*من ريف إب الى السبرة وبعدان مرورا بمناطق الضالع:
استطلاع وتصوير / عبدالباسط النوعة
حيثما ذهبت أو تجولت في ربوع اليمن السعيد لابد وان تجد فيها الجمال وسحر الطبيعة الفاتنة أو تجد تلك الشواهد الحضارية التي تدل على أصالة وعراقة هذا الشعب اليمني الأصيل وهي معالم تنتشر في معظم أرجاء هذا البلد الزاخر بكل قيم الحضارة والجمال والتنوع الفريد سواء في التضاريس أو المناخ داخل هذه الجغرافيا الصغيرة التي حباها الله بخصال الجمال ومفاتن الطبيعة وهي ما جعلتها سكناً ومرتعا للكثير من الحضارات والدويلات القديمة التي ذاع صيتها وبلغت شهرتها ارجاء المعمورة وباتت تدرس في الكثير من الجامعات الدولية التي اتخذت من أمهات الكتب التاريخية مادة لطلابها .
غرائب لا تنتهي
اتجهنا قبل أيام قلائل في رحلة خاطفة إلى مديرية السبرة ووصلنا إلى حدودها بل وتخطيناها إلى مناطق تتبع محافظة الضالع وأخرى تتبع مديرية بعدان ومررنا قبل الدخول إلى السبرة بمديرية ريف تلك المديرية التي تحتضن مدينة إب من كل الاتجاهات كتاج يزين مركز المحافظة الذي يضم بدوره مديريتين هما المشنة والظهار.
غرائب محافظة السياحة والجمال لا تنتهي أبدا وجمالياتها تسافر معك حيثما تشاء وأينما تتوجه .
أثناء رحلتنا هذه استوقفتنا الكثير من المناظر الخلابة التي تأملنا فيها واستنشقنا عبير نسماتها المنعشة وسبحنا معها إلى فضاءات رحبة حلقت بنا بعيدا حيث لا حزن ولا أزمات ولا عدوان ولا ولا ولا، فقط قيم من الحنين ممزوجة بالسعادة مخلوطة بالحب لهذا الوطن متطلعين للغد المشرق حيث يجتمع لهذا البلد ولأهله الأمن والأمان والرخاء والاستقرار وننعم بما حبانا الله به من خير وجمال .
الصور الناطقة
لا يسعنا أن نذكر أسماء وجماليات تلكم الأماكن فالصورة كافية ان تحكي التفاصيل وتنقل التعابير وتبرز ما ينبغي أن يقال بأقل الكلام وبأوجز الكلمات الحسان تخاطب الروح وتداعم الإحساس وتناجي مكامن النفس الغارقة في متاعب وأوجاع الحياة .