> أبناء محافظة عمران لـ”الثورة”
> الشعب اليمني شعب حر أبي لا يستسلم للطغاة وسيصنع مستقبله بنفسه متحدياً كل الصعاب والمحن
عمران/صفاء عايض
ألف يوم مصت على العدوان العسكري والحصار الجائر الذي تشنه السعودية والإمارات بدعم ومساندة أمريكية وتواطؤ دول كبرى وبعد عجز هذا العدوان عن تحقيق أي هدف عسكري أو سياسي وانكسار جيشهم متخذاً مساراً للحرب اقتصادية كوسيلة لتحقيق ما عجز عن تحقيقه عسكرياًقام هذا العدو المتغطرس باتباع سياسة إغلاق المنافذ البحرية والبرية والجوية لإطباق الحصار المفروض على اليمن واليمنيين، وبالرغم من هذا العمل الإجرامي صمت العالم صمتاً مرعباً عن كل ما ترتكبه السعودية بحق اليمن أرضاً وإنساناً.
ولمعرفة المزيد عن العنجهية السعودية، خلال الألف يوم الماضية، “الثورة” التقت عدداً من أبناء محافظة عمران، والذين أدلوا بدلوهم بكل حرية ومصداقية، وهاكم حصيلة اللقاءات:
في البداية تحدث إلينا الدكتور، منصور العبدلي، أستاذ مساعد بجامعة عمران، إدارة وتخطيط، قائلاً: استطاع الشعب اليمني ان يثبت للعالم أجمع خاصة بعد مرور ألف يوم من العدوان الغاشم أنه شعب قوي صامد صمود الجبال، وفي ذات الوقت ثبت لنا أيضاً ان هذا العالم صار متوحشاً تجرد عن إنسانيته، وان القيم الدينية والمبادئ الأخلاقية والأعراف والقوانين الدولية التي كانت تجرم مثل هذه الانتهاكات قد تغيرت وصارت حبراً على ورق في أدراج منظمة الأمم المتحدة والتي تتحمل بدورها المسؤولية الكاملة عن هذه الوحشية والجرم بحق الإنسانية التي لم ولن تشهد مثلها البشرية منذ ان خلق الله الأرض ومن عليها، ألف يوم من القصف والتدمير الممنهج والحصار الجائر على شعب فقير لا يمتلك قوت يومه ، ومع ذلك أنادي من على منصة الحرم الجامعي منظمة الأمم المتحدة ان تتدخل وبقوة لفك الحصار وإيقاف هذه الحرب العبثية الظالمة.
حرب إجرامية
أما الإعلامي، محمد عثمان الشامي، فقد أكد أن الحصار المفروض على اليمن أرضاً وشعباً عمل إجرامي لا تقره الشرائع السماوية ولا ترتضيه المقررات والقوانين الدولية،وبالرغم من ذلك عكست الصورة القبيحة ممارسات العدوان السعودي وتفضح تواطؤ العالم ومؤسساته الدولية الخانعة والمنبطحة لأسياد الصهيوسعوأمريكي.
ويضيف: ان مرور ألف يوم من العدوان العسكري والهمجي الذي تشنه السعودية على اليمن، بدعم ومساندةأمريكية، في ظل سكوت مريب لمنظمة الأمم المتحدة وتواطؤ دول كبرى يعد خروجاً عن القيم والمبادئ التي انشئت من أجلها الأمم المتحدة، بل ويعد في ذات الوقت انتهاكاً صارماً لكرامتها ومكانتها ودورها الإنساني العالمي، الأمر الذي يجعلنا كيمنيين شرفاء صامدين في وجه العدوان والحصار، نطالب الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة بالقيام بدورها الفاعل في تحريك الملف اليمني وايقاف العدوان الجائر ورفع الحصار الظالم المفروض على شعب حر لا ذنب له إلا أنه أراد الحياة الكريمة بعيداً عن سياسات الوصاية السعودية الأمريكية، وينشد الاستقرار والتطور خارج نظام الوصاية والتبعية الإمبريالية البغيضة.
الموت جوعاً
وعن تأثير الحصار على الشعب اليمني، قال الشامي:إن تأثير العدوان والحصار على الشعب اليمني بات واضحا وجلياً، فقد عطل الحياة ودمر المنشآت الخدمية والاقتصادية وألحق اضراراً فادحة في قطاعات الصحة والتعليم والطرقات والمياه والأسواق والمصانع والمزارع، هذا بالإضافة إلى ان الآلاف من سكان اليمن يموتون بسبب تفشي الأمراض والأوبئة ويموتون جوعاً وقهراً على ما لحق بأطفالهم واسرهم ومنازلهم من الموت والتشريد والخراب، ولقد ضاعف هذا الحصار الجائر وسياسة اغلاق المنافذ البحرية والبرية والجوية اعداد الضحايا من السكان فالمرضى والمصابون والجرحى لا يجدون مستشفيات تتسع لهم ولا يجدون العلاج اللازم ولا يسمح لهم بالسفر للعلاج في الخارج وكثير من الناس لا يجدون لقمة العيش وكثير من الأطفال تشردوا من التعليم بسبب الفقر وتهدم المدارس جراء العدوان.
لن يركع لأحد
واختتم قائلاً: الشعب اليمني شعب حر آبي لا يستسلم للطغاة والغزاة وسيواصل مشوار صناعة مستقبله بنفسه متحدياً كل الصعاب والمحن ولن يستجدي أحداً ولن يركع لأحد غير الله وحده.
