–
أثناء غياب كتلة المشترك عن الجلسات ظهرت وجوه لم نكن نراها من قبل وقد مر وقت طويل منذ حضرت وكان ذلك الحضور نكاية بالمقاطعين.
ثم بعد العودة إلى الجلسات رأينا وجوها كدنا ننساها من طول غيابها وبالنسبة لهم لا نستبعد أن يكونوا قد نسوا أنهم ما زالوا أعضاء في أطول برلمان .قبلهم كان النائب أحمد سيف حاشد قد عاد حاملا معه شكواه من الجنود الذين حاولوا فض اعتصام للجرحى أمام مجلس الوزراء كان مشاركا فيه إلا ان النائب الذي هتف للثورة الشبابية وعلا صوته بالحشود في الساحات ما زال مصرا على الغياب وعدم الحضور إلى مجلس يعقد جلساته بناء على الوفاق النائب فؤاد دحابة يقول حرصنا في البرلمان على حثه بالعودة وكتبنا مرات عدة تلميحا وترميزا إلا أنه لم يؤد دوره في البرلمان بأن يكون قدوة لمن يراه , فتلك الثورة التي ردد مبادئها حملت في جوهرها وظاهرها الرغبة في خلق جيل جديد من اليمنيين يحبون بلادهم ويحرصون على واجباتهم ولا اعتقد أنها تضمنت التقصير في الذهاب إلى مكان العمل والتقاعس في أداء المهام .
أما إن كانت الاستقالة هي الحل الوحيد فلماذا لا نراها لنحترمها ونتفهم موقف صاحبها ونعرف أنه طبق ما دعا إليه وانتقل من الفعل الثوري إلى الفعل التنموي والتفرغ للمهام التي يطلبها الوطن.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا