إب رافد رئيسي للجبهات بالمال والرجال..وأشرف الأعمال وأطهرها مواجهة المعتدين

> محافظ محافظة إب لـ ” الثورة “

> الـ 22 من مايو 1990م هو اليوم المشهود الذي تحققت فيه تطلعات اليمنيين
> الاقتصاد هو الورقة الأخيرة للعدوان بعد عجزه عن تحقيق الانتصارات على أرض المعركة
> استهداف الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء والتدمير المباشر للبنية التحتية نقطة في بحر من وحشية العدو
إب/ محمـد الرعوي
يأتي  العيد الوطني الـ 27 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة كحدث تاريخي معاصر يفتخر به كل أبناء اليمن رغم التحديات الجمة التي يمر بها الوطن خصوصاً في ظل ما يجري من عدوان غاشم من دول التحالف على بلادنا في محاولات بائسة للنيل من كرامة أبنائه وتدمير كل مقدراته.
وعلى الرغم من كل المؤامرات التي تحاك لتمزيق اللُحمة الوطنية وإعادة عجلة التاريخ إلى العهد التشطيري والصراع والاحتراب، كما يجري من محاولات النيل من وحدة اليمن كل اليمن، إلا أن أبناء الشعبي اليمني قاطبة وأبناء محافظة إب خاصة يقفون صفاً واحداً في وجه العدوان الغاشم ومرتزقته للحفاظ على سيادة اليمن وكرامة إنسانه..
ولتسليط الضوء على ما يجري من أحداث وعدوان ومؤامرات على الوطن ووحدته وسيادته” الثورة ” التقت محافظ محافظة إب اللواء عبدالواحد محمد صلاح الذي تحدث عن الوحدة اليمنية المباركة كذكرى من المجد الذي تحقق لليمن أرضاً وإنسانا..حيث قال:

قبل أن نبدأ الحديث عن هذا الحدث العظيم، علينا أولاً أن نترحم على أرواح الشهداء من الجيش واللجان الشعبية الذين سقطوا جراء العدوان الغاشم وهم يدافعون عن الوطن وسيادته، وكذلك الرحمة والمغفرة لكل الذين سقطوا من مدنيين أبرياء رجالاً ونساء وأطفالاً لا ذنب لهم.
وبالنسبة للإجابة على سؤالك.. يوم الـ 22 من مايو 1990م هو اليوم الذي تسطرت فيه الأحلام والتطلعات والأماني في قلوب اليمنيين، وظلت الوحدة اليمنية حلماً يراود كل أبناء اليمن الشرفاء ويحاكي مشاعرهم وتطلعاتهم المشروعة مراهنين ومترقبين لحظة الانعتاق من شرنقة التشطير وتراكماته وإفرازاته المقيتة.
ونحن في خضم الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة رغم ما يمر به الوطن من عدوان غاشم ومؤامرات جمة على سيادتنا ومقدراتنا ووحدتنا، إلا أن الشعب اليمني العظيم سيظل صامداً أبياً في وجه العدوان ومرتزقته ومؤامراته الداخلية والخارجية، ولو عدنا بالذاكرة إلىقليلاً الوراء سنجد أننا نقرأ سنوات من المجد الوحدوي التي جعلت اليمن أرضاً وإنساناً محوراً حضارياً مفتوحاً في نطاق التحولات الديمقراطية والسياسية والتنموية الشاملة التي حققت فيها بلادنا العديد من الانجازات الحضارية والوطنية والمشاريع التنموية والخدمية في مختلف المجالات .
تحول تاريخي
إن الحديث يطول إذا ما أردنا أن نتحدث عن عهد النماء السياسي والديمقراطي والتنموي كثمار لوحدة مباركة وشعب عظيم ، إلا أننا هنا يكفينا فخراً هذا الحدث التاريخي الذي لفت أنظار العالم وباركته كل القوى والبلدان ، لكن هذا التحول التاريخي العظيم ربما لم يروق للكثير من دول العدوان ومرتزقتها وما يجري اليوم من محاولات للنيل من الوحدة اليمنية وجعلها قضية للمساومة لهو خير دليل على ذلك الحدق واللؤم الذي تكنه دول العدوان الغاشم على الشعب اليمني في محاولة للنيل من عزيمته ولحمته الوطنية الشاملة، لكننا سنظل صفاً واحداً كالبنيان المرصوص في وجه العدوان الغاشم ومرتزقته وستتحطم كل مؤامراتهم وعدوانهم ولن ينالوا إلا الذل والهوان أمام رجال الرجال والشرفاء من أبناء الشعب اليمني العظيم.
