نسعى إلى توسيع الطاقة الاستيعابية عبر فترتين صباحية ومسائية

> رئيس جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير لـ “الثورة”

> نشكر ونقدر أعضاء هيئة التدريس على تفهم الوضع الذي يمر به البلد وهذا يعكس إيماننا جميعا بأن المتضرر من تعثر التعليم هم أبناؤنا

> العام الجامعي الجديد
2017-2018م سيكون حافلاً ببرامج تعليمية تترجم اهتمام الجامعة بالتخطيط الاستراتيجي

> البوابة الإلكترونية قدمت خدمة كبيرة بموقع التنسيق الموحد فقضت على العشوائية والفساد وتسييس التعليم
> حاولنا التغلب على مشاكل الكهرباء عبر شراء المولدات وتشغيل معظم المراكز والكليات بالطاقة الشمسية

حاوره / محمد محمد إبراهيم

قال رئيس جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير: إن التوسع السنوي الذي شهدته جامعة صنعاء خلال الفترة الماضية لا يكفي لاستيعاب الإقبال الهائل على جميع كلياتها.. خصوصاً بعد توقف خططها ومشاريعها التوسيعية جراء العدوان والحصار”.. مؤكداً سعي قيادة الجامعة نحو البدائل المناسبة لاستيعاب أكبر قدر من الطلاب عبر استغلال مساحة الزمن كاعتماد برامج مسائية إضافة إلى الصباحية المعتادة..
وأوضح الصغير في حوار صحفي لـ”الثورة”.. أن كلية الهندسة بدأت باعتماد هذه الفترة المسائية.. حيث تدرس 004 طالب صباحا و004 طالب مساء.. وأن بقية الكليات بدأت تدرس امكانياتها واحتياجاتها الضرورية لتحذو حذو كلية الهندسة.. مُشِيْداً بما قدمته البوابة الإلكترونية من خدمة حيوية اختزلت الوقت والجهد والمال، للجامعة والأسرة.. ووفّرَت للطلاب فرص التكافؤ في المنافسة على مقاعد الجامعة وطاقتها الاستيعابية المؤطرة بحدود الامكانات البنيوية والتدريسية والفنية.. كما قضت البوابة الإلكترونية على مظاهر الفساد التي كانت تتكرر سنويا في فترة التنسيق والقبول اليدوي..
وتطرق الحوار إلى جملة من قضايا التعليم الجامعي ومراكز البحث العلمي التابعة للجامعة، وقضية المستشفى الجامعي الذي تحتاجه الجامعة والبرامج التطويرية والتحديثية الممولة خارجياً وتأثرها بالحصار المفروض على اليمن.. لكن البداية كانت من أهمية اتجاه جامعة صنعاء نحو التخطيط الاستراتيجي على المدى البعيد.. إلى التفاصيل:

