*الأمين العام المساعد لا تحاد عمال اليمن فضل العاقل لـ “الثورة”:
لقاء/ هلال جزيلان
يمر علينا عيد العمال العالمي للمرة الثالثة في ظل حصار وعدوان سعودي أمريكي صهيوني لا يكف عن استهداف حياة اليمنيين ومصادر أرزاقهم من البنى التحتية والمصانع والمعامل والمزارع ،بهدف توقيف سبل الحياة ليجد العامل اليمني نفسه مكبلا بالمعاناة خاصة بعد نقل البنك المركزي وانقطاع رواتب موظفي القطاع العام وقبل ذلك تسريح كثير من العمال من أعمالهم في الشركات الخاصة ..
اتحاد عمال اليمن عمل جاهدا على ايصال صوت العامل اليمني إلى العالم وإبراز معاناته ..ورغم كل ذلك لا تزال الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يديران ظهريهما لهذه المعاناة التي تحولت إلى نذر مجاعة .. حول الموضوع، التقينا الأمين العام المساعد لإتحاد عما اليمن فضل العاقل ..وناقشناه حول قضايا العمال .. وتداعيات العدوان والحصار للعام الثالث على التوالي ..نتابع :
والعامل اليمني يحتفل بعيده للعام الثالث على التوالي في ظل العدوان والحصار ما الذي تقوله ابتداء في هذه المناسبة؟
– ونحن نحتفي بعيد العمال العالمي الأول من مايو العيد الذي يمر علينا للمرة الثالثة ونحن في حصار وعدوان جائرين وبلادنا تعيش في حصار وقصف وتدمير من قبل قوى العدوان ، وشعبنا صامد امام ما يجري له وما يتعرض له ، وفي المقابل عزيمته لم ولن تنهار ، أيضا جسد الصمود الأسطوري والصبر في كل ما يمر به ، وتحمل كافة المشاق والهموم في ظل تردي حقوقه حتى على المستوى البسيط تحت صمت ومراقبة ، المجتمع الدولي الذي شرعن لهذه الحرب المدمرة.
اليوم..كيف تقيم وضع العامل اليمني؟
– العدوان استهدف آلاف العمال في مرافق أعمالهم وغيرها من الأماكن ولكن ظلت معنوياتهم مرتفعة.. ، فلم ينهزم وظل يعمل بكل جد بل ضاعف من الإنتاج واستمرت معنوياته في الارتفاع والصعود لمواجهة ومجابهة هذا العدوان الغاشم لأننا دولة مسالمة، ولم ولن نكون يوما دولة معتدية ولا نسعى إلى هدم بنى تحتية لدولة أخرى أو أي مجتمع مجاور، ولكن أن تتولى دول معادية انبرت دولة الشر السعودية لضرب بنيتنا التحتية وهذا لاشك انعكس على واقع عمال اليمن الذي صار واقعاً بائساً فهم بدون مرتبات منذ ثمانية أشهر بسبب الحصار والعدوان الذي سرح عشرات الآلاف من العمال من أعمالهم عندما استهدف المصانع والمزارع والمنشآت الحيوية والحال ذاته ينطبق على الموظفين الحكوميين.
رغم ذلك نتطلع لمستقبل أفضل لقطاع العمال ولكل اليمنيين فالانتصار في معركة الحرية والكرامة والسيادة سيكفل حياة كريمة لكل اليمنيين لاسيما بعد قطع الحبل السري للأموال التي كانت تتدفق على الأفراد والجماعات بهدف تحويل اليمن الى حديقة خلفية للنظام السعودي بعدما تابعنا أن السعودية تمضي إلى الإفلاس الحتمي والنهائي.
وكيف ترى واقع العمال المسرحين من أعمالهم تحديدا؟
– أثبت العامل اليمني بصموده وصبره حبه للوطن رغم كل التحديات..ونحن كنقابات نطالب بحقوق العمال لأنهم جسدوا أروع الأمثلة في البذل والعطاء والتضحية ولازلنا نطالب بحقوقهم وسنستمر في المطالبة كي تصرف حقوقهم وفي مقدمة ذلك مرتباتهم ليتمكنوا من إعالة أسرهم وتوفر متطلبات الحياة وهذا لا يقلل من حبنا لليمن لأنه فوق كل التضحيات فهناك إخوة لنا في الجبهات يقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن.
