الحلقة الخامسة عشرة
مجزرة الحُحجاج الكبرى..كتاب للباحث حمود الالاهنومي يوثق جريمة آل سعود بحق حُحجاج اليمن.. “ٹ” تنشر الكتاب في حلقات
فاض الأدب الــيــمــني حزنا وأسى على الـشــهــداء، وتحريضا بالانتصاف لهم، وتفنيدا لعقائد الوهابيين في تكفيرهم للمسلمين، وتفاعَل الأدبُ بنوعيه الرسمي الفصيح والشعبي الحميني، وهو تنوُّعٌ يشير لتنوع المتفاعلين مع القضية رسميا وشعبيا، ويمثِّل ذلك الأدبُ أصدقَ تعبيرٍ عما كان يدور في الوسط العلمائي والوسط الرسمي والشعبي من تفسيرات للحادثة وتوجُّهاتٍ إزاءها.
أولا: الـشــعـر الفــصيـــح
بين يدي الباحث ثلاثُ قصائدَ، أولها للسيد العلامة يحيى بن علي الذاري (ت1364هـ) والذي كان بعدها لا يأسى إذا جاءه الموت إلا على أمرين لم يفعلْهما في حياته وبوده أن يفعلَهما قبل موته، وهما قتال الصهاينة في فلسطين المحتلة، وقتال آل سعود الوهابيين(1)، أشار في قصيدته إلى حزن عميق، وغضب عارم اجتاح الــيــمــنيين بشكل عام، وذكر مكان وقوع المــجــزرة، ووصف مرتكبيها بأنهم الخوارج الناكثون المارقون، واعتبرها صدّاً عن البيت الحرام، ولم يفُتْهُ وصفُ مشاهدَ بشِعة من المــجــزرة، حيث تركوا الــحــجــاج للوحوش والطيور، وعاد ليذكِّر بالسبب وهو أن المجرمين خوارجُ تكفيريون من حثالة أهل النهروان، وقد أرادوا الثأر من الإمام علي باعتبار هؤلاء الــحــجــاج من أنصاره.
وبينما اعتبر فيها الــحــجــاج شــهــداء، بيَّن أن مشكلة هؤلاء القتلة ليست في الــحــجــاج ولكن مشكلتهم هي أنهم ضد النبي صلى الـلـه عليه وآله وسلم حيث حقَّروا قدره صلى الـلـه عليه وآله وسلم، وكفَّروا أمته، ثم انطلق يُهّدِّدُهم بالقتال بحربٍ تشيب الرأس؛ ذلك أنهم أخبث الناس فرقة، والتفت إلى أبناء الشعب يحرِّضهم على قتال المعتدين، وأخذ الثأر منهم، مذكِّرًا إياهم أن لا يقبلوا الدنية في دينهم، ودعاهم والــمــســلــمين جميعا من كل قطر للتحرك في هذه المهمة. وحث أولي الأمر على قيادة هذه المهمة وأن رب العالمين قد أقام عليهم الــحــجة، وأن الناس لا يستطيعون التحرك إلا بأولي الأمر، وختم بالتحذير الحكيم أنهم إن ناموا عن تلك القضية فلن يفلحوا بعدها أبدا.
أما قصيدة القاضي العلامة يحيى بن محمد الإرياني (ت1362هـ)، فوصف فيها المــجــزرة بأنها جناية على الإســـلام كجناية أهل الكفر، وأنها نتيجة جهلهم بالإســـلام، وألقى في القصيدة بالمسؤولية على ابنِ سعودٍ نفسِه، واعتبرها غدرا ضِدَّ وفدِ بيت الـلـه،ورأى أن السبب هو انطلاق القتلة من أن الــحــج بدعة، وأن الــحــجــاج كفار، وهو جحدٌ لآيات الكتاب، وبينما أوضح أنهم ينمِّقون في تكفيرهم للأمة كلَّ باطل، أكد أن دينَ الـشــهــداء هو دين النبي محمد صلى الـلـه عليه وآله وسلم، مبيِّنا أن سبب قتلهم للحــجــاج هو اعتقادُهم حلَّ دمائهم، وحذَّرهم من تكفير الــمــســلــمين، ووبَّخهم على نهبهم أموال الــحــجــاج وهدّدهم بأن الإمــام يــحــيـى سيسوق إليهم جنودا تجعل معمور الرياض خرابا.