* بداية دكتور فوزي.. وأنتم تدشنون خطة استراتيجية على مدى(5)سنوات.. ماذا يعني هذا من أهمية للعملية التعليمية في جامعة صنعاء.. ؟!
– حقيقة يجب الإشارة في سياق الإجابة على هذا السؤال إلى أهمية التخطيط الاستراتيجي في كل مجالات الحياة لكن ضرورته في الجانب التعليمي يعد محورياً ليس لأنه يستهدف تطوير العملية التعليمية فحسب بل ولأنه يعد أجيالاً معرفية يعول عليها في المستقبل حمل رسالة التنمية وما تقتضيه من تخطيط بعيدة المدى كفيلة باستشراف احتياجات المجتمع في المستقبل وفق دراسة العوامل المؤثرة في مسار تطور المجتمعات.. وبالتالي فالخطة الاستراتيجية لجامعة صنعاء 2017 – 2022م تعكس حاجة الجامعة الملحة إلى تطوير مستمر وتحديث متواصل ليس فقط لأن منارة اليمن العلمية والمعرفية وأنها النبع الذي أخرج كوادر الدولة والحكومة وأجهزتها المختلفة حتى أولئك الذين لديهم اليوم جامعات خاصة والذين يفتخر اليمنيون بنجاحاتهم في مختلف مؤسسات العمل والمعرفية في مختلف دول العالم، تخرجوا من جامعة صنعاء .. بل ولأن جامعة صنعاء تطمح اليوم إلى الحفاظ على مكانتها الريادية على المستوى المحلي، والمنافسة الإقليمية للجامعات من خلال استشراف صيغ ونماذج تعليمية جديدة وتطوير نظم تعليم وتعلّم تستجيب لمتغيرات المستقبل، وتواكب متطلبات واحتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية..
معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي تمنى في كلمته التي ألقاها في ورشة العمل الأولى لإعداد الخطة الاستراتيجية أن تكون الخطة على عشر سنوات.. فما هي رؤيتكم تجاه توسيع المدى الزمني للخطة.. ؟!
– من الإيجابي والأصح توسيع الخطة الاستراتيجية لتستوعب محددات وأهدافاً كبرى ستحظى بدعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيث ومعالي الوزير وعد بدعم توجه الجامعة نحو التخطيط الإستراتيجي، لكن أمام مبادرة جديدة تطرح لأول مرة في تاريخ جامعة صنعاء وبالتالي وضعناها 5 سنوات كتجربة أولى ستخضع عملية وضعها واعتمادها كخطة للدراسة والتمحيص من قبل أكاديميي الجامعة، ومن خلال الشراكة المجتمعية الرسمية والخاصة حتى يكون فيها من الثراء والدقة ما يليق بجامعة صنعاء ومكانتها في المجتمع ودورها الريادي في صناعة الأجيال المتسلحة بالعلم والمعرفة.. كما أن تنفيذها سيخضع للدراسة والتقييم والتدقيق عبر جهات مختصة، ومن ثم يبنى على نجاحها أو تعثرها وضع خطة مستقبلية أخرى يمكن توسيعها على عشر سنوات قادمة..
مقاطعاً.. قلت لأول مرة تضع الجامعة خطة استراتيجية بعيدة المدى..؟!
– مقاطعاً أيضاً- نعم جامعة صنعاء لأول مرة تعمد إلى التخطيط الاستراتيجي وعلى مدى سنوات، وقد انطلقنا في وضع هذه الخطة من إيماننا بالارتباط الوثيق بين التخطيط الاستراتيجي كإحدى المنهجيات الفاعلة في عمليات التطوير والتحديث لسبل التعليم وفق تصورات مستقبلية تستوعب عوامل التطور التقني والتكنولوجي وتطور أساليب الحياة.. وبهذه الخطة واطلاقها سنكون قد وضعنا اللبنات الأساسية للتعليم وفق عمل مخطط..
