وجهة نظر.. اجتماعات رياضية مثيرة .. ولكن!!

عصام القاسم

لا تزال الاجتماعات الشبابية والرياضية التي يعقدها وزير الشباب والرياضة المعين والجديد حسن زيد سارية وجارية المفعول ولا يزال الحشد لها يتم منذ الصباح الباكر رغم البرودة والطقس والصقيع الذي يحذر منه باستمرار مركز الأرصاد المناخي الذي ينبه الجميع وبإلحاح وإصرار من عدم التعرض لمثل هذه الأجواء الخطرة على حياة الإنسان ما لم يكن لديه وسائل حماية ووقاية كافية!!
ومع ذلك وفي ظل مثل هذه الأجواء غير الصحية يصر الوزير الرياضي الجديد والمتحمس على أن يعقد مثل هذه الاجتماعات التعارفية مع قطاعات الوزارة وقياداتها ومسؤوليها وموظفيها كبارهم وصغارهم ولا ندري هل إذا مرض واحد ممن يحضر هذه الاجتماعات مرض حاد بسبب البرد والصقيع هل ستتم معالجته حتى يصح ويتعافى أم سيقال له: “يبقى لك” أو يتعالج نصف علاج على طريقة نصف المرتب؟؟
المهم الاجتماعات هذه كما حضرت جزء كبير منها اجتماعات شبابية ورياضية حامية الوطيس ومثيرة وابرز إثارتها أن المجتمعين يقدمون للوزير تصورات لتفعيل النشاط الرياضي والشبابي تحمل موازنات مالية أول ما يطلع عليها الوزير سرعان ما يقول وبسرعة الصوت أتحدثوا عن أي شيء وكل شيء إلا عن المال فهو خط احمر لأنه لا توجد مرتبات فكيف نوفر المال لمناشط وفعاليات؟؟
وأما الغسيل بمختلف ألوانه بين القيادات الرياضية بالوزارة فهو حاضر في اجتماعاتنا الشبابية الرياضية وعلى مرأى ومسمع الوزير الذي في كل حين يعمل على تقريب وجهات النظر ويؤكد باستمرار أن ليس من حق احد أن يسيئ لأحد أو يصدر تقييما لأحد طالما هو موجود ومسؤول عن الجميع وهو وحده الذي يقيم ويعاقب ويحاسب ومع ذلك لا تنتهي الخلافات بين القيادات ولن تنتهي لان الأمر هنا مختلف وهو أن الجميع يرون أنفسهم مهضومين من الحقوق والواجبات والمناصب والاستحقاقات ما ظهر منها وما بطن!!
وخلاصة القول أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية كما قال صاحبه الفيلسوف فولتير ونحن نضيف من عندنا لا يجب أن يؤدي الاختلاف إلى المشاحنات والعداءات ولكن الأهم أن يكون الخلاف في العمل الرياضي والشبابي وسبل تطويره وليس خلافا شخصيا عقيما لا يخدم احد .. والاهم من ذلك كله أن تكون لهذه الاجتماعات في الختام جدوى وتعمل على تصحيح ولو جزء يسير من الأخطاء والممارسات وتعمل ولو قليلا على تطوير وتفعيل العمل الشبابي والرياضي اليمني وتحافظ على ما تحقق حتى اليوم أو حتى على نصف ما تحقق .. وبالتوفيق.

قد يعجبك ايضا