ثورة السيادة الوطنية ورفض الوصاية الخارجية

مراقبون سياسيون ..ماذا قالوا في مقام الذكرى السنوية الثالثة لثورة 21 سبتمبر:

ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر امتداد لثورة 11 فبراير وتصحيح لها بعد أن اختطفتها دول الخليج وعملاؤها من قوى النفوذ في الداخل
هي امتداد لثورة 26 سبتمبر التي ترفض الوصاية الإقليمية والخارجية والاستبداد
هي أول ثورة عربية حقيقية تصحح مسار ما يسمى الربيع العربي
الثورة علمتنا كيف نسقط الكهنوت وكيف نسحق التضليل والفساد والدفاع عن الوطن
الثورة بداية عهد ثورة التصنيع والاكتفاء الذاتي
استطلاع / أسماء البزاز
اعتبر مراقبون وسياسيون ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ، بأنها ثورة أعادت لليمنيين قرارهم المستقل بعيدا عن التبعية للخارج والذل والخنوع والاستسلام، ورسمت ملامح مستقبل ينشده اليمنيون لوطن موحد وآمن ومستقر، له سيادته وكرامته ، رغم ما واجهته هذه الثورة من تحديات وعدوان يحاول اجهاض كل التطلعات الوطنية المخلصة.
الكاتبة أحلام عبدالكافي استهلت حديثها بالقول: لا يخفى على الجميع الدور المعادي الذي لعبته السعودية ضد ثورة 26 من سبتمبر. , وها هو ذلك العداء يتنامى ويتجلى اليوم بنفس وتيرة الحقد ضد ثورة 21 سبتمبر ، لا لشيء بل لأن من مصلحة الأسرة السعودية بقاء اليمن مرتهناً للفوضى ،لقد كانت فترة حكم الأئمة آنذاك من خلال قراءتي لكتب التاريخ اليمني المعاصر لها إيجابيات كثيرة لا نستطيع اسقاطها وتغييبها عن الأجيال المتعاقبة ، وفيها تجلى أيضا عداء النظام السعودي لحكم الأئمة وتجلى أيضا عداؤها ضد الجمهورية ،ليس حبّا لأسرة حميد الدين (الملكية ) في اليمن وإنما لخوف المملكة أن تتسرب الروح الثورية اليمنية لنفوس مواطنيها نتيجة التّقارب الفكري ناهيك عن التقارب المكاني ، أضف إلى ذلك موجة الثورات التي كانت تعصف بالمنطقة العربية في تلك الحقبة .
امتداد الثورات:
ومضت تقول: إذا ما استعرضنا أهداف ثورة 26. ، وسعي الشعب اليمني لتحقيقها نجد أنه ما إن يسعى لتنفيذها حتى تسارع السعودية جاهدة لإجهاضها ومحاربتها بكل الوسائل ، فمن هنا وجد الشعب اليمني نفسه في كفاح مستمر من أجل تحقيق أهداف ثورة مضى عليها 54 عاما ولم يتسن له أن ينعم بخيراتها ، فكان لابد من ثورة بل ثورات لتّحررنا أولا من الوصاية السعودية و الأمريكية ثم العمل على تحقيق أهداف ثورة 26 سبتمبر التي كانت ولا زالت قيد التنفيذ وما أهداف ثورة 21 سبتمبر إلا امتداد حقيقي لها، وها هي أسرة آل سعود تغضب مجددا.
روح عدائية:
واستطردت: ما أشبه اليوم بالأمس وما أطول نفس أعداء الأمة في مواصلة مخططاتهم وخطواتهم، فأهدافهم تتجدد في كل زمان وعبر كل الأجيال ، كيف لا وما كان زرع الكيان السعودي في قلب الأمة العربية إلا لتمرير وتنفيذ أجندات الغرب الاستيطانية ولمساندة ودعم تواجد الأخطبوط الصهيوني في المنطقة لتحقيق التحالف المنشود الذي ظهر عليه اليوم في تجزيء المجزّأ وتقسيم المقسم وما عدوانهم على اليمن بهذا الشكل الممنهج إلا امتداد لتلك الروحية العدائية ابتداء من احتلال جيزان ونجران وعسير وصولا لمحاولتهم احتلال محافظات يمنية جديدة وما تقوم به المملكة اليوم من حرب شعواء إلا خير دليل على سوء نياتهم لتقاسم اليمن وهيهات أن يكون لهم هذا .
