مبادرات شبابية تقهر العدوان والحصار

إطعام جائع، عز نعمتك، دفء الشتاء
لوين اسكندر:
>نتطلع لمبادرات شبابية تقدم العون والمساعدة وتخفف معاناة الأسر المتضررة من العدوان
العنسي:
>نشاطنا يخلو من الارتباطات الحزبية والعقائدية وهذا حفز الأهالي على تقديم المزيد من الدعم
>بدأنا بـ40 أسرة ووصلنا إلى 105 أُسُرْ حوالي “620” فرداً
العنسي:
> نشاطنا يخلو من الارتباطات الحزبية والعقائدية وهذا حفز الأهالي على تقديم المزيد من الدعم
>بدأنا بـ40 أسرة ووصلنا إلى 105 أُسُرْ حوالي “620” فرداً
تحقيق/ جمال الظاهري
إطعام جائع ،عز نعمتك ،دفء الشتاء ..مبادرة شبابية أطلقها مجموعة من الشباب في ظل العدوان والحصار للتخفيف من معاناة الفقراء والأسر المتضررة في العاصمة صنعاء, وصل عدد المستفيدين منها إلى 105أُسُرْ تضم حوالي (620) فرداً وتنوعت المساعدات بين تقديم وجبات غذائية وملابس شتوية وأغطية نوم (بطانيات).
لوين اسكندر جعفر شابة عدنية تسكن في أمانة العاصمة, وهي أحد المؤسسين الشباب لمبادرة (الين قلوباً) والتي مقرها في شارع مجاهد بالعاصمة صنعاء, التقينا بها في حوش صغير لا تتعدى مساحته مترين في خمسة متر يلتقى فيه مجموعة من الشباب الذين اتفقوا على ضرورة تقديم العون للفقراء والمحتاجين الذين إضر بمعيشتهم العدوان الإجرامي والحصار الذي فرضته قوى تحالف الشر العدواني على اليمن.
ستة من الشباب – منهم لوين- هم قوام العدد المؤسس لمبادرة (ألين قلوباً) فيما أصبح عدد المنتمين والمساهمين في نشاط هذا الكيان بالمئات, ما هي أوجه المساعدة التي تقدمها هذه المبادرة وكيف يتدبر الشباب أمورهم ومن يساندهم .. ذلك ما ستقف عليه في السطور التالية:

