استطلاع/ جمال الخولاني
شهدت بطولة “يمن السلام” لكرة القدم السباعية للشركات والمؤسسات التي أقيمت بصنعاء ودشن بها الاتحاد الرياضي العام للشركات أنشطته بعد أن تم إعادة تشكيله خلال فبراير الماضي زخماً مميزاً خصوصاً في أوساط موظفي الجهات المشاركة بإجمالي 21 فريقاً وزعت إلى ثلاث مجموعات في الدور الأول.
وقبل اختتام المنافسات الاثنين القادم بإقامة المباراة النهائية للبطولة التي انطلقت في 23 مارس الماضي، استطلعت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) آراء عدد من قيادات الاتحاد الرياضي للشركات واللجنة المنظمة للبطولة حول تقييمهم لسير منافسات البطولة وسلبياتها وإيجابياتها.
حميدالدين: البطولة ترجمت مفهوم الرياضة للجميع
حيث أكد النائب الثاني لرئيس الاتحاد العام الرياضي للشركات عبدالرحمن حميد الدين أن إقامة هذا النشاط في الظروف الحالية يعد تحدياً يؤكد أن اليمن واليمنيين لن تثنيهم الحرب والعدوان عن ممارسة حقهم في العيش، كما أنها رسالة للعالم بأن الشعب اليمني صامد وعزيز .. مشيراً إلى أن البطولة ترجمت مفهوم الرياضة للجميع ولا تنحصر على الرياضيين فقط حيث شهدت المنافسات مشاركة الموظفين والعاملين بهدف البناء الجسدي والفكري لهم وإخراجهم من أجواء العمل وهمومه ومشاكله بممارسة الرياضة.
وبيّن أن الاتحاد يتطلع في المستقبل إلى إيجاد فريق كرة قدم من اللاعبين البارزين يمثل الاتحاد في البطولات الرسمية التابعة للاتحاد العام لكرة القدم بالإضافة إلى المشاركة في البطولات الخارجية في مختلف المحافل الرياضية.
ولفت حميدالدين أن الاتحاد سيقوم بدراسة وتقييم كامل لبطولتي الشطرنج النسوية للموظفات وكرة القدم السباعية بهدف تلافي القصور والسلبيات إن وجدت ومعالجتها في المناسبات القادمة.
الحيمي: نسعى لبطولة سنوية وألعاب متنوعة
من جهته أشار أمين عام الاتحاد أنور الحيمي إلى أن الاتحاد يطمح لتثبيت بطولة سنوية للشركات بالإضافة إلى كأس الاتحاد اليمني للشركات.. لافتاً إلى ضرورة تحفيز الموظفين لممارسة الرياضة وتنوع الألعاب الفردي والجماعية وإنشاء نادي وملعب خاص بالشركات.
وبيّن أن الاتحاد يهدف إلى توسيع دائرة المشاركة من مختلف الشركات والمؤسسات الحكومية وتأسيس جمعية عمومية من كبرى الشركات للمشاركة والمساهمة في دعم أنشطة الاتحاد بالإضافة إلى إنشاء أندية للشركات لرفع مستوى الرياضة اليمنية في جميع الألعاب واكتشاف وتأهيل الأبطال الأولمبيين من الموظفين في مختلف الألعاب.
الحمادي: نسعى لتلافي أوجه القصور
بدوره قال الأمين العام المساعد للاتحاد الرياضي للشركات أكرم الحمادي إنه يقيّم البطولة بشكل عام كنشاط مثالي بصرف النظر عن الإشكاليات التي رافقت البطولة وذلك باعتبارها أول نشاط ينظمه الاتحاد.
ولفت إلى أن البطولة جسدت هدف الاتحاد ورسالته بأن “لكل موظف رياضة”، مؤكداً أهمية إتاحة الفرصة للاتحاد لتلافي القصور في التنظيم والإعداد لأي نشاط قادم خصوصاً وأنه يتطلع لإقامة أنشطة متعددة ليس في كرة القدم وحسب بل في مختلف المجالات الرياضية والثقافية.
الرداعي: واجهنا بعض الصعوبات
فيما أشار مسئول العلاقات العامة بالاتحاد منصور الرداعي إلى أن الهدف من إقامة بطولة كرة القدم السباعية هو التعريف بالاتحاد الذي يعبر شعاره بأن “لكل موظف رياضة”.
وقال “تنافس في البطولة أكثر من 300 موظف من مختلف القطاعات والشركات سواء حكومية أو خاصة، ومثلت ملتقى لهذا التنوع الفريد من الموظفين ومن هنا نعتقد بأن البطولة كانت جيدة وحققت الأهداف المرجوة التي أقيمت من أجلها”.
