حررنا 2000 أسير من سجون المرتزقة والاحتلال

رئيس اللجنة الوطنية لتحرير الأسرى عبدالقادر المرتضى لـ”الٹورة”:

¶ العدوان ينقل أسرانا إلى السعودية والإمارات ملحقاً بهم اسوأ أنواع التعذيب النفسي والجسدي
¶ تعنت العدوان وصراعات المرتزقة واقتتالهم من أبرز معوقات عملية التفاوض في ملف الأسرى
حوار/
أسماء البزاز
أوضح عبدالقادر المرتضى رئيس اللجنة الوطنية لتحرير الأسرى أن اللجنة حرّرت ما يقارب (2000) أسير من أسرى الجيش واللجان الشعبية من مختلف الجبهات..
وأوضح المرتضى في حوار صحفي لـ “الثورة” أن تعنت قوى العدوان ورفضها إجراء عمليات التبادل والتباين و الاختلاف في أوساط المرتزقة ونقل الكثير من الأسرى من جبهات الداخل إلى السعودية والإمارات شكل أبرز العوائق التي تعيق عملية التحرير..
وتطرق الحوار إلى جملة من القضايا ذات الصلة بدور اللجنة الوطنية في تحرير الأسرى والتحديات التي تواجه اللجنة ومفارقات التعامل مع الأسير:
بداية هلا اعتطيتمونا صورة مختصرة عن دور اللجنة الوطنية لتحرير الأسرى..؟!
– تقوم اللجنة بجمع المعلومات والبيانات عن أسرى الجيش واللجان الشعبية في جميع سجون العدو وتوثيق هذه البيانات وحفظها.
وبناء على المعلومات المتوفرة تقوم اللجنة بالعمل على تحرير الأسرى بكل الوسائل والطرق الممكنة ومنها تحريك وساطات محلية عبارة عن وجاهات اجتماعية ومشائخ لإقناع العدو بإجراء عمليات التبادل في مختلف الجبهات كما تقوم اللجنة بالضغط على العدو من خلال التواصل مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية والتواصل مع أهالي الأسرى والعمل على إتمام عمليات التبادل.
بالنسبة لمبادرات عمليات تبادل الأسرى.. من هو صاحب المبادرة لهذه العمليات؟! وماذا يعني ذلك..؟
– جميع عمليات التبادل كانت بمبادرة من اللجنة ولم يسبق للعدوان أن تقدم بأي مبادرة لإجراء ولو عملية تبادل واحدة ،الأمر الذي يعني انتهازية دول العدوان واسترخاصها لمن يقاتلون في صفها، بل يؤكد ذلك عدم اهتمام قوى العدوان بأسراها في السجون. كما أن اللجنة في بعض الظروف تعمل على تحرير اسرانا بإجراء عملية عسكرية نوعية كما حدث في شهر رمضان الماضي..
وما هي آخر المباحثات لكم مع الطرف الآخر؟
– هناك عدة وساطات في كل من -مارب – تعز – الجنوب ،ونحن كما أكدنا رغم تعنت المرتزقة لازلنا نقوم بإرسال الوساطات تلو الوساطات -من شخصيات اجتماعية ومشائخ -في محاولة لإحداث تقدم في الملف.وأود الإشارة إلى أن هناك الآن عدة عمليات معلقة بسبب تعنت الطرف الآخر.
الحصيلة الإجمالية لعدد الأسرى الذين تم تحريرهم؟ وكيف تنظرون إلى اهتمام قوى العدوان والمرتزقة بأسراهم..؟
– اللجنة الوطنية حررت خلال الفترة السابقة وخلال مراحل المفاوضات ما يقارب (2000) أسير من أسرى الجيش واللجان الشعبية ومن مختلف الجبهات ، ولا تزال هناك أعداد كبيرة من الأسرى ومن الطرفين..