مواصلة المشوار:
من جانبه أوضح الإعلامي نورالدين شرف الدين : إن الحادي والعشرين من سبتمبر يوم خالد وثورة لم تصنع أشعتها شمس الضحى بل صنعناها بأيدينا، فثورة الحادي والعشرين من سبتمبر علمتنا كيف نسقط الكهنوت وكيف نسحق التضليل والفساد وندافع عن الوطن لقد قطعنا شوطا مهماً وسنواصل المشوار إن شاء الله.
رفض الوصاية:
أما الناشطة أمة الملك الخاشب فتتساءل : يا ترى لماذا فقط بعد ثورة 21 سبتمبر دون غيرها من الثورات في اليمن قام بعدها بعدة أشهر أكبر وأعتى عدوان وتحالف عالمي ضدها لمحاولة إجهاضها ، لماذا تم التصريح بعد ثورة 21 سبتمبر من رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يشعر بالقلق ؟ لماذا يا ترى أقلقتهم هذه الثورة دون غيرها من الثورات العديدة في تاريخ اليمن ؟
لماذا هذه الثورة بالذات لم يرضوا عنها ؟ لماذا في بعد أحداث 11 فبراير التي قادها حزب الإصلاح لم يعقبها أي عدوان وبالعكس تمت التسوية واستلموا المناصب والحقائب الوزارية وانسحبوا من الساحات وانتهت ثورتهم التي كانوا يزعمون أنها تهدف إلى نقل اليمن إلى عصر رفض الوصاية كما كانوا يزعمون ؟سأجيب عن بعض التساؤلات وسأطرح أسئلة قد تستنبطون من خلالها بعض الأجوبة على الأسئلة السابقة ومنها :-
هل تعلمون أنه وبرغم ما تتعرض له بلادنا من عدوان كبير وحصار واحتلال ومرتزقة يقاتلون ضدنا من كل الأجناس والألوان إلا أننا استطعنا أن نصمد ونواجه بل ونكسر هيبة المعتدين منذ الشهر الثاني أو الثالث من العدوان ؟ وهذه من منجزات من ؟ ومن الذي يقاتل في الجبهات ؟ هل هو الجيش القوي الذي بنوه خلال 55 سنة من تاريخ الثورات السابقة ؟
هل تعلمون أن أنصار الله ولا غيرهم يؤهلون مئات الآلاف من المقاتلين الذين يسطرون ملاحم اسطورية في الجبهات وذلك من خلال دورات عسكرية يتم أخذ فيها فنون التدريب العسكري في شهرين أو ثلاثة أشهر ما يأخذه غيرهم في كليات عسكرية لمدة أربع سنوات وربما أكثر ويتخرج كل يوم أبطال كالوحوش يتوجهون لساحات الوغى ليلقنوا الأعداء والمحتلين والمرتزقة دروسا لن ينسوها ولن يستوعبوها إلا وهم في جهنم الكبرى ؟ فيا ترى هذه الدورات العسكرية من منجزات من ؟ فلنجب بإنصاف ودون تعصب هل هي من منجزات فبراير أم من منجزات 26 سبتمبر أم من منجزات 14 أكتوبر ؟
سؤال آخر ومهم ؟ هل يصدق أحد أنه وفي غضون أقل من سنتين من تاريخ ثورة 21 سبتمبر بدأنا نسمع أن اليمن يطور صناعة الصواريخ محليا وأنه يمتلك استخبارات قوية مخيفة للعدو تجعل من أغلب هذه الصواريخ تصل إلى أهدافها وبدقة عالية ؟
وأضافت : هذا من منجزات من ؟ هل سمعتم على مر تاريخ 55 سنة أن اليمن يصنع حتى ابرة أو ألعاباً نارية ؟ بل بالعكس المصنع الوحيد الذي امتلكه اليمن للغزل والنسيج تم إغلاقه بسبب الفساد وكذلك المؤسسة الاقتصادية اليمنية والتي كانت أحد أعمدة الاقتصاد الوطني أيضا تم نهبها وتدميرها بالتدريج بسبب لوبي الفساد فهل يعتبر هذا انجازاً لثورة 26 سبتمبر أم تشويهاً لها ؟
الاكتفاء الذاتي:
ومضت الخاشب تقول: من منجزات 21 سبتمبر أيضا إنشاء مؤسسة الحبوب اليمنية والبدء في عمل خطة تنفيذية مزمنة توصل اليمن إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي وفعلا بدأت الجهود في العمل في الجانب الزراعي وفتحت الجبهة الزراعية رغم ظروف العدوان إلا أن هناك من الداخل من سعى لعرقلة هذه المؤسسة بل ومحاربتها لأنها طمحت طموحاً قد لا يتماشى مع أهواء من وقعوا اتفاقيات في تاريخ حكمهم لمنع زراعة القمح في اليمن السعيد في البلدة الطيبة ؟؟ ، طبعا ثورة 21 سبتمبر لم تتنفس الصعداء بعد ولم تأخذ نفسها حتى تكالبت ضدها كل قوى الشر والعدوان محاولين وأد وهجها الثوري وإخماد زخمها الشعبي ولم يكتفوا فقط بالعدوان العسكري عليها بل عملوا بكل طاقتهم على تشويهها مستخدمين كافة أنواع الأساليب والطرق التي ربما لم تخطر حتى على بال إبليس نفسه فاتجهوا إلى الحرب النفسية والى الشائعات المفبركة وإلى حملات التشويه الممنهجة ضد من صنع هذه الثورة التي نقلت اليمن نقلة نوعية وجعلته محط أنظار العالم في غضون ثلاثة أعوام فقط من قيامها فكيف سيكون الحال بعد عشر سنوات من الثورة إن شاء الله خاصة لو أتيحت لها الفرصة في تحقيق أهدافها وستتاح الفرصة بإذن الله بعد النصر على المعتدين وعلى المفسدين؟.
الهيمنة الخارجية:
وتابعت الخاشب حديثها قائلة: رغم الإرهاصات والعقبات والمؤامرات التي تواجهها هذه الثورة إلا أن كل الشواهد والدلائل تؤكد عظمة هذه المنجزات رغم قصر المدة من تاريخ قيامها .
السفير الأمريكي كان مطًلعاً جيدا على مشروع بناء الدولة المدنية الذي قدمه أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني وكان يدرك أن أنصار الله لو أتيحت لهم الفرصة سيصنعون المعجزات في اليمن بسبب أن لديهم قائداً حكيم الرؤية عزيراً بربه وبشعبه سيأخذ اليمن إلى بر الأمان وينهض بها في أقل فترة ممكنة ليحول اليمن إلى دولة لها قيمتها وسيادتها وقيمتها بين الدول ويجعل من الشعوب الأخرى تحترم مكانة اليمني ولن يجرؤ أحد على المساس بكرامة أي مواطن يمني خارج اليمن مثلما كان يحصل حيث كان اليمني محل سخرية الآخرين.
وأضافت: فعلا بعد ثورة 21 سبتمبر رأينا كتاباً عرب لهم مكانتهم يكتبون ويشيدون بعظمة هذا الإنسان اليمني بل ورأينا مواقع أجنبية ومحللين روس وغرب يتحدثون عن عظمة اليمني وعن ضعف من فكر بالاعتداء عليه , لو أننا أصلا كنا نعيش في استقلال وكرامة وحرية وعدم الهيمنة الخارجية هل يا ترى كنًا سنحتاج لثورة تعيد لليمني كرامته المنتهكة وسيادته المسلوبة ؟
فليطمئن كل أحرار اليمن أن الثورة مستمرة طالما وقائدها موجود ينبض بالحياة ولو حدثت بعض الاختلالات ولو تسلق عليها بعض المتسلقين والمتمصلحين ولو حدثت إشكاليات ومظالم فهذا طبيعي عقب أي ثورة ولكن الثورة سترمي بكل هؤلاء عرض الحائط وستستمر ولن تهدأ حتى تحقيق أهدافها ولو حاربوها وتكالبوا عليها فصحيح سيؤخرونها ويؤخرون انجازاتها لكنهم مستحيل أن يستطيعوا إخمادها ويكفي من انجازات 21 سبتمبر أن اليمني في الخارج أصبح يشار له بالبنان بكل فخر وعز , أستنتج إذن أن صمود 900 يوم هو أحد انجازات 21 سبتمبر وكل الانتصارات التي قد تحققت ولا زالت تتحقق هي من انجازات 21 سبتمبر ولولا أن هناك من الشركاء من عمل على تشويه الأنصار منذ تشكيل حكومة ما يسمى الإنقاذ لكان ثوار 21 سبتمبر استمروا في عمل الإصلاح المؤسسي ومحاربة المفسدين وإيقافهم عند حدهم ليوقن الشعب أن زمان الفساد الذي شوهوا به ثورة 26 سبتمبر ولى وحل محله زمان الحساب والعقاب فكل قرار صائب يساهم في الحد من ظاهرة الفساد يعتبر من منجزات 21 سبتمبر والثورة مستمرة.