طموح الشباب لا حدود له وهو فقط يحتاج إلى الثقة بنفسه وبأن أوجه تقديم المساعدة كبيرة ومتنوعة, وما عليه إلا أن يعرف ما يستطيعه ويحدد هدفه ويباشر العمل بصورة جماعية وبإيمان ويقين بأن لا مستحيل مع وجود الإرادة القوية والتصميم على الوصول.
* الشاب أيمن المهدي – رئيس المبادرة- يقول: عنوان مبادرتنا”ألين قلوباً” ويعرف الجميع من أين أتينا بهذا الاشتقاق ألذي وصف به خير الخلق وخاتم الأنبياء محمد بن عبدالله أبناء اليمن, المبادرة أتت كنتيجة لواقع مؤلم يفرض على الإنسان أن يجتهد ويبحث عن دور يؤديه ويساهم من خلاله في تخفيف ألام هذا الواقع.
جاءتنا الفكرة من نتائج الواقع الصعب الذي أوجده العدوان والحصار الظالم على شعبنا, وما نتج عنهما من المآسي “تشريد- حرمان- أرامل وأيتام ونازحون وعاطلون عن العمل” من هذه الكوارث أتت فكرة عمل شيء ما كمساهمة منا كشباب في التخفيف من هذه الآثار.
ويضيف: الحمد لله بدأنا بأشياء بسيطة وكانت الفكرة تقديم وجبة عشاء للمحتاجين والأسر الفقيرة والنازحين في إطار الحي, اليوم وبعد مرور شهر تقريباً صار عدد الناشطين والمساهمين المنتمين لهذه المبادرة بالمئات وتعدى العون الذي تقدمه المبادرة حدود حينا, وتلى المشروع رقم “1” مشروعان آخران رقم “2” تحت عنوان عز نعمتك ورقم “3” باسم دفء الشتاء, ولدينا مشروع جديد سيمثل نقلة نوعية لما تقدمه المبادرة.
لا رعاة ولا أحزاب
لوين اسكندر قالت: كنا مجموعة صغيرة ولكن كان ولا يزال إصرارنا كبيرا على النجاح والمساهمة في تعزيز صمود الشعب اليمني وتقوية أواصر التراحم والتكافل المجتمعي إحدى بوابات هذا الصمود.
– بمبادرات وإسهامات شخصية من أعضاء المبادرة وأبناء الحي وبعض التجار الذين سمعوا عما تقدمه المبادرة ونتيجة لتعزز الثقة لديهم بنا كشباب يسعى لتقديم العون للمستحقين, وعدم ارتباطنا بأي كيان حزبي أو سياسي أو جماعة عقائدية أو رعاة.
جديدنا
– وتواصل حديثها قائلة: طموحنا كبير وبعد النجاح الذي تحقق في المشاريع الثلاثة الأولى نتطلع إلى الارتقاء بالمساهمة التي تقدمها المبادرة, وكما قال الأخ أيمن لدينا مشروع رابع تحت الدراسة فكرته تتلخص في مساعدة المحتاجين كي يستطيعوا كسب عيشهم بجهودهم “لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد”.
أصداء طيبة
– إبراهيم العنسي – نائب رئيس المبادرة-: خلال شهر فقط استطاعت هذه الكوكبة إنجاز ثلاثة مشاريع “إطعام جائع, عز نعمتك, دفء الشتاء” وأخبار النجاحات التي حققناها وصل صداها إلى أسماع شباب من أحياء أخرى فقدموا إلينا كي يطلعوا مباشرة على الخدمات التي نقدمها وكي يستفيدوا من التجربة وفعلاً, عادوا إلى أحيائهم وباشروا نفس التجربة.
ثلاثة عناوين تحقق النجاح
– وعن عناوين المشاريع الثلاثة يقول: رقم “1” إطعام جائع بدأناه بـ10 كيلو فاصوليا ومثلها فول نفذنا تحت هذا العنوان تقديم وجبة عشاء للفقراء والمحتاجين والنازحين, وحالنا اليوم أفضل وتصلنا المساهمات من الفاصوليا بـ”الشوال” من أهالي الحي وفاعلي الخير وهناك من يساهم مادياً كأن يسدد حساب الفرن مثلاً, والمشروع رقم “2” عز نعمتك جمع طعام من أهالي الحي وتعليقه في مكان محدد ومناسب ومعروف للجميع كي يأخذه المحتاجون وخاصة أولئك الذين يتعففون ولا يجرؤون على طلب المساعدة, المشروع رقم “3” دفء الشتاء فكرته جمع الثياب النظيفة من فاعلي الخير والجديدة التي يقدمها التجار وكذلك الأغطية “البطانيات” والأحذية الجديدة التي يقدمها التجار وترتيبها وتوزيعها على الأسر الفقيرة, وما تم توزيعه حتى الآن وصل إلى 60 أسرة.
620 مستفيدا
– الشاب هاني فارع عاد بنا إلى البداية وتدشين العمل حيث قال: دشنا في تاريخ 29 أكتوبر 2016م المشروعين الأول والثاني بعد أن درسنا عدة خيارات وما هي المشاريع التي نستطيع أن نبدأ بها ونحقق أعلى نسبة نجاح والحمد لله تم لنا ذلك.
– وتابع قائلاً: بدأنا بـ40 أسرة ووصلنا إلى 105 أسر حوالي “620” فردا, نتج عن هذا النجاح تجاوب كبير من الأهالي ومن الجنسين “ذكور وإناث”, أمهاتنا وأخواتنا تفاعلن بصورة لم نتوقعها .. بل وبادرن إلى تخصيص يوم يقمن بأنفسهن بإعداد الوجبات التي تقدمها المبادرة.
البحث عن مقر
– وتختم لوين اسكندر بالقول: كما ترى المكان الذي قدمه لنا أحد الأهالي ومع توسع نشاطنا وتصورنا للمشروع رقم “4” لن يكون مناسباً, لذا نحن في هذه الأيام نعمل على توفير مقر مناسب يمكننا من مباشرة العمل في المشروع الرابع الذي أشار إليه الأخ رئيس المبادرة, ونشكر كل من ساهم ودعم ماديا كان أو معنويا ومن منحونا ثقتهم في إقامة هذه الفكرة و تكاتفوا معنا لنصل برسالتنا لأكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع اليمني.

قد يعجبك ايضا