قرار نقل البنك المركزي إلى عدن ليس له أي مبرر ولا شرعية وحملة التبرعات وسيلة هامة لتعزيز الاقتصاد الوطني

مراقبون يؤكدون لـ” الثورة “:

استطلاع / ماجد الكحلاني

أكد عدد من النشطاء والإعلاميين أن البنك المركزي اليمني جزء من سياسة مالية دولية ولا يستطيع منافقو وعملاء الرياض والنظام السعودي والخليجي عموما اتخاذ قرار نقله.
موضحين أن هكذا قرار اتخذ بتواطؤ وتدخل مباشر من أمريكا ما يؤكد رعايتها رسميا للعدوان على اليمن وتحملها المسؤولية الكاملة إزاء أي أضرار أو تبعات هذا التصعيد العدواني الذي يتعرض له الشعب اليمني.
داعين في سياق حديثهم لـ” الثورة” إلى التفاعل مع الحملة الوطنية التي دعا اليها قائد الثورة لما من شأنه تعزيز الصمود وإسقاط الورقة الاقتصادية من يد العدوان:

* في البداية تحدث الصحفي علي الحمزي حول أهمية تفاعل المواطنين مع دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بدعم البنك المركزي اليمني قائلا: لقد جاءت دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بتبني حملة شعبية لدعم البنك المركزي لتحافظ على استقرار الوضع الاقتصادي، عقب قرار الفار هادي بنقل البنك إلى عدن، في ظل تآمر عالمي وتحالف حاقد تقوده أمريكا والسعودية على اليمن وبات بفشل ذريع عسكريا ما دفعهم إلى اللجوء لخوض لعبة قذرة جديدة وأسلوب رخيص تمثل بهكذا خطوة ومحاربة المواطن في لقمة عيشه من خلال استهداف البنك المركزي وتدمير اقتصاد الوطن.
وأضاف الحمزي قائلاً: شاهد الجميع أبناء الشعب اليمني وهم يتدفقون وبحشود كبيرة من القرى والمدن رجالاً ونساء وأطفالاً ومسنين إلى مكاتب البريد لدعم البنك المركزي حتى أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في ساحات العزة والكرامة الذين يضحون بأرواحهم ودمائهم لم يبخلوا فبذلوا كل ما يملكون من مال وأثبتوا فعلاً على عظمة هذا الشعب الذي شهد له رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله بقوله: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
واصلوا عطاءكم
واستطرد الصحفي الحمزي بقوله: ولكي نستعيد عافية اقتصادنا ونخرج من أزمتنا الاقتصادية الراهنة علينا جميعا أن ننفق كل بما يستطيع سواءً بألف ريال أو حتى عشرة ريالات لها قيمة عظيمة، فالعشرة بجانب العشرة تصبح عشرين والعشرون بجانب العشرون تصبح أربعين، وهكذا يتعاظم المبلغ البسيط ليصبح مبلغاً كبيراً والقيمة الحقيقية هي في التكاتف والبذل والعطاء.
وأختتم علي الحمزي موجهاً حديثه إلى أبناء الشعب قائلاً: واصلوا عطاءكم وتفاعلوا مع الحملة التي دعا إليها السيد القائد ولنكن جميعاً كتلة واحدة أمام أعداء الوطن في كل الظروف والأزمات التي حاكوها ضد شعبنا حتى تحقيق النصر.. والنصر قريب بإذن الله..”وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون”. شعب عظيم لا ينحني ولا يركع إلا لله.
تفاعل منقطع النظير
*أما الصحفي علاء الدين الشلالي فتحدث من جانبه حول حملة دعم البنك قائلا: دعوة السيد عبدالملك الحوثي بإطلاق حملة تبرع لصالح البنك المركزي كانت دعوة صادقة عكست مدى شعوره بالمسؤولية والحس الوطني وقد قوبلت دعوته بتفاعل كبير ومنقطع النظير من خلال توافد آلاف المواطنين من ذوي الدخل المحدود والبسطاء والعسكريين والموظفين وغيرهم للتبرع في مراكز البريد ليرسموا صورة مشرفة عن صمودهم كشعب يمني أصيل في مواجهة هذا العدوان والاستهداف الممنهج لليمن الأرض والإنسان.
وأضاف الشلالي أن القرار العدواني بنقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن في صورة تعكس تآمر من يزعمون الشرعية وتكشف بجلاء للعالم مدى حقدهم وعدم اكتراثهم بمعاناة الشعب الذي يواجه عدواناً وحصاراً جائراً منذ أكثر من عام ونصف العام.
وأكد الشلالي أن تلك  التصرفات همجية وقرارات عدوانية نعتبرها جزءا من العدوان على اليمن الذي سيفشل بإذن الله تعالى أمام إيمان الشعب وثقته بالله تعالى وسيتحطم على صخرة وعيه وتكاتفه وأن لا شرعية لقرارات الفار هادي وعلى أبناء الشعب اليمني الاستمرار في القيام بواجبهم في هذه المعركة المقدسة بالجهاد بالمال والرجال والتفاعل الإيجابي مع حملة دعم البنك المركزي كلٌّ حسب استطاعته بالتبرع والإيداع في البريد والحسابات البنكية المخصصة لذلك.