الباب الخلفي:
من جانبه يرى المحلل السياسي زيد الغرسي أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر امتداد لثورة 11 فبراير وتصحيح لها بعد أن اختطفتها دول الخليج وعملاؤها من قوى النفوذ في الداخل ، وان ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر أعادت السيادة والاستقلال لليمن وحررته من التبعية العمياء للخارج لاسيما السعودية التي كانت تحكمه كباب خلفي . حية تأتي ثورة اليمنيين بعد نجاح أمريكا ودول الخليج في احتواء بقية ثورات الشعوب في تونس ومصر وليبيا لكن الثورة اليمنية بقيادتها الحكيمة وشعبها الأبي استطاع مواصلة الزخم الثوري حتى حقق أول خطوة في ثورته ولا زال هناك الكثير من أهداف الثورة، لازال الرهان على تحقيقها لاستكمال الثورة بالرغم من العدوان والحصار الذي يتعرض له البلد والذي أريد من خلاله إيقاف الثورة وافشال نجاحها لكي لا تقدم نموذجا حقيقياً للثورات في المنطقة.
وتابع: أما تداعياتها فقد أفشلت مخططات الأعداء الذين سعوا إلى تقسيم اليمن في مؤتمر الحوار وافشل أنصار الله ذلك في حينه كما يعتبر انتصارها وانتصار اليمنيين تطورا ايجابيا لصالح محور المقاومة الذي يواجه المشروع الإسرائيلي في المنطقة وأبلغ دليل على ذلك قلق نتنياهو من ثورة اليمنيين . وبانتصار الثورة اليمنية في الحادي والعشرين من سبتمبر يكون اليمن قد افشل جزءاً مهما من مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يخدم العدو الإسرائيلي ويكون قد عمل على إعادة الأمل على المستوى الداخلي لأبناء الشعب اليمني في تغيير الفساد والظلم والفوضى الأمنية التي كانت سباقة للثورة وهذا ما لمسه الشعب اليمني بعد الثورة مباشرة ومازلنا إلى الآن نسمع عن الانجازات التي تعيد الأمل في نفوس الشعب اليمني بمستقبل أفضل بإذن الله تعالى بالرغم من الحصار والعدوان إلا أن المستقبل فيه الخير الكثير لأبناء الشعب اليمني طالما استعاد حريته وقراره.

حماية النظام:
وأضاف جغمان: ثورة 21 سبتمبر أسقطت أيضا الوصاية الدولية على اليمن التي جاءت محمولة على قرارات مجلس الأمن وما يسمى بالفصل السابع الذي كان الغرض منه حماية نظام المبادرة الخليجية ومعاقبة أي قوة سياسية تقوض هذا النظام الذي يريد الخارج من خلاله وعبره تمزيق اليمن وتجزئته ونشر الفوضى والحروب فيه .والخلاصة بانتصار ثورة 21 سبتمبر وسقوط حكومة المقاسمة التي تنص عليها المبادرة الخليجية سقطت عمليا القدرة الكاملة الأمريكية الإقليمية لتجزئة اليمن وتدمير شعبه بواسطة رعاية الفساد والفلتان الأمني وتغذية الصراعات والاغتيالات وغيرها ولم يستطع الفصل السابع ولا مجلس الأمن أو أمريكا حماية حكومة التحاصص التي عصفت بها ثورة 21 سبتمبر وجاءت على أنقاضه بوثيقة السلم والشراكة التي تنص على تشكيل حكومة كفاءات وشراكة وطنية بالإضافة إلى محاربة الفساد واستعادة موارد البلاد من أيدي العابثين والناهبين .
