> مدير إدارة العلاج الطبيعي بمركز الأطراف الصناعية الدكتور حسن السامعي:
■ 45 ألف خدمة يقدمها مركز الأطراف للمرضى وذوي الإعاقة وجرحى الحرب
■ تزايد عدد المحتاجين للعلاج الطبيعي يوماً بعد يوم مع استمرار العدوان على اليمن
حوار / رجاء عاطف
مركز الأطراف والعلاج الطبيعي هو أحد أهم المراكز الطبيعية في اليمن ويعتبر المركز النموذجي بصنعاء على مستوى اليمن والمنطقة العربية.. ويعنى بمعالجة المعاقين الذين أصيبوا بأسباب الإعاقة المختلفة.. وصل عدد الأشخاص المستفيدين من خدماته ما بين 200 إلى 400 شخص يومياً.. خلال عامي 2015 و2016 ومع تزايد أعداد الجرحى وذوي الإعاقة بسبب العدوان وبلغ عدد الخدمات المقدمة للمرضى وذوي الإعاقة أكثر من 45 ألف خدمة تنوعت بخدمات العلاج الطبيعي وصناعة الأطراف والأجهزة التعويضية والأدوات المساعدة للرجال والنساء والأطفال.. وحسب صندوق ورعاية وتأهيل المعاقين أنه تم استقبال نحو 7 آلاف شخص من ذوي الإعاقة وهو ما تم تسجيله رسمياً، وهناك آلاف أخرى لم تتمكن من الوصول إلى الصندوق، وأغلبهم كانت إصابتهم بتراً في الأطراف ، وفي ظل الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا لازال المركز مستمراً في تقديم الخدمات واستيعاب الجرحى والمعاقين رغم تزايد الأعداد .
تفاصيل أكثر نوضحها في اللقاء الذي أجرته ” الثورة ” مع الدكتور / حسن السامعي – مدير إدارة العلاج الطبيعي في مركز الاطراف والعلاج الطبيعي بصنعاء:
بداية ماذا يقدم مركز الأطراف والعلاج الطبيعي من خدمات للمرضى وذوي الإعاقة ؟
– أولا مركز الأطراف هو منشأة خدمية تتبع وزارة الصحة يقدم خدماته الطبية والعلاجية للمترددين والمستفيدين من جميع مناطق الجمهورية وله أربعة فروع في عدن والحديدة وتعز والمكلا ، ويقدم خدمات العلاج الطبيعي لعلاج وإعادة تأهيل الاشخاص المصابين بأمراض القلب وأمراض العمود الفقري وامراض النساء والولادة والجلطات والاثار الناتجة عن الحروق واصابات الحروب المختلفة وكذلك للأشخاص ذوي الاعاقة الحركية ،أيضا يقوم المركز بصناعة الاطراف ، ويصل عدد الأشخاص المستفيدين من خدماته ما بين 200 إلى 400 شخص يومياً..
ما هي الخدمات التي يقدمها مركز الأطراف في الوقت الحالي ؟
– في الوقت الحالي يقدم المركز خدماته التي كان يقدمها في السابق ولكن بضغط شديد يقوم بالمركز بصناعة الأطراف الصناعية أطراف سفلية وأطراف علوية أيدي وأرجل وكذلك صناعة الأجهزة التعويضية كالمشايات والأدوات المساعدة كالعكاكيز والأعصي وكذلك الأحذية الطبية والرقاب والأحزمة..
من هي الشريحة المستهدفة من هذه الخدمات وكم العدد؟
– هم شريحة ذوي الاعاقة الحركية سواء إعاقة كلية أو جزئية ، حيث يتواجد أكثر من 60 حالة يومياً في قسم النساء فقط وأكثر من 70 حالة يوميا في قسم الأطفال وأكثر من 150 حالة يومياً في إدارة العلاج الطبيعي قسم الرجال..
وكما يعتبر الشلل الدماغي رقم 1 ضمن حالات قسم الاطفال ، حيث يستقبل 20 حالة يوميا من الاطفال المصابين بالشلل الدماغي والذي تقدم لهم تدريبات بواسطة الكراسي خاصة..
وأيضا 50 % من أمراض العلاج الطبيعي يخضعون لبرنامج تأهيلي لمعالجة وتأهيل وتحسين الوظيفة العصبية.. و1058 حالة سنويا يتم علاجها بجهاز التحفيز الكهربائي لعلاج تأثر الاعصاب عند الاصابة..
