الثورة نت/
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الخيار الوحيد للشعب اليمني المقاومة والجهاد والتصدي للأخطار والتحديات والهجمة ضد اليمن من خلال التدخل الأمريكي المباشر أو أدواته.
وقال السيد عبدالملك الحوثي في كلمة متلفزة له اليوم بمناسبة ذكرى الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ” نحن معنيون بحكم المسئولية أمام الله وأنفسنا وأجيالنا اللاحقة وأمام الشعب في اللحظة الراهنة بالتصدي للعدوان الذي تشرف عليه أمريكا والتحرك بكل جد في مواجهته”.
وأشار إلى أن الجميع معني على المستوى المعنوي بالحفاظ على المبادئ والقيم والأخلاق لمواجهة تلك التحديات .. مشددا على ضرورة التلاحم والإصطفاف في مواجهة الخطر .
وأضاف ” مما لاشك فيه أن الهجمة الأمريكية الإسرائيلية في كل إتجاهاتها تشكل خطورة كبيرة علينا وتمثل عدا حقيقي علينا، وكل ما يمكن وصفه من أشكل الخطورة حاضر في هذا الإستهداف وهذه الهجمة والشيء الطبيعي الفطري أن لا نقبل بأن تحتل بلداننا والإذلال والإستعباد وأن نتحول إلى أمة مستباحة يقتل منها مئات الآلاف”.
وتابع ” الشيء الطبيعي أن لا نقبل هذا المستوى من الإهانة والإستعباد والإستهداف الذي نراه يوميا، نرى مشاهده اليومية قتلا وتخريبا وإفسادا وإهلاكا للحرث والنسل وكل أشكال الخطورة والاستهداف أصبحت مشاهدة يومية، ما دمنا أناس طبيعيين سليمين من الطبيعي أن لانقبل بذلك “.
ومضى بالقول “إن بداية الألفية الثالثة تعرضت الأمة لهجمة أمريكية وإسرائيلية غير مسبوقة في خطورتها وأنه أريد لأحداث الحادي عشر من سبتمبر أن تكون هي الذريعة الأكبر والعنوان الأبرز لهذه الهجمة وكانت هذه الهجمة وفي امتداداتها العسكرية التي امتدت فوراً لتستهدف العراق وتستهدف أفغانستان كبلدين مسلمين في مقدمة الاستهداف لكل البلدان الإسلامية في المنطقة العربية وفي غير المنطقة العربية ثم على مستوى بقية المجالات ليس فقط الاستهداف العسكري بل الاستهداف الشامل”.
وأكد قائد الثورة حاجة الأمة إلى الوعي .. وقال ” نحتاج إلى الوعي لتكون حالة عامة لدى كل أبناء الشعوب، وأن يتسلح كل فرد بالوعي، ما لم سيكون حتما ضحية لذلك المستوى الهائل من التضليل والنشاط غير المسبوق من الإستقطاب “.
وأَضاف ” يصنعون عناوين للتحرك بعنوان الإرهاب الذي بات عنوان مكشوف، هم الإرهاب بذاته هم الفتنة والظلم والجريمة والطغيان وعنوان آخر يفعلونه مع من لا يخنع لهم ولا يستسلم لهم هو عنوان محاربة النفوذ الإيراني”.
واستطرد قائلا ” إن كل من يقول إن إسرائيل خطر على أمتنا ومقدساتنا يقال بأنه إيراني من الطراز الأول، ويجعلون من هذا عنوانا تبريريا لاستهداف أي حر وأي طرف لا يقبل تبني وجهة نظهرهم العدائية تجاه إيران، لافتا إلى أن القوى الحرة في المنطقة من اليمن إلى سوريا ولبنان والعراق تعتبر مارقة من المنظور الأمريكي، ويعتبر التعاطف فيما بين المظلومين في هذه الدول جريمة وعمالة”.
كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الموقف المجدي هو التصدي لهذا الخطر والوقوف ضد هذا الإستهداف مهما كان مستوى الضجيج والحملة التشويهية من الأعداء.
وأردف ” في هذا الجانب لابد فيه من التضحيات من الشهداء والجرحى ولكنه الأقل كلفة والمجدي وإن كان لابد من تضحيات بأي مستوى من التضحية “.
وتابع القول “يعتبر تحركنا ضد ما يتهدد بلدنا فضوليا، فيقولون لليمني تريد أن تحتل عدن ومأرب والجوف وصنعاء!! لا بد أن يأتي الأمريكي والإسرائيلي والسعودي ليحرروها!”.
وأوضح أن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي كان عنوان لقضية عادلة ومؤسس ورائد لمشروع عظيم وأن قضيته تتمثل بالتحرك العملي المسؤول الواعي في مواجهة الأخطار والتحديات الشاملة على المنطقة من قبل أمريكا وإسرائيل.
ولفت إلى أن مشروع الشهيد القائد هو المشروع القرآني النهضوي التصحيحي البناء لتغيير وإصلاح واقع الأمة والإرتقاء بها من خلال العودة إلى القرآن الكريم لتكون في مستوى المسئولية ومواجهة التحديات غير المسبوقة عليها.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي ضرورة مساندة المجلس السياسي الأعلى والحكومة والعناية القصوى بتحصيل الإيرادات .. لافتا إلى أهمية أن يكون هناك قانون للزكاة وتحديد مصارفها كما حددها الله تعالى في القرآن الكريم.
وشدد على أن الجميع عليه مسؤولية، أنصار الله والمؤتمر وكل أبناء الشعب اليمني، ومن تحرك عكس المسؤولية فهو مجرم، مستدركا” نحن ننصح بتنفيذ النقاط الإثنى عشر قلناها في خطاب سابق، فليس فيها ما يستفز “.
وجدد التأكيد على أهمية دعم جبهة الساحل الغربي وكذا جبهة نهم وأن تعطى كل جبهة حقها من الدعم والمساندة.
سبأ