> جثث “الدواعش” تملأ الثلاجات في سرت ومصراته
باريس/ وكالات
توصل رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في لقائهما قرب باريس أمس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بليبيا، وفقا لما نقلت فرانس برس.
وقال بيان مشترك نشرته الرئاسة الفرنسية عقب اللقاء: “نتعهد بوقف إطلاق النار والامتناع عن استخدام القوة إلا في حالات تتعلق بالجهود المشتركة في محاربة الإرهاب”.
ووفقا للبيان، تعهد حفتر والسراج أيضا بالسعي لبناء دولة مدنية ديمقراطية تضمن فصل السلطات والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان، كما اتفقا على توفير ظروف مناسبة لإجراء انتخابات في البلاد في أسرع وقت.
يذكر أن لقاء حفتر والسراج، أبرز شخصيتين مؤثرتين في المشهد الليبي، عقد برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان يسعى للحصول على تعهد منهما بالتوصل إلى تسوية وإنهاء الفوضى.
وأشار السراج وحفتر إلى أنهما اتفقا على تفعيل اتفاق الصخيرات السياسي، الذي وقعت عليه الأطراف الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015م، ومواصل الحوار السياسي الليبي، استكمالا للقاء أبو ظبي في مايو 2017م.
يذكر أن الزعيمين الليبيين سبق أن التقيا في بداية مايو في أبوظبي دون أن يسفر ذلك عن نتيجة. وهو ثالث لقاء بينهما إذ التقيا في يناير 2016م بعيد تعيين السراج.
من جانب آخر لا تزال جثث 130 مغربيا قاتلوا في صفوف داعش، موجودة في ثلاجات مشرحة في إحدى المدن الليبية، بعد تحرير سرت من سيطرة داعش في ديسمبر من العام الماضي.
وأسفرت عملية تحرير سرت من براثن داعش في العام الماضي عن مقتل أكثر من 500 “جهادي إسلامي” وتوجد بينهم جثث لنساء وأطفال ومن ضمنهم المغاربة المذكورون.
وقال مصدر مطلع إن كافة الجثث لا تزال محفوظة في ثلاجات مشرحة مصراتة، بانتظار تسليمها لحكومات الدول التي ينتمون لها.
ولكن المعلومات المتوفرة تؤكد أن عائلات القتلى وكذلك حكومات بلدانهم رفضت استلام الجثث حتى الآن.
وقالت صحيفة “الأحداث المغربية” اليوم الثلاثاء إن السلطات المغربية تمكنت خلال العامين الماضيين من تفكيك خلايا سرية كانت تنشط في مجال تجنيد وتسفير المغاربة إلى ليبيا للالتحاق بداعش لأن ليبيا أقرب والسفر إليها أقل كلفة من التوجه إلى سوريا والعراق.
ووفقا لتقرير “فرانس 24” تحاول السلطات الليبية إغلاق هذا الملف، من خلال فرز الجثث وتحديد هويات أصحابها.
وقال التقرير إنه تم تصوير الجثث وأخذ عينات للحمض النووي ويبدو أن غالبيتها تعود لأشخاص من أصول إفريقية ومغاربية.