هل تلمسون زيادة في أعداد المعاقين من عام الى آخر؟ وما السبب ؟
– بالتأكيد هناك زيادة كبيرة خصوصاً مع الحرب الحاصلة في البلاد والقصف المستمر من قبل طائرات العدوان السعودي، حيث كان المركز قبل الحرب يستقبل آلاف المرضى وذوي الإعاقة من مختلف المحافظات اليمنية وخلال عامي 2015 و2016 م وصل عدد الخدمات المقدمة للمرضة وذوي الإعاقة إلى أكثر من 45 ألف خدمة تنوعت بين خدمات العلاج الطبيعي الاطراف الصناعية والاجهزة التعويضية والأدوات المساعدة للرجال والنساء والاطفال ، 25 % منهم تم تركيب لهم أطراف صناعية..
علماً أنه كل 24 دقيقة يتم استقبال 18 حالة في مركز الأطراف وأن 1 من 5 أشخاص من مرتادي المركز يتم عمل لهم جلسات علاج طبيعي وأكثر من 11 ألف شخص تم إعطاؤهم عكاكيز وأكثر من 4500 طفل تم صرف لهم كرسي سي بي و 12 ألف شخص صرفت لهم جبيرة..
جرحى العدوان الغاشم…ماذا يقدم مركز الأطراف لهم.. ؟
– يتم تقديم مختلف الخدمات لهم وخاصة للمصابين ببتور في اليد والأرجل ، حيث أجريت جلسات وتمارين علاج طبيعي لأكثر من 13.338 من الجرحى خلال العام 2016م استخدمت فيها وسائل متعددة للعلاج كالعلاج الطبيعي بالحرارة والموجات الكهربائية والموجات فوق الصوتية والليزر والعلاج بالشمع والمغناطيس وغيرها من التقنيات المستخدمة للعلاج وإعادة التأهيل ويزداد عدد المحتاجين للعلاج الطبيعي يوماً بعد يوم مع استمرار الحرب في اليمن.
هل هناك إيرادات مخصصة للمركز؟ ومن أين تأتي هذه الإيرادات ؟
– نعم هناك إيرادات فالمركز تابع لوزارة الصحة العامة والسكان ، وهي مخصصة من قبل وزارة المالية وهناك مبالغ بسيطة تؤخذ من المواطنين من أجل استمرار عمل المركز ، والإيرادات كانت تخصصها الدولة للمركز وهي الميزانية التشغيلية ولكن بعد العدوان وخصوصاً بعد انتقال البنك المركزي عانى المركز من عدم انتظام الميزانية لذلك يدفع المستفيدون من خدمات المركز مبالغ مالية بسيطة مقابل خدمات العلاج الطبيعي والأطراف الصناعية..
من يدعم مركز الأطراف وهل هناك جهات داعمة له ؟
– لا توجد هناك جهات داعمة للمركز سوى الدولة وبعض الدعم المقدم كتقديم بعض المواد الخام من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بالدرجة الأولى وبعض فاعلين الخير وأحياناً دعم من منظمة الهاندي كاب انترناشيونال.
هل أثر العدوان على نشاطاتكم وكيف ؟
– بالتأكيد أثر تأثيرا كبير يتمثلاً بازدياد الاشخاص ذوي الاعاقة بأعداد كبيرة جدا إلى جانب ما ذكرته سابقاً حول عدم انتظام الميزانية بسبب نقل البنك المركزي إلى عدن ، فرغم الحرب والحصار الاقتصادي إلا أن مركز الأطراف مستمر في تقديم خدماته العلاجية للمواطنين المستفيدين من هذه الخدمات حتى اللحظة.
أخيرا ما الإشكالات التي تواجه مركز الأطراف في الوقت الراهن ؟ وكيف يتم التغلب عليها ؟
– إن الازدياد في أعداد الاشخاص ذوي الإعاقة واحتياجهم للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية مشكلة تواجهنا من حيث تلبية طلب العدد المتزايد ولكننا من خلال تعاون جميع كوادر المركز نبذل جهوداً كبيرة من أجل استمرار عمل وأداء المركز وتقديم الخدمات..
وختام هذا اللقاء لابد من الإشارة إلى ضرورة الاهتمام بأولئك الذين تركت الحروب بصماتها عليهم من إعاقات وإصابات ولابد للعلاج الطبيعي من التفاعل معها لتحسين حياة المصابين والحيلولة دون تفاقم المشاكل الحركية لدى المصابين ومن حدوث مشاكل جديدة ، وإعطاء إرشادات وتعليمات للمصاب في كيفية الاهتمام بنفسه وتعليمه بعض التمارين والأشياء التي يمكن له أن يطبقها ذاتياً.