عشق الشهادة ليخط الانتصار في زمن السلاح الأكثر فتكا في التاريخ
مراقبون: بسلاحه الشخصي ينتصر على الأجهزة والأقمار الصناعية والسلاح الثقيل ويتوغل داخل العمق السعودي
ثقافة المقاتل اليمني ترتكز على العمل الميداني المجسد لقيم الجهاد في سبيل الحق الذي لا يهزم صاحبه فشهادته انتصار
يتقدم مئات الكيلومترات في العمق السعودي متحديا خطوط الموت ليفجر المعسكرات ويأسر جنود العدو
استطلاع / أسماء البزاز
أشاد مراقبون وسياسيون بصمود وقوة المقاتل اليمني وكيف استطاع ان يقلب المعادلة وينقل المعركة الى أرض العدو رغم إمكانيته البسيطة والمحدودة ، فقد تحدى طائرات الـ «إف 61»والمروحيات الأباتشي وغيرها من الأسلحة المتطورة والأقمار الصناعية وغيرها من أجهزة الرصد التي تستطيع رصد كل ما يتحرك على الأرض حتى الخطوات البسيطة للنمل ، ومع ذلك استطاع المقاتل اليمني التخفي من كل هذه الأجهزة والأقمار الصناعية واستطاع أن يتوغل بكل شجاعة في أرض العدو بسلاحه الشخصي المتواضع وأن يدمر أبراج المراقبة ويقتحم ببسالة غير معهودة معسكرات العدو السعودي ويستولي على أسلحته بل ويشعل النار في دبابات ومدرعات العدو بالولاعة!!
اتفقت كل الرؤى على عظمة وصلابة المقاتل اليمني رغم امكانياته البسيطة واختلفت بمدى الإشادات والتعبيرات التي تنم عن فخر وعزة بالمستوى البطولي والانجازي الذي حققه هذا المقاتل متحديا كل أسلحة العالم ، حيث قال عبدالرحمن مطهر مدير المكتب الصحفي بمؤسسة الجمهورية بصنعاء : ان المقاتل اليمني أثبت جدارة وكفاءة غير معهودة خلال دفاعه لصد تحالف العدوان السعودي على اليمن بالرغم من تواضع سلاحه والمتمثل في أغلب الأوقات بالكلاشنكوف أو ما نسميه بالعامية بالآلي ، وبالرغم من امتلاك العدو لأحدث الأسلحة على مستوى العالم وطائرات الاستطلاع وطائرات الـ «إف 16» والمروحيات الأباتشي وغيرها من الأسلحة المتطورة و الأقمار الصناعية وغيرها من أجهزة الرصد التي تستطيع رصد كل ما يتحرك على الأرض حتى الخطوات البسيطة للنمل ، ومع ذلك استطاع المقاتل اليمني التخفي من كل هذه الأجهزة والأقمار الصناعية واستطاع أن يتوغل بكل شجاعة في أرض العدو بسلاحه الشخصي المتواضع وأن يدمر أبراج المراقية ويقتحم ببسالة غير معهودة معسكرات العدو السعودي ويستولي على أسلحته بل ويشعل النار في دبابات ومدرعات العدو بالولاعة .
قضية عادلة
ومضى مطهر يقول: لقد استطاع المقاتل اليمني أن يهين أحدث أسلحة العدو بإمكانيات متواضعة جدا وكل ذلك كان بسبب ايمان اليمانيون بقضيتهم العادلة فنحن شعب لم نعتد على أحد ولم يصدر من اليمن أي اذى لأي دولة واليمن دائما مرحب بضيوفه على مر التاريخ فنحن شعب معتدى علينا من قبل جارة السوء التي شكلت تحالفاً عدوانياً لإبادة الشعب اليمني ومع ذلك لم يرد المقاتل اليمني على العدوان الذي شنه هذا التحالف علينا في 16 مارس 2015م إلا بعد أربعين يوماً من بدء العدوان وها نحن اليوم في العام الثالث للعدوان ومختلف دول العالم تشاهد المجازر التي يرتكبها العدوان السعودي بحق المدنيين اليمنيين ولم يحرك العالم ساكنا وكل هذه المجازر لم تحرك شعرة في ضمائرهم ومع كل ذلك لا يراهن الشعب اليمني عليهم وإنما على الله سبحانه وتعالى وعلى بسالة وشجاعة المقاتل اليمني .
