التفوق السعودي .. في قتل المدنيين

> اليمن تنتظر رد الفعل الاممي والدولي ..

> الداعية قصي المؤيد: تجبر وغطرسة آل سعود تجاه المدنيين الابرياء ينذر بنهايتهم الحتمية

> التربوية بشرى الجمالي:300 مقاتل من منطقتي توجهوا إلى جبهات العزة بعد استهداف العدوان منزلاً استشهد فيه كل ساكنيه

> أكاديميون: استهداف العدوان للمدنيين جرائم حرب ضد الإنسانية لن يطمسها المال السعودي

> الشاب علي النكعي:استهداف عزاء النساء في قريتي بأرحب جعلنا نتوجه إلى الجبهات
استطلاع / أحمد حسن أحمد

عندما عجز العدوان السعودي ومرتزقته طيلة عامين على  تحقيق أي انتصار عسكري أو سياسي او اقتصادي في اليمن زادت وتيرة هجماتهم العشوائية بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ ووجهوا نيران صواريخهم الى منازل الأبرياء والآمنين في محاولة يائسة للضغط على ابناء الشعب اليمني وتخويفهم لاركاعهم واستسلامهم لمشروعهم الاستعماري البغيض..
ولكن  “الملك المخدوع ” لا يعلم مدى عزة وكرامة هذا الشعب الذي يفضل الشهادة تحت انقاض المنازل على أن يعيش تحت التبعية والوصاية ..
وفي كل الأحوال واجه ابناء  اليمن هذا الخيار الدموي الفاشي بالصمود والتحدي  واعتبروه الانتحار الأخير للمملكة الهالكة وصعدوا من حالة الاستنفار ورفد الجبهات بالرجال والمال ليكون هذا الخيار قنبلة موقوتة  ستنفجر قريباً وتلحق بتحالف العار ..الهزيمة الكبيرة والانتصار العظيم لليمنيين الأحرار..
بين السطور ردود أفعال المواطنين على تعمد العدوان استهداف المدنيين ..بشكل اكبر من ذي قبل …نتابع:

