جرائم العدوان لن تزيدنا إلا ثباتاً وصموداً

> أبناء محافظة ذمار لـ”الثورة”

ذمار / ماجد السياغي
تتوالى ردود الفعل الغاضبة في محافظة ذمار ويزداد معها السخط الشعبي إزاء استمرار جرائم العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني ومقدراته والتي كان آخرها الغارة الإجرامية على منزل المواطن طه الظرافي في منطقة محضة بمديرية الصفراء بصعدة، استشهد فيها أربعة أطفال وأربع نساء وإصابة شخص، وكذا استهداف سيارة مواطن بمنطقة بركان بمديرية رازح استشهد على إثرها ثلاثة مواطنين وإصابة سبعة .
(الثورة) قامت باستطلاع آراء أبناء محافظة ذمار لنقل موقفهم حيال هذه الجرائم وغيرها والتي يرون انها ليست بجديد على تحالف العدوان وتضاف إلى رصيده الإجرامي في ظل صمت المجتمع الدولي الذي أدار ظهره للشعب اليمني ، مؤكدين ان كل هذا الإسراف في القتل والتدمير والحصار الجائر سيكون له ما بعده ولن يزيد الشعب اليمني إلا ثباتاً وصموداً .. فإلى التفاصيل …

صمت دولي
يقول الأخ محمود الجبين وكيل محافظة ذمار ما من شك ان همجية العدوان المستمرة بارتكاب افضع الجرائم بحق الشعب اليمني ومقدراته ومكتسباته تجاوزت كل القيم والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني ، هذه المجازر والتي كان أخرها المجزرة الوحشية التي ارتكبها طيران العدوان بحق أسرة كاملة أغلبهم من النساء والأطفال بمنطقة محضة في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة. وكذا استهداف سيارة مواطن في مديرية رازح سقط فيها شهداء وجرحى ما كانت لتتم لولا الصمت الدولي المخزي ناهيك عن الكثير من الجرائم بحق الأطفال والنساء وكبار السن المتزامنة بالتدمير الممنهج للبنية التحيتية ومكتسبات الوطن.
ويتابع : كل أطياف المجتمع والمكونات السياسية والفعاليات الرسمية تدين وتستنكر هذه الجرائم ويحملون الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية الإنسانية كامل المسئولية عن جرائم العدوان التي تفضح ادعائته وتؤكد أن هدفه قتل الشعب اليمني وتدمير اليمن أرضا وشعباً ومقدرات. غير انه مهما أوغل مرتكبي هذه الجرائم سيأتي اليوم الذي يحاسبون فيه على كل جرائمهم التي تعرض و يتعرض لها الشعب اليمني ولن تسقط بالتقادم طال الزمن أم قصر.
حقد أرعن
الدكتور نصر الحجيلي نائب رئيس جامعة ذمار لشئون الطلاب تحدث قائلاً الموقف الرسمي والشعبي من هذه الجرائم المتوالية لتحالف العدوان بقيادة السعودية بحق أبناء الوطن على امتداد أرضه الطاهرة هو نفس موقف الوسط الأكاديمي فالدكاترة والكادر الإداري والطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة بما فيهم أبناؤنا الطلاب المتقدمون لامتحانات القبول يتداولون بأستياء واسع جرائم العدوان التي تطال الأمنيين في بيوتهم من الأطفال والنساء وكبار السن والتي كان أخرها الجريمة البشعة التي ارتكبها طيرانه بحق أسرة الظرافي بمنطقة محضة في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة والتي راح ضحيتها تسعة شهداء وثلاثة جرحى بينهم نساء وأطفال.
وقال : ان هذه الجريمة التي لا تختلف عن غيرها من الجرائم تتكشف قبح أهداف العدوان ومدى حقده على اليمنيين وتجردة من كل القيم والأخلاق. ولكن مهما أمعن بحقده الأرعن لن يفلت كل من قاموا بهذا الصلف من العقاب وسيجد الثأر له مكاناً في مقبل الأيام.
سخط متزايد
أما الأخ علي العمدي نائب مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة ذمار فقد قال قطاع التربية والتعليم معلمين وإداريين وطلاب يتزايد السخط في أوساطهم كلما قام العدوان السعودي الأمريكي بارتكاب المزيد من الجرائم بحق النساء والأطفال واستهداف منازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وبات الجميع يدرك أن كل هذا الأجرام مستمر طالما والصمت الدولي مستمر.
