نتصدى لقوى العدوان والإرهاب بيد من حديد

> مدير أمن المحويت العميد علي الغني لـ(الثورة)
> نشكر المواطنين لتعاونهم مع رجال الأمن واللجان الشعبية
> تمكنا من ضبط (140) قضية منذ بداية العام، ونتعقب المطلوبين بصورة دائمة ومستمرة

الثورة/ إدارة المحافظات
بحركة تناظرية واحدة، تأتي وعورة تضاريس الجغرافيا الطبيعية لمحافظة المحويت، مصحوبة بتضاريس جغرافيتها الأمنية.
علينا ألا ننسى هنا، أننا في وارد الحديث عن محافظة ذات محددات وتشعبات خاصة، تتألف من تسع مديريات، شهدت على مدى أكثر من عامين العديد من التطورات الأمنية.
من هذا المنطلق انطلقنا في مهمتنا وارتأينا ان نسبر أغوار هذه المحافظة بواسطة المسؤول الأمني الأول فيها العميد، علي صالح الغني، مدير عام أمن محافظة المحويت، في إطار السعي إلى إعادة تجميع مقاطع المشهد الأمني بالمحويت، وسألناه عن كثير من هموم المحافظة الأمنية وكان رده مفعماً بالصراحة والوضوح ولم يتوار خلف شيء، كما لم يكن موارباً في أي إجابة من إجاباته.. حيث تحدث في البداية عن الوضع الأمني في المحافظة، قائلاً:

ان الوضع الأمني بمحافظة المحويت مستقر بفضل جهود كل المخلصين من رجال الأمن واللجان الشعبية وأبناء المحافظة الذين يقفون جنباً إلى جنب، ويقومون بواجبهم بكل تفان وإخلاص، ومن يقول غير هذا فهو مزايد، وإدارة الأمن مفتوحة على مدار 24 ساعة.
تخفيف الضرر
وعن استمرار طيران العدوان الغاشم في استهداف البنية التحتية بالمحافظة، أشار العميد علي، إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن بالمحويت وبالتعاون مع جهات الاختصاص لإصلاح ما دمره طيران العدوان وبحسب الإمكانات المتوفرة لديهم.
وأردف: ساهمنا في فتح الطرق والجسور التي قصفت، وقمنا بإسعاف وايواء النازحين، وكذا شاركنا في توزيع قوات الأمن المركزي وآلياتهم إلى مناطق مختلفة بعد استهداف معسكرهم من قبل طيران العدو، وغيرها من الأعمال التي تصب أولاً وأخيراً في تخفيف الضرر.
موضحاً، أن العدوان لا يزال يتفنن بمخالبه القذرة المجردة من كل القواعد الأخلاقية ليحقق أهدافه الخبيثة في تدمير اليمن واستلابه بالكامل، مؤكداً ان أبناء اليمن سيقفون بكل قوة وشجاعة في وجه هذا العدوان الذي يعلم أن تحقيق أهدافه في أرض الرجال حلم صعب المنال.
الجاهزية القتالية
وفيما يتعلق بمدى الجاهزية القتالية لدى افراد الأمن والجيش بالمحافظة فقد أكد ان نسبة الجاهزية تصل إلى 90%، مشيداً بالانضباط والروح المعنوية العالية والكفاءة التدريبية التي تؤكد أن رجال الأمن سيظلون دائماً كعادتهم سنداً لشعب اليمن العظيم، ويقدمون التضحيات في سبيل حماية أمنه واستقراره والتصدي لقوى العدوان والإرهاب.
مشيراً إلى أهمية التزام اليقظة والجاهزية وحماية أمن الوطن وأمان المواطنين بكل قوة لتواصل البلاد مسيرتها على طريق التقدم والنهضة والازدهار ومواجهه العدوان.
مؤكداً، أنه تم إعداد خطط لمواجهة جميع السيناريوهات المتوقعة في حال حدوث أية ظرف طارئ يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في أنحاء المحافظة، وتم إعداد دوريات وكمائن أمنية ثابتة ومتحركة داخل المدن وعلى الطرق الرئيسية والفرعية وجميعها مرتبطة بغرفة العمليات الرئيسية بمديرية الأمن وغرفة عمليات المحافظة.
تنسيق وتعاون
وأشار مدير الأمن إلى وجود تنسيق وتعاون مع السلطة المحلية بالمحويت، إضافة إلى استمرار اللقاءات الدورية مع منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والمشايخ للقيام كل بواجبه في استتباب الحالة الأمنية ومواجهة العدوان، مضيفاً ان استمرار إيقاف صرف الدعم المالي من الباب الرابع والمقدم من السلطة المحلية لإدارة الأمن زاد الطين بله.
حرب عبثية
وأوضح العميد علي صالح، أن إمكانات إدارة الأمن للحفاظ على الأمن والاستقرار في الوقت الحالي لا بأس بها، مؤكداً ان العمل يسير على قدم وساق، وعدم استجابة الجهات المعنية في توفير الإمكانات أو تهاونهم ليس متعمداً وانما نتيجة للوضع الراهن الذي يمر به البلد من حرب عبثية وحصار اخفى معه جميع معالم الحياة.
(140) قضية
وأشار إلى ان عدد القضايا الجنائية خلال الأشهر الماضية من العام الحالي بلغ (140) قضية جنائية،المضبوط منها (135)قضية، تمت إحالتها إلى النيابة العامة وجهات الاختصاص، فيما بلغ عدد القضايا غير المضبوطة(5)قضايا مختلفة ولازال التحري والمتابعة مستمرين من قبل رجال الأمن بالمحافظة.
تطبيق القانون
وحول أكثر القضايا التي تشكل متاعب في الجانب الأمني بالمحافظة، أوضح مدير الأمن ان النزاعات على الأراضي وتحديداً في مديرية الرجم، مركز المديرية، نظراً لارتفاع أسعار الأراضي فيها بسبب التوسع العمراني في المديرية، وتابع قائلاً: إننا بالتعاون مع المشائخ تمكنا من حل جميع النزاعات وفي حال المخالفات أو غيرها يتم تطبيق القانون وتنفيذ توجيهات القضاء في جميع القضايا.
غياب الامكانات
وعن أوضاع السجون في المحويت، قال: ان حالها لا تسر عدواً أو صديقاً خاصة في ظل غياب الامكانات الضرورية والمتمثلة في المواد الغذائية والأدوية والمياه، واعرب مدير الأمن، عن استيائه الشديد لما حصل خلال الأيام الماضية في سجن المحافظة من فوضى تمكن خلالها السجناء من الخروج عبر البوابة الرئيسية مما أدى إلى وقوع اشتباكات أصيب خلالها احد السجناء، مشيراً إلى ان سبب هذه الفوضى التي شهدها سجن المحويت تكمن في تأخر وجبه الإفطار الخاصة بالسجناء، نتيجة غياب المواد الغذائية.
مطالباً، الجهات المعنية بسرعة التدخل في توفير احتياجات سجن المحافظة، وناشد المنظمات ورجال الأعمال ومؤسسة السجين بتقديم الدعم لسجن المحويت بصورة عاجلة.
سلوكيات نادرة
وفيما يتعلق بالسلوكيات غير اللائقة لبعض رجال الأمن، أوضح مدير عام أمن المحويت أهمية نشر الوعي الأمني للجمهور من خلال الندوات والبرامج الأمنية الأخرى، مشيراً إلى وجود علاقة وثيقة وجيدة بين الأمن والمواطنين، موضحاً، أن قيادة وزارة الداخلية وفي خططها السنوية تضع مهام وتوجيهات بمحاسبة رجال الأمن المتجاوزين لصلاحياتهم وبشفافية، مؤكداً أن مثل تلك السلوكيات نادرة وان وجدت تتخذ الإجراءات ضد من يسيء إلى واجبات ومهام الأمن.
أبطال في كل الأزمان
وحول صمود أبناء المحافظة في وجه العدوان، قال العميد علي الغني:إن وعي الشعب اليمني لحجم المؤامرة وفهم مفرداتها وحيثياتها بشكل دقيق هو ما جعل اليمن تصمد رغم كل ما مر عليها خلال هذه الحرب التي شنت على أبنائها الشرفاء، حيث وقف الجميع صفاً واحداً متكاتفاً،وانضم الكثير من المواطنين إلى صفوف الجيش واللجان الشعبية لصد هذا العدوان الغاشم.
مضيفاً، انه بالرغم من قساوة الحرب إلا أن البطولة والصمود هما العنوان الذي يستحقه أبناء اليمن عامة والمحويت خاصة، وبالرغم من أساليب العدوان الوحشية استطاع الأبطال الميامين ان يسطروا أروع ملاحم البطولة من خلال تلقين العدوان درسا لن ينساه..،هكذا هم اليمنيون أوفياء لوطنهم وأبطال في كل الأزمان، شعب يمتلك الشكيمة والعزيمة المجبلة على الصبر والاحتمال، رجال تأبى الدنيئة في أرضهم، وتعاف سويتهم أن يحلق بها ضيم أو هوان.
جهود كبيرة
واختتم حديثه قائلاً: مهما كانت الصعوبات التي تواجهنا، سوف نبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على أمن اليمن واستقرار المحافظة، مطالباً الجميع بالوقوف صفاً واحداً ليتسنى تجاوز كل العقبات التي تسبب بها العدوان الغاشم والتي بدورها أوقفت سير عجلة التنمية في الوطن.
كما ناشد جميع اليمنيين دون استثناء ان يضعوا نصب أعينهم مصلحة الوطن أولاً وان يملاؤا قلوبهم بحب اليمن، وان يكونوا يداً واحدة لمواجهة العدوان السعودي الشيطاني، يد تبني ويد تحمل السلاح.
ومن خلال صحيفة “الثورة” الغراء أتقدم بالشكر والتقدير للجان الشعبية في المحافظة الذين يقفون جنباً إلى جنب مع إخوانهم منتسبي أمن المحويت لتنعم المحافظة بالأمن والاستقرار، ولا ننسى أيضاً دور السلطة المحلية ممثلة بالأخ محافظ المحافظة الذي بدوره يولي الجانب الأمني اهتماماً كبيراً، وتحية إعزاز وإكبار لأبناء المحافظة الصامدين والمتعاونين مع رجال الأمن واللجان الشعبية لتعيش المحويت في سلام وأمان دائم، إن شاء الله.

قد يعجبك ايضا