أما قصيدة القاضي العلامة محمد أحمد الــحــجري (ت1380هـ) فقد سأل فيها تقريرا عن سببية قتل الــحــجــاج، أهو الكفر بدين الـلـه، أم الاغترار بحلم الـلـه، ثم دعا لأخذ الثأر بلغة مشبوبة وقوية وعاصفة، وحث الإمامَ بأن يصول صولة حيدرية، وأن يسيِّر القادة والجيوش من آل هاشم وأشياعهم من قبائل الــيــمــن المختلفة، معدِّدًا كثيرا منها لقمع أولئك المعتدين، واقترح خِطة عملية على الإمام بفرض (معونة) مالية على البلاد؛ إذ آن للأموال أن تتبدد، وللخيل أن تغزو، مذكِّرا أن الـشــهــداء قُتِلوا وهم ما بين قانتٍ وملبٍّ. ولم يُغْفِلِ الشاعرُ مطالبته الشعوبَ الإســـلامية بالدفاع عن دينهم ضد هؤلاء المعتدين، وطالبَهم بشنِّ الغارات معتبِرا المعتدين خوارجَ وكلابَ النار، وأن الـلـه وعد المجاهدين لهم بالنصر، وحثَّهم بخطابٍ محفِّز يستنهض الهمم، ويحرِّك النخوة.
1 – قصـيدة الســيـد العلامـة يـحـيى بن عــلي الـذاري (ت1364هـ) (2):
ألا مَنْ لطرْفٍ فاض بالهملان
بدمعٍ على الخدّين أحمر قانِ
ومن لحشاشات تلظّى سعيرها
ومن لفؤادٍ جاش بالغليانِ
لخَطْبٍ تخِرُّ الشامخاتُ لهوله
أناخ بقاصٍ في البلاد وداني
بما كان في وادي تـنـومـة ضحوةً
وما حل بالــحُــجـَّـاج في سدَوَانِ
من المارقين الناكثين عن الهدى
وعن سنة مأثورةٍ وقُرَانِ
منِ ابنِ سعودٍ(3) والخوارجِ قومِه
على غيرِ ما جُرْمٍ جنَتْه يدانِ
عن البيت ذي الأستار صدُّوا وفودَه
وباتوا بطُرْقِ الغيِّ في جوَلان
ولم يرقبوا إلّاً ولا ذمّة لهم
ولا واجبا من حرمة وأمان
أحلُّوهُمُ قتلا وسلبا وغادروا
جسومَهُمُ صرعى تُرَى بعِيان
تنوشُهُمُ وحشُ الفلاة وطيرُها
لعمرُك لم تسمَعْ بذا أُذُنان
لذا لبِس الإســـلام ثوبَ حِدادِه
وناح ونادتْ حالُه بلسان
ليبكِهِمُ البيت العتيقُ(4) وطيبةٌ
وزمزمُ والتعريفُ والعَلَمانِ(5)
وتبكِهِمُ تلك المشاعرُ عن يدٍ
وتبكِهِمُ الأملاكُ والثقلانِ
حُثالةُ أهلِ النهروان(6) تذكّروا
مواقعَ سيفٍ صارمٍ وسنان
لحيدرةٍ ربِّ الفضائل والعُلى
بكلِّ مروقٍ ضلَّ ذي مَيَلان
وراموا لصدر الكفر شرْحًا بفعلهمْ
وما انفكّ صدْرُ الكُفْر في خفَقَان
لقد أحرز الــحــجــاج خيْرَ شهادة
وفازوا بحورٍ في الجِنانِ حِسانِ
وآبَ كلابُ النار(7) شرّ خليقة
إلى سقَرٍ تسعى بهمْ قدَمان
لقد ملك الشيطانُ منهمْ قيادَهُمْ
وخاض بهمْ في غيِّه بعِنان
