■ وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة عبدالله ناصر عامر لـ”ٹ”:
■ النظام السعودي وعبر أدواته في شقق الرياض حصر موسم الحج لهذا العام على المناطق الخاضعة للاحتلال فقط وهذا يخالف الاتفاقيات والعهود
لقاء / مصطفى المنتصر
أكد وكيل قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف عبدالله ناصر عامر أن الوزارة ممثلة بقطاع الحج والعمرة تعمل على تذليل كافة الصعوبات والمعوقات أمام الراغبين في أداء مناسك الحج وفقاً لخطة الوزارة للموسم الحالي1438هـ لتأدية مناسك حجهم بيسر وسهولة دون تعرضهم لابتزاز أو إهانة كما حصل في موسم العام الماضي .
لافتا إلى أن الوزارة ستتعامل بكل حزم وصرامة ضد من تسول له نفسه المساس بسيادة الوطن ووحدة أراضيه من خلال استخدام فريضة الحج في إطار مناطقي ضيق ومنع المواطنين في الأراضي غير الخاضعة لسلطة الاحتلال من أداء مناسك الحج .
عامر أشار في حوار صحفي مع «الثورة» إلى أن النظام السعودي وللعام الثالث على التوالي يمنع الحجاج اليمنيين من أداء فريضة الحج بيسر وسهولة إذلالاً منه لهم وهو ما يتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي وادعاءاتهم الزائفة بأنهم خدام لضيوف الرحمن.. إلى التفاصيل:
في البداية لو تحدثنا عن استعداداتكم لموسم الحج والعمرة للعام الحالي؟
– المفترض في الظروف الاعتيادية أن هذه الأيام تعتبر أيام الذروة بخصوص أداء مناسك العمرة وزيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن العدوان السعودي الأمريكي فرض على اليمن وضعا عدوانيا ظالما صاحبه حصار خانق برا وبحرا وجوا وكما هي عادة الأسرة السعودية الحاكمة أنها توظف الحرمين الشريفين وفريضة الحج والعمرة في مصالح الأسرة الحاكمة, والوضع الذي فرضه هذا العدوان على اليمن للعام الثالث على التوالي قد منع اليمنيين من أداء مناسك العمرة وعقَّد إجراءاتها وساعد النظام السعودي على ذلك عملاؤه وأدواته الذين يسكنون في فنادق العدوان في الرياض ومكة المشرفة, فلم يفتح النظام السعودي العمرة لليمنيين بصورة رسمية طيلة الفترة التي مرت من العدوان وإلى هذه اللحظة .
وبخصوص الاستعدادات للموسم الحالي 1438هـ فقد قامت وزارة الأوقاف والإرشاد ممثلة بقطاع الحج والعمرة بالترتيبات الداخلية اللازمة في إطار خطة الوزارة لموسم هذا العام وفي ضوء اللوائح والقرارات المنظمة لأعمال الحج, وما يهم قطاع الحج والعمرة هو أن يؤدي الحجاج اليمنيون مناسك حجهم بيسر وسهولة دون تعرضهم لابتزاز أو إهانة كما حصل في موسم العام الماضي .
حكومة الفنادق من تدعي الشرعية اعتمدت وكالات حج وعمرة تقع تحت سيطرتها.. ماهي الإجراءات التي ستقومون بها حيال ذلك؟
– ما يهم حكومة الفنادق ومن يدعون الشرعية الزائفة ومن يزعمون أنهم وزارة أوقاف يعملون من داخل شقة في فندق من فنادق مكة المشرفة بهدف الحصول على المال والريال السعودي ويعتبرون الحج موسما تجاريا ويكسبون أموالا طائلة من عرق الحجاج وكدهم وتعبهم .
وتصرفات هؤلاء هي محكومة بخدمة مخططات العدوان ولذلك يريدون فرض مشاريع التقسيم والأقلمة حتى في مسألة الحج وهو ما ظهر في مذكرة عن مكتب الأوقاف في مكة لتخصيص موسم الحج لهذا العام على ثلاثة أقاليم ( سبأ – حضرموت – عدن ) مع أن المفترض أن فريضة الحج يجب أن تكون بعيدة عن التسييس والتوظيف الحزبي والمناطقي خصوصا وأن فريضة الحج تعتبر مشروعا إلهيا توحيديا للأمة الإسلامية وهؤلاء الذين لا يفقهون من الدين إلا الاسم يعملون على خدمة مشاريع الهيمنة الأمريكية والصهيونية التمزيقية حتى في فريضة الحج التي من أهم حِكمها ومقاصدها الشرعية الإلهية توحيد الأمة حتى في المظهر والشكل فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا .
