أحمد الظامري –
كنت أتصور أن ملف الفساد الخاص ببطولة خليجي عشرين قد أغلق بعد أن طارت الطيور بأرزاقها لكن الأمر لم يتعد (كلفتت) الأمور واستغلال الأزمة السياسية التي عصفت بالبلد في عام 2011م لإغلاق هذا الملف الذي فاحت رائحته الكريهة آنذاك وهاهي اليوم تفتح من جديد كشاهد عيان على ضياع مليارات الريالات على الخزينة العامة للدولة من دون أن يقدم أحد للمحاسبة.
هل تتصورون يا سادة يا كرام على رأي الزميل قاسم عامر أن ملعب خليجي 20 وهو ملعب 22 مايو بعدن لم يسلم حتى الآن لوزارة الشباب والرياضة من المقاول المنفذ للمشروع بسبب عدم حصول الأخير على مستحقاته المالية وهل تعلمون أن كافة مكاتب فروع الاتحادات الرياضية الموجودة في الملعب لم تستطع الاجتماع بسبب رفض المقاول تسليم الملعب¡ لاحظوا أن هذا الأمر تكرر في مشاريع كثيرة وكأننا لسنا في دولة لها مؤسساتها المختلفة.
هذا الأمر عرفته مصادفة خلال استضافتي في برنامج (أهل الرياضة) لوكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الرياضة العزيز خالد صالح الذي فجر هذه القضية تعليقا على سؤال للكيفية التي ستواجه بها وزارة الشباب والرياضة قرار انضمام اليمن للفعاليات الرياضية الخليجية خاصة فيما ما يتعلق بجاهزية المنشآت الرياضية في اليمن وعرج على ملعب 22 مايو الذي لم يسلم بعد للوزارة رغم مرور كل هذا الوقت على استضافتنا لهذا الحدث الكروي.
لا أعرف أين ذهبت المخصصات المالية التي رصدت من الدولة كميزانية لإعادة تأهيل ملعب 22 مايو والتي قيل حينها أنها قد تجاوزت مبلغ البناء¿ ولماذا لم يتسلم مقاول الملعب مخصصاته المالية بحسب العقد الموقع بينه وبين اللجنة العليا المنظمة لبطولة خليجي عشرين¿¿ وكيف أغفلت وزارة الشباب والسلطة المحلية واتحاد الكرة أهمية هذا الملعب الذي كبد الخزينة العامة أكثر من أربعة مليارات ريال في حين أن تكلفة البناء لم تتجاوز المليار ريال.
شخصيا لم أعد قادرا◌ٍ على فهم ما يحدث ولماذا تتعامل الحكومة على هذا النحو من التخاذل والتساهل بالأموال العامة لكن ما استوعبه أننا من أفضل البلدان تشجيعا للفساد فقط أن تكون صاحب علاقات عامة أو نصف شاطر لتحصل على هبرة دسمة ثم تجرى إلى مكان آخر لتعيد الكرة وأمانة لمن قرأ هذا المقال أن يسلم لي على لجنة مكافحة الفساد.
● ● ●
من المفارقة العجيبة أن لا يكون أي لاعب في المنتخب اليمني الموحد عام 90 موجودا في الاتحاد الحالي لكرة القدم أو في لجانه¡ يقال الثورات يقوم بها الشجعان ويستفيد منها الجبناء.
Prev Post