ورقة ضغط
* أين تجدون الوحدة اليمنية في قاموس الواقع؟ خصوصاً ونحن نجد هذه القضية الجوهرية التي تلامس شغاف القلوب تطفو على السطح في ظل المؤامرات والمحاولات لجعلها قضية للمساومة؟
-بالفعل نلاحظ جميعاً أن الوحدة اليمنية تتعرض للعديد من المؤامرات والمحاولات الدنيئة والبائسة لجعلها ورقة ضغط وقضية للمساومة من قبل العديد من المرجفين من المرتزقة والموتورين في محاولة لتحقيق مصالح، إما شخصية أو تخدم أعداء الوطن الذي يضع تدمير الوطن ومقدراته وتمزيق وحدته ضمن أجندته المرسومة، لكن يمكنني التأكيد أن السواد الأعظم من أبناء اليمن الشرفاء شمالاً وجنوباً متمسكون بالوحدة اليمنية كتاريخ وهوية ولا يمكن التفريط بها مهما كانت المؤامرات بل لا يمكن للقلة المنبوذين والموتورين أن يطمسوا هذا التاريخ والحدث العظيم، لأن الوحدة اليمنية المباركة محفورة في قلوب ووجدان أبناء الشعب اليمني الذي ضحى وناضل وكافح من أجل تحقيق هذا الحلم التاريخي .
وحدة مصيرية
وما يطفوا: على السطح من محاولات فاشلة للتشطير وفك الارتباط خير دليل على إفلاس عملاء ومرتزقة العدوان ومعاونيهم في الداخل وما يقومون به من إعلان مجلس سياسي جنوبي سرعان ما تلاشى كورقة محروقة كشف عن سوءتهم وصراعهم الداخلي المدعوم دولياً ليظهر للجميع حجم المكايدات والتناحرات فيما بين دول العدوان وعلى رأسهم السعودية والإمارات التي تسعى كل منها لوضع يدها وبسط نفوذها على الأرض خصوصاً في الجنوب تحت غطاء واهٍ ومكشوف وهي الشرعية المزعومة لمرتزقة العدوان وهنا أؤكد أن وحدة اليمن هي وحدة مصيرية لشعب بأكمله وليست لفئة أو طائفة أو قبيلة بل هي مصير كل يمني حر سيدافع عنها ويحميها من كل المؤامرات القذرة .
تدمير مقدرات الوطن
* كيف تنظرون إلى التدمير الممنهج الذي تعرضت له العديد من المشاريع الخدمية والتنموية والمنازل والأحياء والمدارس والمستشفيات وكل مقومات الحياة جراء العدوان السعودي وتحالفه على اليمن؟ خصوصاً أن معظم المشاريع الخدمية والبنية التحتية كانت من ثمار الوحدة اليمنية المباركة؟
– في الحقيقة نحن أمام حرب إبادة وعدوان غاشم صلف يفوق الوصف وما يقوم به العدوان السعودي وتحالفه من جرائم وقتل لأبناء الشعب اليمني أطفالاً ونساءً بمختلف أطيافهم ومناطقهم وتدمير كل مقدرات وممتلكات الوطن والمواطنين من مشاريع وطرق ومستشفيات ومدارس ومنازل وصالات أفراح وعزاء وسجون وغيرها لم يستثن شيئاً حتى الشجر والحجر إلا طالها هذا العدوان المستمر في جرائمه لأكثر من من عامين في ظل صمت المجتمع الدولي.
كل ذلك يؤكد لأبناء الشعب اليمني وللمجتمع الدولي الصامت صلف هذا العدوان وهمجيته ومقدار الغل والحقد الذي يكنه هذا العدوان وتحالفه ومرتزقته على أبناء الشعب اليمني الصامد المناضل الأبي.
محاولات بائسة
* العدوان يستخدم عديد من الأوراق ليركع الشعب اليمني.. ما تعليقكم على ذلك؟
-العدوان الغاشم يسعى بكل إمكاناته وقدراته إلى جعل عدوانه على اليمن حرباً تدميريه باستخدام كل إمكاناته وترساناته العسكرية وطائراته وأساطيله وحصاره الجوي والبري والبحري للنيل من سيادة اليمن وتدمير كل مقدراته لتركيع أبناء الشعب اليمني لكن هذا التحالف وهذا العدوان تحطم على صخرة اليمن الصلبة والشامخة في كل الميادين ولعلي هنا أعرض ولو بصورة وجيزة تدمير العدوان لصالات العزاء ومنها الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء التي شهدت وحشية هذا العدوان وذهب ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى وكذلك صالات الأفراح والعزاء الأخرى في عدد من المحافظات، بالإضافة إلى تدمير الجسور والبيوت والمدارس والمستشفيات والسجون كسجن الزبدية والأسواق وغيرها.
ضغط اقتصادي
كما استخدام العدوان لورقة الضغط الاقتصادية بعد فشله العسكري قيامهم بنقل البنك المركزي إلى عدن وفرض حصار جوي وبحري وبري على أبناء اليمن ثم محاولاتهم لدعم مرتزقتهم لإعلان فك الارتباط وغيرها الكثير من أساليب العدوان ومرتزقته في محاولات بائسة لإذلال وتركيع الشعب اليمني، لكنه ظل وسيظل صامداً أبياً عصياً على العدوان وهمجيته ومرتزقته وسنظل أحراراً شرفاء صامدون في وجه العدوان حتى النصر بإذن الله، رغم صمت المجتمع الدولي عن جرائم العدوان السعودي وتحالفه ومرتزقته ضد اليمن وأرضه وأبنائه ومقدراته.