وبخصوص الإجراءات التي اتخذتها وزارة الأوقاف والإرشاد ممثلة في قطاع الحج والعمرة بذات الخصوص في ضوء الخطة العامة لموسم هذا العام وكما أكدنا عليه سابقاً أن الوزارة لن تسمح بالتفريط في المركز السيادي للبلد والمساس بوحدته من خلال فرض التقسيم في مسألة الحج وقد اتخذت إجراءات منها الإعلان في الصحيفة الرسمية ( الثورة ) لكل اليمنيين من مختلف المحافظات عن فتح الدورة التنافسية الثالثة 1438هـ لكل من يرغب في تفويج الحجاج وفقا للوائح والقرارات والشروط المنظمة لذلك, والتي تقضي بأن تقوم وزارة الأوقاف والإرشاد ممثلة بقطاع الحج كل أربع سنوات بفتح باب التنافس أمام الراغبين في تفويج الحجاج بتعليمات وشروط تنافسية تتمثل فيما يعرف بملف الشروط ولا زال المجال مفتوحا أمام الراغبين إلى يوم السبت القادم تقريبا.
وأن كل من يتعامل مع مشاريع التقسيم سيتعرض للمساءلة القانونية, وننبه إلى أن العدوان عبارة عن ظرف وقتي هو ومشاريعه الزائفة والزائلة بإذن الله تعالى.
وفقا للمعطيات التي سردتها ..هل نستطيع القول إن السعودية تمنع الحج على اليمنيين للعام الثالث على التوالي لأغراض سياسية؟
– كما أسلفنا سابقاً بأن توظيف فريضة الحج لتحقيق أهداف سياسية أمر غير مقبول ويعمل على تفريغ هذه الفريضة من قداستها كونها عبادة خالصة لله وحده, ولا ينبغي أن توضع أي شروط أو قيود لغير خدمة الحجاج, إلا أن النظام السعودي عمل ويعمل بخلاف ذلك تماما فيفرض قيودا وشروطا على البلدان الإسلامية حتى في الظروف العادية, فالاتفاقات التي توقعها بعثات الحج مع الجانب السعودي كلها اتفاقات إذعان وفرض إملاءات وشروط لها أهداف خفية تستهدف الحجاج بصورة رئيسية ولا تهتم بمصلحة الحجاج لا من قريب ولا من بعيد؛ بل لأهداف سياسية تخدم الأسرة الحاكمة والأنظمة المستكبرة المتمثلة في الأمريكان والصهاينة ومن يدور في فلكهم من الأنظمة الغربية, بل إن تلك الشروط والقيود التي تفرض في تلك الاتفاقات تنافي تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والحكمة الربانية في فريضة الحج .
ولذا فإن النظام السعودي وللعام الثالث على التوالي يمنع الحجاج اليمنيين من أداء فريضة الحج بيسر وسهولة دون قيود أو شروط، إذلالاً منه وإهانة للحجاج على خلاف ما يدعون بأنهم يخدمون ضيوف الرحمن فمعروف أن الضيف العادي يكرم ويرفع من شأنه فكيف بضيوف الرحمن ولكن الحجاج وبالأخص حجاج اليمن لم يجدوا إلا الإذلال والإهانة من هذا النظام, وما شاهده العالم من الإهانة والإذلال الذي تعرض له الحجاج العام الماضي في منفذ الوديعة شاهد حي على سوء تعامل النظام السعودي مع الحجاج.
هل قمتم بمخاطبة نظرائكم في العالم الإسلامي في مجال ( الأوقاف والحج ) للضغط على السعودية وحكومة هادي بالسماح للحجاج اليمنيين لأداء فريضة الحج؟
– للأسف هذا العالم أصبح عالما ماديا مصلحيا, وقد سكت وتغاضى وتعامى عن جرائم العدوان البشعة للعام الثالث على التوالي فلا يتوقع منه أن يتحرك ضميره فيما هو دون هذه الجرائم بكثير وأصبح من المعلوم أن النظام السعودي قد اشترى حتى أدعياء الإنسانية الكاذبة من منظمات وسائر الجهات الحقوقية إلا النزر اليسير بدراهم معدودة, وانتم قد تابعتم مختلف الجهات التي تمثل العالم الإسلامي كيف أيدت زورا وبهتانا مزاعم النظام السعودي بأن اليمنيين قد استهدفوا مكة المشرفة بالصواريخ وملأوا الدنيا ضجيجا وشجبا واستنكارا بمزاعم يعلمون أنها كاذبة؛ بل شعر حتى الأمريكي والبريطاني بالحرج من هذه المزاعم وأفصح ببعض الحقيقة ولم يخجل أولئك من البكاء وترديد الأكاذيب لهثا وراء المال السعودي .
