الإمارات في مرمى صواريخنا والمقاتلات المسيّرة ستنطلق قريباً

قائد الثورة في خطبة تاريخية:

العمل جار بتطوير منظومة دفاع جوي لردع طيران العدوان

على النظام الاماراتي مراجعة حساباته وأراضيه لن تكون آمنة بعد اليوم

في مقابل الحرب الاقتصادية للعدوان ستكون كل المنشآت الاقتصادية السعودية هدفا للقوة الصاروخية اليمنية

على مصر أن لا تشارك في أي غزو بحري ولن يكون عليها أي تهديد

قواتنا البحرية دفاعية ويمكنها الوصول إلى الموانئ السعودية والضفة الأخرى من البحر الأحمر

العدوان السعودي يحضر لتصعيد عسكري في الجبهات وسنواجه التصعيد بقوة

تجربتنا الصاروخية الباليستية نحو أبو ظبي كانت ناجحة

“الثورة” /
* أطل قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي أمس على الشعب اليمني في خطاب شفاف وشجاع اتسم بقدر عال من المسؤولية في مكاشفاته السياسية ورسائله العسكرية عارضا فيه سائر المستجدات على المسرح العسكري والعملاني وتفاعلات المسرح السياسي مشيعا الاطمئنان بتماسك الجبهة الداخلية وامتلاك اليمن كل عناصر القوة في الارادة الشعبية لمقاومة العدوان وتطوير ادوات الردع العسكرية وتوجيه الضربات الموجعة ومرمما الشروخ التي حاولت قوى العدوان وركائزها العميلة في الداخل فتحها لاستهداف الجبهة الداخلية.
وقدم السيد عبد الملك الحوثي بيانات عسكرية عن حجم القوة التي يملكها اليمن بعد نحو عامين ونصف من العدوان الهمجي والحصار على الشعب اليمني، موجها رسائل واضحة لقوى العدوان ولا سيما النظامين السعودي والاماراتي محذرا اياهم من مغبة استمرارهم في عدوانهم الهمجي على اليمن.
وكشف قائد الثورة في خطابه أمس تفاصيل التجربة التي اجرتها القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية باستهداف العاصمة الاماراتية أبو ظبي بصاروخ باليستي بعيد المدى مطور يمنيا واصفا التجربة بانها كانت “مهمة وناجحة” ومؤكدا أن العمل جار لتطوير قدرات صاروخية يمنية جديدة ستطاول اهدافا مختلفة في عمق النظامين السعودي والاماراتي المشاركين في العدوان على اليمن، ناصحا سائر الشركات الدولية العاملة في الامارات أن لا تنظر إلى الامارات كبلد آمن بعد اليوم كونها ستكون ضمن أهداف القوة الصاروخية اليمنية.
واشار السيد عبد الملك الحوثي إلى أن ذلك يأتي ردا على صلف العدو الاماراتي الذي ” ادخل نفسه في مشكلة بشنه الحرب على اليمن” مشيرا إلى أن امام النظام الاماراتي فرصة لمراجعة حساباته والخروج عن المشاركة في العدوان على اليمن.
ترسانة القوة الصاروخية اليمنية
* وقال إن القوة الصاروخية اليمنية تمكنت من انجاز مرحلة ما بعد الرياض ولا زالت المسارات وخطوط الانتاج تتنامى مؤكدا أن الإمارات باتت في مرمى صواريخنا الباليستية و” نعمل على تطوير قدراتنا الصاروخية للوصول إلى أي هدف في السعودية والإمارات” مضيفا” المنشآت النفطية السعودية من اليوم باتت في مرمى صواريخنا واضاف” نحن نواجه اليوم التقنية الأمريكية في أحدث ما وصلت إليه، وليس مواجهة تقنيات السعودية وأعراب الإمارات”.
ولفت قائد الثورة إلى أن التطوير الجاري في الصناعات الصاروخية اليمنية يؤهلها للوصول إلى أهداف متعددة في الامارات والسعودية، مشيرا إلى أن التطور الحاصل في صناعة ترسانة القوة الصاروخية اليمنية يعتبر انجازا نوعيا كون كثير من الدول لا تملك إمكانيات مثل التي يملكها اليمن في الوقت الراهن، مضيفا ” الصاروخ الذي وصل ينبع في السعودية لم تعترضه صواريخ الباتريوت، وهناك تفوق على ما مع العدو من إمكانات”.
وحذر النظام السعودي من التمادي في حربه الاقتصادية وحصاره على الشعب اليمني محذرا العدو بالقول ” في مقابل الازمات الاقتصادية ا لتي يصنعونها في بلادنا يمكن ان تكون كل المنشآت الاقتصادية هدفا للقوة الصاروخية اليمنية”.
منظومة الدفاع الجوي.. الطائرات المسيّرة
* وقدم السيد عبد الملك بيانات جديدة عن الطائرات اليمنية من دون طيار (المسيّرة) ومستوى مشاركاتها في ردع العدوان والتطوير الحاصل في هذا النوع من السلاح وقال أن لدى اليمن اليوم طائرات مسيّرة تشارك في عمليات الردع وتحلق مئات الكيلومترات داخل اراضي العدو السعودي وقريبا سيبدأ العمل بالطائرات المسيرة المخصصة لقصف الاهداف.
وكشف قائد الثورة استمرار وحدة التصنيع الحربي في تطوير منظومات الدفاع الجوي اليمنية التي اكد أنها ستكون كفيلة بالتصدي لطائرات العدو بما فيها الطائرات الاميركية الحديثة.
القوة البحرية مفاجآت جديدة
* وفي شأن القدرات البحرية اليمنية اكد السيد عبد الملك الحوثي إمتلاك اليمن قدرات بحرية متطورة لا تملكها دول كثيرة، ويمكنها أن تصل إلى الموانئ السعودية والضفة الاخرى من البحر الأحمر، مشيرا إلى أن القدرات اليمنية في الدفاع الساحلي تمكنت من اجهاض مخططات العدوان السعودي الاماراتي في السيطرة على محافظة الحديدة الساحلية.
ووجه السيد الحوثي رسائل تطمين لدول الاقليم والعالم وقال إن القوة البحرية اليمنية لن تشكل أي تهديد على الملاحة الدولية معربا عن امله في أن يصل التطوير بهذه القوات إلى حدود الوصول إلى الميناء الفلسطيني المحتل.
ولفت إلى أن أي حماقة يرتكبها تحالف العدوان السعودي الاماراتي الاميركي لغزو محافظة الحديدة ومينائها ستواجه بخطوات لم نقدم عليها من قبل.
وقال: إن قوتنا البحرية دفاعية وتستطيع ضرب البوارج الحربية والعتاد القادم من قوى العدوان بمختلف اشكاله وان أيادي قواتنا البحرية يمكن أن تستهدف السفن النفطية السعودية كحق مشروع لنا في حال قدموا على غزو ميناء الحديدة، مضيفا” إذا أرادوا أن تسلم سفنهم النفطية فعليهم ألا يقدموا على غزو الحديدة”.
وتحدث قائد الثورة عن الدور المصري في العدوان على اليمن وقال “على مصر أن لا تشارك في أي غزو بحري ولن يكون عليها أي تهديد.
التصعيد العسكري للعدوان
* وكشف السيد عبد الملك الحوثي عن تحضيرات يقودها العدوان لتصعيد عسكري جديد، بعد تصدي الجيش واللجان لتصعيدهم في وقت سابق في جبهات الساحل ونهم وصرواح واليوم هناك تحضيرات وتدابير لمرحلة جديدة من التصعيد في هذه الجبهات وهناك مؤامرة كبيرة على الساحل.
واشار إلى أن العدوان يهدف من تصعيده الجديد إلى تعويض هزائمهم في العراق وسوريا.
مؤكدا أن الواجب يحتم علينا حيال مخططات العدوان رفد الجبهات بالقوة البشرية لمواجهة هذا التصعيد.
ولفت إلى أن الغرق الكبير للنظامين السعودي والاماراتي في اليمن ساعد على تراجع اهتمامهما بالوضع في سوريا والعراق مؤكدا أن الشعب اليمني أسهم بشكل كبير في تراجع المد التكفيري, مشيرا إلى أن النظامين السعودي والإماراتي يعوضان هزائمهما بالعراق وسوريا في بلدنا اليمن.
واكد أن سائر فئات المجتمع اليمني وقبائله تشارك في مواجهة العدوان الغاشم في الجبهات.
وقال: إن هناك أكثر من 40 محور قتال مع قوى العدوان، وفيها الآلاف من المجاهدين من أبناء البلد من مختلف فئات المجتمع وقبائله ومن كل المذاهب، مشيرا إلى أن الحضور القبلي في الجبهات لافت وكبير وان التاريخ سيسجل للقبيلة اليمنية حضورها الكبير في مواجهة العدوان.
ولفت قائد الثورة إلى أن التجنيد الرسمي أمر لا بد منه في مقابل من تنصلوا عن مسؤوليتهم.
المستجدات السياسية
* وفي شأن المستجدات السياسية أكد السيد عبد الملك الحوثي أن التفاهمات بين انصار الله وشركائهم وحزب المؤتمر الشعبي العام وشركائه أثمرت نتائج ايجابية في تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني وفي توجيه كل القوى الوطنية لمواجهة العدوان، مضيفا” هناك توجهات لدى مكوني انصار الله والمؤتمر وكل القوى على تسوية الوضع الداخلي بناء على التفاهمات والرصيد الداخلي وهناك حرص من عقلاء أنصار الله والمؤتمر على معالجة الأمور بالحسنى”. مشيرا إلى أن التواصل المباشر بين قيادتي المكونين سيكون نواة لتواصل ورؤى تتجه لحفظ تماسك الجبهة الداخلية ومواجهة العدوان
ولفت إلى أن الجبهة الداخلية وأمن اليمنيين مستهدف وأن مصلحة الجميع في اليمن تكمن في التفاهم والتعاون وتضافر الجهود ضد العدوان، محذرا بأن أي طرف يتجه نحو الداخل يرتكب حماقة وخيانة وخدمة مجانية للعدوان من عواقب وخيمة.
وحمل السيد الحوثي بشدة على النظام السعودي وقال إن لديه نظرية شيطانية ترى بأن استقراره لن يكون إلا بتخريب اليمن وتحويله إلى مزبلة نفايات وحديقة خلفية.
وبارك السيد الحوثي ” كل المساعي الهادفة لوحدة الصف والتفاهم، ونحذر من المستهترين وأصحاب العقد والارتباطات الخارجية.
وتحدث السيد عبد الملك الحوثي عن ثورة الــ 21 من سبتمبر وقال ” إن تحرك الشعب في الـ21 سبتمبر كان تحركا معبرا عن كل الشعب، وعن إرادة شعبية في مواجهة الوصاية الخارجية.
ودعا قائد الثورة الشعب اليمني للمشاركة في إحياء الذكرى الثالثة لثورة 21 سبتمبر وثورة 26 سبتمبر، مؤكدا أن إحياء ذكرى ثورة 21 سبتمبر يمثل إعلانا لصمود شعبنا ووحدته في وجه العدوان.

قد يعجبك ايضا