القيادة.. وفعل استنهاض الهمم في المواجهة الكبرى مع العدو

مراقبون يقرأون دلالات وأبعاد كلمة السيد عبدالملك الحوثي امام حكماء اليمن ويؤكدون:

الكلمة وضعت خارطة طريق للمرحلة القادمة
حرص على بقاء الجبهة الداخلية موحدة لأنها ضرورة دينية ووطنية
التأكيد على ان الحوار مع العدو لن يكون إلا بشكل ندّي ومستقل
عتاب وتحذير للداخل بشكل قوي وصريح، وتأكيدٌ على أن الاستسلام مستحيل
دعوة للشعب لمزيد من التكاتف والتعاون واليقظة والصمود حتى يتحقق النصر
الكلمة حملت رسائل قوية وواضحة ان الحرب على الفساد والمفسدين..قضية اساسية
إدارة التحقيقات
لقي خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، اهتماما بالغا من مختلف الشرائح والمكونات السياسية والاجتماعية سواء في الداخل اوالخارج، نظرا للكلمة المزلزلة التي ألقاها السيد واضعا النقاط على الحروف، ومحذرا من مغبة المساس بالجبهة الداخلية أو الكيل بمكيالين، مطالبا بتحمل المسؤولية الكاملة في أداء المهام الوطنية وفقالشراكة حقيقية .. “الثورة” استطلعت آراء عدد من المراقبين حول مضامين ورسائل خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ..نتابع ماقالوه:
في البداية قالت الإعلامية والناشطة السياسية سمية الطائفي : لم يكن أحد يتوقع أن خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي سيكون بهذه الصراحة وهذا الوضوح والمكاشفة لم يكن احد يتوقع أن يظهر السيد القائد ويكشف ما خلف الكواليس وما يحاك من مؤامرات ضد أبناء اليمن من شركاء التحالف أمام الشعب اليمني، فاليوم جاء وقت الاستشهاد ووضع السيد القائد كل ما في جعبته بين يدي أبناء الشعب اليمني ليكون هو الحكم بينه وبين الحلفاء وليحدد مصيره بنفسه وسيكون مع الشعب جنبا إلى جنب واعلنها للملأ بأنه سيقدم رأسه الطاهر الشريف فداء لله وللشعب وللوطن.
مكاشفة
وتابعت القول : هي صدمة أصابت الحلفاء فلم يكن احد منهم يتوقع أن تكون شفافية السيد القائد بهذا القدر خاصة وقد تعود منه في كل خطاب كتم الغيض عن كل الإشاعات التي يروجون لها والصبر عليهم رغم كل الطعنات والخيانات والتجريح والتشويه لجميع أفراد المسيرة القرآنية من أبواقهم المأجورة ، لطالما حافظ السيد القائد على الصف الوطني ولا طالما منعنا نحن انصاره من التجريح والكتابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كي لا نخدم العدوان لطالما قال لنا اصبروا ودعكم من المناكفات ونقول سمعا وطاعة لأننا نعرف أننا تحت قيادة حكيمة خطواتها قرآنية.
واضافت : اليوم تكشفت الأقنعة وتمت إقامة الحجة على كل يمني حر عرف تفاصيل المعركة وما يدور خلف الكواليس من مؤامرات تحاك ضد هذا الشعب وضد تضحيات الشهداء وكل الدماء التي سفكت على يد تحالف الشر تحالف العدوان ومن يواليهم ويتخابر معهم من العملاء من داخل اليمن ، اليوم كان هو الخطاب الفصل لمرحلة مضت وحملت معها الكثير من الطعنات في ظهر الأنصار في ظل صمت يخيم على الجميع ومتفاجئ من هول الغدر والخيانة الذي اختبأ فيه كثير من قيادات المؤتمر تحت ظلال مواجهة العدوان.
مشددة أن بعد كلمة السيد القائد يتوجب على كل يمني حر وشريف أن يحدد وجهته ويحدد مساره فإما أن يختار أن يعيش في ذل وهوان وخضوع واستسلام ، أو أن يحيا بعزة وكرامة وشرف وإباء مع رجال الله في الميدان وفي جبهات القتال وبالصمود والثبات.
رؤية حكيمة
من جهته وصف المحلل السياسي فيصل الهطفي كلمة السيد بالكلمة الصادقة والرؤية الحكيمة والموقف الشجاع والحرص الشديد على وحدة الصف ولملمة الجراح والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتوجيه بوصلة العداء نحو العدو الخارجي الذي يتربص بنا الدوائر يبطش يقتل يدمر وكذلك مرتزقة الداخل.