وأكد الرداعي أن البطولة واجهت عدد من السلبيات التي مثلت تحديات للجنة المنظمة والاتحاد بشكل عام أبرزها مخالفة بعض الجهات للوائح المنظمة للبطولة من خلال إدراج لاعبين غير موظفين وكان لهم أثر ملموس في نتائج المباريات، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة واجهت تلك السلبيات من خلال قراراتها القوية التي لاقت استحسان معظم الفرق المشاركة.
ولفت إلى ان خطة الاتحاد تشمل إقامة بطولة مفتوحة للشركات تتيح لها الاستعانة بلاعبين من غير موظفيها لتحقيق أهداف ترويجية وكذا بطولة أخرى للمؤسسات محصورة فقط على الموظفين.
الظامري: المشاركة الواسعة فاقت التوقعات
المسؤول الإعلامي للاتحاد الزميل أحمد الظامري، أشار إلى أن الاتحاد قدم لوزارة الشباب والرياضة خطة فنية للعام الجاري 2017م تضمنت إقامة العديد من البطولات والدورات المختلفة في إطار شعار رفعه الاتحاد “الاحترافية ورياضة لكل موظف”.
وقال “يود الاتحاد تنظيم بطولة لإشراك أكبر قدر من لاعبي الرياضات المختلفة الفردية منها والجماعية خلال شهر رمضان المبارك، لكنه يواجه صعوبة في توفر الملاعب في مكان واحد من أجل تسهيل مهمة التنظيم والإشراف.. والاتحاد يسعى جاهداً للتغلب على هذه الجزئية من خلال الاستعانة ببعض الأندية العامة والخاصة”.
وأكد الظامري أنه لا يوجد عمل من دون سلبيات حتى على مستوى البطولات الكبيرة، ورغم إقامة البطولة بعد وقت قصير من قرار تشكيل الاتحاد الجديد إلا أن البطولة جيدة إلى حد كبير من خلال المشاركة الواسعة للشركات والمؤسسات والتي فاقت التوقع وعلى الاتحاد دراسة وتقييم السلبيات إن وجدت وتلافيها مستقبلاً.
الزريقي: اعتمدنا على المرونة في بعض القرارات
من جهته اعترف رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كرة القدم السباعية للشركات والمؤسسات، عزيز الزريقي بجود ظلم لبعض الفرق قائلاً “اللجنة تعاملت مع الاحتجاجات المقدمة من الفرق بالاستناد الغالباً على الواقعية فتارة على اللائحة وتارة أخرى إلى ما تقتضيه المصلحة العامة وذلك رغم تعرض بعض الفرق لبعض الظلم.. وهذا الظلم جاء نتيجة لتقصير بعض الفرق”.
وأضاف “القصور جزئي للائحة التنظيمية للبطولة فكان هنالك محاولة لمقاربة الأمور بأقل الضرر وكان ذلك يستغرق لدينا بعض الوقت فكنا نتأخر في اتخاذ بعض القرارات”.
ولفت الزريقي إلى أن سياسة الاتحاد تقوم كخطوة أولى على مراعاة جذب أغلب المشاركين في البطولة مع عدم التحيز لأي فرق بدليل اتخاذ اللجنة المنظمة قرار سحب جميع نقاط فريق العالمية رغم أن مجموعة العالمية تعد الشريك والراعي الرسمي للاتحاد منذ بداياته الأولى، وأن القرار ظل سارياً حتى بعدما أحضر الفريق ذاته لوثائق اللاعبين وذلك لتأخره في الاستجابة لطلب اللجنة المنظمة.
وأشار رئيس اللجنة المنظمة إلى ان إشراك فريق الإعلام المرئي في البطولة جاء بناء على حرص الاتحاد منذ إشهاره باستقطاب وسائل الإعلام بجميع قطاعاتها ولايوجد لدى الاتحاد أي تحيز لأي شخص أو فئة.
الشغدري: تم التعامل بحزم في قيد اللاعبين
فيما أكد المشرف الفني باللجنة المنظمة محسن الشغدري أن اللجنة حرصت على التزام الفرق المشاركة وعدم التلاعب في تسجيل لاعبين ليسو مقيدين في شركاتهم أو مؤسساتهم ذلك من أجل وصول البطولة إلى غاياتها المنشودة وهدفها الأسمى.
وأوضح انه في بداية البطولة تم التعامل مع احتجاجات بعض الفرق بعدم خصم النقاط بعد التزامها بإيقاف اللاعبين المخالفين من خلال محضر اجتماع.. لافتا إلى أنه تم خصم نقاط من بعض الفرق وإيقاف بعض اللاعبين لعدم الالتزام.
واعتبر الشغدري أن مشاركة عدد من المؤسسات الإعلامية كان له أثر إيجابي في رفع مستوى البطولة.
قد يعجبك ايضا