*رئيس نقابة النقل الثقيل لـ”الثورة”:
*استطعنا الحد من ظاهرة التقطعات القبلية بتعاون وزارة النقل والأجهزة الأمنية والمشائخ
*العدوان لا يفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية
*نشاط النقابة مكمل لدور الجهات ذات العلاقة في تسهيل حركة النقل الثقيل
لقاء / أحمد مسعد الأسد
يعاني قطاع النقل الثقيل كغيره من القطاعات الخدمية العديد من الصعوبات والقصور في أدائه وذلك نتيجة العدوان على بلادنا الذي لم يميز بضرباته الجوية الأهداف المدنية من العسكرية التي تنتهي عليها قاعدة الحروب حيث نال هذا القطاع نصيبه من تلك الاستهدافات والتي أعاقت حركة النقل إلا أن إصرار منتسبي هذا القطاع وتحديهم للعدوان استطاع أن يستمر في تقديم خدماته للجمهور على أكمل وجه.
وحول أبرز قضايا ذا القطاع يحدثنا الأخ مقداد صادق صالح وحيش رئيس نقابة النقل الثقيل نستعرضها في سياق اللقاء التالي:
في البداية نود أن تحدثنا عن الدور الذي تقوم به النقابة في مجال قطاع النقل الثقيل؟
– هناك العديد من الأنشطة التي تقوم بها النقابة تتمثل في التعاون والتنسيق مع قيادة وزارة النقل والأجهزة الأمنية ذات العلاقة والمجالس المحلية وذلك بغرض تنظيم وتسيير حركة النقل للبضائع والمشتقات النفطية من الموانئ إلى عواصم المحافظات المختلفة لتغطية احتياجات الأسواق المحلية من المواد الغذائية الضرورية والمنتجات الاستهلاكية الأخرى في ظل الحصار الذي فرضه العدوان على بلادنا.
استهداف
وبالتالي فقد جاءت النقابة كنتيجة طبيعية لتلبية احتياجات سائقي الناقلات والشاحنات بهدف رفع قضاياهم إلى الجهات العليا الرسمية خصوصاً مع تدهور الأوضاع الأمنية الناتجة عن العدوان والحرب الدائرة التي بدورها تعيق حركة نقل البضائع وتعرض أصحاب الناقلات إلى مضايقات واستهداف لها من قبل طيران العدوان.
صلح قبلي
هل لكم من ذكر أبرز الإشكالات التي يعاني منها قطاع النقل الثقيل؟
– اعتقد بأن الصعوبات التي تواجه هذا القطاع كغيره من القطاعات الخدمية هي استمرار العدوان الغاشم والحصار الذي يفرضه على اليمن بشكل عام واستهداف الناقلات على الخطوط الطويلة بين المحافظات كون هذا العدوان لا يفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية بالإضافة إلى ظاهرة التقطعات القبلية التي يعاني منها هذا القطاع ونحن بدورنا نسعى جاهدين مع قيادة وزارة النقل والأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية والمشائخ القبلية لإيجاد صلح قبلي لإنهاء التقطعات أولاً بأول.
حيادية
ما مدى تجاوب الجهات ذات العلاقة مع نشاطكم النقابي أم هناك تعارض؟
– لقد وجدنا تعاوناً كبيراً وتفهم تلك الجهات المعنية خصوصاً بعد أن قامت النقابة برفدها بمعلومات ميدانية كانت تفتقر إليها بخصوص المخالفات والصعوبات التي تواجه أصحاب الشاحنات والخسائر التي يتعرضون لها جراء القصف الجوي لطيران العدوان الذي يمثل خرقا للمعاهدات الدولية.
كما أن النقابة رغم حداثتها إلا إنها استطاعت تفعيل فروعها بمختلف محافظات الجمهورية وتعمل بمهنية وحيادية بغرض توصيل السلع الغذائية والاستهلاكية الأخرى للجمهور اليمني على مستوى الساحة اليمنية، كما انه لا توجد أي تعارض بين نشاطنا النقابي والجهات ذات العلاقة بل هدفنا واحد هي المصلحة العامة لخدمة الوطن والمواطن.
بذرة أولى
كيف تقيمون أداء العمل النقابي خلا الفترة الماضية.. وماهي طموحاتكم المستقبلية؟
– لا نستطيع تقييم أدائنا النقابي بل نترك ذلك لمنتسبي النقابة والجهات المعنية بقطاع النقل والأجهزة الأمنية والمجالس المحلية..ومع ذلك فقد التمسنا منها بعض الرضى والقبول بما قدمنا على الواقع العملي، وهذا بحد ذاته يحفزنا على بذل مزيد من الجهود لما من شأنه تطوير نشاط هذا القطاع وتحسين خدماته للجمهور بحيث وقد قمنا بزرع البذرة الأولى المتمثلة بالتعاقد مع مستشفيات لعلاج منتسبي النقابة، وكذلك عملنا على إنشاء ورشة كبيرة لصيانة الشاحنات بالإضافة إلى إيجاد سكن لهم بجوار فروع النقابة بالمحافظات.
أما طموحاتنا المستقبلية فهي كبيرة وهي مرتبطة باستقرار الوضع الأمني والاقتصادي وإنهاء العدوان والحصار الجائر على بلادنا وحينها فقط ستكون هناك خطط بمستوى الطموح.. ومع ذلك لن نستسلم بل سوف نسعى جاهدين إلى تحسين خدمات النقل الثقيل بقدر الإمكان.