*أبناء محافظة حجة لـ”الثورة”:
*خطوة إيجابية ذات أبعاد سياسية محلية وإقليمية ودولية.. ودافع لمواصلة استمرار الدفاع عن الوطن
استطلاع /خالد مسعد
إعلان بعد ما يقارب على العامين من عدوان همجي جبان للتحالف العربي بقيادة السعودية، تمكنت القوى السياسية الوطنية من تجاوز كل التحديات والمؤامرات التي كانت ولازلت تحاك ضد هذا الوطن، واستطاعت تسجيل انتصاراً للإرادة اليمنية من خلال تشكيل مجلس سياسي وحكومة إنقاذ وطني، لتضاف هذه الانتصارات السياسية إلى تلك الملاحم البطولية التي يحققها رجال الرجال من أبطال الجيش واللجان في جبهات العزة والشرف.
محافظة حجة واحدة المحافظات التي اكتوت بنار هذا العدوان وتعرضت مدنها في الشريط الحدودي لأبشع الجرائم والمجازر، غير أنها تعيش هذه الأيام لحظات من الفرح والسرور بعد إعلان تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني.
«الثورة» رصدت انطباعات أبناء محافظة حجة، سياسيون ومثقفون واعلاميون، بعد إعلان حكومة الإنقاذ الوطني.. فكانت الحصيلة التالية:
البداية مع المستشار النقابي محمد علي المؤيد، رئيس نقابة المهن الإعلامية بالمحافظة، والذي أكد أن تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني لا يقل أهمية عن تعزيز الجهود اليمنية وتوحيدها في مواجهة العدوان، بطريقة أكثر حضارة ومدنية.. مشيراً إلى أن تشكيلها وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن من عدوان همجي جبان، يوحي إلى قوة وبأس وشموخ الإنسان اليمني وصموده البطولي، رغم استهداف بنيته وبنيانه والبشر والحجر والشجر من قبل تحالف العدوان السعودي لما يقارب العشرون شهرا.
واختتم المؤيد بالقول: إن ما يجب على كل إنسان يمني يحب وطنه سواء أفراداً أو جماعات أو شخصيات حكومية أو مدنية أو اجتماعية، أن يقفوا إلى جانب حكومة الإنقاذ الوطني داعمين لها ومساندين. فهي تمثل بارقة أمل لنصر قريب وغدا مشرق لليمن إن شاء الله.
بدوره تحدث الزميل عادل عزالدين، نائب مدير اذاعة حجة قائلاً: يعتبر تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني في هذه المرحلة خطوة إيجابية ذات أبعاد سياسيه محليه وإقليميه ودوليه ودافعا جديدا لمواصلة استمرار الدفاع عن حياض هذا الوطن وسيادته ومواجهة العدوان الغاشم ومرتزقته الذي انهزم أمام صمود أبناء الشعب العظيم برغم امتلاكه مقومات القوة الحربية المتطورة، غير انه فشل في إركاع هذا الشعب الذي ظل صامدا مقاوما مجاهدا مدافعا عن كل شبر فيه لتأتي حكومة الإنقاذ في ظل حصار اقتصادي خانق لتكون حاضنة للدولة وحامية للوطن بجانب كل الشرفاء من اللجيش واللجان الشعبية وكذا المجلس السياسي الأعلى.
وتابع عزالدين: إن الحكومة والمجلس السياسي مثلا صفعة قوية للعدوان والمتحالفين معهم من أمريكا وإسرائيل والغرب وجعلت من العالم أجمع يرى أن اليمن مهما استمر العدوان الغاشم في حصاره وحربه إلا أن اليمن لا يقهر مادام وأبناء الشعب والحكومة والمجلس السياسي يحملون هم واحد هو مواجهة العدوان فنجاح الحكومات يأتي بتظافر الجهود والوقوف معها خاصة في مثل هذه الظروف الذي يمر بها البلد .
بينما أكد رماح شعيل، اعلامي بالمحافظة، أن تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني كان مطلباً للسواد الأعظم من أبناء الشعب اليمنى في الداخل على وجه التحديد.
وعن اهمية تشكيل الحكومة في هذه المرحلة قال رماح شعيل: تكمن أهميتها في ظل استمرار العدوان في إعادة ترتيب البيت اليمني داخليا نتيجة لظهور تصدعات لو سكت عنها لأحدثت شرخا يؤثر ولاشك على تلاحم النسيج الاجتماعي، كما أنها ستعيد العمل بصورة رسمية للمكاتب الحكومية وتجعلنا نحتكم للدولة بكل سلطاتها المركزية والمحلية، هذا من جانب، أما من جانب آخر تسقط على العدو ما يروج له من وجود مليشيات هي من تحكم اليمن.. وتعزز من الجبهة الداخلية بشكل كبير، ناهيك عن كونها ستعمل على توفير احتياجات مواطنيها بصوره منظمة ومدروسة.. وكل ما سبق سيربك ما تسعى إليه دول العدوان من محاولاتها المتكررة لإضعاف الداخل اليمنى.