شعبنا اليمني المؤمن الصابر لم يعد يعول إلا على الله تعالى ونصره وتأييده وعلى سواعد الرجال الأبطال الصادقين المجاهدين في مختلف جبهات العزة, الذين على أيديهم ستتحطم كافة المؤامرات وتنكس رؤوس المستكبرين .
لو تم السماح للحجاج بأداء فريضة الحج هذا العام , ماذا عن الوكالات وتراخيصها؟
– بخصوص السماح للحجاج هذا العام، فالنظام السعودي يريد الحج أن يكون على الطريقة التي يريدها عبر أدواته وعملائه الذين يسكنون في فنادقه وهو نظام مزاجي متقلب لا يُعوَّل على عهوده ومواثيقه الكاذبة بشيء فالأمر في هذا الجانب لا يزال مجهولا حتى اللحظة ونأمل أن يسمح لليمنيين بأداء مناسك الحج دون تضييق أو إهانة .
ولذا نبهنا الإخوة المواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج بألا لا ينجروا إلى إعلام أدوات العدوان وأن ينتظروا ما سيُعلن عنه في وسائل الإعلام الرسمية من داخل الوطن من العاصمة صنعاء وليس من فنادق وشقق الرياض .
وبخصوص وضع الوكالات فالأمر لا زال قيد استكمال الإجراءات القانونية كما أسفلنا ونؤكد أن وزارة الأوقاف ممثلة في قطاع الحج لم تمنح ترخيصا لأي وكالة حتى هذه اللحظة حتى تستكمل الوكالات الإجراءات القانونية الضرورية لمنح الترخيص ونؤكد أن أي وكالة ستعمل بلا ترخيص سيتم التعامل معها وفقا للنظام والقانون وعبر صحيفة «الثورة» الرسمية أدعو المواطنين إلى الإبلاغ عن أي وكالة أو أشخاص يقومون بالاحتيال أو ابتزاز الراغبين في الحج واستلام مبالغ مالية منهم أو جوازات سفر .
كما ندعو أيضا الأجهزة الرسمية في أمانة العاصمة والمحافظات للقيام بواجبهم تجاه كل من يمارس أعمالا مخلة بسيادة البلاد وخارج النظام والقانون وخارج سلطات الدولة ممثلة في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني والسلطات المحلية في المحافظات .
في الموسم الماضي والذي قبله حصل ابتزاز للحجاج بدفع تكاليف إضافية سواء في المنافذ أو في الأراضي المقدسة؟ ما موقف الوزارة حيال ذلك..وكيف ستعالجون ذلك هذا العام؟
– ما تعرض له الحجاج في الموسم الماضي والذي قبله من ابتزاز في منفذ الوديعة أو الأراضي المقدسة من دفع مبالغ إضافية غير قانونية أمر غير مقبول, إلا أنه من المعروف حسب النظام والقانون أن أي جهة من جهات الدولة لا تستطيع إنصاف من يتعرض لمثل ذلك إلا من خلال تقديم الشكاوى المطلوبة مع أن معلومات الوزارة والقطاع تؤكد تعرض الحجاج لذلك, ومن المعلوم أن الوزارة ممثلة في قطاع الحج من واجبها القيام بحماية الحجاج ولو لم تقدم بلاغات وشكاوى شخصية إلا أن العدوان فرض ظروفا معينة شكلت دعما لمن يبتزون الحجاج ونحن في الوزارة نحتفظ بحقنا في مساءلة كل من تسبب أو قام بالإضرار بمصالح الحجيج ؛ لأنها جرائم لا تسقط بالتقادم وكما أكدنا أن العدوان ظرف مؤقت سيزول قريبا بإذن الله تعالى وسيُجزى كل مجرم بما اقترف .
هناك حجاج يخالفون القوانين وإجراءات الوزارة ويذهبون للحج بطرق غير رسمية ما تعليقكم على ذلك؟
– المفترض أن النظام والقانون يطبق على الجميع مواطنين أو وكالات أو غيرها وبخصوص موسم العام الماضي والذي قبله نقول ربما كان هناك بعض المبررات للمواطنين لأن الوزارة كانت قد اتخذت إجراءات وترتيبات استخدمها أصحاب المصالح والابتزاز للتغرير على المواطنين .
ولكن في موسم هذا العام ننبه الإخوة المواطنين الراغبين في الحج الالتزام بالثوابت التي أسلفنا ذكرها, لأن الحفاظ على كيان الأمة ووحدتها أمر واجب شرعا, والوقوف ضد الساعين إلى تقسيم الأمة وتمزيقها فرض لازم, وفريضة الحج لا تجب إلا مع الاستطاعة، مع شروط أخرى شرعية من أهمها أن لا تعارضها مفسدة عظيمة تعرض كيان الأمة إلى الخطر , ولا خطر أعظم من التمزيق والتقسيم , وأنا هنا لا اعني بهذا القول امتناع الحجاج عن أداء مناسك الحج وما قصدته هو ألا يكون على حساب سيادة الوطن وكرامة أبنائه.