صمود الجبال
وبدوره تحدث الإعلامي، خالد الاشموري، حيث قال: على مر التاريخ لم يسبق ان تعرض شعب بأكمله لحصار شامل جواً وبراً وبحراً، إذاً ما يتعرض له الشعب اليمني خلال ألف يوم من العدوان البربري الغاشم الذي اثبت فيها ان كل قوانين الأمم المتحدة ومواثيقها الإنسانية وحقوق الإنسان قد كتب عليها بين قوسين باستثناء اليمن؟!
وأضاف: لا شك ان هذا القرار يثبت ان عدو حكام دول العدوان هو الشعب اليمني كافة ليس حزباً أو جماعة أو قادة سياسيين وهذا آخر ما تملكه قوى العدوان بعد فشلها الذريع في أي حسم على الأرض وخابت مساعيها في شق الصف الوطني الثابت في مواجهة العدوان ومرتزقته عبر حملتها الإعلامية المسمومة ومازاد حسرتهم هو سقوط آخر رهاناتهم المتمثل بإيقاف العملية التعليمية في البلاد لكن إرادة الله كانت فوق إرادتهم ثم وعي شعبنا اليمني العظيم.
رفض التبعية والارتهان
واختتم الاشموري حديثه قائلاً: كان آخر خيارات العدوان تحويل اليمن إلى أكبر سجن على مستوى الكرة الأرضية يحوي ما يقارب 27مليون إنسان دون جرم إلا انهم يدافعون عن وطنهم ضد أي عدوان ويريدون استقلال قرارهم السيادي وعدم التبعية والارتهان لقوى الاستبداد والهيمنة.
كثير من المعاناة
وفي مبنى الصحة العامة والسكان بعمران التقينا، الدكتور، صالح عاطف، والذي تحدث إلينا بالقول: تسبب العدوان السعودي الغاشم خلال الألف يوم الماضية بكثير من المعاناة التي عانى منها الشعب اليمني، حيث انتشرت الأمراض الخطيرة والفتاكة والمعدية منها، الكوليرا، والتهاب السحايا وأمراض سوء التغذية، هذا بالإضافة إلى انقطاع العلاج على المصابين بمرض السرطان والفشل الكلوي وأمراض السكر وضغط الدم والصرع وكثير من الأمراض المزمنة والمستوطنة والمعدية، وغيرها، من الأمراض المستعصية، هذا بالإضافة إن نقص إن لم يكن إنعدام بعض الاحتياجات الاستهلاكية من المواد الغذائية وغيرها.
صمود وقوة
واختتم: بصراحة ان استمرار صمت المنظمات الدولية ومجلس الأمن على الأعمال الإجرامية التي يرتكبها العدوان السعودي بحق شعبنا اليمني لا يزيدنا إلا صموداً وقوة ولن ننتظر إقرار إيقاف الحرب من المجتمع الدولي، لأننا شعب مؤمن بالله سبحانه وتعالى وهو وحده من سينصف هذا الشعب من كيد الأعداء.. وحفظ الله اليمن أرضاً وشعباً من كل شر.. وعاشت اليمن حرة شامخة منتصرة.
عجز العدوان
أما المواطن، نبيل حسن بشر، فيقول: بعد مرور ألف يوم من العدوان الغاشم الذي استهدف اليمن ارضاً وإنساناً وبعد أن عجز العدوان عن تحقيق أي هدف عسكري أو سياسي وبعد انكسار جيشهم وترسانة أسلحتهم الحديثة والفتاكة والمتطورة أمام إيمان وبسالة وإخلاص جنود أبناء هذا الوطن العظيم أخذ هذا العدوان يبحث عن منحى آخر لتركيع وتجويع هذا الشعب متخذاً من الحرب الاقتصادية كوسيلة لتحقيق ما عجز عن تحقيقه عسكريا فبدأ هذه الحرب مبكرا من خلال سحب العملة الوطنية من السوق المحلية وخلق ازمة سيوله عارمة ومنع توريد الإيرادات عن طريق أدواته في الداخل ومنع التدفقات النقدية الخارجية الأمر الذي أدى إلى تدهور قيمة الريال اليمني أمام العملات الاجنبية وما ترتب عليه من ارتفاعات جنونية في الاسعار بالإضافة إلى قيام هذا العدوان باحتجاز السفن المحملة بالمواد الغذائية والعمل على إيقاف ميناء الحديدة مراراً وتكرارا وكل المطارات وضرب واستهداف مطار صنعاء، وانتهاج سياسة العقاب الجماعي ضد كل أبناء الوطن من خلال قرار دول العدوان وعلى رأسها السعودية، وكذا إغلاق جميع المنافذ مع اليمن الأمر الذي ترتب عليه ارتفاعات جنونية في أسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي وايضاً ارتفاع اسعار المواد الغذائية نظراً لارتفاع تكاليف النقل.
مناشدة الواجب
وأردف: ومن هنا ومن خلال صحيفتكم الغراء نناشد المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بالقيام بواجبها تجاه الشعب اليمني وإلزام دول العدوان برفع هذا الحصار الخانق وإيقاف سياسة ارهاب الدولة التي تمارسها دول العدوان وعلى رأسها مملكة الشر تجاه أبناء شعبنا اليمني العظيم.
التحرك الجاد
وفي الختام ناشد المواطن بشر، حكومة الوفاق، قائلاً:رسالتنا لحكومة الوفاق أن تقوم بواجباتها الوطنية تجاه المواطن اليمني الذي استأمنها على نفسه ووطنه، وعليها أن تتحرك بشكل جاد بدلاً من حالة الجمود الدائم الذي تعيشه من خلال إيجاد الحلول والسياسات الممكنة للحد من آثار الحصار والعمل على إيجاد بدائل مختلفة للوفاء بالتزاماتها تجاه المواطن ومحاربة الفساد والمتلاعبين بالأسعار مما يخدم الوطن والمواطن ويحافظ على تماسك وقوة الجبهة الداخلية.