للقبح وجه أخر …

 

 

حمزة العباس
شاهد العالم عبر وسائل الإعلام والتواصل والتشبيك الاجتماعي آخر انجازات قطيع المرتزقة في موزع وهم يدفنون احد أسرى جنود الجيش الوطني (حياً) في سابقة مريعة اقشعر لها الصخر قبل البدن..!
وكنا نتقبل كأمر افتراضي القتل والقنص والجرح كشكل من تداعيات الحرب التي سار عليها العرف كيفما اتفق لكن الذي خرج عن المألوف وجعلني كمشاهد أدرك يقيناً أن حربنا ليست مع الإرهابيين والمرتزقة والعملاء والمأجورين فقط ، بل مع فصيل نادر من.الوحوش البشرية التي فاقت في سلوكياتها كل توقعات الخيال البشري الذي لم يخطر على اكبر شركات الإنتاج السينمائي في هوليوود…..
أيها الناس ، إننا أمام تطور سلبي ينزع بالحالة الإنسانية إلى أحط درجات الهمجية والجنونية والبربرية فلكم أن تتصور ومدى الهلع والخوف الذي لم يخطر على هذا الأسير وهو يتوسل إليهم بكل مقدسات السماء وكل قيم الإنسانية راجياً منهم أن يقتلوه وينهوا حياته برصاصة لكنهم اصروا على أن يبروزا هذا الوجه الآخر للقبح …
الكل يؤمن بالموت كحالة يقينية لن يسلم منها احد من البشر ، لكن الحقيقة الأقوى فزعاً من الموت أن يهال عليك التراب وان ترقب وجوه قاتليك وتختنق أنفاسك شيئاً فشيئاً بفعل أكوام.التراب التي تنهمر عليك وتسد منخريك وفمك جنوووووون….
ولا أظن أن ثمة عقل بشري قد استوعب هذا الصورة المرعبة من القبح الجديد لمن يدعون الإسلام وحراس العقيدة …
وهذا ما يؤكد حقيقة أن الإرهاب هو المحفز الأساسي لهذه الجماعات التي باتت تتسرب في خلايا المشروع
( المقاولاتي ) ولعل الجثث والأشلاء المتبقية منها والتي تظهر منذ أسبوعين في مجاري السيول والعبارات وقنوات الصرف الصحي بمدينة تعز دون أن تقدم الجهات المسئولة هناك أي تفسير منطقي لهذا التغول المريع في مشاهد الحرب التي ألف عليها الناس..
إذن ….ما الذي تبقى ؟!!!!
هل نحتاج كل يوم إلى أدلة أكثر وضوحاً للتأكيد على.
إن القراصنة القادمون من البحر إلى مدينة تعز ليس في نيتهم السلام ولا يريدون الخير لبلادنا ولا لتعز على وجه التحديد…
حتى متى سيظل البعض يراهن على هذا الخراب ؟
حتى سيظل البعض يشوه وجه الحقيقة الأكثر قذارة ودموية؟!
حتى متى سيظل الحقد والارتهان للخارج ملاذاً للأصوات الناعقة والداعية باسم التحرير والثورة والخلاص فإذا كان التحرير سيفضي لهذه الأعمال المشينة والإرهابية التي قدم بها هادي ومحسن وحلفائهم فلا بارك الله فيه ….
كل يوم تتكشف هذه الحقائق أمام مسمع ومرئ العالم
ولا يزداد أحفاد اليهود في مواكب الموت التي تساق إلى تعز وجبهاتها المتعددة، إلا عتواً ونفوراً……
ندعو للسلام …
ندعو للتفاوض …
ندعو لتحقيق دولي واسع في هذه الممارسات السادية التي تمارس المواطنين والأسرى والمعتقلين ولا من مجييييب..
حقاً ويقيناً أن السلام سيجفف منابع الارتزاق والسحت على هذه الفصائل التي عاثت في تعز فساداً ، فلا هم لهم سوى أن تظل هذه الأموال تتدفق عليهم من خزائن الخليج
ولتذهب الأرواح إلى الجحيم..
كثيرة هي الدلائل التي تشير إلى أن مشاريع الموت والدمار والتخريب هي الهم الأساسي لهم .
وسنفرد لكل مشروع منها مقال يوضح الصورة القاتمة تبعاً وفي اعدادنا اللاحقة.!!

قد يعجبك ايضا