مواقع العمل في أول يوم دوام بعد العيد.. انتظام وحرص مسؤول

* الخدمة المدنية : نسبة الدوام الرسمي في أول يوم دوام 80%

استطلاع/حاشد مزقر

بهدف ترسيخ روح النظام والانضباط الوظيفي في كل مؤسسات وقطاعات الدولة منذ أول أيام الدوام الرسمي بعد إجازة عيد الفطر المبارك قامت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات بتشكيل لجان رقابية لمراقبة مستوى الانضباط الوظيفي ..(الثورة) نزلت ميدانيا إلى مواقع العمل العام لتتبع انتظام الموظفين في أول يوم دوام بعد إجازة عيد الفطر المبارك وحصلت على مؤشرات وأرقام الدوام والانضباط لليوم الأول وفقا لتقارير تقييم اللجان الميدانية، كما استطلعت آراء بعض الموظفين.. نتابع التفاصيل:

حسب التقرير المرفوع من اللجان الرقابية التابعة للخدمة المدنية فإن نسبة من داوموا في اليوم الأول 80 % من إجمالي موظفي المؤسسات والدوائر بأمانة العاصمة فيما تغيب عن الدوام 16 % وهي نسبة غياب مساوية لاحصائية العام الماضي.
وذكر التقرير بأن أربع جهات حكومية حصلت على أعلى نسبة حضور وهي مكتب الزراعة ومكتب المالية والمركز الوطني للأورام. وأضاف التقرير بأن مديرية معين حققت أعلى نسبة حضور بنسبة 35 % تلتها مديرية الوحدة بـ 30 % فيما جاءت مديرية آزال في المرتبة الأخيرة بمعدل 5 % .
نتائج طيبة
* في المقابل أكد مدير عام مكتب الخدمة المدنية والتأمينات بأمانة العاصمة حميد علي الهندي بأن الدوام الرسمي في أول يوم كان متميزا. وأضاف أن الفرق الميدانية قامت بالنزول إلى كل المؤسسات والدوائر الحكومية وفقا لتوجيهات وزير الخدمة المدنية والتأمينات، حيث توجهت هذه اللجان إلى خمسين دائرة حكومية وتم تغطيتها بالكامل ونتائج الحضور والانصراف تؤكد بأن مستوى الانضباط الوظيفي أعطى نتائج طيبة وبنسبة حضور 80 % .
وأشار إلى أن هذه النسبة أكدت عدم صحة افتراءات وأكاذيب أولئك الذين لايريدون الخير لهذا الوطن وأكدت نسبة الحضور هذه بأن أصحاب تلك الأكاذيب لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة وبأن الموظف اليمني يقدم رسالة للعدوان السعودي بأن اليمن تواجه الفوضى السعودية بالانضباط والمثابرة رغم كل الصعوبات التي يمر بها القطاع الحكومي بسبب الحصار الذي تفرضه قوى العدوان للعام الثالث على التوالي.
بناء الوطن
وهنا آراء عدد من الموظفين والذين أصروا على أن يكونوا متواجدين في مكاتبهم منذ أول أيام الدوام الرسمي.
* إبراهيم الوجيه نائب مدير إدارة يري أن التغيب عن العمل بعد إجازة عيد الفطر المبارك يخدم العدوان للوصول إلى أهدافه التي ستضر بالوطن و لن تخدم المواطن لا من قريب ولا من بعيد فقط كلها ستصب في مصالح العملاء ودول العدوان فيجب علينا اليوم تحمل تبعات اللحظة التي فرضتها علينا الظروف ونستعد من جديد لبناء هذا الوطن المنهك ونخلص في أداء عملنا لما فيه خير للوطن.
ارتياح كبير
* وليد القاضي موظف يؤكد أنه يجب أن لا نخلط بين ما هو واجب لنا وما هو علينا، فالواجب لنا أن نراعي مطالب العمل الوظيفي في أول أيام الدوام الرسمي وعلينا أن نتخذ إجراءات لتخفيف تبعات العدوان وما خلفه من شلل في الأداء الوظيفي في بعض الجهات التي استهدفها بغرض التأثير على الأداء الحكومي والحد من الإيرادات المالية التي تساعد في استمرار صمود الشعب اليمني ضد الحصار المفروض من قوى العدوان الغاشم.
وتابع القاضي: أما الواجب علينا أن لا نستمع لتلك الدعوات التي تهدف إلى الإضرار بالوطن فالتغيب عن العمل لم ولن يكون حلا مناسبا لمثل هذه المشاكل فضررها اكبر من نفعها والمرتبات كانت تصرف بشكل مستمر قبل أن تقوم حكومة الفار هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن وحتى الآن لازالت حكومة الإنقاذ تقوم بتلبية حاجات الموظفين بالحلول الممكنة وفي ظل الإمكانيات المتاحة، لذا فالالتزام الوظيفي أمر لابد منه من اجل رفع نسبة الأداء من أجل تحقيق أعلى نسبة إنتاج ممكنة..
لا للتكاسل
* عبدالله حسين موظف حرص على أن يكون أول الموظفين الملتزمين بحضور أول أيام الدوام الرسمي رافضا في الوقت ذاته أية دعوة للكسل والإحباط ،فهو -كما يقول- لم يعد يثق بأية دعوات للنوم والخمول ، ولخص موقفه بكلمة “كذااابين”في إشارة منه إلى عرقلة حكومة هادي لرواتب الموظفين والتي من أهم أهدافها المغرضة غرس الإحباط في نفوس الموظفين وتحديدا في أمانة العاصمة رغم أن حكومة هادي هي المتسببة أولا وأخيرا في هذا الأمر..
وأكد بالقول “لن نتغيب عن العمل لأن أي ضرر إضافي يزيد من أوجاعنا ومعاناتنا فلماذا نخرب بيوتنا بأيدينا وأيدي العملاء والمرتزقة وتحالف العدوان.
مبديا ارتياحه الكبير لنسبة الحضور الجيدة التي أكدت حرص الجميع على هذا الوطن الغالي.
رسالة للعدوان
بنفس الروح انتظم الموظفون في مواقع العمل غير مكترثين للمعاناة التي يكابدونها جراء ممارسات الفار هادي وحكومته الفاقدة للشرعية والتي ما فتئت تبحث عن كل ما يزيد من الأعباء على المواطنين وفي طليعتهم الموظفين.. مؤكدين أن انتظامهم في مرافق عملهم رسالة هامة للعدوان مفادها أن اليمني صلب ولايلين ولن ينكسر مهما اشتد الحصار الاقتصادي واستمر العدوان الذي سيهزم حتما بعزيمة وصمود اليمنيين.