دور إيجابي
* ما هو دور قيادة السلطة المحلية ودور أبناء إب في مواجهة العدوان ورفد الجبهات وكشف جرائم العدوان السعودي الغاشم وتحالفه؟
-نحن في السلطة المحلية منذ تسلمنا العمل وصدور القرار بتعين محافظاً للمحافظة  التقيت بالعلماء والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشرفاء من أبناء  هذه المحافظة وناقشنا الوضع العام للمحافظة وكيفية تجنيبها الحرب والصراعات على غرار ما يجري  في المحافظات المجاورة لنا ونتج عن هذا التواصل بيان علماء المحافظة ومشائخها وقبائلها  الذي دعاء إلى التلاحم والتعايش بين كل الأطياف ونبذ الفرقة والصراع وتحريم  القتل وسفك الدم وبفضل الله ثم بفضل أبناء المحافظة الشرفاء تم تجنيب المحافظة ما يحدث من صراعات و تناحرات وسفك للدماء وإهدار للممتلكات العامة والخاصة وأصبحت محافظة إب ملاذاً آمنا للنازحين واستقبلت أكثر من خمسمائة الف نازح من الأسر المتضررة من الحرب والعدوان من مختلف المحافظات وهذا ضاعف جهودنا من أجل توفير المسكن والطعام للنازحين وأصبحت إب مدينة المحبة والسلام بل أعلنت رغم الظروف الحرجة عاصمة للسياحة اليمنية  .
متآزرين و متكاتفين
وعن دورنا في مواجهة العدوان ورفد الجبهات يمكنني أن أؤكد ان محافظة إب على وجه الخصوص أرض ولادة لرجال الرجال الذين هبوا متآزرين متكاتفين لمواجهة العدوان ومرتزقته فالمحافظة في مقدمة الطلائع التي تقدم قوافل من الرجال والمال والعتاد في مختلف الجبهات وعلى سائر الأيام ودائماً نجد أبناءإب في مقدمة الصفوف للدفاع عن الثورة والوحدة ومكتسبات الوطن ويقدمون التضحيات الجسيمة دون كلل أو تراجع ومواجهة العدوان وجرائمه تعد من أشرف الأعمال وأطهرها لأننا نذود عن شرف أرضنا ووطننا والانتصار لشعبنا ومظلوميتنا وشهدائنا وجراحنا التي سالت دمائهم الطاهرة على مختلف التراب اليمنية المقدسة.
رافده للجبهات
وعموماً نحن في محافظة إب أعلنا النكف العام وهب العديد من الرجال الأبطال والمقاتلين الشرفاء لرفد الجبهات إلى جوار إخوانهم من أبناء الجيش واللجان الشعبية. كما قدم أبناء المحافظة العديد من القوافل الغذائية من مختلف مديريات المحافظة لرفد الجبهات، ولا تزال إب وأبنائها وستظل رافده للجبهات بالمال والرجال انتصاراً لكرامتنا ووطننا ضد هذا العدوان الغاشم حتى يتحقق النصر بإذن الله.
عصية أبية
* كيف تنظرون إلى مستقبل اليمن أرضاً وإنساناً في ظل استمرار همجية العدوان؟
-اليمن عصية أبية دائمة على كل غازي ومعتدي وعلى مر التاريخ شهدت اليمن العديد من الأحداث والمؤامرات للنيل منها ومن سيادتها وكرامة أبنائها لكنها تضل مقبرة للغزاة، وبإذن الله تعالى مهما طالت غطرسة العدوان وجرائمه، إلا أنه عدوان زائل وغمة ستنكشف وسينتصر الشعب اليمني لمظلوميته وكرامته في ظل تلاحم أبناء اليمن.
ومن هنا وعبر صحيفتكم الغراء، ندعو كل أبناء اليمن إلى توحيد الصف والتلاحم ضد العدوان الذي طال اليمن وأبنائها جميعاً، كما هي دعوة للمغرر بهم من مرتزقة الخارج ومرتزقة العدوان للعودة إلى الصواب لأنه لا ملاذ لهم إلا أرضهم ووطنهم وسيحاكمهم التاريخ فيما اقترفوه بحق شعبهم من جلب العدوان والتآمر على شعبهم والنيل من الوطن وتدمير مقدراته وممتلكاته وقتل أبنائه.
دماء زكية
وبهذه المناسبة نبارك للقيادة السياسية هذا الصمود وهذه الانتصارات ونترحم على أرواح الشهداء الأبطال الذين ضحوا بدمائهم الزكية للذود والدفاع عن كرامة أرضهم وشعبهم وندعو الله تعالى أن يحفظ اليمن أرضاً وإنساناً وأن يحقق النصر القريب.

قد يعجبك ايضا