التقييم والمتابعة
* هل نفهم من هذا أن جامعة صنعاء عملت في الفترة الماضية بلا تخطيط استراتيجي..؟ وكيف ستتم عملية التقييم والمتابعة للخطة بعيدة المدى ..؟
– ليس بهذا المعنى.. فالتخطيط متعدد.. هناك خطط ربعية، وهناك خطط نصفية.. نحن لا ننتقص من جهود الآخرين، ولا ننكر أن جامعة صنعاء كانت تعمل وفق خطط تعليمية سليمة.. ما أقصده أن جامعة صنعاء كانت تعمل وفق خطط سنوية أو نصفية أو ربعية حسب بحثنا في الإدارات العامة في رئاسة الجامعات وفي عمادات الكليات فوجدنا خططاً سنوية أو نصفية كان تنفيذها لا يرتكز على تقديم وترتيب الأولويات، فكانت تشوبه العشوائية.. وكان ينجز منها ما ينجز .. وما لم ينجز لا يتابع لماذا تعثر..؟! أو لماذا لم ينجز ..؟!
نحن اليوم نتحدث عن التخطيط الاسترتيجي بعيد المدى الذي يهدف استيعاب الواقع واستشراف الهدف منها الارتقاء بالهدف الإداري للاجابة على أسئلة التحديث عبر مراحل الزمن.. أين ستكون جامعة صنعاء بعد خمس سنوات أو عشر سنوات من اليوم في سلم تراتبية الجامعات الإقليمية والعالمية مثلا.. ولكي لا نغفل متابعة تنفيذ الخطة وتقييم ما تم انجازه، تستطيع الخطة التي طرحناها ان تستكمل مرحلياً، فخلال السنة الأولى سينفذ ويقيم جزء منه وفي السنة الثانية جزء آخر حتى اكمال الخطة.. الأهم من ذلك أن البلد يمر بظروف صعبة فرضها العدوان والحصار.. وبالتالي نحن نخطط لاستغلال الموارد الذاتية والامكانات المتاحة.. كما نخطط لمواصلة العملية التعليمية ومواصلة الحياة في مواجهة العدوان، كما نخطط لما بعد العدوان.. حتى لا تحصل فجوة متطلبات المجتمع قدرات الجامعة في تلبيتها من المخرجات العلمية والمعرفية..
جرى ولا يزال يجرى التسجيل والقبول عبر البوابة الالكترونية.. ما الجديد هذا العام.. ؟! وماذا قدمت البوابة للجامعة.. ؟! وماذا قدمت البوابة الإلكترونية لجامعة صنعاء ..؟
– الجديد هذا العام هو أننا وجهنا كل كليات جامعة صنعاء بضرورة توسيع برامج الأتمتة ليس فقط في التسجيل والقبول.. بل وأيضاً في تصحيح امتحانات القبول إلكترونياً.. تحاشيا للأخطاء البشرية التي تحصل.. حيث بدأنا في الكليات الطبية طب الأسنان وغيرها ولأن هذا البرنامج أو النظام يختصر الوقت ثم الجهد ويوفر الدقة.. كما أن الجديد هذا العام على صعيد التنسيق الإلكتروني هو تحاشي الازدواجية التي حصلت العام الماضي أثناء تسجيل الطلاب عبر البوابة كأن يسجل طالب في الهندسة ويجد نفسه في كلية أخرى ويظهر مبلغ الرسوم مسدد في تخصص آخر لم يختره ولم يكن ضمن الرغبات.. لكن هذا العام لم يحصل بفضل جهود مركز تقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي الذي تلافي الكثير من الاخطاء.. فالآن كل طالب لديه الحافظة يتستطيع أن يسجل في الكلية التي يريد، وتخصصه المرغوب، هذا العام لم يكن هناك أخطاء كبيرة ومؤثرة..