القنابل النووية
من جهته يقول الكاتب والمحلل السياسي زيد البعوة: إن المقاتل اليمني اثبت أنه أسطورة العصر الحديث وأنه أقوى من الأسلحة التكنولوجية الحديثة وأكثر فاعلية من القنابل النووية والذرية والنيترونية وغيرها من أنواع الأسلحة الجوية والبرية والبحرية التي تتفاخر بها دول الاستكبار على طول وعرض
واسترسل البعوة حديثه قائلا: العالم اليوم ليس من حيث القدرات التسليحية ولا التدريبات القتالية المتعددة والمكثفة لا بل من حيث العزيمة والإرادة والقوه النفسية والمعنوية والثقة بالنفسة والثقة المطلقة بالله والقضية المحقة والعادلة والثقافة التي يتمتع بها المقاتل اليمني وهي ثقافة الجهاد والاستشهاد ولأن الإسلام لا يقبل الهزيمة فإن هذه المعادلة يجسدها المقاتل اليمني قولاً وعملاً في ميادين القتال بصفتهم مسلمين وعرباً ويقاتلون دول الاستكبار والطغيان والاجرام من العرب والعجم من اليهود والنصارى وعملائهم لهذا لا يوجد للهزيمة في قاموسهم أي مكان بل يضعون النصر نصب اعينهم ويمضون قدماً الى الامام.
وأضاف : ليس غريباً أن يندهش العالم من حولنا ومن يراقب العدوان والمعركة التي تجري بين الشعب اليمني ممثلاً بالجيش واللجان الشعبية من جهة وبين دول المال والثروة والنفط والسلاح والطغيان وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وعملاؤهما من دول الخليج وبعض الدول العربية فالمقاتل اليمني البسيط أثبت للعالم أن قوة العزيمة والإرادة وسلاح الإيمان هو أقوى من سلاح الحديد وقد ثبت ذلك فعلاً وقد سمعنا البعض يتحدث عن ذلك منهم خبراء روس وغيرهم منذهلين من شجاعة المقاتل اليمني ، ومعروف عبر التاريخ ان اليمن مقبرة الغزاة وأن اليمنيين رجال أشداء تحدث عنهم حتى القرآن الكريم ولهم اليد الطولى في نصرة الإسلام منذ يومه الأول ولهم مشاركات قوية ومشرفة في نصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية .
وأوضح البعوة : أن المقاتل اليمني اليوم يخوض معركتين وأكثر في آن واحد ، وهما معركة الدفاع في مواجهة الغزاة والمحتلين ومعركة الهجوم على العدو في عقر داره كما هو حاصل ، وبالنسبة للمعركة مع الجيش السعودي التي تجاوزت الحدود ناهيك عن معركة التحرير للأراضي التي يسيطر عليها الغزاة ومرتزقتهم العملاء ومعركة الحصار الاقتصادي وبقية المعارك الأمنية والإعلامية وغيرها أن المقاتل اليمني اشد فتكاً وتأثيراً من الصواريخ العابرة للقارات والطائرات الحديثة والبوارج والسفن الحربية لأنه يحظى بتأييد من الله سبحانه وتعالى.
أداة بناء
فيما استهلت الكاتبة أحلام عبدالكافي حديثها معنا بالقول: تلك الهامات الشامخة ،وذلك الإباء والصمود بتلك الوطنية المرسومة على جباه الأبطال. ، إنّها الإنسانية المتدفقة من رجال الرجال بذلك الوفاء الذي ارتسم على وجوههم المشرقة المحبة لليمن ،بل هي تلك السواعد السمراء الفتيّة التي تأبى إلّا أن تكون هي معاول البناء والعطاء للأرض اليمنية الحرة الأبية وهي أيضا معاول الفناء لكل معتد سوّلت له نفسه المساس بأرض اليمن الحبيب.