ماذا عن رسوم الحج والعمرة لهذا العام؟
– العمرة كما أسلفنا أغلقها النظام السعودي في وجه المعتمرين اليمنيين منذ بداية عدوانه على اليمن, والرسوم الخاصة بالحج لهذا العام لم يتم تحديدها حتى تستكمل الإجراءات والترتيبات التي أشرنا إليها, ولكن من المرجح إذا تمت الأمور كما ينبغي أن تكون أقل من رسوم العام الماضي حيث كانت رسوم العام الماضي المحددة من الوزارة 5000 ريال سعودي شاملة لقيمة البرنامج بأكمله (سكن مكة والمدينة والنقل بين المشاعر وأجور الخدمات لمختلف الجهات السعودية وكذلك رسوم وأجور خدمات الوكالات ).
كما انه من المرجح أن تكون تكاليف هذا العام أقل لأن فارق سعر الصرف كبير, وتراعي ظروف الحجاج, ونتمنى أن تسير الأمور حسبما خططنا لها وبما يخدم الحجاج والمعتمرين اليمنيين .
تقولون إنكم ستتخذون إجراءات صارمة ضد من يخل بسيادة ومركز الدولة , لو توضحوا لنا ماهي الإجراءات؟
– بخصوص الإجراءات التي ستتخذ ضد من يخل بسيادة البلاد ومركز الدولة ستكون وفقا للنظام والقوانين النافذة سواء كان المخل من الوكالات أو موظفي الدولة أو المواطنين, وسيتخذ كل شيء في حينه بتضافر الجهود من مختلف الجهات الرسمية وتعاون المواطنين الشرفاء المخلصين لبلدهم المدافعين عن سيادته وكرامته, وكما يقال (الحليم تكفيه الإشارة).
هناك وكالات ستستغل هذه الظروف التي تمر بها البلاد من اجل الاستفادة وكسب المال ,كيف ستواجهون مثل هذه الأمور؟
– وزارة الأوقاف ممثلة بقطاع الحج والعمرة كل ما يهمها هو خدمة الحاج والمعتمر وتيسير معاملاتهم وحمايتهم من الابتزاز, كما أننا لا نسعى للحصول على مكاسب مالية على حساب المواطن ومعاناته ولو انه كان من المفترض أن يكون للقطاع اعتماد من خزينة الدولة لقيامه بواجبه وتذليل الصعوبات أمام المواطن , إلا أن القطاع ليس له أي اعتماد من الدولة سوى اعتماد باسم بعثة الحج الرسمية يصرف لمرة واحدة أيام الموسم فقط تشرف وزارة المالية أمام صرفه, والذي يحصل في الفترات الماضية هو أن القطاع يتقاضى رسوما محددة يدير بها عمله من نفقات تشغيلية وتنقلات الموظفين ومرتباتهم خصوصا المتعاقدين والمتعاونين.
والقطاع نتيجة للعدوان يعاني ضائقة مالية وموظفوه كذلك مثلهم مثل سائر الموظفين الذين عمل العدوان على حرمانهم من مرتباتهم وفرض عليهم ظروفا قاسية بالحصار والتدمير الممنهج لمصادر رزق الملايين من أبناء هذا الشعب المظلوم .
كلمة أخيرة تودون قولها في ختام هذا اللقاء؟
أتمنى لبلدي اليمن النصر على المعتدين حتى يعيش بعزة وكرامة وأدعو الإخوة المواطنين الصابرين الصادقين إلى التعاون مع وزارة الأوقاف ممثلة في قطاع الحج بخصوص تطبيق الإجراءات القانونية بخصوص موسم هذا العام لما فيه عزة وسيادة وكرامة اليمن، فنحن معنيون جميعا أن نعزز هذا المبدأ في كل مناحي الحياة وفي جميع مؤسسات الدولة .
وأدعو الإخوة الراغبين في أداء فريضة الحج إلى أن يغلبوا مصلحة الوطن العليا وسيادته وعزته, لأن ذلك يعتبر عبادة وفريضة واجبة.
كما أدعو أصحاب الوكالات إلى أن يغلبوا مصلحة الوطن وخدمة المواطن فوق كل اعتبار ونحن إلى جانبهم في الحصول على حقوقهم ومصالحهم لكن بعزة وكرامة دون التفريط في الثوابت الإيمانية والأخلاقية والوطنية والإنسانية, فكل أبناء الوطن يعانون من جبروت وطغيان العدوان الظالم .
ونسأل الله أن ينصر شعبنا ومجاهديه في مختلف الجبهات ونسأل الله الرحمة للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى والحرية للأسرى.