أما ما قدمته البوابة الإلكترونية فهو خدمة كبيرة وثمينة جداً ليس لجامعة صنعاء وللجامعات اليمنية وللأسرة اليمنية والطلاباً أيضاً.. فجامعة صنعاء أكبر الجامعات اليمنية التي تشهد إقبالا كبيراً يفوق طاقتها ما يجعل الزحام والطوابير أمام الكليات أسابيع طوال وربما شهرين، ما تنتج من ذلك مشاكل كبيرة وسماسرة ابتزاز وحرمان بعض الطلاب من حقهم في الوصول حتى إلى امتحان القبول.. إضافة إلى ما يترتب على ذلك من استمرار استفحال معضلة تسييس التعليم التي تبدأ من التنسيق والقبول واستقطاب الطلاب الجدد وتوجيههم سياسياً.. وكل هذه المعضلات تخلصت الجامعة منها بفضل البوابة الإلكترونية التي خلصت الجامعة أيضاً من عبء النفقات الطائلة على لجان التنسيق والفرز والمراجعة وضغوط الوساطات والمحسوبيات وغيرها من سلسلة المشكلات..
الملاحظ من مؤشرات المسجلين في كل الكليات فجوة كبيرة بين الإقبال وبين الطاقة الاستيعابية.. فما الجديد بالنسبة لمساعي الجامعة في توسيع الطاقة الاستيعابية.. ؟!
– بالنسبة للطاقة الاستيعابية جيمعنا يدرك معضلة الإقبال الهائل للمجتمع على الجامعة ومحدودية الإمكانات البنيوية والفنية لجامعة صنعاء فرغم التوسع السنوي لها خلال الفترة الماضية لكن ذلك لا يكفي لاستيعاب الإقبال.. ناهيك عن أنه ومع دخول العدوان والحصار كعامل طارئ أوقف الخطط التنموية والبنيوية والتوسيعية للجامعة توقفت الجامعة في التوسع.. ومع ذلك حاولنا قدر الإمكان الاتجاه نحو البدائل الأقرب والأمثل كاستيعاب الكثير في مساحة الوقت اليوم كأن نفتح برامج مسائية إضافة إلى الصباحية.. واستدعينا عمداء الكليات ودرسنا امكانية فتح فترة مسائية.. خاصة الكيات النظرية والأدبية كالتجارة والتربية والآداب والهندسة وغيرها.. بعض الكليات بدأت كالهندسة التي تدرس 400 طالب صباحا و400 طالب مساء.. وبقية الكليات بدأت تدرس إمكانياتها.. وندعو كل الكليات إلى أن تحذو حذو كلية الهندسة..
كيف ستتعاملون مع معضلة الكهرباء.. ؟! وهل تملك الجامعة مولدات كافية لها.. ؟
– مشكلة الكهرباء تعد من المشكلات الصعبة التي حاولنا التغلب عليها خلال العامين الماضيين بإيجاد البدائل المناسبة كشراء مولدات تعمل بالديزل.. ولكن عندما أصبحت مشكلة الديزل وعدم توفرها وارتفاع أسعارها هي المعيق الأكبر خفضنا عدد الأماكن التي يمكن العمل بها وأعطينا أولوية للكليات والأماكن التي تقيم فيها المحاضرات العملية باعتبارها الأساس.. كما تم إدخال منظومة الطاقة الشمسية لكثير من المراكز والكليات والإدارات المختصة في شؤون الطلاب..

في ظل هذه الظروف ما واقع المراكز البحثية التابعة لجامعة صنعاء وما حقيقة توقفها عن العمل..؟
– واقع المراكز البحثية في جامعة صنعاء يشهد تحديات كبيرة نظراً لما يشهده البلد من عدوان وحصار انعكس على كل شيء وحقيقة توقفها لا أساس لها من الصحة فالمراكز البحثية التابعة لجامعة صنعاء والتي تزيد عن 25 مركزاً بحثياً لم تغلق وهي تعمل، ولكن معظمها مشلول أو بالأصح غير مفعل إذ تعمل تلك المراكز بامكانات محدودة لا تكفي لأداء مهامها كما يجب وكما هو منصوص في لوائح وقوانين إنشائها.. نحن في رئاسة جامعة صنعاء شكلنا لجنة لتقييم كل مراكز الجامعة البحثية.. ووجدنا أن معظمها غير مفعل كما ذكرت لك بسبب الظروف والآن بدأنا بتشغيل بعضها كمركز الإرشاد التربوي والنفسي وبدأنا ندعمه.. لدينا مركز الاعتماد الأكاديمي والجودة داخل الجامعة وقد دعمناه بنحو 3 ملايين ريال لأنه من اهم المراكز..
السؤال الأهم دكتور هو ماذا عملتم فيما يتعلق بالفجوة القائمة بين مهام هذه المراكز وبين مشكلات المجتمع الراهنة التي يعول على هذه المراكز تقديم تصورات ودراسات وحلول علمية لمشكلات المجتمع..؟
– لا ننكر أن هذه المعضلة المزمنة قد أخذت مداها من الأخذ والرد في الوسط الأكاديمي وعلى مستويات عليا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والحكومة.. لقد عملنا لائحة منظمة لعمل المراكز وحرصنا على ضرورة استيعابها لضرورة الانطلاق من مشاكل المجتمع دراسة وبحثا وجمعاً معرفياً، وكذلك استيعاب الباحثين بمختلف توجهاتهم وفق معايير الكفاءة والمؤهلات العلمية والأكاديمية.. لكن يبدو أن الباحثين لم يفهموا دور هذه المراكز التي لا بد أن تكون القطب المحوري وفي تقديم الحلول العلمية لمشاكل المجتمع.. وأنا أوجه رسالة عبر (صحيفة الثورة) وفي هذا اللقاء مفادها أن عدم وجود دراسات صادرة عن هذه المراكز وكل حسب تخصصه، يحتم علينا في قيادة الجامعة ضرورة إعادة النظر في وجود هذه المراكز..
* هناك برامج علمية تطويرية وبحثية وبنيوية مدعومة خارجياً في جامعة صنعاء.. إلى أي مدى أثر عليها الحصار.. ؟ وما المشاريع المتوقفة في جامعة صنعاء.. ؟
– هناك أثر كبير على سير التعاون بين الجامعة والبرامج الدولية الداعمة وقد توقف بعضها لكن بعضها وإن تأثر إلا أنه لم يتوقف، فمثلاً مركز المياه والبيئة ويدعمون مركز الادارة العامة.. وادارة الأعمال المدعومة هولندياً مستمرة ولم تتوقف ونحن هنا نشكر الجانب الهولندي الداعم لهذه البرامج.. ولدينا أيضاً مركز الهجرة واللاجئين الذي لا زال نشطاً ولكنه تأثر بالظروف الصعبة، وقد قدمنا برنامجه إلى وزارة الخارجية لتوقيع اتفاقيات مع المنظمات الدولية الداعمة خصوصا في ظل تفاقم معضلة النازحين واستتباعات العدوان والحصار..
أما المشاريع البنيوية التي توقفت فأهمها المستشفى الجامعي التعليمي الذي كان على مشارف بدء التنفيذ إلا أن الدعم الخاص بالمستشفى والصادر عن “الصندوق العربي للإنماء” تعرض لضغط الظروف السياسية التي تزامنت مع مجريات التحضير للعدوان السعودي الاماراتي الأمريكي على اليمن.. فتوقفت الخطوات باتجاه التنفيذ..
وماذا عن مستشفى الكويت الجامعي ..؟ ما هي إمكاناته في استيعاب المخرجات.. ولماذا تعثر مشروع التوسعة..؟
– مستشفى الكويت التعليمي يؤدي دوره حسب امكانياته المتاحة وبجهود مميزة مقارنة بهذه الظروف.. وقد عملنا على استمرار برامج التعاون التطبيقية بينه والجامعة حيث يقوم المستشفى بتدريب طلاب كليات الطب بالجامعة خاصة من المستوى الرابع إلى السادس ثم سنة الامتياز.. وطاقته الاستيعابية جديدة إذا تم التخطيط لاستغلال عامل التوزيع السليم والأمثل للطلاب على أقسام وتخصصات المستشفى.. أما لماذا تعثر مشروع التوسعة فلأسباب تحدث عنها قبلنا الكثير تتعلق بالتمويل وتتعلق بما تشهده البلد من ظروف صعبة أوقفت مساعي الجامعة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكذا قطاع المشاريع بأمانة العاصمة في استكمال هذا المشروع بتمويل ذاتي..
ما واقع التواصل الأكاديمي مع الجامعات النظيرة عربيا وعالمياً خصوصا في ظل الحصار المفروض على اليمن..؟
– التواصل مستمر مع الجامعات لكن الحصار فرض نوعا من القطيعة خصوصا من جامعات في الخليج وبعض الدول العربية لكن معنا تواصل مع “جامعة أسيوط” و”جامعة القاهرة” وحرصنا على أن ينقل الأكاديميون الصورة الواقعية التي تعيشها جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية ولما يتعرض أيضا له الشعب اليمني حاولنا أن يكون للأكاديميين دور في مكاشفة الرأي العام الخارجي حقيقة ما يجري في اليمن..