هُمُ حقَروا قدْرَ النبيِّ محمدٍ
نبيِّ الهدى مَنْ جاءنا ببيان
ختامُ النبيئين الكرام ومَنْ له
لدى الـلـه ربِّ العرشِ أرفَعُ شانِ
وسيلتُنا في كل حالٍ وذخرُنا
شفيعُ الورى إن ضاق كلُّ جَنان
جزاه إلهُ العرْشِ خيْرَ جزائه
وصلّى عليهِ الـلـه كلَّ أوانِ
وأُمَّتَهُ قد كفّروها تهافتا
جراءة(8) ذي كُفْرٍ وذي شَنَآن
روَيدَكُمُ يا أخبثَ الناس فِرْقةً
لِحرْبٍ تُشيبُ الناصيات عوَانِ
وضرْبٍ ببيضٍ يَجْتَلِي(9) الهام حدُّها
وطَعْنٍ بِسُمْرٍ في الأكُفِّ لِدانِ(10)
بأيدي بني الإســـلام كلِّ مُقَذِّفٍ(11)
غيورٍ لأخذ الثأر غيرِ هِدانِ(12)
فهيا بني الدين الحنيفيِّ شمِّروا
سِرَاعا بلا ريبٍ(13) ولا بِتَوَان
تنادَوْا(14) لأخذ الثأر من كل وِجْهةٍ
فقد عظُمَتْ فيكُمْ جِنايةُ جانِ
أترضون في أديانكمْ بدنيةٍ
أترضون في أعراضكمْ بِهَوان
وشنّوا عليهم غارةً بعْدَ غارةٍ
وحُسُّوهُمُ قتلاً بكلِّ مكان
وسوقوا إليهمْ فيلقا بعد فيْلقٍ
وكلَّ جوادٍ سابقٍ لِرِهان(15)
وكلَّ سلاحٍ قد أُعِدَّ ومدْفَعٍ
لإعفاء(16) شأفاتٍ وهَدْمِ مباني
دعوْتُكُمُ من كلِّ قُطْرٍ ولمْ أقُلْ
أيا لَفلانٍ لا ويا لَفُلانِ
هزَزْتُ بها أعطافَ كلِّ مجرِّبٍ(17)
مقالةَ(18) مشحوذِ الغِرار(19) يماني
ولكنني منها أخُصُّ مؤنِّباً
أولي(20) أمْرِكمْ من نازِحٍ ومُداني
(فحجة رب العالمين عليهم
مؤكَّدة ما أشرق القمران)(21)
فما(22) الناسُ إلا بالسّراة(23) تقودُهُمْ
لإدراك ثاراتٍ ونيلِ أماني
لئِنْ نُمْتُمُ عن هذه وقعدْتُمُ
لقدْ حِيلَ بين العِيرِ والنزَوَان(24)
2 – قصــيدة القـاضي الـعـلامة يـحـيـى بن مـحـمد الإرياني (ت1362هـ)(25):
جنيتَ على الإســـلام يا ابنَ سعود(26)
جناية ذي كفر به وجحود
جناية من لم يَدْرِ ما شرعُ أحمدٍ
ولا فاز من عذب الهدى بورودِ
بقاصمة الإســـلام بغيةَ هدمِه
وتقويضِ ركنٍ من علاه مَشيدِ
أفي وفدِ بيتِ الـلـه تغدرُ عنوة
وهم في حمى الإســـلام خيرُ وفودِ
أتغدر هذا الغدرَ في خيرِ فتيةٍ
وتقتلُهم من ركَّعٍ وسجود
وقد أمنوا في حَجِّهمْ ومسيرِهمْ
فتغدرُهم والغدرُ غيرُ حميدِ
أما تتقي الرحمنَ جلَّ جلالُه
بسفكِ دماءٍ واعتداءِ حدودِ
فبيِّنْ لنا ماذا الذي قد أباح مِنْ
دماءِ بني الإســـلام كلَّ شهيدِ
أتزعُمُ أن القصدَ للحج بدعةٌ
وأن وجوبَ الــحــج غيرُ سديدِ
وتجحدُ آياتِ الكتابِ جميعَها
وتزعمُ أن النصَّ غيرُ مفيدِ
