الثورة نت/
اطلع رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور خلال زيارته اليوم لديوان أمانة العاصمة ولقائه أمين عام المجلس المحلي للأمانة أمين جمعان ووكلاء الأمانة ومدراء عموم المديريات، على أوضاع الأمانة والتحديات التي تواجهها في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن جراء إستمرار العدوان والحصار.
وناقش رئيس مجلس الوزراء مع قيادة أمانة العاصمة المهام والمسؤوليات التشاركية بين السلطتين المركزية والمحلية من أجل الحد من تلك التحديات وبوجه خاص ما يتعلق بوضع الخدمات العامة، بما يكفل ويعزز من جهود الأمانة في مواصلة دورها وقيامها بواجباتها تجاه السكان بما في ذلك النازحين إليها نتيجة الأوضاع الحالية .
وتحدث رئيس الوزراء في اللقاء، مؤكدا على المكانة الهامة والقيمة العالية التي تمثلها العاصمة صنعاء على امتداد التاريخ وما قدمته من نموذج راقٍ في التعايش بأبعاده الوطنية والإنسانية .
وأعرب عن تقديره لروح المسؤولية العالية التي سادت نشاط أمانة العاصمة خلال الفترة الماضية حتى اللحظة .. وقال ” استطاعت العاصمة صنعاء وبأخلاق أبنائها ووعي قيادتها أن تعطي دروس في المحبة والإخاء والصمود والثبات في الوقت الذي سقطت فيه الأخلاقيات وسادت الكراهية في عدد من المدن الأخرى”.
وأكد الدكتور بن حبتور، أن الحكومة ستعمل ما بوسعها لدعم السلطة المحلية في جهودها تجاه السكان وتكريس أجواء الأمن والاستقرار والحد من التحديات التي تواجهها .. وقال” نحن معنيون جميعا بمساعدة الأمانة ومسؤوليها للاستمرار في مواجهة الصعوبات الراهنة والتخفيف من حدة تداعياتها على مختلف الجوانب الإدارية والخدمية والإنسانية، لما لذلك من تأثيرات مهمة على استقرارها وصمودها وبالتالي إستقرار الدولة” .
وتطرق رئيس الوزراء في سياق حديثه مع قيادة أمانة العاصمة إلى المعالجات التي لجأت إليها الحكومة للحد من مشكلة تأخر صرف مرتبات موظفي وحدات الجهاز الإداري للدولة.. موضحا أن إستمرار أزمة السيولة الناجمة عن إستمرار العدوان وحصاره الخانق فرضت هذه الحلول.
وبين أن القسائم التموينية هي نتاج مبادرة القطاع الخاص الوطني الذي قبل مشكورا تقديم المواد الغذائية الضرورية للراغبين من موظفي الدولة ودفع ثمنها أرصدة بنكية لصالحهم سيتم تحويلها إلى سيولة بعد رفع العدوان والحصار عن الدخل اليمني.. مشيرا إلى أنه لا صحة على الإطلاق عن قيام الحكومة بدفع ثمن تلك المواد نقدا في الوقت الراهن .
وأكد رئيس الوزراء أن غاية جهود الحكومة وهمها هو استقرار دعم الجبهات والبحث عن حلول للمواطنين عموما والموظفين بشكل خاص.. مذكرا الجميع أن الحكومة تعمل في ظروف معقدة جدا وتواجه شبه إنعدام في الموارد وعلى رأسها النفط والغاز الواقعة تحت سيطرة مرتزقة الرياض إلى جانب معظم الإيرادات الأخرى الضريبية والجمركية.. متمنياً للجميع التوفيق والنجاح في مهامهم المقبلة .
وكان أمين عام محلي العاصمة أمين جمعان، قد ألقى كلمة ترحيبية، استعرض من خلالها أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه السلطة المحلية في المرحلة الراهنة في كافة المجالات الخدمية والإغاثية والإنسانية بما في ذلك إستمرار توافد النازحين للعاصمة من مختلف المحافظات وما تضيفه من صعوبة وأعباء على مستوى قيامها بواجباتها في توفير الخدمات الضرورية لهم بالشكل المطلوب.
وأشار إلى تحمل السلطة المحلية بأمانة العاصمة العبء الأكبر لتداعيات العدوان كونها باتت الملاذ الآمن للملايين من المواطنين النازحين من مختلف المحافظات بسبب العدوان .. لافتاً إلى الجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية والمديريات خلال عامين من العدوان، إنعكس ذلك على الإستقرار النسبي في مستوى الخدمات الأساسية.