الشاب / علي النكعي – محافظة صنعاء مديرية ارحب وتحديداً قرية شراع الذي استهدف العدوان فيها منزل العزاء يقول عن شهيدات العزاء من أقاربه :
بالرغم مما تركه العدوان الدموي الوحشي في نفوسنا من مشاعر ألم وحزن وقهر وحرقة على فراق نساء العائلة بتلك الطريقة الوحشية القذرة إلا اننا نشعر بالفخر والعزة والكرامة لارتقائهن شهيدات لتكون دماؤهن الطاهرة الزكية طريقاً لنصرة الله عز وجل لنا وتحقيق الانتصار الساحق على المشروع العدواني اليهودي والامريكي على بلادنا العزيزة .
واضاف : وما حدث في قريتي هو استهداف لمدنيين عزل لا يتواجد في محيطهم اي موقع او هدف عسكري بل ان الغارة  استهدفت منزلاً للعزاء مليئاً بالنساء أعقبته غارات لمنعنا من انتشال الضحايا وهم يعلمون اننا مجرد مسعفين لكن حقدهم الاسود دفعهم للبطش والتكبر ولم نتكمن من انتشال الضحايا إلا بعد ساعات طويلة من الاستهداف لتسقط اكثر من عشر شهيدات لا ذنب لهن إلا ان العدو جبان ونذل وخسيس ونحن والله ما زادنا هذا الاستهداف الغادر والآثم إلا ايمانا بقضيتنا وبحتمية الانتصار وايماننا بأن العدو السعوصهيوامريكي يتخبط ويعيش مرحلة عجز ذاتي عن تحقيق أي مكسب أو انتصار عسكري أو سياسي أو اقتصادي في بلادنا التي ستظل عزيزة رافعة علم الحرية شامخة به مدى الأزمان .
الانتحار الأخير
اما  قصي المؤيد – خطيب مسجد الايمان بصنعاء  فقد قال :
“ما يمارسه المعتدي السعودي الحاقد برعاية اليهود والنصارى من مجازر يومية بحق المدنيين الابرياء العزل ومساكنهم ومصادر دخلهم ما هو إلا نتيجة طبيعية يعيشها الطغاة والمتجبرين في آخر ايامهم قبل انكسارهم واندحارهم وتسمى هذه المرحلة ” الانتحار الاخير ” ولكم ان تقرأوا التاريخ وتتعظوا مما فيه فكم من انسان اعطاه الله الملك فطغى وتكبر وتجبر على العباد وقبل نهايتهم الآلهية انتقموا من الشجر والحجر وحاولوا قتل كل حي يتحرك ومارسوا سياسة الارض المحروقة واكثروا من الفضائح والجرائم اللاانسانية البشعة بعد ان أعمى الله تعالى ابصارهم عن الحق والتوبة والندم فأراد الله لهم ان ينتهوا وقد ازدادوا بطشاً واثما وحملوا الاوزار الثقيلة التي سترافقهم يوم المحشر .
وتابع :وهذا حال آل سعود اليوم فهم اعتدوا على اخوانهم اليمنيين ظلماً وعدوان بالرغم من ان اليمنيين يكنون لهم مشاعر الود والاحترام من قبل وعلى استعداد ان يدافعوا عن المملكة من اي شر وما يقوم به العدوان اخيرا من استهداف ممنهج ومتعمد ومتكرر للأبرياء ومساكنهم يعكس عجزهم طيلة عامين عن تحقيق اي تقدم في أي جبهة من الجبهات بل انهم يعانون اشد المعاناة من رجال الجيش واللجان الشعبية الذين يتوغلون في العمق الحدودي لهم وحتى صواريخنا الباليستية التي يدعون ان منظومات الباتريوت تعترضها  فهي تكلفهم خسارة اقتصادية باهظة فسعر الصاروخ 900 الف دولار.
وزاد بالقول : إن ما يمر به العدوان حالياً هو النهاية عسكرياً واقتصادياً وسياسيا بل إنها مرحلة الانتحار الاخير  لاستهدافه المكثف الأبرياء والنساء والأطفال وغداً سترون النصر بإذن الله الواحد القهار ناصر المظلومين وقاصم الجبارين .
غاراتهم تدفعنا الى الجبهات
بدورها تحدثت بشرى الجمالي- مديرة مدرسة عن آثار ودلائل هذه الغارات الهمجية والمتكررة بحق الابرياء والآمنين :
” ما لا تدركه دول العدوان التي تحتل جزءاً من أرضنا هو ان السير في هذا الاتجاه وتكرار استهداف منازل المواطنين الأبرياء  وارتكاب المجازر بهذه البشاعة يفرز نتائج عكسية تعجل بهزيمتهم فهم لا يعلمون ان اي غارة تستهدف ابرياء تستنفر مئات المقاتلين لرفد الجبهات طلبا للثأر لأهاليهم أو جيرانهم أو أبناء قريتهم ولكم ان تتخيلوا عدد الغارات الوحشية على الاحياء السكنية ومنازل المواطنين وهم يظنون انهم بهذه الجرائم يبثون الخوف في أبناء اليمن ليستسلموا ويضغطوا على الحوثي ان يستسلم هو الآخر ..وهذا المحال بذاته .