أمِ الكفرُ للحــجــاج قد كنتَ مثبِتاً
بزورٍ وبهتانٍ لديك بعيدِ
تُضِلُّ بهذا كلَّ مَنْ ليس عالماً
وكلَّ غبيٍّ في الأنامِ بليدِ
تنمِّقُ في تكفيرِهمْ كلَّ باطلٍ
وحكمٍ بلا علمٍ به وشهودِ
ودينهمُ التوحيدُ لا يخلطونهُ
بأفعالِ سوءٍ في البريةِ سودِ
ودينُهُمُ أن يعبدوا الـلـه وحدهُ
تعالى بلا شركٍ به وجحودِ
وذلكُمُو دينُ النبيِّ محمدٍ
ومن لم يكن عن هديِه بشَرودِ
وما اعتقدوا في ساكن القبر ميِّتا
كما قد زعمتمْ من عقائدَ تُودي
دعوا الزورَ في تكفيركمْ كلَّ مُسْلِمٍ
بشبهِ خيالٍ لا اعتذارِ حقودِ(27)
ونهبكمُ الأموالَ جُرْمٌ محرَّمٌ
به صرتمُو للنار شرَّ وقودِ
فمن ذا الذي في دينكمْ قد أباحها
لآخذِها من طارفٍ وتليدِ
ألا فارجعوا للحق واتَّبِعوا الهدى
فإن جزاء البغيِ غيرُ بعيدِ
وكونوا على علمٍ بأن إلهنا
لذي البغيِ من كلِّ البريةِ مودي
وأن أميرَ المؤمنين الذي سما
على رغمِ ذي ضغنٍ وكلِّ حسودِ
له من جنودِ الــمــســلــمين عصابةٌ
أسودٌ لدى الهيجاءِ أيُّ أسودِ
ولا بُدَّ فورا أن يسوق إليكمُو
جنودا من الأبطال إثْرَ جنودِ
ويصبح معمورُ (الرياضِ) بلاقعا
وصاحبُه في الأرض شرَّ طريدِ
3 – قـصـيدة القـاضـي الـعـلامـة المــؤرخ محـمد بن أحــمد الــحــجري (ت1380هـ)(28):
كتب رحمه الـلـه قصيدة بعنوان: بسم الـلـه المستعان على من صدَّ عن حَرَمِ الـلـه، واستحلَّ ما حرَّم الـلـه:
أكفراً بدين الـلـه يا أخبثَ العِدى
سقيتَ ضيوفَ الـلـه كأساً من الرَّدى
وأغْمَدْتَ سيفَ البغيِ في كلِّ مسلمٍ
مصلٍّ مزكٍّ مؤمنٍ طاب مقصدا
أغرَّك تمهيلُ الإلهِ وحلمُهُ
جهِلْتَ وآثرْتَ الضلال على الهدى
فيا ربِّ عجِّلْ بالنكالِ لمَنْ بغى
بـ(يا حيُّ يا قهارُ يا قاصمَ العدى)
وخذْ عاجلاً بالثأر للوفدِ منهمُ
بحولِك يا مَنْ بالكمالِ تفرَّدا
وأيِّدْ أميرَ المؤمنينَ وكنْ له
نصيراً على مَنْ للقبيحِ تعمَّدا
إمامَ الورى صُلْ صولةً حيدريةً
تغادرُ حزبَ الظالمين مبدَّدا
وسيِّرْ نجارَ الحربِ من آل هاشمٍ
وأشياعَهمْ واقمعْ بهمْ مَنْ تمرَّدا
وضُمَّ جناحي آلِ غيلانَ إنهمْ
مرازبةٌ(29) للحربِ تخشاهُمُ العدى
وكلَّ همامٍ من بكيلٍ وحاشدٍ
أسود الشرى(30)لا يفرُقون من الردى
كأرحبَ ركنِ الحربِ في كلِّ موطنٍ
وسفيانَ أنصارِ الأئمة سرمدا
وخولانَ والأبطال يامٍ ورازحٍ(31)
ونهمٍ وأهنومٍ ومَنْ طاب محتِدا
أولئك همدانُ بنُ زيدٍ همُ همُ
