“هيثم” المرتزق الفاشل ورهان الإمارات الخاسر
أحمد الردفاني
اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة شريكة السعودية الأبرز في تحالف حربها العدوانية القذرة على الشعب اليمني للمرتزق هيثم قاسم طاهر لقيادة عمليات عدوانها على باب المندب «معركة المخا» يعكس حقيقة غباء محمد بن زايد والذي أظهر في هذا الاختيار حماقة لا تقل عن حماقة توريط الطامح الواهم «ولي ولي» العهد السعودي محمد سلمان له في المشاركة بالعدوان على شعب صنع واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية في العالم.
يكمن الغباء هنا في عدم تفريق الإماراتي المدلل بين الاسم والفعل لأن الأسماء لا تعلل وهيثم «أبو شنب سابقاً» ليس أكثر من قط أغتر بشنبه واعتقد في الماضي أن توليه لعدد من المناصب العسكرية هي بسبب انتمائه المناطقي بدلاً عن الموهبة والحنكة القيادية التي تُصقل بالتأهيل والخبرة وتكتسب من ميادين القتال.. ولا الشنب بديل عن الفعل.. تضخم الوهم عنده في دوره الدموي المناطقي الحاقد في أحداث مجزرة 13 يناير 1986م، حاله لا يختلف عن دور السفاح هادي في تلك الكارثة التي ذهب ضحيتها آلاف اليمنيين بمدينة عدن.
المرتزق هيثم أو «قط» محمد زايد يعد من أفشل وأجبن القادة العسكريين في اليمن وهذا لا نقوله للتشهير بمرتزق عميل، بل نتحدث عن تاريخ من الفشل لهيثم، وآخر فضائحه في معارك الساحل الغربي اليمني الذي سيقبر طموح «المحمدين» في رمالها ويطوي صمود رجال اليمن الأبطال سيرتهما الى الأبد.
فهنئياً للإمارات قائدها العملاق «هيثم شنبو» الذي صاحب الفشل سيرته العسكرية في مختلف المعارك وحتى أعاده مولى نعمته للعمل في غرفة عمليات معارك باب المندب الخاسرة.
وهنا لابد من التذكير لفترة ما قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وتحديداً الى مطلع ثمانينات القرن الماضي والتي كُلف حينها المرتزق هيثم لقيادة سرية في إطار ما كانت تسمى بقوات اليمن الديمقراطية لدعم التحالف العسكري الاثيوبي ضد الصومال أثناء الحرب على إقليم أوجادين النفطي الذي أراد الرئيس الصومالي محمد سياد بري استعادته، ليس ذلك فحسب بل لقد كان السقوط المريع والفشل الذريع لـ«أبو شنب سابقاً» في حرب مؤامرة الانفصال التي دعمت خليجياً وبدرجة رئيسية من الامارات والسعودية عام 1994م، والتي فر على إثرها المرتزق هيثم الى خارج اليمن..
ننصح الإمارات والعقلاء من أولاد المرحوم الشيخ زايد آل نهيان -طيب الله ثراه- أن يسحبوا جنودهم من اليمن فوراً وألا يغامروا بمكانة الامارات التي صنعها والدهم الحكيم ويضعوا مستقبل بلادهم على كف مرتزق فاشل وخسر كل المعارك التي خاضها، وأن يحافظوا على علاقاتهم مع الشعب اليمني كله، أفضل من المراهنة على تجنيد حفنة من المرتزقة لن يحققوا طموح الصبي المغرور الذي يسعى الى تحويل الإمارات الى دولة استعمارية بعد أن كانت مستعمرة، بزجها في المشاركة بالعدوان الذي تقوده السعودية على اليمن.
ونقول لذلك الغر: يا شيخ محمد ألا تفهم.. ألاّ تعقل حافظ على العلاقة التاريخية لبلادك مع الشعب اليمني، خاصة بعد أن ثبت لك أن جنودك لم يذهبوا في رحلة سياحية لليمن، الذي أولاده ورجاله وجباله سيجعلون من أرضهم مقبرة لكل الغزاة والمعتدين، وإن لم تقرأ التاريخ يكفي أن نذكرك بصاروخ التوشكا ونهاية جنودك وضباطك الذين عادوا الى أبوظبي نعوشاً محمولة على الأكتاف.
قلنا مراراً وتكراراً حافظ على العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين.. لكنك للأسف لم تسمع نصيحة الناصحين بعد أن تحولت يا شيخ محمد بن زايد الى عسكري مخبر تابع لمحمد بن سلمان..
ومع ذلك نكرر.. لم يفت الأوان بعد..