وأكد جمعان ضرورة دعم حكومة الإنقاذ ومساندتها للسلطة المحلية بأمانة العاصمة وذلك بتوفير الحد الأدنى من النفقات التشغيلة لها، بما يمكنها من الإستمرار في تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين والنازحين، وكذا الحفاظ على نظافة وأمن وإستقرار العاصمة صنعاء.
وثمن أمين عام محلي العاصمة وأعضاء الهيئة الإدارية بمحلي الأمانة، إهتمام ودعم رئيس الوزراء وتعاطيه بإيجابية مع القضايا والمشكلات التي تعاني منها أمانة العاصمة وهو ما عكس المسئولية الوطنية التي تضطلع بها حكومة الإنقاذ.
بدورهم استعرض رئيس لجنة الشئون الإجتماعية والعمل بمحلي الأمانة حمود النقيب ورئيس لجنة الخدمات عادل العقاري وعدد من وكلاء أمانة العاصمة ومدراء مديريات الأمانة العشر، القضايا الهامة والضرورية التي تعاني منها أمانة العاصمة في عدد من القطاعات أبرزها قطاع النظافة والصحة والمياه والأعمال الإغاثية بالعاصمة.
وأعربوا عن تقديرهم لتفاعل رئيس الوزراء وحكومة الإنقاذ ودعمها للسلطة المحلية لأمانة العاصمة من أجل استمرارها في تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين رغم التحديات الجمة التي تواجهها.
ولفت المتحدثون إلى الأوضاع الإنسانية في العاصمة صنعاء وتحدياتها وما يتطلبه ذلك بالضرورة من المزيد من الاهتمام من قبل المنظمات المانحة برفع حصة المساعدات والإغاثات الإنسانية في كافة مديريات أمانة العاصمة العشر نظراً للوضع الإنساني والمعيشي الصعب في العاصمة صنعاء الذي تسبب به العدوان السعودي الأمريكي الغاشم والحصار الجائر.
كما دعا أعضاء الهيئة الإدارية بمحلي الأمانة، رئيس حكومة الإنقاذ التوجيه بالإفراج عن المعتقلين من المغرر بهم، من انطبقت عليهم شروط العفو العام وفقا لقرار اللجنة الفرعية لتنفيذ قرار العفو العام بأمانة العاصمة بالإفراج عنهم .
وعرضوا خطة الأولويات التي تعمل من خلالها أمانة العاصمة في ظل الظروف الراهنة جراء إستمرار العدوان والحصار والضغط الذي تواجهها في مجال الخدمات والمرافق العامة والمقترحات الكفيلة بدعم خطة الأولويات وتعزيزها.
إلى ذلك اطلع رئيس الوزراء أثناء زيارته اليوم لمشروع النظافة بأمانة العاصمة على نشاط المشروع وما يبذله من جهود مخلصة في سبيل نظافة الأمانة ورفع وإخراج مخلفاتها اليومية.
واستمع رئيس الوزراء إلى شر ح من مدير المشروع المهندس جمال جحيش، عن مجمل تلك الجهود ومستوى التجهيزات القائمة .. موضحا بهذا الخصوص أن إجمالي المخلفات التي يتم إخراجها يوميا إلى مقلب الأزرقين تتراوح بين ١٣٠٠- ١٥٠٠ طن .. مشيرا إلى أن المشروع يقوم بإنجاز مهامه اليومية من خلال ١٩ منطقة نظافة إلى جانب منطقة الطوارئ يعمل فيها ٥١٠٠ ما بين عامل ومشرف وإداري والمعدات التي يمتلكها المشروع تصل ٤٥٠ آلية بما فيها المعدات الثقيلة.
وتطرق مدير المشروع إلى التحديات التي تواجه المشروع والمتمثلة في تأخر صرف مرتبات عمال النظافة علاوة على انعدام قطع الغيار للآليات التي يتعرض الكثير منها للأعطال وتحتاج إلى صيانة مستمرة .. مشيرا إلى الأضرار التي لحقت بمعدات ومباني مقلب الأزرقين نتيجة استهداف العدوان لها خلال الفترة الماضية .
وثمن رئيس الوزراء المهام والجهود التي يقوم بها مشروع النظافة رغم التحديات والصعوبات التي يواجهها .. موضحا أهمية إعداد دراسة متكاملة عن تدوير المخلفات بما يحقق الفائدة المنشودة في حماية البيئة والأثر الاقتصادي للمخلفات أسوة بدول العالم الأخرى.
وأكد الدكتور بن حبتور حرص الحكومة على إسناد جهود أمانة العاصمة في نظافة العاصمة وإبراز وجهها الحضاري المشرق كعاصمة تشرف جميع اليمنيين .
رافق رئيس الوزراء خلال زيارته أمين عام المجلس المحلي أمين جمعان وعدد من أعضاء السلطة المحلية في الأمانة.
سبـأ