لهُمْ هِممٌ لا ترتضي الأفْقَ مقعدا
ولا تنسَ أربابَ البسالةِ مَذحِجاً
وأقيالَهُم كالحارثيين والحَدا
وحميرَ أبناءَ الملوك وقيفةً
ومَنْ حلَّ أمصارَ البلادِ ومَنْ بدا
وفتيانَ عكٍّ والأشاعرَ إنهمْ
أحابيشُ طعنٍ بالصوارم والمُدى
وعيِّنْ على كلِّ البلاد (معونةً)(32)
فقد آن للأموال أن تتبدَّدا
وللخيلِ أن تغزو وكلِّ نجيبةٍ
من النوق أن تسمد سمودا معدّدا(33)
وكل معدٍّ للقتال إلى متى
فغايته ما دون ذا أن يُجَرَّدا
أيَمْنَعُ وفدَ الـلـه عن حجِّ بيته
ويقتلُهمْ كلبُ الجحيمِ تعمُّدا
ويَذْبَحُ أولادَ النبيِّ وحزبَه
ويطرحُهمْ للذيب والنَّسر والحِدا
وهم – يا دفاع الـلـه – ما بين قانتٍ
مُلَبٍّ ومَنْ أمسى لذي العرشِ ساجدا
فيا ملةَ الإســـلام قوموا بهمَّةٍ
على دينِكمْ ترقونَ مجداً وسُؤددا
وشنُّوا عليهمْ غارةً بعد غارةٍ
تحوزون فخراً في الزمان مخلَّدا
أليسوا كلابَ النار في قولِ أحمدٍ
وأنتمْ على البرهانِ(34) من سامعِ الندا
فلا تيأسوا من غارة الـلـه إنه
سينصرُكُمْ نصرا عزيزا مؤيَّدا
ويمْنَحُكُم فتحاً قريباً معجَّلاً
ويُورِثُكُمْ أرضَ الذي ضلَّ واعتدى
على قومِكُمْ – يا غارة الـلـه – جهرةً
فهل فيكمُ مِن باذلٍ نفسَه فِدا
ألستُمْ لهاميمَ(35) الفخارِ وبأسُكمْ
شديدٌ على مَنْ صار للحقِّ جاحدا
وآباؤكُمْ مَنْ قدْ علِمْتُمْ إباءَهُمْ
فكلُّ فخارٍ ما خلا فخرَهمْ سُدَى
وأنتُمْ بحمدِ الـلـه جذوةُ نارهِمْ
فيا حبَّذا نهر(36) الحمية مَورِدا
سلامٌ عليكمْ إن أخذتُمْ بثأرِكُمْ
وجرَّعتمو الأعداءَ غيظاً(37) مؤبَّدا
ولا زلْتُمو للمجد أهلا ومعقِلاً
وللعز ركنا ثابت الأصلِ أسعدا
يتبع في الحلقة القادمة .. الأدب الشعبي الحميني
الهوامش:
(1) من إفادة حفيده الأستاذ علي بن محمد بن يحيى الذاري.
(2) مجموع فيه رسائل وأشعار العلامة يحيى بن علي الذاري، موجود في دار المخطوطات الــيــمــنية، برقم3021، ق115/أ، والقصيدة منقولة من خط قائلها، وذكر فيه أن عدد أبيات القصيدة 39 بيتا؛ وينظر ديوان الشاعر المسمى عقود الدراري، مخطوط، لدى حفيده الأستاذ علي بن محمد الذاري، ص38- 39؛ وينظر الأكوع، دروب الــحــج، ص159- 160. وهي في الديوان ودروب الــحــج 38 بيتا فقط.
(3) حذف القاضي الأكوع كلمة (ابن سعود) ووضع بدلا عنها نقطا تدل على المحذوف. دروب الــحــج، ص159.
(4) في دروب الــحــج: البيت الحرام.