كيف واجهتم ما تعرض له العمال من معاناة جراء العدوان والحصار؟
– يوجد تنسيق مع الغرف التجارية وعندنا إحصائيات كاملة بالمنشآت والمصانع التي دمرت وكذا أعداد الشهداء والجرحى لأننا أنشأنا مرصدا إعلاميا رقابيا لتوثيق كافة الإضرار التي لحقت بالعمال.
بعد نقل البنك المركزي إلى عدن وتوقف صرف رواتب العاملين في القطاع العام..ما الخطوات التي اتخذتموها تجاه هذا الإجراء العدواني؟
– لاشك أن ذلك كان جزءاً من العدوان واستمرت تبعاته الأليمة حتى اليوم فالموظف الحكومي لم يعد قادرا على الإيفاء بالتزاماته تجاه أسرته ولهذا كانت لنا وقفات عديدة أمام مقر الأمم المتحدة والتقينا بالممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن كما التقينا مبعوث الأمم المتحدة إستيفن اوبراين وطرحنا عليه كل المشاكل لكن للأسف لا يوجد تحرك جاد من قبل الأمم المتحدة تجاه هذه المعاناة.
هل يعني أنكم فقدتم الأمل بإيجاد حلول لمعضلة المرتبات؟
– كما ذكرت نظمنا عدة وقفات أمام مبنى الأمم المتحدة وأجرينا عدة اتصالات ورفعنا كافة مشاكلنا أمام المجتمع الدولي والاتحادات والنقابات الدولية والقطرية للتضامن مع الشعب اليمني وعماله ولكن حتى اللحظة لم نجد من يستجيب أو حتى وعوداً لحل المشكلة.. ونحن في تواصل مستمر كون بعض البلدان تغيرت رؤاها حول هذه القضية.
وهنا أدعو مجددا حكومة الإنقاذ الوطني إلى مضاعفة الجهود لصرف رواتب الموظفين في اقرب وقت.
قدمت حكومة الإنقاذ حلولاً لأزمة الرواتب تتمثل في البطاقة السلعية..كيف ترون هذا الأمر؟
– الإتحاد العام للعمال لم يستشر ولم ينسق معه في موضوع البطاقة السلعية وإنما كانت جهدا من حكومة الإنقاذ وتشكر عليه والمهم لدينا هو أن تصرف رواتب العمال والموظفين بأية وسيلة.
وهل ترى البطاقة السلعية.. حلا جيدا؟
– البطاقة السلعية مجحفة ولكنها أفضل الحلول في الوقت الحالي.. بمعنى عندما يعطى الموظف نصف الراتب مواد غذائية..هو أمر صعب، فلو فرضنا أن هناك عاملا عازبا وليس له أسرة..أين سيذهب بهذه المواد الغذائية..بالتأكيد سيضطر لبيعها بسعر زهيد ليستفيد منها ،، ولهذا يجب أن تصرف رواتب الموظفين والعمال ويتصرفون بها كيفما شاءوا.
ما آخر الأرقام حول عدد العاطلين عن العمل بسبب العدوان والحصار؟
– لدينا إحصائية دقيقة والعدد يصل إلى أربعة ملايين عامل فقدوا أعمالهم وسرحوا من أعمالهم وتقطعت بهم سبل العيش فالبطالة انتشرت بشكل مخيف وقد تصل إلى 90 % والحال لا ينطبق فقط على الأيدي العاملة في المصانع بل يشمل أيضا من هم في المزارع وفي البوادي وفي السهل والجبل والوادي والمعامل.
كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟
– نحيي صمود العمال وصمود الشعب اليمني ونسأل من الله أن ينصر الحق وأهله ونتمنى أن يصحو ضمير المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وهيئات الإغاثة وتسارع إلى تقديم الدعم وإيقاف نزيف الدم اليمني.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا