الثورة نت /
عقدت اليوم بصنعاء ندوة بعنوان ” التضليل عبر وسائل الإعلام وأثره في المجتمع ” نظمتها الهيئة النسائية الثقافية العامة لأنصار الله .
وفي الندوة أشاد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي بدور وسائل الإعلام الوطنية في التصدي لحملات التضليل وتزييف الحقائق التي يتبناها إعلام العدو ، مشيراً إلى أن الإعلام سلاح فعال يلعب دوراً أساسياً في توجيه المتلقي والحفاظ على الثوابت الوطنية .
وأوضح ضرورة مواجهة الأحداث الزائفة التي يختلقها إعلام العدوان وفضح زيفها وكشف حقيقتها للرأي العام وإيصال رسالة الشعب اليمني ومعاناته جراء العدوان الظالم والحصار الجائر .
واستعرضت الندوة ثلاث أوراق عمل تناولت الأولى ” التضليل الفكري والثقافي عبر الإعلام ” قدمها نائب وزير الإعلام هاشم شرف الدين ، مشيراً إلى أهم ملامح التضليل الفكري والثقافي التي تستهدف العرب والمسلمين عامة واليمنيين خاصة عبر الإعلام .
وأوضح أن للإعلام دور بارز في التأثير على حياة الناس وإدراكهم ودوافعهم واتجاهاتهم ومستوياتهم الفكرية خاصة مع ظهور الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي التي أصبح معها الأفراد يتعرضون لعدد هائل من الرسائل الإعلامية التي أوجدت إشكاليات وتحديات غير مسبوقة تتعلق بالحفاظ على الهوية الوطنية للمجتمعات التي تتلقى منتوجات عملية الاتصال .
ونوّه شرف الدين إلى أن وظيفة التثقيف التي تعد أحد وظائف الإعلام أصبحت تشكل أداة من أدوات الحروب الناعمة لتشكيل وعي المجتمعات وتغيير القيم والعادات والآراء والاتجاهات والسلوكيات ، لافتاً إلى سعي العدو الدائم لتضليل شباب المسلمين والإنسانية جمعاء بتقديم صورة مشوهة ومزيفة عن الإسلام .
وأشار إلى ضرورة تعزيز الصمود الفكري الثقافي الذي عجزت أمامه كل محاولات التضليل عبر الإعلام ، مؤكداً أن الوعي الفكري الثقافي مثّل حائط دفاع منيع أمام الغزو الفكري وتجلى في دعم جبهات الدفاع عن الوطن بالرجال والمال والسلام والتعبئة العامة من كافة فئات الشعب اليمني
فيما استعرضت ورقة العمل الثانية التي قدمتها أمة الملك الخاشب بعنوان ” خطورة انتشار الفساد الأخلاقي في وسائل التواصل الاجتماعي وإيجاد الحلول المناسبة للحد من هذه الظاهرة ” المخاطر المتعددة الناتجة عن استخدام وسائل التواصل وانتشارها الواسع ، منوهة إلى أهمية عمل الدراسات لمواجهتها والحد من سلبياتها وتوظيفها توظيفاً إيجابياً بما يعود بالفائدة على المجتمع .
وأشارت إلى الآثار الأخلاقية والقيمية لمواقع التواصل الاجتماعي ومحاولات استهداف الشباب والنشء باعتبارهم الركيزة الأساسية لبناء المجتمع ، مؤكدة أهمية الرقابة الأسرية والتوعية والإرشاد لمستخدميها وتحويلها إلى وسيلة لنشر الصورة الحقيقية للإسلام و محاربة الثقافات المغلوطة وتصحيح التاريخ المزيف .
وتطرقت ورقة العمل الثالثة التي قدمها رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري تحت عنوان ” التضليل الإعلامي وأبعاده السياسي في الحرب العدوانية على اليمن ” إلى نماذج من الأساليب التضليلية التي انتهجتها وسائل إعلام العدوان السعودي الأمريكي في إطار الحرب النفسية وقلب الحقائق وتحويل المعلومات عن مسارها الحقيقي بغرض التأثير على الرأي العام .
واستعرض صبري أنواع وأساليب التضليل والتحريف الإعلامي في العدوان على اليمن ومحاولات طمس الحقائق وإخفاء الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني ، مشيراً إلى سبل مواجهة الكيد والتضليل الإعلامي من خلال توسيع دائرة الفهم والوعي بخطورة التضليل الممنهج الذي تعتمد عليه قوى العدوان وخفايا الحرب الإعلامية العدوانية على اليمن .
وأكد ضرورة الارتقاء بأداء وسائل الإعلام الوطنية وتشجيعها على الحرفية والإبداع والاستمرار في مواجهة حملات التضليل وكشف تناقضات وزيف إعلام العدوان بالإضافة إلى توحيد السياسة الإعلامية لمخاطبة المتلقي خارج اليمن والتركيز على البعد الإنساني فيما يتعلق بتداعيات الحصار والعدوان .
ودعا صبري إلى مقاطعة وسائل إعلام العدو شعبياً والتحذير من متابعتها وتخرصاتها فضلاً عن الانخراط في حملات المناكفات التي تخدم العدوان وتضر بالجبهة الداخلية ، منوهاً إلى أهمية ترسيخ مصداقية وسائل الإعلام الوطنية والحرص على تزويد المواطنين بالأخبار والمعلومات أولاً بأول والشجاعة في نقل الحقيقة والواقع .
تخلل الندوة عرض فيلم وثائقي عن جرائم العدوان في تزييف الحقائق .
حضر الندوة مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” رئيس التحرير ضيف الله الشامي و وكيل الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية أمة الرزاق جحاف وعضوي رابطة علماء اليمن عبدالسلام الوجيه وخالد موسى وعدد من الإعلاميين و المهتمين