(5) التعريف: عرفات. والعلمان: أماكن معلمة يمر منها الــحــجــاج من وإلى عرفات.
(6) النهروان مكان دارت فيه رحى معركة هزَم الإمام علي عليه السلام الخوراج في صدر الإســـلام.
(7) كلاب النار: الخوارج كما ورد وصفهم في أحاديث الرسول صلى الـلـه عليه وآله وسلم.
(8) في مجموع أشعار العلامة الذاري: وجرأة ذي كفر.
(9) في دروب الــحــج: يختلي. وما أثبت من الديوان أصح. وسُمْر لدان: أي رماح سمر لينة.
(10) في مجموع أشعار العلامة الذاري: وضرب يزيل الهام عن مستقرها * بأيدي كماة في الوغى وطعان.
(11) مقذِّف: صفة من صفات الأسد.
(12) غير ذي هوادة.
(13) في مجموع أشعار العلامة الذاري: بلا ريث.
(14) في مجموع أشعار العلامة الذاري: تراموا.
(15) في مجموع أشعار العلامة الذاري: وكل كراع وافر وحصان.
(16) في دروب الــحــج: لإفناء شأفات.
(17) في مجموع أشعار العلامة الذاري: كل سميدع.
(18) في مجموع أشعار العلامة الذاري: بمَقْوَل.
(19) الغرار: حد السيف.
(20) في مجموع أشعار العلامة الذاري: ذوي.
(21) هذا البيت زيادة من مجموع أشعار العلامة الذاري.
(22) في مجموع أشعار العلامة الذاري: وما.
(23) السراة: القادة.
(24) العَيْر: الحمار. وهو مثل أول من قاله صخر بن عمرو السلمي أخو الخنساء، ويقال للرجل يحال بينه وبين مراده. والحقيقة التي لا بد من الاعتراف بها أن السيد الذاري رحمه الـلـه لخص بتكثيف شديد مآلات التخاذل والقعود عن الاقتصاص من أولئك القتلة، وللأسف فقد مضى الــيــمــن في ذلك الطريق، وها نحن اليوم نتعرض لمجازر جديدة كان بالإمكان الاستعداد لها، والإعداد لمواجهتها تربويا وثقافيا وسياسيا وعسكريا.
(25) القصيدة لدى الأكوع، دروب الــحــج، ص161- 162، وأورد منها بيتين في هجر العلم ومعاقله في الــيــمــن، ج1، ص76، لكن فلتت من قلمه كلمة كان ينبغي أن لا تفلِت، وهي قوله: “ولما اعتدى جيش الملك عبدالعزيز آل سعود … وقتل 2700 حاج يماني، وهم عزل في طريقهم إلى مــكــة المكرمة للحج، فأشاع الإمــام يــحــيـى أن هذا من عمل الخارجي ابن سعود، فقال المترجَم له: جنيت على الإســـلام يا ابن سعود …”. وكأنه يريد التبرير للشاعر؛ ذلك أنه اتهم النجديين بأنهم خوارج.
(26) حذف القاضي الأكوع كلمة: (يا ابن سعود) وأشار بالنقط إلى محل الحذف.
(27) كذا، وأظنها: واعتذار حقود.
(28) القصيدة لدى الأكوع، دروب الــحــج، ص163- 164.
(29) جمع مرزبان، وهو الفارس الشجاع.
(30) أشداء شجعان.
(31) في دروب الــحــج: وخولان الأبطال يام ورازح، وهو غير مستقيم، ولعله كما أثبته.
(32) غرامة مالية تؤخذ من كل غرَّام (بالغ) أو متيسِّر.
(33) كذا بإسكان (تسمد) ولعله لضرورة الشعر. والسمود: يقال سمد: إذا علا و رفع رأسَه و نصَب صدرَه.
(34) في دروب الحج: على برهانِ، بدون تنوين، من غير ضرورة، ولعل الصواب ما أثبته.
(35) جمع لُهمُوم، وهو الجواد من الناس ومن الخيل.
(36) كذا، ولعل الأصح: نار الحمية، لتناسبها مع السياق.
(37) في دروب الــحــج: غيضا، والصواب ما أثبت.