واشنطن /
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، في عددها الاخير، أن دول مجلس التعاون وفي مقدمتها السعودية تنظر لاسرائيل على أنها حليف مهم، بحكم الأمر الواقع، نظرًا لعداوتها لايران وحلفائها في المنطقة.
وتناولت الصحيفة في مقال للكاتب ياروسلاف تروفيموف، التحولات الأخيرة في العلاقات العربية الإسرائيلية، محاولةً تحليل الأسباب والدوافع التي تقف وراء هذا الأمر، وأشار الكاتب الى أن رفض إسرائيل هو السمة السائدة في العلاقة بينها وبين العرب، فيما كان يشبه توحيد الصفوف ضد عدو مشترك، لافتا الى أن هذا الفكر يبدو وكأنه يتغير مؤخرًا في أجزاء من العالم العربي.
واضاف الكاتب إن الخطاب الجديد تجاه اليهود، وبدرجة أقل تجاه إسرائيل، أصبح بارزًا بشكل ملحوظ في دول مجلس التعاون بشكل خاص بقيادة السعودية.بالنسبة لهذه الممالك السنية الغنية، يرى الحكام أن الشيعة وإيران هم من يمثلون الخطر الأكبر على مصالحهم، بينما يرون في الدولة اليهودية حليفًا بحكم الأمر الواقع، نظرًا لعداوتها للنظام الإيراني وحلفائه في المنطقة، ومن بينهم حزب الله اللبناني.
وبحسب المقال، تنامت هذه الشراكة غير المتوقعة مع صعود ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والذي يوصف بأنه مهندس حرب اليمن، والذي يرغب في رد أكثر قوة على إيران، وقد اكتسب المزيد من القوة في هذا الاتجاه منذ وصول دونالد ترامب للحكم، إذ كان ترامب هو المرشح المفضل لكل من إسرائيل ودول الخليج.
واستشهد الكاتب بتصريح سابق للواء الركن أحمد حسن محمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي، متحدثًا عن إسرائيل: “لدينا عدو واحد، وخطر واحد، والآن كل منا حليف قوي للولايات المتحدة”.
وأضاف الكاتب أيضًا إن دول الخليج هي الأكثر تأثيرًا في تشكيل الرأي العام العربي، إذ إن أغلب القنوات الإخبارية العربية المؤثرة مملوكة للسعودية، أو قطر، أو الإمارات. يقول رجل الأعمال والمحلل السياسي السعودي أحمد الإبراهيم: “لم نعد نسمع على التلفزيون حاليًا الخطاب التقليدي المعادي الإسرائيلي، فقد تحول ذلك الخطاب نحو إيران حاليًا”.
وأشار الكاتب الى زيارة وفد سعودي غير رسمي، قاده جنرال متقاعد، للقدس خلال العام الماضي، التقى خلاله مسؤولين إسرائيليين. في المقابل، سمحت الإمارات أيضًا بزيارة وفد إسرائيلي صغير للوكالة الدولية للطاقة المتجددة التابعة للأمم المتحدة، ومقرها أبو ظبي، كما يقوم المسؤولون الإماراتيون بجس النبض للسماح بمشاركة إسرائيل في معرض إكسبو العالمي 2020.
قد يعجبك ايضا