بالنسبة لاهتمام قوى العدوان بأسراها فلا نرى أي اهتمام كما أشرت لك سابقا.. وهو ما يجعل المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني يعلنان بين الحين والآخر عن مبادرات إنسانية تفرج عن أسرى قوى العدوان من اليمنيين المغرر بهم خصوصا الشباب الذين أعلنوا عودتهم إلى جادة الصواب والى الوطن إدراكا منهم بجرم ما كانوا يمارسونه مع المعتدي ضد الوطن…
أبرز عمليات التبادل التي قمتم بها؟
– اللجنة قد أجرت أكثر من 40 عملية تفاوض عن طريق وساطات متعددة لتحرير أكثر من 1800 أسير ، منها عملية تبادل كبيرة مع عدد من المجموعات المسلحة في محافظة الجوف تم بموجبها الإفراج عن 58 أسيراً من أسرى الجيش واللجان الشعبية ، وأخرى في الحدود مع الجانب السعودي بإطلاق سراح 150 أسيراً بالإضافة إلى تحرير 50 معتقلاً على قضايا أخرى.وأن من تم إطلاق سراحهم لم يكونوا من أسرى جبهات الحدود ، بل تم أسرهم من جبهات داخلية وقام المرتزقة ببيعهم للسعودية. ولأهمية هذه القضية فإننا نقوم بالمتابعة والبحث والثوثيق والتحري عن جميع الأسرى والمخفيين قسرا من الجيش واللجان الشعبية وإعداد قاعدة بيانات متكاملة عنهم والتفاوض عن جميع الأسرى من الجيش واللجان الشعبية في جميع الجبهات كما أننا نقوم بالاهتمام والتواصل الدائم مع أسرانا في سجون العدو والعمل المستمر لإطلاق سراحهم بجميع الوسائل والطرق ونسعى جاهدين لكشف مصير المخفيين.
وما المعوقات التي تواجهكم وتشكل حجر عثرة امام إنجاح عملية التبادل؟
– في الحقيقة هناك العديد من المعوقات أبرزها تعنت قوى العدوان ورفضها إجراء عمليات التبادل.. والتباين والاختلاف في أوساط المرتزقة بحيث لم نستطع أن نجد جهة معنية لديهم لها صلاحيات البت بهذا الملف أضف إلى ذلك نقل الكثير من الأسرى من جبهات الداخل إلى السعودية والإمارات.
في زاوية أخرى كيف تتعاملون مع أسرى العدوان – وكيف يتعاملون هم مع أسرانا؟
– فيما يتعلق بمعاملتنا لأسرى العدو فهي معاملة من منطلق التعاليم الدينية والإنسانية من خلال الاهتمام بمكان احتجازهم وتقديم الخدمات الصحية للجرحى والمرضى منهم فضلا عن تقديم الأكل والشرب والملابس لهم بالمستوى المناسب.
و تقوم اللجنة بدعوة المنظمات الدولية لزيارتهم ورفع تقارير عن أوضاعهم داخل السجن. أضف إلى ذلك السماح لأسرى العدو بالتواصل مع أهلهم وذويهم بصورة مستمرة وحتى السماح لذويهم بزيارتهم إلى السجن. وعدم استخدام أسلوب التعذيب أثناء التحقيق مع أسرى العدو. أما بخصوص معاملة أسرانا في سجون العدو فهي للأسف سيئة جدا من خلال منع أسرانا من التواصل مع أهلهم تماماً ومحاولة إخفائهم بصورة عامة وعزلهم عن العالم الخارجي. ومنع أسرانا من أبسط الحقوق الإنسانية من حيث تقديم الأكل والشرب السيئ وغير المناسب داخل السجون. حيث يمارس العدو ضد أسرانا أسوأ أنواع التعذيب النفسي والجسدي.ويقوم المرتزقة بنقل أسرانا من أماكن احتجازهم إلى السعودية والإمارات.
كلمة أخيرة لكم؟
– أدعو الجميع لأن يتعاملوا مع هذه القضية من منطلق إنساني خالص ، وابتعاد العاملين في هذا المجال عن المناكفات السياسية وغيرها ويتحمل جميع من يتحرك في هذا العمل المسؤولية الكاملة عن ربط مصير الأسرى بالخلافات السياسية المعقدة.

قد يعجبك ايضا