> مراقبون وسياسيون لـ ” الثورة “
> البعوة: الخطاب حمل أبعاداً مختلفة وتحديات ستشهدها المنطقة على المستويين العسكري والسياسي
> القطواني: قيود الوصاية انكسرت والعدوان يعيش احتضار الهزيمة
> شرف الدين: خطاب السيد كان رسالة قوية لإسرائيل وأمريكا لأنهما تديران الحرب على اليمن
> الغرسي: إعلان قائد الثورة استعداد الأنصار للوقوف مع حزب الله وحركات المقاومة سيغير موازين المعركة ضد مشروع الاستكبار والهيمنة العالمية
> علاو : ندعو للمزيد من التلاحم والأولوية للمواجهة والانتصار على العدو وليس التنافس الحزبي والدعاية الانتخابية
> الطائفي: اليمن بكامل عتاده وجهوزيته بإمكانه الخوض في أشرس المعارك مع العدو الحقيقي إسرائيل للمساندة في القضية المركزية الأم
استطلاع / اسماء البزاز
لأول مرة في تاريخ الصحافة الإسرائيلية وعلى نحو غير مألوف أفردت صحف عدة تابعة لكيان العدو الإسرائيلي الكبرى تغطيات صحفية لخطاب قائد الثورة الشعبية، قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.
وفي هذا السياق (الثورة) استطلعت آراء مراقبين وسياسيين حول التحذيرات الأخيرة للعدو الإسرائيلي ومدى جهوزية أبناء الشعب اليمني للمشاركة في أي أعمال عسكرية لمواجهة العدو الصهيوني رغم العدوان الغاشم والمفلس على شعبنا وبمشاركة دول عدة متحالفة بينها أمريكا وإسرائيل.
في البداية رصدنا ما تحدثت به أكبر الصحف الإسرائيلية وهي صحيفة يديعوت احرونوت الصهيونية التي أكدت مدى خيبة الإسرائيليين من التحذيرات التي أطلقها قائد الثورة واستعداده إرسال المقاتلين إلى لبنان وفلسطين.
حيث كتبت بأن الثوار الحوثيين الذين يقاتلون في اليمن بدعم من ايران- حسب زعمها- يرسلون الآن أيضا رسالة تحذير إلى إسرائيل.
ففي خطاب بمناسبة الذكرى السنوية لبدء كفاح الثوار في اليمن الذي بدا في العام 2001م أعلن قائدهم عبدالملك بدر الدين الحوثي انه سيشارك عسكريا في كل مواجهة مع إسرائيل.
وأضافت : حتى انه توجه مباشرة إلى تنظيم حزب الله الذي هدد بتجنيد مقاتلين أجانب من عدة دول من اجل قتال إسرائيل واوضح قائلا نحن نشدد أمام نصر الله أننا مستعدون لإرسال مقاتلين.
وأوضحت: أن الشعب اليمني مستعد للمشاركة على المستوى العسكري في كل مواجهة مع العدو الإسرائيلي ففي ثقافتنا ورؤيتنا نحن مستعدون لذلك بجدية بحسب ما أطلقه عبدالملك بدر الدين الحوثي وفقاً للمصدر.
ولفتت الصحيفة إلى أن نجل بدر الدين الحوثي حذر أيضا بأنه على العدو الإسرائيلي أن يحسب حسابنا في كل مواجهة مستقبلية مع حزب الله أو مع الفلسطينيين وقد توجه في خطابه مباشرة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي قال مؤخرا انه ربما يستعين حزب الله في الحرب المقبلة مع إسرائيل بأعداد كبيرة من المجاهدين الأجانب بمن فيهم اليمنيون.
ونقلت تأكيد السيد عبالملك لنصر الله أن رهانه على الشعب اليمني في محله وسيكون للشعب اليمني موقف مشرف في كل مواجهة تخوضونها ضد العدو الإسرائيلي، نحن مستعدون لإرسال المقاتلين.
وهنا يرى مراقبون أن الخطاب الذي ألقاه السيد القائد عصر الخميس الفائت مثل رسالة جدية وخطيرة بمختلف الأبعاد السياسية والعسكرية وأن تهديده للعدو الإسرائيلي أثار مخاوف الإسرائيليين وتصدر عناوين صحف الكيان الإسرائيلي المحتل الغاصب.
