تونس/ وكالات
أقام التيار الشعبي التونسي في مقره بتونس العاصمة السبت، احتفالا بالذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، بحضور السفير المناوب بسفارة فلسطين بتونس عمر دقة، والمستشار الأول بالسفارة هشام مصطفى، والأمين العام للتيار الشعبي زهير حمدي، والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية التونسي همة الهمامي، وعدد من قيادات وكوادر التيار الشعبي والحركات القومية واليسارية التونسية، إضافة إلى أسر عدد من الشهداء والمناضلين التونسيين .
وقال دقة، إن هذا الاحتفال يأتي لتأسيس يوم سنوي لتخليد شهداء تونس الذين سقطوا على درب تحرير فلسطين، ولاستذكار الشهداء الذين ساهموا على طريق تحرير فلسطين منذ 70 عاما، وأن شعب تونس الذي بادر منذ اليوم الاول لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي شارك شقيقه الفلسطيني في الدفاع عن فلسطين وعن العروبة، إننا نقدر ما يقدمونه على درب تحرير فلسطين .
من جانبه أكد الهمامي أن الهدف من مثل هذه التحركات هو إعادة البوصلة للنضال العربي، وإعادة قضيتنا المركزية الاولى فلسطين للواجهة، حيث أن انشغالنا بقضايانا المحلية يجب أن لا يثنينا عن النضال الفاعل مع قضية شعب فلسطين العادلة، لتأخذ مكانها كقضية مركزية للعرب وللنضال العربي، مشيرا إلى أن الخطر الاسرائيلي هو أيضا علينا وليس على شعب فلسطين وحده .
وشدد على أهمية دعم الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام بما يقدم دفعا قويا للقضية الفلسطينية لتعود للواجهة من جديد، وعلى أساس الثوابت الوطنية الفلسطينية والتي ستساعد في تنشيط الهبة العربية لمساندة قضية شعب فلسطين العادلة، ولإسقاط رهانات الذين يحاولون حرف البوصلة عن فلسطين وشعبها، ولنؤكد لإخوتنا في فلسطين أننا معهم مهما كانت التضحيات . وقال مصطفى وفي كلمة سفارة فلسطين، في هذه الذكرى نسترجع حقنا في الاستقلال الوطني التام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، واذ نحيي ذكرى الشهداء الابطال الذين سقطوا على درب فلسطين من تونس الشقيقة نعاهدهم بالبقاء على طريقهم وعلى دربهم حتى تحقيق أماني وتطلعات شعبنا، مؤكدا أنه آن الاوان لإلزام إسرائيل بقوة القانون على الاعتراف بحقوقنا .
وكرم التيار الشعبي عددا كبيرا من الشهداء التونسيين الذين سقطوا على درب تحرير فلسطين بتقديم درع الشهيد محمد البراهيمي لكل أسرة شهيد، كما تم تكريم عدد كبير أيضا من التونسيين الذين شاركوا في الدفاع عن فلسطين وقضيتها العادلة في جميع محطات النضال الفلسطيني، مؤكدين أنهم على العهد والقسم حتى يحقق شعبنا الفلسطيني أهدافه كاملة .
على صعيد آخر أقامت عدة أحزاب ومنظمات مجتمع مدني تونسية، مساء أمس ندوة علمية تحت عنوان (من أجل استراتيجية مقاومة لإسقاط وعد بلفور)، وذلك في الذكرى المئوية لهذا الوعد، بهدف بدء نشاط يتواصل حتى نوفمبر القادم ويشمل جميع المدن والقرى التونسية.
Prev Post
Next Post