وقال : لقد تجلت كل هذه الأشياء في كلمة السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله ورعاه لحكماء اليمن.، فالنصيحة الصادقة من رجل يمتلك الوفاء والإخلاص ويحب الخير للجميع لعل وعسى من قد أضمر الشر وبيت في نفسه الغدر والخيانة أن يتفهم ويدرك خطورة المرحلة التي يعيشها شعبنا اليمني وحجم التآمر لخلخلة الصف وبث سموم الفرقة والاختلاف بين أبناء الشعب الواحد ليتسنى للعدو تحقيق أهدافه واطماعه وتركيع الجميع واذلالهم واحتلال الأرض ودوس العرض.
وأضاف الهطفي: السيد القائد تكلم بوضوح وشفافية لحكماء الشعب والشاهد يبلغ الغائب أننا لن نسكت عن أي فاسد كان من الأنصار أو غيرهم ولن يستطيع أحد أن يحتمي بأي جهة ولن يفلت من وجه العدالة. ، فسلام الله عليك أيها القائد الفذ وهنيئا لشعب أنت قائده أنت أب المستضعفين وقدوة المستبصرين.
الحليم إذا غضب
أمة الملك الخاشب -ناشطة وكاتبة إعلامية : انه خطاب ليس كأي خطاب تأملت في كلماته كلمة كلمة واستمعت لها بآذان صاغية كانت مشاعري تختلط عليّ وتتنوع بين الفرح وبين الحماس وبين الحزن وبين الإعتزاز وبين الخوف من التفريط والتقصير مع قائد عظيم هباه لنا الله كنعمة واختبار لنا لينظرنا هل نشكر أم نكفر بهذه النعمة التي لا تضاهيها نعمة ، فقد كنت متعبة وأعاني من وعكة صحية لكن كلمة السيد اليوم جعلتني أنتفض على المرض وأشعر أن بداخلي ثورة.
موقف حازم
وأضافت الخاشب : تأملت في كلماته الغاضبة ونبراته القوية وحدة لهجته وملامحه التي يبدو عليها الهم والإرهاق وترتسم عليها ملامح الحليم الذي لا يغضب إلا بعد أن طال صبره وطال صمته وطال حلمه , لأول مرة في كل خطابات السيد السابقة ألحظ حجم كل هذا الغضب مع ذلك الوجه النيّر بنور آل محمد. , فالسيد عبدالملك اليوم أراد أن يقول اليوم بالمختصر نفس ما قاله صالح الصماد ، أراد أن يقول بعد العام لن يكون مثلما قبل العام وقد تعبنا مداراة ومراشاة ومحافظة على مشاعر الصف الذي يطعنّا في ظهورنا بالغدر,ويقولون فينا نفس ما يقوله العدوان علينا ويمكن أشد وفي نفس الوقت يزعمون أنهم ضد العدوان؟؟!! فإلى متى سنظل نصبر وإلى متى ستظلون في طغيانكم تعمهون؟
موضحة بالقول : إن توقيت كلمة السيد اليوم جاء ليبعث رسالة لقوى الداخل التي انكشف عنها القناع وسقط عنها غطاء أنهم ضد العدوان فالوقوف ضد هذا العدوان لا يأتي بالكلام فقط ولا بالخطب فقط وليس مجرد شعارات رنانة.،.نستخدمها في الأوقات المناسبة لمصالحنا ، والوقوف ضد العدوان هي مواقف وأفعال واثباتات على مستوى الأرض و الميدان والرجال مواقف كما هو معروف.
الجبهة الداخلية
ومضت تقول : سيدي عبدالملك تكلم بحرقة شديدة وكشف عن تصعيد العدوان الخطير في عامه الثالث على المستوى العسكري والميداني في عدة جبهات داخلية ومنها جبهة الساحل الغربي وجبهة نهم وجبهة المخا وغيرها.
وكشف السيد حقيقة واضحة وهي استهداف العدوان لتفكيك الجبهة الداخلية , وإثارة النزاعات الداخلية والاهتمام بقضايا ثانوية وحزبية وهذا هو ما يحدث للأسف
فهل تستطيعون يا كل الأحرار من كل الأحزاب أن تنكروا هذه الحقيقة؟ فهل هناك من يستطيع أن يعترض ويقول لا ، هذا اتهام باطل والمؤتمر الشعبي لا يهتم بالحزبية أكثر من اهتمامه بالوطن بل الوطن والجبهات أولى أولوياته؟؟
ليتهم يجيبون ويردون على هذا وينكرون..ليتهم يقولون الوطن أغلى من ذكرى حزبية والحشد للجبهات ودعمها بالرجال والمال هو أولى من الحشد.