الوعد الصادق
خطاب مزلزل، هكذا أجمع المراقبون والسياسيون في وصفهم لخطاب السيد القائد ، حيث أوضح الكاتب والمحلل السياسي زيد البعوة انه من خلال ما ورد في خطاب السيد عبدالملك في ذكرى الصرخة والذي كان ابرزه الوعد الصادق الذي أطلقه السيد للشعب الفلسطيني وللسيد نصر الله قائلاً: إننا حاضرون لإرسال مقاتلين يمنيين إلى فلسطين وجنوب لبنان في أي مواجهة عسكرية مقبلة مع العدو الصهيوني، نستطيع القول إن هناك أحداثاً ومتغيرات ستشهدها المنطقة إن لم يكن على المستوى العسكري فعلى المستوى السياسي أهمها وأبرزها الأمور العسكرية والسياسية التي كان العدو الأمريكي والصهيوني وعملاؤهم يراهنون عليها ويسعون إلى تحقيقها من خلال عدوانهم على اليمن ودعمهم وتمويلهم لداعش في سوريا والعراق والاستفراد بحزب الله والشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى في ظل انشغال بقية الشعوب بقضاياهم ومشاكلهم.
عدو واحد
وأضاف البعوة إن السيد عبدالملك استطاع أن يسقط رهاناتهم ويكسر المعادلة ويحبط ويفشل مخططاتهم ويثبت لهم أن سعيهم وأهدافهم ستبوء بالفشل، فالشعوب اليوم وعلى رأسها حركات المقاومة ممثلة في أنصار الله والشعب اليمني وحزب الله والشعب الفلسطيني والشعب السوري والشعب العراقي وغيرهم من الأحرار عازمون على التوحد الجاد والصادق العملي الجهادي ضد عدوهم الواحد المتمثل في أمريكا وإسرائيل وعملائهم وأن المستقبل سيكون عكس الماضي لن يكون هناك خذلان ولا مهادنة بل سينطلق الجميع في معركة واحدة ضد العدو الصهيوني في فلسطين أو في لبنان أو غيرها.
مضامين مفصلية
من جانبه أشار الكاتب والإعلامي حميد منصور القطواني إلى الأبعاد والرسائل التي حملها خطاب السيد القائد بمناسبة الصرخة في ميلادها الخامس عشر قائلاً: إن الخطاب يحمل العديد من الرسائل والمضامين المفصلية وأن أول تلك الرسائل وأهمها : أهمية الخطاب الذي بنى فيه على دور المشروع القرآني في انتصار وصمود اليمنيين أمام المؤامرات والتحديات والحروب العدوانية منذ أول عدوان شن عليهم وإلى اليوم انطلاقا من صوابيته في تشخيص العدو الحقيقي للأمة جمعاء وجدوائية خيارات المواجهة بما فيها الصرخة بالشعار .
ومضى القطواني قائلاً: إن هذا المشروع قدم عمليا نفسه في ظل هذه الظروف الصعبة والفتن التي تعصف بشعوب الأمة العربية والإسلامية المتخبطة والمحبطة وهي تبحث عن الأمل المفقود في ظل الفراغ وغياب المشاريع الجامعة للتباينات بين أبناء الأمة قدم هذا المشروع القرآني نفسه بواقعية مطلقة كنافذة للأمل ونموذج وخيار ناجح وفعال في مواجهة هرم المؤامرات من أعلاه إلى أدناه وتجاوز جل التحديات الداخلية وأيضا مشروع جامع للقومية والدين والمذاهب يتسع لكل أبناء الأمة ومشروع ثوري يحمل رؤية لتحرير الأوطان وبناء الإنسان ونهضة المجتمعات ، وهذه الرسالة لها ما بعدها من انعكاسات على المدى البعيد والقريب.
الجهوزية الكاملة
وعن الرسالة الثانية الذي أكد فيها قائد الثورة الجهوزية للمشاركة مع اشقائنا العرب في أي مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني تحدث القطواني قائلاً: ان هذا يحمل مضموناً واضحاً وهو أن انتصار اليمن أثمر وقطفه اليمنيون وأن قيود الوصاية تكسرت وأن العدوان السعوأمريكي يعيش احتضار الهزيمة والفشل في تطويع وتركيع اليمن بقراره الرسمي وإرادته الشعبية وهو أي اليمن جاهز اليوم ومستعد لتأدية مسؤوليته ودوره الطبيعي على مستوى قضايا الأمة.
