إدانات دولية واسعة لجريمة اغتيال السفير الروسي في تركيا

 

متابعة /الثورة
اغتيال السفير الروسي أندرية كارلوف في أنقرة بعيارات نارية خرقت جدار الصوت السياسي والدبلوماسي على حد سواء هذا الخرق أريد به كسر التعاون الروسي التركي والاضرار بالعلاقات بين البلدين لإفشال التسوية السورية لذلك أعربت كافة الدول بصوت واحد في أدانتها جريمة الاغتيال حيث وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم بأنه استفزاز يستهدف ضرب العلاقات الروسية التركية فيما أكد نظيره التركي رجب طيب أردوغان أن أولئك الذين يقفون وراء الجريمة لن ينجحوا في تحقيق هدفهم المتمثل في الإضرار بالصداقة الروسية التركية مشيراً إلى تضامن الطرفين في إجلاء المعارضة السورية المسلحة من مدينة حلب .
أما مجلس الأمن فقد تجاوز خلافاته الداخلية التي لا تنتهي على خلفية الأزمة السورية، وأصدر بيانا بالإجماع يدين مقتل السفير ويعتبره عملا إرهابيا.
بدوره، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مقتل السفير الروسي، وقال إنه لا شيء يبرر الاعتداء على الدبلوماسيين.
الإدانة الأمريكية
كانت واشنطن من الأوائل الذين أعلنوا إدانتهم للهجوم على السفير الروسي في أنقرة وتضامنهم مع موسكو. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الجانب الأمريكي مستعد لتقديم كافة المساعدات اللازمة في التحقيقات، معتبرا اغتيال كارلوف، هجوما على حق جميع السفراء عبر العالم في تمثيل مصالح بلدانهم.
وأبدى العديد من الساسة الأمريكيين عن مواقف مماثلة، وكانت بينهم مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة سامانثا باور، التي امتنعت هذه المرة عن مهاجمة روسيا بسبب حلب، ووصفت الهجوم بأنه همجي، فيما وصف مجلس الأمن القومي الأمريكي اغتيال السفير بأنه مرفوض، مؤكدا استعداد واشنطن للوقوف بجانب روسيا وتركيا في محاربة الإرهاب.
الصدمة الأوروبية
عربت فيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، عن صدمتها من الهجوم على السفير الروسي في أنقرة، معتبرة أن هذا الحادث “لا يسبر غوره”. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يدين هذا الهجوم بأشد العبارات، ويؤكد تضامنه مع روسيا.
وأصدرت الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي بيانات مماثلة، تدين الهجوم. وصدرت تعليقات بهذا الشأن عن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الذي وصف الهجوم بأنه جبان وغادر، فيما أكد نظيره الفرنسي جان مارك أيرولت أنه لا تبرير للعنف والإرهاب.
وجاءت مواقف مماثلة على لسان أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ، ومعظم المسؤولين الغربيين الآخرين رفيعي المستوى.. كما ندد مجلس جامعة الدول العربية بالهجوم ودانت دمشق الاغتيال بأشد العبارات، واصفة إياه بأنه اعتداء إرهابي جبان. وتابعت الخارجية السورية قائلة: “إن هذه الجريمة الشائنة تؤكد من جديد على الضرورة الملحة لتسخير كل الجهود والإمكانيات لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه”.
بدورها أكدت القاهرة وقوفها وتضامنها مع روسيا، ودعمها للجهود الروسية و”كل جهد دولي صادق يستهدف دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره”.

قد يعجبك ايضا