ومضت بالقول : هم من وهبوا راحتهم وحياتهم من أجل راحتنا وحياتنا ، من اتخذوا من الأرض فرشا والسماء لحافا ، تلك العيون الساهرة لينام الوطن ، تلك الأسطورة المقدّسة في معاجم التضحية والفداء ، هي تلك الأرواح العاشقة لتراب الوطن من قارعت المستحيل من أجل أن يبقى اليمن ، ماذا عساني أن أقول في حقكم يا من فاقت مروءتكم كل وصفٍ وخيال ، فقد ملأتم حياتنا وفاءً وعطرا كنتم أنتم الهدية المهداة والسكينة المزجاة والرّوح المسجى ببردة الطمأنينة فأنتم السحابة المرسلة غيثا وبشرى عمّ الأرجاء طيفه وحفّ الأفياء نوره.
حماة الديار
وتابعت القول : كانت قلوبكم الصادقة والمخلصة ياحماة الديار والوطن هي العبق الذي نثر على أرجاء الوطن من أقصى اليمن إلى أقصاه لينشر البسمة والفرحة على كل يمني عانى ويلات الظلم والقهر من العدوان الغاشم فرغم وحشيته وقبحه كنتم أنتم السكينة التي سكنت قلوبنا بعظيم وفائكم وهي من جعلتنا نعيش بكل هدوء وراحة ،،سهركم لحمايتنا هي من جعلتنا ننام الليل بكل وئام وسلام , بل هي تلك الانتصارات العظيمة التي جادت بها نفوسكم الباسلة وهي قوة إيمانكم الخارقة من نكّلت بالعدى وأشفت صدور قومٍ مؤمنين تلك الصواريخ التي اطلقتموها صواعقا ورعودا أمطرتموها فوق رؤوس العدى , فالحمد لله قاهر الأحزاب وحده من أنجز وعده ومن نصر جنده ، سبحان من سخّركم لنا ومن أعزّنا بتضحياتكم وبارك لنا بعطائكم ، الحمد الله مسدّد رمية المجاهدين الحمد لله قاصم الجبابرة منكِّل كيد المعتدين. ، فاليمن إلى خير بوجودكم أيها الأوفياء في زمن الغدر والصادقون في زمن الزيف ، أيها الباذلون بأرواحكم الغالية من أجل بقائنا نحن معكم وإلى جانبكم لا ينساكم إلا لئيم ولا يبغضكم إلا خائن ومنافق ومن لايشكركم لايشكر الله يا من أنتم وسام شرف تتقلّده كل جبال اليمن الشماء وكل صخور اليمن الصماء فلأنتم معجزة الحياة حين قهرتم أعتى طغاة الأرض بحبّكم لوطنكم جدتم فكنتم خير من أعطى وكان الله خير موفق.. فسلام الله عليكم فردا فردا وحماكم الله ورعاكم دعاؤنا إليكم موصول ورجاؤنا بحبل الله إليكم ممدود فدمتم ودام شموخكم وجزاكم الله خير الجزاء من يومنا هذا إلى يوم الدين
فراعنة الزمن
مدير مكتب الحقوق والحريات بمجلس النواب كهلان صوفان: بداية نترحم على شهدائنا المقاتلين الأبرار الذين قدموا أرواحهم رخيصة دفاعا عن عزة وكرامة هذا الشعب المعتدى عليه ظلما وعدوانا من بغاة العصر وفراعنة القرن فسلام الله على أرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية التي تروي شجرة الكرامة والحرية والعزة لأبناء هذا الشعب العظيم الذي بلا أدنى شك لدى أي مواطن فيه ثقة بنصر الله القريب على فراعنة هذا الزمان، وما هذه العقيدة الراسخة بنصر الله وتأييده لدى مجاهديه إلا برهان ساطع بصدق مظلوميتنا وعدالة قضيتنا التي بذلنا في سبيلها أغلى ما نملك وهم الزهور من شباب أمتنا الذين لم يتلطخوا بعد بخطيئة واحدة لعلهم يكونون سببا لعزة الإسلام والمسلمين وهداية البشرية من جديد للصراط المستقيم. فقد بلغ الظلم في الأرض مبلغه.