معتبرا ذلك مقدمة خطاب الانتصار اليمني إن لم يكن هو ذاته وأن العدو الصهيوني أكثر من يعي مفردات هذا الخطاب ويدرك واقعيتها وماهو انعكاس تحرر اليمن واستقلاله على مستقبل الأمة ومستقبل ذلك الكيان السرطاني.
وقال القطواني : اعتقد وبكل واقعية أن عقل الكيان الصهيوني يدرك أن سقف مؤامرته لن يتجاوز حد تأجيل ساعة زواله فهذا واقعه شاء أم أبى ، وما يصدق ذلك هو ما اعلنه السيد نصر الله صراحة في احد خطاباته بداية العدوان أن الفرج القادم للأمة على يد اليمنيين ” أو كما قال.
فشل الرهان
أما رئيس إدارة الأخبار والتحليلات السياسية بإذاعة صوت الشعب زيد الغرسي يرى أن خطاب السيد القائد بمناسبة ذكرى الصرخة كان مفصليا ويحمل في طياته الكثير من الرسائل المهمة على مستوى الداخل والخارج وأبرزها على المستوى الداخلي أن العدوان فشل بعد عامين ونصف وفشل رهانه في هزيمة واضعاف اليمنيين واستنزاف قدراتهم ومقاتليهم لكن الخطاب جاء ليؤكد العكس تماما.
الاستكبار العالمي
وعلى المستوى الخارجي أوضح الغرسي أن إعلان السيد القائد استعداده إرسال المقاتلين للقتال إلى جوار حزب الله وحركات المقاومة في فلسطين فاستطيع أن أصفه بزلزال سيغير موازين المعركة لصالح محور المقاومة ضد مشروع الاستكبار العالمي والإعلان بحد ذاته يحمل رسائل للعدو الصهيوني والأمريكي بأن أهدافكم فشلت في اليمن وأن اليمنيين سينتقلون من الطور المحلي إلى الإقليمي وهذا لا يكون إلا بقيادة حكيمة وترتيبات عظيمة تؤكد مشروع المسيرة القرآنية في مواجهة اعداء الأمة من أمريكيا وإسرائيل . ولعل هذا الإعلان سيربك مخططات الاستعمار ومشروع الشرق الاوسط الجديد لا سيما وهو يأتي بعد انتصارات الحشد الشعبي في الموصل والجيش السوري في العراق .. ويعتبر هذا القرار إبراز اليمن وتأثيرها على المستوى الاقليمي وبروز لاعب جديد يحمل الإيمان والشدة والصدق والبأس الشديد في مواجهة العدو الصهيوني وهو بالتأكيد مكسب للشعوب العربية ولمحور المقاومة الإسلامية .
هجمة كبيرة
هذا وذهبت الناشطة والإعلامية سمية الطائفي بالحديث عن البعد الأخلاقي لخطاب السيد مسيرة بقولها: يجب علينا أن نحصن أنفسنا بالوعي وفهم طبيعة وأسلوب تحرك الأعداء، فالهجمة التي على وطننا خاصة وعلى الوطن العربي عامة هجمة كبيرة وخطيرة وغير مسبوقة في تاريخ البشرية بما تمتلكه من أدوات داخلية وخارجية وعسكرية وافسادية واقتصادية وإعلامية واجتماعية وليس أمامنا لصد كل هذه الهجمات سوى تحصين أنفسنا بالتثقيف والتوعية والتحصن بالمشروع القرآني، فما يحدث اليوم في واقعنا من هجمة وحرب افسادية ناعمة كالفساد الأخلاقي والتضليل والتزييف للحقائق عبر المناهج التربوية والقنوات الإعلامية هو من صنع أمريكا وإسرائيل إما عبر أدواتهما في الداخل أو في الخارج وعلى رأسها السعودية والإمارات ويأتي من تحت اقدامهم العملاء والمرتزقة والمنافقون من كافة الفئات.
