تقلق كثير من الأمهات عندما يجدن أولادهن قد تجاوزوا الرابعة ولا يستطيعون السيطرة على عملية التبول. ويستطيع الطفل التحكم في عملية التبول النهاري في الشهر الثامن عشر، أما التحكم في عملية التبول الليلي فيستطيع الطفل السيطرة عليها -عادة- في المدة التي تقع بين منتصف العام الثالث ونهايته (3- 2.5) سنوات. وتعتبر عملية التبول اللاإرادي عند الطفل شيئًا طبيعيَّا حتى سن الثالثة من عمره.
وهناك عدة أسباب منها وراثية فحسب الإحصائيات 75% من الأطفال المصابين بالتبول اللاإرادي لهم آباء أو أمهات كانوا مصابين بذلك عند الصغر, ومنها عضوية كأمراض الجهاز البولي ,وكذلك له أسباب نفسية كخوف الطفل وعدم معاملته بحنان واهتمام وايضا الغيرة الشديدة خصوصا عند قدوم مولود جديد, ومنها أسباب اجتماعية كالانتقال الى بيئة أخرى أو غياب أحد الوالدين مثل السفر أو الموت ,أو الالتحاق بالمدرسة وغيرها من الأسباب التي قد تسبب ظهور مشكلة التبول اللاإرادي.
ولا يمكن اعتبارها مشكلة الا بوجود هذه الاعراض :
– تكرار إفراغ لا إرادي للبول نهارا أو ليلا في الفراش أو الملابس.
– أن يتكرر التبول مرتين أسبوعيا لمدة ثلاثة أشهر على الأقل ويسبب كرباً أو خللا اجتماعيا أو وظيفيا.
– أن يزيد العمر الزمني عن عمر (4-5 ) سنوات.
ولعلاج هذه المشكلة هناك آلية أثبتت التجارب نجاحها حيث يُعتمد على تعاون الوالدين وصبرهم على تطبيقه بالطريقة الصحيحة ولمدة معينة، ويمكن تقسيم هذه الطريقة الى عدة خطوات :
أولاً : فحص الطفل فحصًا طبيًا شاملا، فإذا كان السبب عضويَّا، فيجب علاجه على الفور.
ثانياً : العلاج التشجيعي :
* التقليل من إعطاء الطفل سوائل قبل النوم بساعتين، وتحميل الطفل جزء من المسئولية تجاه الأمر، مثل تشجيعه على تغيير ملابسه وفراشه المبلل بنفسه، مع تشجيعه عند رؤية الفراش جاف.
* إيقاظ الطفل عدة مرات يومياُ خلال نومه ليلاً للتبول في أوقات ثابتة؛ وذلك لتنظيم عمل المثانة، وكنوع من تدريب الطفل على حبس البول.
* يجب أن يمتنع الأبوان عن عقاب الطفل عند تبوله لاإراديا، وأن يخففا من حدة التوتر عند الطفل، ويشرحا للطفل أن ذلك أمر يحدث للكثير من الأطفال، وأنه سرعان ما ستزول هذه الحالة.
* معرفة سبب توتر الطفل والعمل على التخلص منه بدلا من التكلم عن مشكلة البلل.
* إعطاء الطفل الإحساس بالأمان.
* الابتعاد عن الزجر والضرب للطفل فتلك تؤدي إلى زيادة المشكلة وليس حلها.
* الامتناع عن السخرية والتحقير وعقاب الطفل وعدم إظهار الغضب من ابتلاله، لأن المبالغة في إظهار الغضب من الطفل قد تؤدي إلى وجود حالة توتر وقلق عند الطفل وبالتالي إلى استمرار حالة التبول.
* تحميل الطفل جزء من المسئولية وتشجيعه والطلب منه أن يقوم بتغيير ملابسه وفراشه المبتل بنفسه ( وليس كعقاب ).
* التشجيع بواسطة المكافآت بالنسبة لليالي الجافة، ونوع المكافأة يعتمد على عمر الطفل، مثال على ذلك وضع نجمة تفوق في ورقة سجل المتابعة تتبعها مكافأة عينية عند إكمال اسبوع من الجفاف.
ويمكن ايضاً استخدام طرق أخرى كاستخدام سجل للمتابعة اليومية للأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة ويمكن ايضاً الاستفادة من التدريب المبكر للطفل على استخدام الحمام.
معالجة نفسية : أحلام الناشري
Next Post
قد يعجبك ايضا