وختمت رأيها قائلة : خطاب السيد كان خطاباً ثورياً من الدرجة الأولى وبفضل الله وبفضل هذا القائد العظيم هاهو الشعب اليمني يصنع تاريخه ويرسم مستقبله رغم كل الأوجاع ورغم كل الطعنات في الخلف من الحلفاء ولأنه تم جمع حكماء,وعقلاء اليمن فبهذا عليهم استشعار المسؤولية فهؤلاء المرحلة القادمة تعول عليهم وعليهم عدم التهاون في كل ما وجه إليهم من أدوار.

قراءات وأبعاد
فيما أوضح المحلل السياسي أيوب إدريس أنهاالكلمة الأقوى والأكثر صراحة على الإطلاق، فالأول مرة تحدّث السيد عبدالملك الحوثي “قائد الثورة” وزعيم “أنصار الله” خلال لقائه مع حكماء اليمن وعقلائه بشكل صريح وواضح عن عدة أمور هامة ومصيرية بعث خلالها برسائل مكثّفة إلى الداخل وأقل منها إلى الخارج ، بدايةً بمحاولات العدوان استهداف الجبهة الداخلية بالتزامن مع تصعيد في الجبهات لحسم المعركة ، ومحاولة إنجاز صفقات مشبوهة مع بعض القوى والأطراف المحسوبة على “الوطن” والصف المقاوم للعدوان يتم فيها بيع اليمن وتسليم البلد بمبادرات خائنة استسلامية.
وقال ادريس : تحدث الحوثي عن الفساد الذي يمارسه البعض مُلقياً بالتهمة على أنصار الله , داعياً وبشكل واثق وجريئ إلى وجوب محاسبة الفاسدين من أي طرفٍ كانوا وخصوصاً إن كان الفاسد من أنصار الله فيجب خلس “سلخ” ظهره ودَقّ رأسه هكذا قالها حرفياً!
واستطرد قائلا : السيد قال إنه من الغبن والظلم أن يتم تحميل أنصار الله كامل المسؤولية في اختلال الدولة ، وهم الطرف الذي لا يشكل إلا نسبة ضئيلة مقارنة ببقية المكونات وخصوصاً المؤتمر الذي يسيطر على معظم الجهاز الإداري للدولة بالإضافة إلى البرلمان ومعظم الوزارات في الحكومة والمجلس السياسي الأعلى.. السيد قال: نتلقى الطعنات في الظهر في الوقت الذي اتجهنا بكل إخلاص لمواجهة العدوان.
وأضاف : تحدث أيضاً عن التشويه وحملات الإساءة التي يقوم بها البعض ضد المجاهدين واتّهامهم بالفساد ،وهم من يقدمون التضحيات ويبذلون دماءهم من أجل الدين وكرامة واستقلال البلد.واللافت في الأمر أن الذي يتهمهم بالفساد يحفل بالراحة والأمان والدَّعة والعيش الرغيد في الفلل في صنعاء , ومروراً على كلام السيد عن التضحيات التي يبذلها أنصار الله ومن معهم من الشرفاء والأحرار وعظم الجهود , والتي أخذت جُلّ أو معظم الجهود ،فانصرف أنصار الله وانشغلوا بمواجهة العدوان فيما بقيت بعض الأطراف موقف المفترّج ولم تقم بمسؤوليتها تجاه البلد.
السيد أكد أن البعض لا يريد تصحيح أجهزة الدولة الرقابية التي وصفها بالمجمدة والفاشلة والضعيفة و”لا تؤدي دورها”.
وأكد على أن المرحلة هي مرحلة اقتحامات لا انتخابات مع ضرورة محاسبة الخونة في البرلمان وغيره ممن يعملون مع العدوان ويجب محاسبتهم ومحاكمتهم , ولا يجوز للمؤتمر أن يحميهم ولا أن يحتموا بأحد.
مشيراً إلى أن البعض يتيح للخونة أن يذهبوا للرياض ويقف في صف العدوان ومعه ظهرٌ “حماية” في صنعاء لا أحد يحاسبه ولا يحاكمه.
