14 أكتوبر “ثورة قهرت الاستعمار”
عبدالله الدومري
تمر علينا ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة ،في ظل العدوان السعوأمريكي على الشعب اليمني ، إلا أن لها طعمها وبنكهة جديدة تفوح منها بشائر النصر للتحرر من بيت الطاعة السعوأمريكي ، ولن يزعزنا أو يوقفنا العدوان من اجل أن نعيش أحراراً ، وكما كان 14 أكتوبر يوم التحرر من الاستعمار البريطاني ، سننتصر لنحرر يمننا من الغزاة السعوخليجيين الذين يريدونا أن نعيش تحت وطأة أقدامهم لنكون عبيداً للأمريكيين والإسرائيليين.
كانت ثورة 14 أكتوبر عام 1963م أهم حدث تاريخي في اليمن ، وقد شكلت انعطافاً تاريخياً في حياة الشعب اليمني وحررت شعبنا وأرضنا من التبعية للمستعمر البريطاني ، وتعتبر حدثاً تاريخياً هاماً وعظيماً في مسيرة الحركة الكفاحية والنضالية التحرُرية التي خاضها شعبنا اليمني من أعالي جبال ردفان ضد المستعمر البريطاني من اجل حياة العزة والكرامة والحرية، من اجل الحفاظ على استقلالية سيادته وعزته وكرامته وبنائه لتحقيق آمال وطموحات الشعب اليمني على حياة العبودية والظلم والهوان.
وثورة 14أكتوبر هي امتداداً لثورة السادس والعشرين من سبتمبر وكان لها الفضل في دعم وتثبيت دعائم ثورة 14 أكتوبر والتحمت الثورتان وتمكنت من انتزاع الاستقلال.
إننا عندما نحتفل بذكرى ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة أنما نحتفل بمآثرنا العظيمة التي ينبغي أن تبقى حية في نفوس وضمائر وعقول الأجيال اليمنية لنستمد منها الشعور بالعظمة والثقة بالنفس ونتعلم منها عبراً ودروساً في حب الوطن، ولنأخذ العبرة من شهدائنا الأبطال الذين قدموا أنفسهم في خدمة هذا الوطن.
إن احتفالنا بثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة هو احتفالاً بتلك البطولات التي خاضها أبناء الشعب اليمني ، وإعلاء تلك الحقائق التي لا يمكن قهرها أو طمسها.
فثورة 14 أكتوبر انتصرت بوحدة هذا الشعب، وكانت الوحدة أهم محرك لقوتها، فقهرت الاستعمار ، وأنهت حالة التشطير وتحققت الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو 1990م وهي ثمرة النضال للثورتين (سبتمبر وأكتوبر). وعلينا أن نترحم على شهدائنا الأبرار الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم رخيصة في سبيل انتصار ثورة 26سبتمبر ، وثورة 14أكتوبر ، وثورة 21 سبتمبر ، وكذلك شهدائنا الذين يدافعون على أرضهم وشعبهم من العدوان السعوأمريكي.
حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.