وتابع الاعلامي رماح شعيل قائلا: وأمام هذا كله فإن على أفراد المجتمع اليمنى بكل سلطاته ومسؤولية الوقوف إلى جانب هذه الحكومة كي تكتب لها الحياة.. والرجوع إلى أجهزة الدولة بأي قضية ودعم الاستقرار ونبذ النزاعات الداخلية ونشر ثقافة التسامح والتعايش والتكافل بين أفراد المجتمع والترشيد من الاستهلاك بكل أنواعه وإطفاء أي محاولات لشق الصف، هذا في الجانب الاقتصادي والاجتماعي، أما الأمني فيكمن دور المواطن في الإبلاغ الفوري عن أي حدث يراه مضرا بالأمن الداخلي، والعمل على الحد من كل الظواهر التي قد تؤثر سلبا على أمننا الداخلي.
واختتم شعيل حديثه: خلاصة القول الحكومة من أجل المواطن.. والمواطن هو سندها.
زكريا الوشاح -ناشط سياسي- من أبناء مديرية أسلم تحدث قائلاً: الحكومة الجديدة لها أهمية كبيرة في كل الأمور الداخلية والخارجية بحيث تعيد هيبة الدولة التي انهارت بسبب العدوان الغاشم والتحالف السعودي الصهيوني وتعاونه مع الفار هادي في تفكيك اليمن إلى دويلات ولكن بحمد الله وحنكة القوى السياسية والشعبية الوطنية وإخلاصهما لوطنهما وثبوتهما جعلت اليمن متماسكا واستطاعوا رغم كل التحالفات أن يشكل المجلس السياسي وتشكيل الحكومة وبتمعن ولله الحمد ونتمنى من كل الغيورين الوطنيين الوقوف إلى جانب الحكومة من أجل تنفيذ كل ما تسعى إليه للخروج بالبلاد مما هي عليه.
رئيس الوحدة الإعلامية للقطاع النسائي يسرى المثنى تحدثت قائلة: تشكيل الحكومة يعتبر إعادة بناء هيكل الدولة وبنيتها السياسية والذي قد يجعلنا قادرين على الاستمرار في مواجهة العدوان بخيارات جديدة أهمها إضعاف دور حكومة فنادق الرياض وإسقاط شرعيتها المزعومة,
وحول عدم اعتراف المجتمع الدولي بها قالت المثنى: ليس مقلقا أن يتأخر الاعتراف الدولي بحكومة الإنقاذ الوطني لان أحلام المعتدين ستنتهي ولا يبقى سوى خيار الشعوب والشعب اليمني أعلن تأييده للحكومة لأنها مطلب شعبي .
بدوره قال عمار الخراشي وهو ناشط سياسي بالمحافظة: تأتي أهمية تشكيل الحكومة في الظروف الحالية بأن القرار السياسي أصبح مستقلا عن تأثير الخارج والذي طغى وأثر سلبا على أكثر تشكيلات الحكومات السابقة ما سبب الانفسامات الحالية.. وعلى الجميع أن لا ينتظر من هذه الحكومة بأن تكون»عصى سحرية» تنفذ المستحيلات إذ أن من الواجب أن نكون سنداً لها ودعمها بالوسائل والطرق المناسبة.
بدوره أكد عبدالسلام الأعور، رئيس المجلس الشبابي بمحافظة حجة قائلاً: يعتبر تشكيل حكومة الإنقاذ بمثابة تحدٍ وانتصار آخر يضاف إلى سجل صمود الإنسان اليمني وسفر انتصاراته فهو تحدي للعدوان على الصعيد السياسي ناهيك عن كونه ضرورة ملحة لحماية البلاد من الانهيار الذي كان وما يزال العدوان يسعى إليه .
وقال الأعور: كما أن خطوة تشكيل الحكومة تأتي كأولوية على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والإدارية لملئ الفراغ الذي يضمن الحفاظ على الدولة من الانهيار.. ومن هنا يجب علينا كأفراد وجماعات مواطنين ونخب سياسية وثقافية وشخصيات اجتماعيه الوقوف صفا واحدا وجنبا إلى جنب مباركين هذه الخطورة السياسية التي طالما انتظرناها.. ويجب على الحكومة أن تكون من أولوياتها معالجة الآثار التي ترتبت جراء استمراره في استهداف اليمن أرضا وإنسانا وبنية تحتية وفي مقدمة تلك الأولويات صرف المرتبات وتخفيف الآثار الاقتصادية والحد من المجاعة التي كادت تفتك بشرائح كبيرة من أبناء الوطن وفي مختلف المناطق ومعالجة أوضاع النازحين ومحاولة التخفيف عنهم.