وتساءل الحوثي: “آلاف مؤلفة من هذا البلد هل دماؤهم مستباحة حتى لا يحاسب الخونة؟
وفي قراءة سريعة لكلمة السيد اوضح ادريس انه كان فيها توضيح وتفسير وكشف لأمور لأول مرة وخصوصاً مسألة الشراكة مع المؤتمر وقضايا الفساد والتصدي للعدوان وقد حملت الكلمة رسائل عدة اهمها:
-مسألة الحوار مع العدو بشكل ندّي ومستقل.
-عتاب وتحذير للداخل بشكل قوي وصريح ،وتأكيدٌ على أن الاستسلام مستحيل.
-دعوة للشعب لمزيد من التكاتف والتعاون واليقظة والصمود حتى يتحقق النصر.
وغيرها من النقاط يمكن تلخيصها من كلمة السيد بالاستماع إليها.
وخلص ادريس إلى القول :انه بعد هذه الكلمة على الشعب أن يستيقظ وينتبه لكل محاولات الترويج للاستلام ومحاصرة المجاهدين والفئة الصامدة ومحاولات تسليم البلد بصفقات مريبة ومشبوهة.
المحلل السياسي علي المحطوري استهل حديثه بوصف قائد الثورة والمسيرة قائلا : هو القائد مقامُه عند الله عظيم، وعند أنصاره وشعبه أن رأسَه من رأس جده الإمام علي عليه السلام الذي ضُرب غدرا في المحراب، وليعلم حلف ابن ملجم لعنه الله أنه لن يستطيع أن يوجه الضربة ثانيةً، ولن يصل إلى السيد القائد حتى نكون جميعا رمادا!
ومن الجهاد في سبيل الله وفداء اليمن والإسلام أن نفنى جميعا دون أن يصل العدو إلى رأس القائد ونحن أحياء!
مبادرات الاستسلام
وأضاف المحطوري : مبادراتُ الاستسلام وشقُّ الصف حتما ستنتهي بالجبناء إلى ما لا يحمد عقباه.ومن تسببوا في خروج السيد القائد لأن يُطلق مواقفَ سبق أن قالها وأكدها مجددا بقوة عليهم أن يتحملوا المسؤولية إن استمروا في المكابرة والتعنت , وليراجعوا أداءهم السياسي فورا وعلى جناح السرعة ودون أي تأخير، فإما أن يرتقوا إلى مستوى التحدي ويكونوا إلى جانب الشعب لهم ما لهم، وعليهم ما عليهم، شركاء في الهم والمسؤولية والجبهات، وإلا فالمواعظ الزاجرة ستتبعها الفاقرة!
رأس السيد فداء للوطن
من جانبها تقول الكاتبة أمل مطهر هذا رأس عبدالملك ابن بدرالدين الحوثي يقدمه في سبيل الله) روحي وأبنائي وزوجي وأهلي لك الفداء ياسيدي ومولاي فليس بغريب عنك أن تقدم روحك فداء لدين الله وإعلاء لكلمته ليس بغريب أن تضحي من اجل المستضعفين ليس بغريب وأنت حفيد الكرار الذي ماكان يجد راحة إلا في ظلال السيوف كيف لا وأنت من تشربت الهدى على يد الشهيد القائد المجاهد حسين العصر من قدم روحه كي تحيا أرواحنا فسلام الله عليك وعليه مابقيت وبقي الليل والنهار ياسيد المجاهدين وقائد الاحرار.
أمين التضحيات
الكاتب والإعلامي حميد منصور أشاد بخطاب السيد القائد وما حمله من أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية وأمنية.. وأضاف برسالة إلى السيد القائد قال فيها: إلى السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله ورعاه ,كلنا فداك فأنت أمل المستضعفين وكهف اللائذين وعروة المتمسكين وبهاء العالمين وأمين التضحيات وسر الانتصار والنجاح والكرامة والنهضة في الدنيا وسفينة النجاة في الآخرة وأنت قرين القرآن.. ووالله ودماؤنا المظلومة والمنتصرة لها لن تحتاج لأن تقول اعيروني جماجمكم ساعة فقد عرناك إياها لله إلى قيام الساعة, ثق انه حال شعبٍ قلوبهم معك وسيوفهم تحت أمرك ثباتا وصدقاً واستبسالاً, وامض وتوكل واستعن بالله.

قد يعجبك ايضا