وأوضحت الطائفي أن البديل كما أشار السيد في خطابه هو التحصن بالوعي والمشروع القرآني وما عداه هو السقوط المدوي لا محالة وهذا ما شاهدناه في سقوط إعلاميين ووجاهات وقيادات وعلماء وغيرهم، سقطوا في وحل العمالة والاسترزاق والخيانة لهذا الوطن ولهذه الأمة.
وحدة المقاومة
واستطردت الطائفي حديثها بالقول : مازال اليمن بكامل عتاده وجهوزيته وبإمكانه الخوض في اشرس المعارك مع العدو الحقيقي إسرائيل للمساندة في القضية المركزية الأم وهي تحرير الأقصى الشريف وأي ارض مغتصبة وسنكون جنبا إلى جنب مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية وأن المرحلة القادمة اشد واعتى وعلينا أن نستعد للمواجهة والتصعيد وأن لا نغفل عن تحركات العدو وعن التصعيد لكل تحركاته خاصة في ظل الاستقطاب الذي يحدث في الداخل، فريق يهرب إلى الخارج وفريق بتثبيط الشعب في الداخل وهذا ما لاحظناه في الأيام الأخيرة حين شاهدنا العديد من المنشورات المثبطة لبعض الناشطين ما بين تعبنا من الحرب وبين متى ستنتهي الحرب.
مشددة على ضرورة إدراك خطورة المرحلة القادمة .. معتبرة أنها ليست مرحلة استعداد للانتخابات كما يخطط لها البعض ولكنها مرحلة اقتحامات للبلد لإنهاء اليمن شعباً ودولة وعلى الجميع التسلح بالوعي الكامل وعدم الانجرار إلى المستنقعات التي يحاول العدوان ومرتزقته جرنا إليها .
الحشد والتصعيد
من جهته يقول عبدالله علاو – رئيس مؤسسة الشرق الأوسط : هي كلمة صادقة قدمها السيد القائد، جاءت من واقع ومعلومات عن مستوى الاستهداف للبلد والحشد والتصعيد الذي يقوده التحالف بدعم أمريكي وإسرائيلي، فوضع السيد النقاط على الحروف واعلن أن إسرائيل التي دخلت في خط المواجهة أصبحت حاضرة في كل اعتداء على شعبنا ولذلك لابد من توحيد وتنسيق جهود المقاومة لهذا العدوان والتنسيق بين كل المقاومين سواء في اليمن أو لبنان أو سوريا واينما يتطلب ذلك.
وأضاف علاو: لقد دعا السيد الصف الداخلي لمزيد من التلاحم وأن الوقت والأولوية للمواجهة والانتصار على العدو وليس التنافس الحزبي والدعاية الانتخابية للأشخاص والسياسيين والانصراف إلى أولوية الاقتحامات وليس الانتخابات حتى لا نجد البلد محتله من الغزاة، ودعا لجهد قانوني ومؤسسي وإدارة من خلال وزارة الدفاع للتجنيد واستيعاب طاقات الشباب في الدفاع عن بلدهم، وللجانب القانوني بتفعيل دور القانون تجاه كل من يعبث امنيا واقتصاديا ويخل بامن واستقرار البلد وأن يكون القانون مرجع الجميع دون حماية لأي مجرم أو مخل وهذا فعلا ما ينبغي أن تركز عليه الحكومة بأن تحقق سياسة تضمن عدم افلات المجرمين من العقاب وأن تكون المساءلة والضبط لمرتكبي أي جريمة في هذه الظروف هو أمر ذوو أولوية.
وعن التداعيات المستقبلية لهذا الخطاب قال علاو : نأمل أن يجد الخطاب صدى لدى الجهات المختصة والمعنية وأن نشهد تحول الإرشادات هذه إلى إجراءات عملية وواقعية وخطط وقوانين تنفذ على الواقع.