وتضيف بشرى الجمالي: مرتزقتهم في الداخل يعلمون بهذه الاعداد التي تتحرك لدعم الجبهات، فمثلاً في قريتي الصغيرة في محافظة المحويت استهدف العدوان منزل أحد المواطنين الابرياء ليستشهد جميع افراد أسرته وكان لهذه الواقعة الأثر الكبير لدى أبناء القرية الذين جهزوا 300 شاب وانطلقوا الى ميادين العزة والكرامة والانتصار ثأرا للدماء التي سفكت ظلماً وعدواناً.
العدوان يفشل سياسيا
اما عن الاهداف السياسية التي رسمها العدوان في معركته الخاسرة في اليمن فقد باءت بالفشل وتحولت إلى عار على جبينهم مدى الحياة  .. وهنا يرى استاذ العلوم السياسية بجامعة إب محمد السالمي انه منذ بداية العدوان والمملكة السعودية تحاول تحقيق مكاسب سياسية عربية واقليمية وقد استطاعت في بداية الامر بسبب نفوذها وأموالها الطائلة تبرير حربها العدوانية على اليمن ولكن فيما بعد بدأت هذه المكاسب السياسية تتحول الى خيبات للأمل شيئا فشيئا وذلك بسبب الغارات الجوية التي قتلت الكثير من المدنيين والابرياء وحاولت السعودية تبرير بعض الجرائم اللاانسانية والتغطية عليها ونجحت في البعض بينما اكثر الجرائم شاهدة على اياديهم الملطخة وفضحتهم منظمات عربية واممية بعد زيارتها لليمن ونزول ميداني، ومن هذه المجازر وجرائم الابادة التي لم تستطع السعودية الهروب منها مثلاً مجازر عرس سنبان او سوقي حجة ونهم وعدد من المدارس والمستشفيات والمرافق الحكومية وايضاً مجزرة عزاء القاعة الكبرى وأخيرا عزاء النساء في منطقة أرحب.
واستطرد بالقول : هذه الجرائم اثبتتها المنظمات الاممية التي نزلت ميدانيا وانا شاركت في بعضها واخرست السعودية وبدأت الدول القريبة والبعيدة تلقي اللوم على النظام السعودي بل ان هناك جهات مخولة في دول أوروبية عديدة طالبت انظمتها بقطع بيع الاسلحة للسعودية باعتبارها مجرمة حرب ومن هنا تواصلت الاستنكارات والانتقادات وتنظيم الفعاليات المناهضة للعدوان امام سفارات اليمن في عدة دول عربية وإقليمية وهذه بوابة للهزيمة السياسية وعدم تحقيق اي مكاسب سياسية خلال أكثر من عامين على بداية العدوان الذي فشل أيضا في تحقيق أي هدف عسكري أو تقدم ميداني على الأرض .
أرقام وإحصائيات
من جانبه اشار الناشط الحقوقي / اكرم المروني الى  المعدل المتزايد للغارات التي تستهدف المدنيين وأرقام الضحايا والمنكوبين حيث قال:
” لم يقتصر حقد العدوان الأرعن على استهداف منازل المواطنين  فحسب بل وصل الى ابعد من هذا فسار وراءهم ليقصف اسواقهم ومساجدهم ومدارسهم وحدائقهم ومستشفياتهم وطرقهم ومرافقهم الحكومية وكل مظاهر الحياة التي يعيشونها وقد اوغل  العدوان في الفترة الأخيرة في الحقد وزادت نسبة استهدافه للمدنيين بنسبة 80% وخصوصاً في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين اما عدد الشهداء فهناك ما يقارب 15 الفاً و136 شهيدا، بينهم 5211 طفلاً، و 3654 امرأة والجرحى 30 الفا و 690 بينهم 2980 طفلا، وارتفع عدد النازحين إلى  3.7 مليون نازح.
وأوضح المروني انه  رغم هذه الأرقام الكبيرة إلا ان العدوان عاجز عن تحقيق اي نصر عسكري أو سياسي أو اقتصادي واصطدم بشعب عظيم له شموخ الجبال وصلابة الصخر الاصم وصبر الانبياء فشعب مثل هذا يعجز عن قهره اعتى تحالف في العالم حتى ولو استمر 100 عام، لآنه يستمد قوته من قوة الله وايمانه اقوى من مؤامرات تمزيق اليمن التي ارادها اليهود والنصارى لتكون البداية لتمزيق الإسلام واحتلال بلاد المسلمين.

قد يعجبك ايضا