رهان العدو فشل.. والشعب اليمني أصبح أكثر قوة وصموداً وثباتاً

> الشيخ حميد قمبور – أحد مشائخ أرحب لــ”الثورة “

> الوضع السياسي في اليمن خلال هذه الفترة أفضل من السابق

> قبائل أرحب ترفد الجبهات بالمقاتلين وقوافل الغذاء والمال
لقاء/ عبد اللطيف مقحط

في خضم الأحداث التي نعيشها والغارات الهستيرية التي تشنها قوات تحالف العدوان السعودي الأمريكي الهمجي وتطاولها على قتل الأطفال والنساء وتدمير بلدنا الحبيب والحصار المطبق علينا، تستمر انتصارات الجيش واللجان الشعبية النوعية في ميادين الشرف والبطولة، كما تستمر القبائل اليمنية وكافة القوى الوطنية في رفع الجهوزية ورفد الجبهات بالرجال والمال والمؤن الغذائية.
وحول دور القبيلة، التقت “الثورة” الشيخ حميد حسين قمبور- أحد أبرز مشائخ أرحب وإحدى الشخصيات الوطنية، والذي تحدث حول عدد من القضايا والمواضيع المتعلقة بدور القبيلة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والدفاع عن الوطن ومواجهة قوات تحالف العدوان السعودي الأمريكي.. فكانت الحصيلة التالية:

* بداية.. كيف تقيم الوضع الراهن في ظل استمرار العدوان السعودي الأمريكي وحصاره الغاشم على الشعب اليمني؟
– الوضع السياسي في اليمن خلال هذه الفترة أفضل من ذي قبل وان شاء الله ان المؤشرات مبشرة بالنسبة للوضع السياسي والوضع العسكري والوضع الاقتصادي يتحسن بشكل ملحوظ وأفضل مما كان عليه في السابق.
* كيف تقيمون أداء حكومة الإنقاذ الوطني خلال الفترة الماضية؟
– بالنسبة لحكومة الإنقاذ الوطني أمامها مهام كثيرة ولا مفر من تحمل المسؤولية أمام الشعب وفوقها أعباء وتراكمات اقتصادية وسياسية ومن كل الاتجاهات، فنطلب منها أن تفعل عملها وتجُّد ليلاً ونهاراً على أساس أن ترفع من معنويات الشعب ومن اقتصاد الشعب وهي المسؤولة .
* هناك من يسعى إلى شق الصف بين القوى الوطنية عبر إثارة الشائعات.. ماذا تقولون لمثل هؤلاء المثبطين؟
– هذه شائعات مغرضة هدفها نشر الدعايات لعمل شرخ ما بين القوى الوطنية المناهضة للعدوان، ونحن شعب واحد وأمة واحدة بغض النظر عن المسميات واتجاهنا كلنا هو لخدمة الوطن وهذا هو الشيء المهم .
* ما تعليقك على الجرائم الإنسانية التي يرتكبها العدوان الهمجي في حق أبناء الشعب اليمني والتي آخرها قصف مجلس عزاء النساء في أرحب وقصف مدرسة في نهم وقصف أسرة في الحديدة وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين ؟
– بالنسبة لقوى العدوان وعلى رأسها السعودية الذين أساسا هم الدواعش ولكنهم أكثر داعشية لأنهم يقصفون من السماء ويقتلون الأطفال والنساء وهؤلاء كمثل الدواعش الذين يفجرون المساجد والأسواق ونظام آل سعود هو الذي يدعم هذه الأعمال، وخير شاهد ودليل النساء اللائي استشهدن في مجلس العزاء في أرحب والطفلة التي استشهدت في مدرسة نهم.. إن النظام السعودي هو أكبر المجرمين الذين عرفهم التاريخ وهناك قوانين وأخلاقيات للحروب بين القبائل وبين الدول، وآل سعود وحلفاؤهم انتهكوا هذه القوانين والأخلاقيات وقصفوا الأطفال والنساء وهدموا المنازل فوق أهلها وساكنيها وارتكبوا جرائم شنيعة في عدة محافظات وعلى مدار كل يوم .
* كيف تقيمون دور القبيلة اليمنية في مواجهة العدوان؟
– القبيلة اليمنية دورها كبير وأثبتت في الوقت الحاضر في ظل العدوان وجودها ودفاعها عن الوطن وعن سيادة الوطن وأثبتت أنها أكثر ثقافة من أولئك الذين يقولون إنهم مثقفون والسياسيين الذين يقولون انهم سياسيون واندفعوا وراء العدوان، وأنه رغم الحصار والتآمر على تجويع الشعب اليمني العظيم فقد فشل رهان العدوان وأصبح الشعب اليمني أكثر قوة وصموداً وثباتاً.. والقبيلة اليمنية ومنها قبيلة أرحب هي من سائر قبائل اليمن إلا أنهم غزوها بالفكر الوهابي وغزوا اليمن بشكل عام بالفكر التدميري الفكر الكهنوتي، لكن إن شاء الله ان الناس قد وعوا وعرفوا خطورة هذا الفكر الذي دمر الأمة الإسلامية بشكل عام واليمن من إحدى البلدان التي دمرها الفكر الوهابي.
* من وجهة نظرك ما هي الطريقة المناسبة لردع العدوان؟
– حتى نردع العدوان يجب التوجه إلى الجبهات للدفاع والذود عن الوطن، لأن العدوان لن يتوقف إلا إذا دافعنا عن أنفسنا بجدية والاندفاع إلى الجبهات ومدها بالقوافل وبالرجال المقاتلة حتى يتحقق النصر، فهذا هو الحل الذي سيجعل العدوان ومرتزقته يوقفون عدوانهم .
* ما مدى جاهزية قبيلة أرحب في المشاركة ورفع الجهوزية لصد العدوان خصوصا وأن العدوان السعودي استهدف مؤخرا مجلس عزاء نساء في أرحب؟
– قبيلة أرحب في أكمل جهوزيتها وعلى أهبة الاستعداد ورجالها متواجدون في كل الجبهات وجاهزون على مدار الساعة، وكما تعرفون فأرحب قدمت الكثير من التضحيات ومن خيرة أبنائها.. وقبائل أرحب مستمرون في رفد الجبهات بالمجاهدين وبالمال وبالقوافل الغذائية، وقد تم تجهيز مئات المقاتلين لرفد جبهات القتال جبهات العزة والكرامة والذود عن الوطن، وأدعو أبناء اليمن إلى تعزيز التلاحم الوطني وتحصين الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان الغاشم، كما أدعو إلى دعم ورفد الجبهات بالمقاتلين وبالمؤن والقوافل الغذائية حتى يتحقق النصر بإذن الله.. وبالنسبة لدماء نساء أرحب التي سفكتها طائرات تحالف العدوان لن تذهب هدرا.
* الوقفات والعروض العسكرية التي نفذتها قبيلة أرحب خلال الفترة الماضية.. ما هي الرسائل التي تريدون إيصالها؟
– قبيلة أرحب قدمت الكثير من التضحيات ومستمرة في ذلك، فأرحب اليوم أعدت وجهزت مئات المقاتلين رفدا للجبهات، ومازالت مستمرة في تقديم قوافل الأموال والمجاهدين حتى يتحقق النصر بإذن الله، وموقف أبناء أرحب موقف صامد وأن المعركة هي معركة مصيرية، ومن الضرورة العطاء والبذل في سبيل الوطن والتفاعل والتعاون والقيام بدعم الجبهات بالرجال والمال.. وهذه الوقفات والعروض هي رسالة للواهمين الذين يحلمون بأنهم سيحتلون اليمن بأن قبيلة أرحب وجميع أبناء اليمن صامدون وسيدافعون عن وطنهم وأرضهم حتى النصر.
* من خلال هذا اللقاء القصير.. ماذا تقولون لقوى تحالف العدوان الهمجي؟
– رسالتي لقوى العدوان وعلى رأسهم آل سعود، يكفي ما قد مضى فعليهم أن يرجعوا ويراجعوا حساباتهم لأن دماء المسلمين بهذا الشكل تهدر فالله ليس غافلاً عما يفعل الظالمون فعليهم التوقف، وليس هناك حل إلا بالحوار إذا عاد فيهم شيء من الإسلام، أما نحن فصامدون ولن نلين مهما كانت الظروف .
* ما هي رسالتك للمغرر بهم الذين يقفون في صف العدوان السعودي الأمريكي؟
– رسالتي للمغرر بهم إذا عاد فيهم شيء من الكرامة ومن الشهامة ادعوهم إلى أن لا ينجروا وراء أولئك الفاسدين العملاء المنافقين المرتزقة الذين يقبعون في فنادق الرياض وفنادق تركيا والقاهرة وان يعودوا إلى حضن الوطن، فـالـوطــن يتسع للجميع، وجريمة استهداف مجلس عزاء النساء كافية لأن يعودوا إلى أحضان القبيلة ويقاتلون دفاعا عن أرضهم وعرضهم.
* برأيكم.. ما هو دور الشخصيات الاجتماعية وخصوصا المشائخ في توعية المجتمع للتصدي للعدوان؟
– دور المشائخ هو أهم دور إذا صدقوا فعلى المشائخ كلهم أن يدفعوا بأبناء القبائل للدفاع عن الوطن وحثهم على الجهاد والدفع بأبنائهم للجبهات فعلى كل إنسان التحرك ومازال هناك عدوان لا يفرق بين أحد .
* أخيرا.. ماذا تقول للمشائخ والسياسيين وغيرهم؟
– رسالتي للمشائخ والسياسيين أن يتركوا حب الذات والمصالح الشخصية ويغلبوا مصلحة اليمن على كل المصالح الشخصية، لأن حب الذات وحب النفس وحب العلو والمصالح الضيقة ينسي حب الوطن، وأنا أدعوهم إلى أن يتركوا حب الذات وان يلتفتوا إلى وطنهم لأن الوطن هو الأهم من كل شيء، وعلينا أن نسعى مخلصين إلى النهوض والعلو بالوطن إلى مواكبة الدول والعمل بما فيه خدمة الوطن.
* الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات كان ولا يزال لهم الدور البارز في التصدي للعدوان.. ما هي رسالتكم لهم؟
– رسالتي لأولئك الأبطال الشرفاء أن يصمدوا ونحن معهم ونحن ندعمهم بكل شيء بأرواحنا ودمائنا.. وندعو الله تعالى أن يثبت أقدامهم وينصرهم.. والثبات الثبات فالنصر قادم إن شاء الله تعالى.
وأقول للجيش واللجان الشعبية أن لا يسمعوا للدعايات أو الناس المتخاذلين أو العملاء.. وأدعو المجلس السياسي والحكومة إلى أن يعملوا بجد واجتهاد في رفع شأن اليمن وان يحاسبوا الفاسدين وأن لا يسمحوا لأحد كائناً من كان قريباً أو بعيداً.

قد يعجبك ايضا