الثورة نت/..
وجد الخبراء أن جلوس النساء وقتا طويلا وعدم الحركة يسرّع في شيخوخة الجسم ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
وتقول الدراسة إن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يوميا يجعل عمر المرأة أكبر من عمرها الحقيقي بـ 8 سنوات. وأشار الباحثون إلى أنهم وجدوا علاقة قوية بين نمط الحياة المستقرة والشيخوخة المبكرة لخلايا الجسم التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان.
وشارك في البحث 1481 امرأة فوق سن الـ64 عاما، حيث أخذت عينات من دمائهن لفحص الكروموسومات والحمض النووي.
وأشار الباحثون إلى أن نصف ساعة من التمارين المعتدلة مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات تكفي لإزالة الضرر الذي قد يسببه الجلوس الطويل طوال اليوم.
وأوضح الخبراء أن هذه الدراسة تأتي بمثابة التحذير من خطر قضاء ساعات طويلة في الجلوس من دون حركة، حيث أن أولئك الذين يعملون في وظائف مستقرة بما في ذلك الطيارون وسائقو سيارات الأجرة والعاملون في المكاتب، وأولئك الذين يقضون في المتوسط 75% من يوم عملهم في الجلوس، معرضون لخطر زيادة شيخوخة الجسم.
وقال الدكتور علاء الدين شادياب الذي قاد هذه الدراسة في جامعة سان دييغو بكاليفورنيا إن “دراسنتا وجدت رابطا بين شيخوخة الخلايا ونمط العيش المستقر”.
ووصفت سالي ديفيز، رئيسة إدارة الخدمات الطبية في إنجلترا، عدم الحركة بـ”القاتل الصامت”، ونصحت البالغين بقضاء 150 دقيقة في الأسبوع، أي ساعتين ونصف الساعة، في ممارسة بعض الأنشطة المعتدلة لمدة تزيد عن الـ10 دقائق يوميا.
وقام فريق الدكتور شادياب بمراقبة النساء المشاركات في الدراسة لمدة أسبوع فأظهرت النتائج أن النساء اللاتي تجلسن 10 ساعات أو أكثر يوميا يكون طول “التيلوميتر”- وهو جزء من الحمض النووي يشير قصره إلى زيادة شيخوخة الجسم – أقصر لديهن، وثبُت أن معدل قصر “التيلوميتر” بسبب كثرة الجلوس يجعل خلايا الجسم أكبر سنا بمعدل 8 سنوات.
وأكد فريق البحث على ضرورة ممارسة بعض الأنشطة البدنية مثل المشي بشكل يومي من اجل التقليل من تسارع لشيخوخة الناتج عن الجلوس لفترات طويلة، وشدد الباحثون على “ضرورة أن يظل النشاط البدني جزء من حياتنا اليومية كلما تقدمنا في السن حتى في حال وصولنا إلى سن الـ80 عاما”.
المصدر: ديلي ميل