى شهود عيان في هذا الشارع أن ميليشيا الخيانة تقطعت على عدّة سيارات قادمة من جبهة نهم ، وأجبروا من على متنها النزول وتسليم السيارة والسلاح ، وقد استشهد في جولة مصعب قرابة أربعة من مجاهدي الجيش واللجان ممن رفضوا الخضوع للميليشيا وتسليم أسلحتهم.
وباستثناء المربّع الأول فقد بيّنَت الخطةُ بالاسم هويات قادة المربعات الثلاثة وهم:
المربع 2عميد نجم الدين هراش
المربع 3عميد أمين مجاهد الحيدري
المربّع4عقيد ركن عدنان درعان
وزّعت الخطةُ القوات في كل المربعات بما يتناسب و تقديراتها لقوات الأجهزة الأمنية، وهي تقديرات مبنيَة على بيانات مُقدّمة من وحدات الرصد النشطة منذ أشهر والمنتشرة على كامل خارطة القطاع ومن أبرز أهداف الخطة : مبنى الأمن القومي / قصر السلاح / المشفى العسكري / ومشفى زايد.
المتأمل في أوراق الخطة يجدها الأكثر حذراً والمبنية وفق أسوأ الاحتمالات، يُلمس ذلك من نقاط أربع :
بُنيتها المركزيّة ،( ارتباط كل المربعات ومهام مجاميعها بقائد القطاع رأساً)
اعتمادها أساليب التمويه العسكري والخدع البصرية والصوتية.
تشديد القيادة في حقها بالاحتفاظ بقوات احتياط كبيرة.
تقليلها استخدام وسائل الاتصال وايصال البلاغات بواسطة الأفراد.
وبالإضافة الى افتقارها الى القوة البشرية الكافية للتنفيذ وفق ما جاء في الخطة، فقد أوردت في أحد محاورها ما يُمكن تصنيفُه بأهم أسباب فشلها، وهي مجموعة افتراضات قُدّمت كمسلمات: من قبيل أن تلقى الخطة مساندة وترحيب قيادات المؤتمر وأعضائه،وأن ينخرط مشائخ ووجهاء القطاع وعقّالُ الحارات في تنفيذها، بالإضافة الى رهانها على- ما وصفته – بتعاون وزراءْ وشخصياتٍ رسمية وتجاوب منتسبي المؤسستين الأمنية والعسكرية مع الخطة عند البدء في تنفيذها..غير أن العكس هو أنّ ما جرى على الواقع غير ما نظرته الخطة وانتظره الخونة.
القطاع الجنوبي الغربي بقيادة اللواء مهدي مقولة
ألقى اللواء مقولة بكامل ثقله العسكري وخبراته الواسعة لوضع خطة إسقاط القطاع الجنوبي الغربي من صنعاء ، متجاوزاً بسيناريوهات مخططاته حدود أمانةِ العاصمة حتى نهاية حدود المحافظة.
من الواضح أن المخطط استغرق فترات طويلة لرسم خرائط التوزيع والتقدير والانتشار والتموضع والتقطيع ، كما أن مقولة استغلَّ نفوذه فحشر لتنفيذ مخططه من استطاع من الأدمغة العسكرية والأمنية .. (ألوية وضباط وقادة )، فبالإضافة الى نائبه اللواء أحمد صالح شملان والعمليات ، أوردت الخطة أسماء قادة المربعات الثلاثة التي تقسم الجنوبي الغربي من صنعاء وهي:
المربع الأول مثنى الجبري
المربع الثاني العميد علي قرقر
القمربع الثالث يحيى البروي ،
وورد في الخطة مائة واثني عشر اسماً هم قياداتٌ دنيا داخل المربعات الثلاثة ،و يندرج تحت إمرتهم ألفان وثمانمائة من المقاتلين المستأجرين ، مزودين بكامل أسلحتهم والوسائل والتي من بينها الى جانب قطع السلاح الشخصي:
أسلحة متوسطة 400
قنابل يدوية 6000
أجهزة اتصال 700
وسائل نقل 222
وخلال ساعات من بدء فتنة السبت كان هذا القطاع في صنعاء هو الأكثر استنفاراً واستعداداً للتنفيذ ، ومثلما تعدى مخطط مقولة جغرافية قطاعه ، فقد تجاوزَ في جرائمه الموانع القانونية والعرفية ، مسجلاً أكبر قدر من الانتهاكات ، إحداها أمام كاميرا مشفى ثمانية وأربعين، وفيه اعتداءات وحشية ارتكبتها ميليشيا اللواء مقولة بحق مواطنين أثناء إسعافهم جريح من الجيش واللجان الشعبية قبل مصادرتهم السيارة ونهب وضرب من عليها بمن فيهم الجريح.
وقد أحكم الجنرال العجوز قبضته على جنوب العاصمة محافظة وأمانة ، موزّعًا مليشياته على كل المداخل والمنافذ والطرقات والقُرى ، تفتيشاً وتقطّعاً ونهباً وقتلاً، وفق مخطط تجاوز التنظير والتجريب الى التخريب ولعل فاجعة الاعتداء على عائلة الشهيد السراجي التي تهجم عليها قُطعان المنافقين من أتباع اللواء مقولة الى داخل منزلهم في حي ضبوة من سنحان ، وهي حلقة ضمن سلسلة فضائع كانت ستغرق صنعاء بالدم ، لولا يقظة أجهزة الأمن واللجان الشعبية.
وفي جانب آخر، أظهرت مراسلات جرت بين اللواء مقولة وزعيم الخيانة تعامل الأخير مع قادة القطاعات المنضوين في ميليشياته كرجال دولة داخل الدولة ، دون أي اعتبار لمؤسسات سلطة الشراكة القائمة في حينه، حيثُ يوجّه زعيم المليشيا اللواء مقولة بصرف آلاف قطع السلاح من مخازن المعسكرات ، بناءً على طلبات تقدّم بها قادة مربعات وقطاعات.
يقتطع مخطط اللواء مقولة خارطة صنعاء من ش الزبيري وحتى كامل محيط صنعاء المحافظة وطوقها ، كما وضع المخطط في حسابات ربحه أهداف تتضمن كلَ المباني المرتفعة والمساجد وجميع ما في جنوب غرب صنعاء من منشآت ومقرّات ، فضلاً عن استخفافها ، بكل قيم المجتمع الدينية والأخلاقية، غير أنه وكما كل المخططات السابقة فقد أخطأت تقدير وعي الناس وأغفلت حساب يقظة أجهزة الأمن التي وأدت الفتنة بعد ساعات من إيقاظها ، بأيادي وجهود رجال الأمن وبفعل تضافر جهودها وجهود اليمنيين كافة.
Next Post
قد يعجبك ايضا