تنفيذ أجندات:
ومضى جغمان قائلا: ثورة 21 سبتمبر حدت من التدخلات الخارجية وان لم يكن بشكل كامل في هذه المرحلة ولكن بشكل كبير وعمليا يعجز الخارج عن تنفيذ أجنداته وتدخلاته كما كان عليه من قبل هذه الثورة.ففي اليمن ثورة 21 سبتمبر هي أول ثورة عربية حقيقية تصحح مسار ما يسمى الربيع العربي وانتزعت زمام المبادرة من الخارج الذي اختطف ثورة الشباب 2011م وحولها الى ورقة بيده من اجل إعادة تشكيل البلد بذات القوى الفاسدة التي خرج الشعب أصلا وبداية ثائرا عليها وعلى سياساتها وممارساتها المستبدة والفاسدة .في اليمن ثورة 21 سبتمبر هي الثورة الوحيدة التي تمكنت من القضاء بشكل كبير على مشروع الفوضى والذبح والتدمير الذي ترعاه أمريكا تحت مسمى داعش والنصرة وغيرها وبينما نرى تلك الجماعات تحتل المزيد من المدن والبلدات في العراق وسوريا ولكنها في اليمن تخسر مناطقها التاريخية والاستراتيجية واحدة تلو الأخرى الأمر الذي تسبب في انزعاج وإرباك إقليمي ودولي واضحين يمكن قراءتهما من خلال أداء بعض وسائل الإعلام العربية – الجزيرة والعربية- القريبة من مشروع الفوضى والتقسيم الأمريكي .
وبعد ساعات من سقوط مناطق مهمة في البيضاء – كانت تعد ابرز وأقوى معاقل القاعدة في وسط اليمن- اصدر مجلس الأمن الدولي قرار ما يسمى بالعقوبات على قيادات من أنصار الله هذه القيادات لها دور في الفعل الميداني ضد القاعدة .
رسالة شراكة:
في حين بعث الخبير الاقتصادي والمحلل السياسي عبدالعزيز الترب برسالة مفتوحة وعاجلة إلى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والزعيم علي عبدالله صالح أوضح فيها أن الاحتفال بعيد ثورة 21 سبتمبر هذا العام وثورة 26 سبتمبر المقبل يتطلب شجاعة في حسم الاختلافات بين الشريكين ودون انتظار أو تراجع في إدارة شؤون الدولة والحرب بما يخدم الجبهة الداخلية في اليقظة والتلاحم والصمود لمواجهة التحديات والعدوان.
وقال : إن مناقشة كل ملفات الخلاف ومنها القرارات الأخيرة ولا نمر عليها مرور الكرام حتى لا يأتي الاحتفال بثورة 21 و26 من سبتمبر المقبل إلا وقد اتفقنا كما اتفقنا قبل ذلك خلال مهرجان 24 أغسطس الماضي وتفويت الفرصة على العدوان الذي راهن على غير ذلك، فإن اتفاقنا بصدق وأمانة وإخلاص يكون الضربة القاضية لدول العدوان ويمثل انتصارا للجبهة الداخلية واستمرار يقظتها وتلاحمنا حتى النصر واعترافهم بالهزيمة.
وأضاف: لا يمنع أن نكون أكثر شجاعة في تقييم مهام وأعمال المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وسرعة السير للإمام وتقليص المجلس السياسي الأعلى ليصبح مجلساً رئاسياً من ثلاثة أو خمسة أعضاء يكون لكل شريك عضوان والعضو الخامس يكلف بتشكيل حكومة دفاع وإنقاذ وطني لا تتجاوز حقائبها الـ 25 وزارة تكون حكومة كفاءات ولا يدخلها أحد شارك في حكومات سابقة منذ الوحدة المباركة في 22 مايو 1990م.
وختم بالقول :اتركوا خلافاتكم وتبايناتكم جانبا طالما والعدوان والحصار مستمر.
إنني أناشدكم ملتمسا سرعة تحمل المسؤولية ومراجعة ما جرى ويجري حتى النصر والهزيمة للأعداء.

قد يعجبك ايضا