ويضيف : لا يخفى على احد ما قام به القطاع التربوي من ردود فعل غاضبة تجاه هذه الجرائم وغيرها الكثير ترجمت من خلال الوقفات الاحتجاجية التي أدانت هذا الصلف واستنكرت ما يقابلها من صمت دولي وأكدت أهمية الاستمرار في التعليم رغم ما تعرضت له المدارس والمنشئات التعليمية من استهداف مباشر لم يسلم منه المعلمين والطلاب ، كل ذلك يأتي ويتعاظم في نفوس الطلاب وكل الفئات التربوية همجية جرائم العدوان التي يتداولونها في فصول الدراسة ويحكون عنها في بيوتهم مع أهلهم وفي حاراتهم مع أصدقائهم وستعيش في حاضرهم ومستقبل أبنائهم يحكون بأن هذا العدوان سلبهم أهل وأصدقاء وحاول حرمانهم من كل سبل التعليم ومقومات الحياة.
لن تسقط بالتقادم
وفي السياق ذاته يقول الأخ خالد المحضري مدير مدرسة أبي بكر الصديق أن أعمال تحالف العدوان الإجرامية بقيادة السعودية التي هدمت البيوت فوق ساكنيها وما بيت الظرافي بمحضة في صعده ببعيد ودمرت كل ما يتصل بالحياة والأنشطة الإنسانية وشراينها لتبيع الموت في أرض اليمن وتشتري به الصمت الدولي الصادم وتدعي بإجواق أساطيلها الإعلامية المعالي بدماء الأطفال والشرف بأوجاع الجرحى وأحزان الثكالئ والأرامل.
غير أن كل هذا الإجرام لن يغير من ثبات وصمود الشعب اليمني وخاصة أبنائنا الطلاب على اختلاف مستوياتهم التعليمية فكل هذه الجرائم دفعتهم للتعبير عن مشاعرهم تجاه العدوان ، وتعد المعارض الفنية والتشكيلية التي يقيمها الطلاب وتقام بشكل متواصل في مدارس المحافظة للمرحلتين الأساسية والثانوية دليل على ذلك حيث نظمت فعاليات احد فصول الذاكرة التي لن ينسوها تجاه ما يعانيه الشعب اليمني من انتهاكات إجرامية استهدفت بحقد مقدرات ومكتسبات الوطن وطالت ببشاعة وداعة الطفل وظرف الشباب وحكمة الكهل جراء غارات العدوان المتواصلة على محافظات الجمهورية. ناهيك عن تداعيات الحصار الجائر.
ويتابع : لذلك لن تسقط كل هذه الجرائم بالتقادم ، بل ستعرض وتنتصب مشاهدها وآثارها في منعطفات الشوارع و زوايا الأحياء ، وستحتفظ بها ذكراة التاريخ ومحتويات ومضامين الكتب والمجلدات في الحاضر والمستقبل.
لن تزيدنا إلا عزماً وإرادة
الأخ حسين الصوفي مدير عام مكتب الشباب والرياضة بمحافظة ذمار يقول : لاقت جريمة طيران العدوان يوم الجمعة الموافق 5 أغسطس إدانات واسعة والتي استهدفت أسرة كاملة في محضة بمديرية الصفار وكذلك السيارة التي كانت تقل مواطنين في مديرية رازح بصعده خلفتا 22 مابين شهيد وجريح ، واستنكرتهما كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المناهضة للعدوان.
ويتابع : هذه الجرائم ليست إلا استمراراً لمسلسل قوى التحالف التي اتخذت من الصمت الدولي مطية لارتكاب القتل والتدمير والحصار الجائر بشكل يومي الأمر الذي لَا يدع مجالاً للشك ان الامم المتحدة والدول التي ترعى الحقوق والحريات مشتركة في العدوان بكل ما يحمله من خلال صمتها المخزي.
ويردف قائلاً : مهما بلغ هذا العدوان ومهما بلغ حجم من يدعمه ويسانده ويشاركه لن يستطيعوا النيل من ثباتنا وصمودنا ولن يزيدنا كل ما قاموا ويقوموا به إلا عزماً وإرادة.
تخبط وهمجية
أما الأخ محمد عباس مجلي فقد قال : هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين العزل تعبر عن حالة التخبط التي يعيشها العدوان السعودي الأمريكي فبعد أن عجز من تحقيق اي انتصار على ما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات وملاحم بطولية في مختلف الجبهات وخاصة جبهات ما وراء الحدود قام باستهداف الأبرياء في منازلهم سعياً منه لتحقيق انتصار معنوي حتى ولو على حساب أشلاء ودماء الأطفال والنساء.
ويضيف : غير أن هذا الفعل الجبان لن يزيدنا إلا مناعة وقوة فكلما أوغل العدوان في بشاعة إجرامه ازادات القوة وتضافر بأسها لمواجهته وهاهم أبناء اليمن الأحرار يتوجهون إلى مختلف الجبهات يلقنون العدو الويلات بحق ما ارتكبه من جرائم طالت الطفل في مهده والكهل في بيته. وباذن الله سيتحقق النصر الذي تصيغه دماء الشهداء وأنات الجرحى وصمود الملايين الأحرار وتضحياتهم العظمية.

قد يعجبك ايضا