رسالة تحد وإصرار
من جانبها وصفت الناشطة والكاتبة أمة الملك الخاشب الخطاب بالتاريخي وفيه من رسائل القوة والصمود والآنفة والكبرياء والتحدي والشموخ والعزة والثقة بالله ما يكفي أن يجعل كل اليمانيين يرفعون رؤوسهم لأن الله خلقهم منتمين لثرى هذه الأرض الطاهرة وكذلك يجددون الحمد لله والثناء أن جعلهم من أتباع هذا العلم الفذً الهمام ولست هنا بتحليل الخطاب الذي جاء في الذكرى السنوية لذكرى الشعار الذي يعتبر براءة من أعداء الله أمريكا وإسرائيل وسلاحاً في وجه المستكبرين.
تناولات ومخاوف
وقالت الخاشب : لقد تناول العديد من الكتاب والمحللين أبعاد ودلالات هذا الخطاب المتميز والذي لأول مرة فيه يتحدث السيد القائد عن استعداده للمشاركة في مواجهة مباشرة ضد إسرائيل مع حزب الله اللبناني والذي بعث فيه رسائل مهمة ومرعبة لقادة الكيان الإسرائيلي.
وأكدت الخاشب أن ردة فعل العدو الصهيوني ستكون متراجعة وستظهر في صحفهم ومواقعهم ومن خلال تصريحات مسؤوليهم لأن رسالة قائد الثورة كانت قوية وصريحة لا لبس فيها ولا تشكيك وصادمة بالنسبة للأعداء لأنهم كانوا يعتقدوا أن العدوان على اليمن على مدى عامين ونيف قد حقق ولو جزءا يسيرا من أهدافه وهو اضعاف حركة أنصار الله وتشويه صورتها والقضاء عليها فما حصل كان عكس مخططاتهم تماما ومفاجأة نفسية شديدة بالنسبة إليهم لأنهم يعرفون من يواجهون ويعرفون منهم أنصار الله وما هو مشروعهم ومن هو قائدهم . ويدركون أن السيد إذا قال صدق ولا يقول كلمات لمجرد الاستهلاك الإعلامي بل هو واثق جدا من كل حرف نطقه وكل عبارة صرح بها.
كلمة باليستية
أما الإعلامي نور الدين شرف الدين وصف خطاب الخميس بالكلمة الباليستية، معتبراً ذلك سلاحاً جديداً لم يظهر من قبل وهو سلاح ناري مشتعل ليس مجرد كلمة فقط بل أوصل من خلالها قائد الثورة رسالة قوية أمريكا وإسرائيل مفادها أننا حاضرون وجاهزون لقتالهم بل توعد العدو الإسرائيلي رغم الحصار ورغم استمرار العدوان لازال والجبهات مشتعلة بكل مكان في الوطن لكنه تحدث بوجه مبتسم يشع النور ابتهاجا وانتصارا وعزة وكرامة فكلمته كانت رسالة تحذير وليست أمنية أو توعداً أو خطاباً.
وأكد شرف الدين بقوله: فنحن واثقون بالله وقيادة السيد عبدالملك رضوان الله عليه إذا قال كلمه ماهي إلا لحظات وأيام بسيطة ويصدق ذاك التحذير كما لاحظ الجميع من سابق .. مشيراً إلى أن إسرائيل اليوم هي من تدير الحرب باليمن بكل أساليبها وما الخليج وحلفائهم إلا أداة من أدواتهم وهي الآن منهزمة وخاسرة من قبل رجال الرجال من الجيش واللجان وأننا بصدد أو بالأحرى أننا الآن اكملنا التجهيزات والتدريبات الميدانية – حربنا مع السعودية- ومستعدون لخوض معركة مباشرة دون وسيط ليوصل خطابه وكأنه جاهز ومستعد ومراهن بجيش مداه من اليمن إلى الشام إلى لبنان وفلسطين.
نحن جنوده
واختتم نور الدين حديثه قائلاً: اقرأوا الصحف الإسرائيلية والأمريكية واليهودية ماذا قالت وماذا علقت عن خطاب السيد عبدالملك يوم الخميس الفائت وكيف انتابهم الذعر والخوف والقلق في أرجاء إسرائيل ويتضح لنا جليا أن خطاب هذا القائد الشاب الشجاع الحكيم تحول من أول لحظة إلى رعب حقيقي تصدر عناوين الصحف الإسرائيلية ونحن جنود هذا القائد لو يضرب بنا البحر فوالله لن يجدنا إلا طائعين له نأتمر لأوامره بالسمع والطاعة.