ما التحديات والعراقيل التي تواجه جامعة صنعاء.. ؟!
– هناك تحديات كثيرة تتمثل في تسرب أعضاء هيئة التدريس الذين سافروا أو الذين يبحثون عن فرص بالخارج.. نحن الآن نحاول أن نضع حلولاً لهذه المشكلات للحد من التسرب الأكاديمي في الجامعة وتهرب البعض عن أداء واجبه التعليمي في الجامعة ولا بد أن يكون هناك التزام.. وإذا لم يتم الالتزام سيتم معاقبة المتخلفين.. صحيح أن أكبر التحديات التي تواجه أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية هو توقف الراتب كنتيجة للعدوان والحصار.. لكن هذا لا يبرر الخروج والتسرب عن أداء الواجب الوطني في هذه الظروف الصعبة التي تعد الامتحان الصعب لكل اليمنيين، على حد سواء..
على ذكر توقف المرتبات التي تعد المصدر الأساسي لأعضاء هيئة التدريس في إعالة أسرهم.. كيف تتعاملون مع هذا التحدي ؟ وما البدائل التي قدمتها قيادة الجامعة..؟
– المرتبات لم تتعثر فقط في جامعة صنعاء بل في مؤسسات الدولة ككل، لكن العملية التعليمية أكثر تضرراً بحكم مسؤوليات أعضاء هيئة التدريس تجاه أسرهم.. وللحقيقة نحن نقدر عالياً ما يمر به أعضاء هيئة التدريس وما يمر به الجميع وضع اقتصادي ومعيشي صعب.. وفي هذا المقام نشكر أعضاء هيئة التدريس والقيادات النقابية والموظفين في جامعة صنعاء الذين صمدوا في هذه الظروف الصعبة التي فرضها العدوان على وطننا ومؤسساتنا التعليمية.. على تفهمهم وادراكهم واستشعارهم أن المتضرر الأول هم أبناؤنا جميعاً.. ورغم أن الأمر ليس بأيدينا كقيادة في جامعة صنعاء ولكننا بذلنا ما في وسعنا وبتعاون كبير من قيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ البداية للحيلولة دون الوصول إلى توقف الراتب مع المالية لكن ما فرض على اليمن كان قاسياً على كل أجهزة الدولة.. وكان تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني هو الأساس في حلول المرتبات وفق امكانات الدولة .. وتم تشكيل الحكومة بدأت مرحلة البحث عن الحلول وصولا إلى البطاقة السلعية التي ندرك جميعا أنها لا تحل للجميع كل مشاكلهم في الايجارات والوقود والغاز المنزلي وأمور كثيرة، لكنها والحمد لله حلت مسألة التموين الغذائي والكسائي للأسرة.. وهذا خفف على الموظف والمدرس والأكاديمي أعباء لا بأس بها.. وأنا أؤكد أننا الآن بصدد صرف مرحلة جديدة من البطائق السلعية وصرف نصف مرتب في القريب العاجل إن شاء الله..
كلمة أخيرة تودون قولها في ختام هذا اللقاء.. ؟!
– إن كان ثمة كلمة أخيرة نقولها في هذا اللقاء هو الشكر والتقدير لصحيفة الثورة على اهتمامها المتواصل بالقضايا التعليمية وبمواكبة مستجدات العدوان والحصار والصمود اليمني.. أيضا نؤكد أننا في جامعة صنعاء مستمرون في أداء رسالتنا المعرفية والتنويرية ولما يسهم في خدمة مجتمعنا..

mibrahim734777818@gmail.com

قد يعجبك ايضا