الجيش السوري يستعيد السيطرة على نقاط جنوب غرب تدمر

نشر مراقبين دوليين شرق حلب

عواصم / وكالات
استعادت وحدة من الجيش والقوات المسلحة السيطرة على نقطة الرادار في محيط قرية شريفة، وكبدت إرهابيي “داعش” خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في منطقة “التيفور” بريف حمص الشرقي.
وأفاد مصدر عسكري لـ “سانا” أن وحدة من الجيش نفذت عمليات مركزة على تجمعات ومراكز تحرك إرهابيي “داعش” في محيط قرية شريفة جنوب غرب تدمر واستعادت السيطرة على نقطة الرادار بمحيط القرية.
وأكد المصدر أن العمليات أسفرت أيضا عن مقتل وإصابة العشرات من إرهابيي التنظيم وتدمير عربة مصفحة لهم وراجمة صواريخ وسيارتين مزودتين برشاشين. وفي الريف الشمالي، أفاد المصدر العسكري بأن وحدات من الجيش استهدفت تجمعات إرهابيي “جبهة النصرة” في تير معلة والغنطو ومزارع أبو العز وعز الدين وحوش حجو بريف حمص الشمالي وفي قرية تل دو بمنطقة الحولة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم. وكان مراسل “سانا” في حمص أفاد، في وقت سابق، بأن وحدة من الجيش قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ تحركات ومواقع لتنظيم “داعش” في محيط قرية شريفة شمال غرب مطار التيفور بنحو 10 كم.
ولفت المراسل إلى أن القصف أسفر عن تدمير عدد من الآليات وسقوط العديد من القتلى والمصابين بين صفوف التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية. وأكد المراسل تدمير مقرات وآليات لتنظيم “داعش” ومقتل العديد من إرهابييه خلال طلعات جوية مكثفة للطيران الحربي على مناطق انتشاره قرب مفرق القريتين وبئر الفواعرة. ودمر الطيران الحربي السوري 4 آليات ومدفعين لتنظيم “داعش” شمال سد أبو كلة وشرق مدينة تدمر بالريف الشرقي.
من جانب آخر تبنى مجلس الأمن الدولي، ، مشروع قرار بشأن نشر مراقبين أمميين في مدينة حلب السورية لمتابعة إجلاء باقي المسلحين والمدنيين من المدينة.
وينص مشروع القرار، الذي صوتت لصالحه جميع الدول الأعضاء في المجلس، ومن بينها روسيا، والذي أعطي الرقم 2328، على أن يهيئ الأمين العام للأمم المتحدة ظروفا ملائمة، بما في ذلك عن طريق إجراء «مشاورات مع الأطراف المعنية»، لضمان مراقبة ممثلين عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى «حالة المدنيين، والمراعاة التامة للقانون الإنساني الدولي في المناطق الشرقية من مدينة حلب».
وتشدد الوثيقة على ضرورة أن تمنح جميع أطراف النزاع في سوريا للمراقبين الدوليين، إمكانية الوصول الآمن ومن دون أي عراقيل إلى المدينة لمراقبة الوضع هناك، وأن تعد ظروفا ملائمة لإيصال المساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة بالمدينة.
ويؤكد مشروع القرار على «سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة أراضيها».
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أعلن الأحد، أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن توصلت إلى «صياغة جيدة لنص» مشروع القرار بشأن حلب.
وقال تشوركين، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب اجتماع تشاوري مغلق لمجلس الأمن: «قمنا بعمل جيد خلال عدة ساعات، وأعتقد أننا نمتلك نصا جيدا».
من جانبها، قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، سمانثا باور، إن وفد الولايات المتحدة في مجلس الأمن قام بعمل مشترك بناء جدا مع الفريق الروسي، مشددة على أن واشنطن تتوقع تبني مجلس الأمن مشروع القرار المذكور بالإجماع.
وأوضحت باور أن الصيغة التوافقية لمشروع القرار، تنص على نشر أكثر من 100 من عاملي الأمم المتحدة وممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري.
وأضافت المندوبة الأمريكية أن نص المشروع «يحتوي على جميع العناصر اللازمة لإجلاء آمن وكريم، ولضمان الوصول الإنساني لجميع من سيفضل البقاء في شرق حلب».
وكانت روسيا عرضت، الأحد، على مجلس الأمن الدولي مشروع قرارها بشأن تسوية الوضع في مدينة حلب السورية، وذلك كبديل عن المبادرة الفرنسية حول هذه القضية.
نقلت وكالة «نوفوستي» عن مسؤول من وفد إحدى الدول الغربية في مجلس الأمن أن أعضاءها كان يعملون على التوفيق بين المشروعين الروسي والفرنسي.
وبصدور القرار 2328 تكون الأمم المتحدة قد تخطت الصراع الأمريكي ? الروسي ? الفرنسي بشأن سوريا، ذلك ان خلافاً فرنسياً ? روسي كبير كان حاصلا بشأن كيفية معالجة الوضع في حلب. ففرنسا كانت تريد نشر مراقبين وانشاء غرفة عمليات في شرق حلب، وسيطرة المراقبين على عمليات النقل بالحافلات إضافة الى سماعها للمدنيين والتحقيق مع الجميع بشأن ما يحصل في احياء حلب الشرقية.
لكن دمشق التي لم تكن موافقة عبّرت عنها روسيا بعدم القبول بالمشروع الفرنسي، فرد الرئيس الفرنسي هولاند بالقول: انا لا اصدق ان روسيا تقف ضد عمل انساني وتستعمل الفيتو في مجلس الأمن ضد ارسال مراقبين لرعاية المدنيين العزّل من السلاح. ولقد استعملت روسيا في الماضي عشرات المرات الفيتو لكن هذه المرة اذا استعملت الفيتو سنذهب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسنزيد من عقوباتنا ضد روسيا.
أما مندوب روسيا فكان حازما بأن روسيا ستصوّت ضد المشروع الفرنسي، لكن مندوبة الولايات المتحدة جمعت السفير الفرنسي والسفير الروسي وعقدوا جلسات تشاور بشأن قرار في مجلس الأمن يؤدّي الى ارسال مراقبين، والذي أدى الى ذلك هو اتصال هاتفي من الرئيس الأمريكي ترامب بالرئيس الروسي بوتين في موسكو، وابلغه ان الولايات المتحدة تتمنى على الرئيس بوتين القبول بارسال مراقبين الى سوريا، رغم رفض سوريا لذلك.
وبعد تشاور مجد ومفيد توصلوا الى جمع المشروع الفرنسي ومشروع آخر حضّرته روسيا. والقرار هو رقم 2328 وينص على ارسال 100 مراقب دولي، مع الحفاظ على سيادة سوريا.

قد يعجبك ايضا