الثورة نت../
حذّرت منظمة أوكسفام الدولية الإنسانية اليوم من الخطر المحدق باليمنيين .. لافتة إلى أن هذه “الكارثة المفتعلة” في اليمن أجبرت الناس على اتخاذ خيارات قاسية بين الحياة والموت.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني بعنوان “اليمن : أزمة الكوليرا الكارثية”إن اليمنيين والذين باتوا بالفعل في نقطة حرجة بعد مضي أكثر من عامين من الحرب ، يقفون اليوم أمام اختيارين إما الحصول على علاج للكوليرا أو توفير الطعام لذويهم”.
وأضافت “غالباً ما يكون البحث عن العلاج الطبي هو الملاذ الأخير، فالكثير من الناس يلجئون إليه متأخرين، إذ أن الملايين من الناس يكافحون لشراء ما يكفي من الطعام، ولا يستطيع من يصاب منهم بالكوليرا تحمل تكاليف النقل والدواء ورسوم الطبيب، سوى بتقليل كمية الطعام الذي يشتريه”.
وقال مدير مكتب أوكسفام في اليمن شين ستيفنسون “إن كل يوم يمر يأتي بمزيد من المعاناة على الشعب اليمني والذي أصبحت حياته لا تطاق، لقد خذلهم العالم بشكل مخز”.
وتساءل ” تبين الكارثة تلو الأخرى أن هذه الكوارث مفتعلة ومن صنع الإنسان، يواجه بسببها، كل يوم، الآلاف من الناس خيارات قاسية بين الحياة أو الموت، فما الذي يجب أن يحدث في اليمن حتى يستجيب المجتمع الدولي بشكل صحيح”.
وأكد أن الوقت لعودة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات هو الحل الآن، كما يجب تمويل الإستجابة الإنسانية بشكل كامل، فالانتظار لفترة أطول، سيؤدي إلى المزيد من الموت والدمار الذي سيشهده العالم بتواطؤ مخجل”.
وأشارت المنظمة الانسانية إلى أنه منذ بدء العدوان العسكري على اليمن في مارس 2015م دمرت الحرب البلد وقتلت أكثر من خمسة آلاف مدني، ودفعت سبعة ملايين شخص لأحضان المجاعة، مخلفةً حوالي نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية.
وقالت في تقريرها “كما أدت الحرب إلى أسوأ تفشٍ للكوليرا في العالم سُجل في عام واحد، ليصل عدد الحالات التي يشتبه في إصابتها بهذا الوباء إلى أكثر من نصف مليون شخص وذلك منذ أبريل الماضي، وتوفي ما يقرب من ألفي حالة بوباء الكوليرا الذي ضرب جميع محافظات اليمن باستثناء محافظة واحدة”.
وذكر التقرير أن المرض على الرغم من تباطؤ عدد الحالات الجديدة قليلاً، لا يزال يهدد آلاف الأشخاص ممن ليس لديهم مياه نظيفة أو رعاية صحية، ومن المرجح أن يؤدي موسم الأمطار الحالي إلى تفاقم انتشار الكوليرا.
ودعت منظمة أوكسفام كافة الأطراف وكل من يدعمونهم، إلى الإلتزام بوقف فوري لإطلاق النار وإيقاف الأعمال العدائية، من أجل إنهاء سفك الدماء وتيسير المساعدة الإنسانية.
كما أكدت أنه يجب على المجتمع الدولي أن يضمن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2017م بشكل كامل، وأن يتم التعامل مع أزمة الكوليرا والأمن الغذائي بشكل متسق وعاجل وبأموال كافية.
سبأ