وعن الحديث عن شجاعة وبسالة وبأس المقاتل اليمني أوضح صوفان أنه قد تحدث عنها الله سبحانه وتعالى وقرآنه الكريم، ومن أصدق من الله حديثا. ثم إن كتب التاريخ القديم والحديث مليئة ببطولات اليمنيين وانتصاراتهم، كما أنهم كانوا سببا رئيسا لنصرة الرسالة المحمدية والفتوحات الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها. واليمن عرفت على مدى التأريخ بأنها مقبرة الغزاة مهما بلغ جبروتهم وقوتهم.
النساء والأطفال
وأضاف صوفان : ما يزعجنا هنا ليست الحرب مع المعتدين ومرتزقتهم وإنما لجوؤهم فيها لاستخدام الأطفال والنساء والمدنيين وسائل ضغط سياسي من خلال ارتكابهم لمئات المجازر الجماعية ومساهمتهم المباشرة في انتشار الأمراض والأوبئة وحرمانهم مرتبات أكثر من مليون موظف يعيلون أكثر من ستة ملايين شخص، وغيرها من الوسائل القذرة التي لا تمت للإسلام ولا للإنسانية بصلة.
ولكن الله غالب على أمره ولو كره الكافرون.
المعجزة
وأما زيد الغرسي – رئيس إدارة التحليلات السياسية بإذاعة صوت الشعب أوضح أن ما يقوم به المقاتل اليمني استطيع وصفه بالمعجزة في مواجهة العدوان فالمجاهد اليمني يمتلك سلاحا بسيطا أمام ترسانة من الأسلحة الحديثة التي يمتلكها العدوان في البر بالإضافة إلى مواجهته لطيران العدوان الذي يقصف كل شيء يتحرك في الأرض وفوق كل ذلك الآلاف من الجيش السعودي ومنافقيه الذين يزحفون على مواقع المجاهدين في الجبهات ولكنهم ينهزمون أمام المقاتل اليمني
واسترسل القول وفوق كل ذلك أيضا ينتقل المقاتل اليمني إلى ارض العدو ويقتل فيها الآلاف من الجنود السعوديين والخليجيين بل ويتقدم مئات الكيلومترات في العمق السعودي متحديا الجبال والهضاب والسيول وطائرات العدو ويفجر المعسكرات ويأسر الجنود السعوديين ويتقدم كل يوم صوب المدن السعودية أنها معجزة العصر التي اسمها المجاهد اليمني هذا ليس خيالا ولا أسطورة بل حقيقة يترجمها اليمني اليوم أمام تحالف العدوان العالمي في واقع الأحداث.
فيما ترى الكاتبة والناشطة الحقوقية أمة الملك الخاشب. ان المقاتل اليمني دخل التاريخ من أوسع أبوابه ولا أقول هذا الكلام من باب المبالغة أو التعصب ولكن الوقائع والاحداث هي من تثبت فهل يستطيع أي مقاتل في العالم أن يواجه أحدث أنواع الأسلحة والطيران بسلاحه التقليدي وفي نفس الوقت يمنع الاقتحامات ويقوم هو بعمل اقتحامات ويحقق انتصارات رغم الغطاء الجوي..
وأوضحت الخاشب أنها المعجزات في زمن اللامعجزات ، فكيف استطاع المقاتل اليمني أن يصل ليسقط معسكر الجابري ويقتحم جبل الدود ويوصل بصواريخه للبارجات العسكرية وللمنشآت الحيوية والعسكرية الخاصة للأعداء,
فقد تحدثت وكشفت وكالة ستبونيك الروسية عن حقيقة قوة وشجاعة وبأس المقاتل اليمني الذي شهد بقوته العدو قبل الصديق
وكل هذا الثبات والقوة تأتي بسبب واحد وهو أن المقاتل اليمني مؤمن بقضية الدفاع عن أرضه وحريته واستقلاله ورد كيد المعتدين في نحورهم وعدم السماح لأي كان في التحكم بقرارنا وسلب مقدراتنا
التحية الخالصة لهؤلاء المخلصين ولدماء الشهداء, وتضحيات الجرحى التي جعلت من المقاتل اليمني أسطورة العالم في قوته وشجاعته وصبره وثباته.