> تقارير دولية كشفت كوارث اقتصادية وبيئية وصحية في تدمير الاقتصاد الزراعي وإضعاف المناعة والتقليل من الاشعة فوق البنفسجية
” الثورة ” /..
في موازاة دعوة رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد اليمنيين لأداء صلاة الاستسقاء ابتهالا إلى الله سبحانه في أن يمن على بلادنا بالغيث، شرع تحالف العدوان السعودي الاماراتي الاميركي بحرب جديدة على اليمن باستخدامه المتكرر غاز “الكيمتريل” في سماء العاصمة والمحافظات.
ووفقا لمصادر عسكرية فقد اطلق طيران العدو فجر أمس الخميس كميات من هذا الغاز للمرة الثانية في سماء العاصمة بعدما كان استخدمه خلال الأيام الماضية في عدة محافظات في اطار الحرب الاقتصادية والبيئية غير المرئية التي يقودها تحالف العدوان مستخدما انظمة اسلحة اميركية سرية وبالغة التأثير.
وطبقا لتقارير دولية فإن اكثر التطبيقات شيوعا في استخدام الطائرات الحربية لهذا النوع من الغازات فوق المدن يكمن في تحقيق غرضين: الأول عسكري في تفكيك السحب التي تؤدي إلى تقليل كفاية انظمة التجسس والمراقبة بحجبها الرؤية على الاقمار الصناعية وطائرات التجسس، فيما يكمن الغرض الثاني والاكثر خطورة في التقليل من احتمالات نزول الغيث، وتلويث السحب ببيئات خطيرة تساعد في انتشار انواع كثيرة من البكتيريا والفيروسات في الدول التي تستهدف بمثل هذا النوع من الغازات الكيمائية.
وفي الاسابيع الاخيرة افرط طيران تحالف العدوان السعودي في استخدام كميات من هذا الغاز فوق المحافظات اليمنية، بعدما ادى تراكم السحب في سمائها إلى حجب الرؤية عن طائرات التجسس والاقمار الصناعية التي يستأجرها تحالف العدوان السعودي من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والتي ترتبط بمراكز خاصة لتحليل البيانات ترتبط هي الاخرى بغرف العمليات التابعة لتحالف العدوان السعودي سواء في الجبهات الحدودية أم بغرف عمليات المرتزقة في الجبهات الداخلية.
وغاز “الكيمتريل ” المثير للجدل يستخدم في برامج عسكرية سرية تقودها الولايات المتحدة الاميركية، وهو عبارة عن سحاب أبيض ينتشر في السماء في هيئة خطوط كثيفة تطلقه الطائرات من ارتفاعات عالية، ويتركب من مواد كيميائية ولا يحتوي على بخار الماء ويستخدم عادة في الاغراض العسكرية للتحكم في المناخ غير أن الكثير من الدراسات اطلقت تحذيرات عن مخاطر كبيرة لهذا الغاز على السكان والنظام البيئي بصورة عامة.
وتلفت تقارير عدة إلى أن ثمة أهداف اقتصادية خفية أخرى لهذا النوع من الغازات حيث أن التحكم في المناخ يقود إلى التحكم في جزء من اقتصاد أي دولة ولا سيما في القطاع الزراعي ,حيث يؤدي تناثر السحب جراء الاستخدام الكثيف لهذا النوع من الغاز إلى عدم هطول الامطار في المناطق المستهدفة ما يؤدي إلى عواقب وخيمة في الجفاف وضرب المنتجات الزراعية ناهيك عما يؤديه من ارتفاع كبير لدرجة الحرارة على طريق انتاج اضطرابات جوية.
ورغم الجدل الذي يثيره استخدام هذا الغاز في العديد من عواصم العالم إلا أن ثمة تقارير تتحدث عن امكان أن يصبح أداة عسكرية سرية وفتاكة ذات تأثيرات خطيرة على إضعاف الجهاز المناعي للإنسان فضلا عن تسببها في انتشار خطير للبكتيريا والفيروسات و تقليل مؤشر الأشعة فوق البنفسجية التي تأتي مشبعة في ضوء الشمس.
ويوصف غاز “الكيمتريل” بأنه أحدث أسلحة الدمار الشامل ويستخدم لاستحداث الظواهر الطبيعية كالبرق والرعد والعواصف والأعاصير والزلازل بشكل اصطناعي بل ويمكنه أيضا نشر الجفاف والتصحر وإيقاف هطول الأمطار وإحداث الأضرار البشعة بالدول والأماكن غير المرغوب فيها أمريكيا وإسرائيليا .
ما إن تطلق إحدى الطائرات غاز “الكيمتريل” في الهواء تنخفض درجات الحرارة في الجو وقد تصل إلى 7 م وذلك بسبب حجب أشعة الشمس عن الأرض بواسطة مكونات هذه السحابة الاصطناعية ، كما تنخفض الرطوبة الجوية إلى 30% بسبب امتصاصها مع أكسيد الألمونيوم ، متحولا إلى هيدروكسيد الألمونيوم هذا بجانب عمل الغبار الدقيق لأكسيد الألمونيوم كمرآة تعكس أشعة الشمس.
ويؤدي ما سبق إلى انخفاض شديد مفاجئ في درجات الحرارة وانكماش في حجم كتل هوائية تغطي مساحات شاسعة تقدر بملايين الكيلومترات مما يؤدي لتكوين منخفضات جوية مفاجئة في طبقة الغلاف الجوي “الاستراتوسفير” فتندفع إليها الرياح من أقرب منطقة ذات ضغط جوي مرتفع ثم من المنطقة التي تليها .
ويتسبب هذا الوضع في تغير المسارات المعتادة للرياح في هذه الأوقات من السنة فتهب في اتجاهات غير معتاد الهبوب فيها ويعقب هذا الإطلاق استمرار الحرارة المنخفضة والجفاف لعدة أيام وخلال تلك الفترة تفقد السماء لونها الأزرق المعروف وتصبح أثناء النهار سماء ذات لون رمادي خفيف يميل إلى اللون الأبيض وفي المساء تبدو السحب الاصطناعية بلون يميل إلى الرمادي الداكن وهكذا تحدث تغيرات غير مألوفة في الطقس في تلك المناطق مما ينتج عنها صواعق وبرق ورعد وجفاف دون سقوط أي أمطار كما يصاحب ذلك انخفاض واضح في مدى الرؤية بسبب العوالق الكيماوية للمكونات الهابطة إلى الأرض حيث تتخذ مظهرا شبيها بالشابورة.