
الثورة نت –
استمع فريق التنمية المستدامة اليوم لعرض من وزير الصحة الدكتور أحمد قاسم العنسي حيث تحدث عن وضع الصحة وقال بأنه وضع مزري جدا◌ٍ مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا◌ٍ من الكوادر الطبية اليمنية نخسره يوما◌ٍ عن يوم فأغلب كوادرنا المؤهلة تفضل ترك البلاد والهجرة.
وأكد أن هناك إشكالا وحيدا يتمثل في ضعف الموازنة الموجودة للوزارة اسوة◌ٍ بمثيلاتها في بقية البلدان¡ معتبرا أن وضع الصحة خطير للغاية وسيكون أسوأ في المستقبل في ظل الإمكانات المحدودة والمتواضعة جدا◌ٍ حاليا.
وأضاف: وضعنا في كل القطاعات وضع سيئ للغاية فضلا◌ٍ عن أن هناك إشكالا صحيا يأتي مع القادمين إلى اليمن من دول القرن الافريقي¡ سيما وان هناك إعلانا◌ٍ يفيد بتفشي مرض شلل الاطفال في الصومال.
وأورد العنسي عددا من الأرقام التي تشكل عبئا◌ٍ على ميزانية وزارة الصحة العامة والسكان وعلى سبيل المثال لا الحصر أن هناك أكثر من (900) تسعمائة مليون سنويا يتم صرفها كبدل علاج خارج البلاد.
وقال: لدينا 136 الف تجمع سكاني موزعة ومشتقة في الجبال والوديان¡ ومئات الجمعيات التي تتعلق مهامها بالصحة والتغذية وكلها تتركز في خدمة ذاتها وتمارس فسادا◌ٍ مجحفا◌ٍ وبرعاية دولية.
من جانبه تطرق الدكتور طه المحبشي إلى أبرز التحديات التي تواجه قطاع الصحة في اليمن أهمها النقص العددي للعاملين الصحيين ووقع اليمن في حيز الازمة وفق التصنيف العالمي¡ وعدم عدالة التوزيع الجغرافي وذلك بتمركز العاملين الصحيين في المدن الكبرى¡ والهجرة الداخلية والخارجية بين فئات المهن الصحية¡ وضعف نظام إدارة الموارد البشرية الصحية بشكل عام¡ تحديات السياسات والتخطيط الاستراتيجي لقطاع الموارد البشرية الصحية.
وطالب بإصدار الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية الصحية¡ والتشريع القانوني “المعلق بمجلس النواب” للمعاهد الصحية ¡ دعم موازنة المعاهد الصحية بكليات الطب والعلوم¡ وإصدار كادر تعليمي لكوادر المعاهد الصحية¡ وإعطاء المعاهد الصحية العليا صلاحية إعادة تأهيل مخرجاتها بما يتناسب مع مخرجات سوق العمل¡ وتفعيل دور مجلس الاعتماد وضمان الجودة والتعامل برؤية وطنية¡ وتعزيز البرامج التعليمية والتدريبية الموجهة نحو الرعاية الصحية الأولية وصحة الأم والطفل.