إنقاذ الوضع الاقتصادي
أما الناشط والصحفي عمار حميد الكحلاني فتحدث من جانبه حول الدعوة التي أطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي لتبني حملة شعبية لدعم البنك المركزي قائلا:
– لقد جاءت الحملة تنفيذا لدعوة قائد الثورة في الوقت المناسب، لما من شأنه إنقاذ الوضع الاقتصادي لبلادنا الذي يعاني من مؤامرات العدوان على مدى عام ونصف من خلال الحصار البحري والجوي ومنع الصادرات التجارية والنفط والغاز وجميع الموارد التي تعود بالفائدة لخزينة الدولة ودعم الاقتصاد الوطني.
مشيرا إلى أن تحالف العدوان السعودي الأمريكي منذ البداية تضييق الخناق على أبناء شعبنا من خلال استهدافه المتواصل والممنهج بالقصف والتدمير للمنشآت الاقتصادية والحيوية ومحاربته في لقمة عيشه ليختتم مسلسل جرائمه بقرار الفار هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن، في خطوة ظنوا من خلالها أن أبناء الشعب سيعلنون الاستسلام بعد أن فشلوا في تحقيق النصر عسكريا.
مشاركة فاعلة
وحول مدى التفاعل الشعبي والرسمي مع الحملة تحدث الصحفي الكحلاني قائلا: لقد شهدت الحملة منذ انطلاقتها في اليوم الأول مشاركة فاعلة من الجميع رجالا ونساء وأطفالا ومن كل شرائح المجتمع بمن فيهم رجال المال والأعمال من خلال تقديم الدعم والتبرعات السخية والمتواصلة عبر مكاتب البريد في مختلف المدن والمحافظات وبحضور جماهيري وشعبي كبير.. رسموا من خلاله صورة رائعة عبروا فيها عن مدى قوتهم وتكاتفهم وتوحدهم في كل الظروف والأزمات… أغاضوا بها الأعداء والعملاء والخونة لهذا الوطن.
واختتم عمار الكحلاني حديثه بالقول: رغم المعاناة والوضع المعيشي الصعب لأبناء شعبنا جراء العدوان الغاشم، لم يتردد الجميع في التوجه نحو مكاتب البريد لتقديم الدعم، كما بادروا من قبل ولازالوا في تقديم قوافل العطاء والكرم لأبطال الجيش واللجان الشعبية، مؤكدين للعالم أجمع ولتحالف العدوان على وجه الخصوص وعزمهم وإصرارهم بالمضي قدماً حتى تحقيق النصر بفضل الله وعونه وتأييده، وستستمر الحملة، وسيستمر شعبنا في العطاء والتضحية وسيثبت للعالم أجمع أنه “شعب عظيم لا ينحني ولا يركع إلا لله “.
17شهراً دون انقطــاع
مما لا شك فيه إن الحرب الاقتصادية كما عرّفها مختصون هي سياسة اقتصادية يتم إتباعها كجزء من عملية عسكرية خلال زمن الحرب، عادة تكون بعد العجز عن تحقيق أهداف الحرب العسكرية، حيث ويكون هدفها هو الاستيلاء على عصب الموارد الاقتصادية في الدولة، والأصول المالية لها، ومنع التصدير، إضافة للحصار .
* هكذا بدأت الناشطة الصحفية فاطمة عباس حديثها، مشيرة إلى أن الحرب الاقتصادية على بلدنا تمثلت في نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن.. تلك التي تخضع قراراتها لسيطرة الغزاة والقاعدة..
وأضافت عباس قائلة: منذ بداية العدوان كان يتردد على مسامعنا من أن اقتصاد اليمن سيضعف ولن يستطيع البنك المركزي أن يغطي حاجة اليمن ودفع مستحقات الموظفين لأكثر من خمسة أشهر إن لم يتدهور الاقتصاد تلقائياً خلال شهرين حسب ما كان يروج له المرجفون، لكنهم فوجئوا جميعاً بأن المستحقات مازالت تُدفع للموظفين طيلة 17شهراً دون انقطــاع، ما دفع بالنظام السعودي مؤخرا إلى استخدام الورقة الاقتصادية عقب فشله الذريع في تحقيق أي انتصار عسكري يذكر في اليمن فضلا عن عجزه المتمثل  في حماية حدوده.
من واجب جميع
*وحول دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بإطلاق حملة تضامن لمد البنك المركزي اليمني بسيولة نقدية محلية تحدثت الناشطة عباس قائلة: السيد القائد كعادته لم يتخل عن مسؤوليته وكان متابعا للأحداث أولاً بأول، وقدّم مقترحا مدروسا لإعادة تكوين الاقتصاد، حيث أطلق نداءه بالتوجه نحو البنوك ومكاتب البريد لدعم السيولة النقدية كي لا تنهار العملة ، وطلب من  الجميع رفد البنك بـ “خمسين ريالاً أو مائة أو ألف أو أي مبلغ “.
مشيرة إلى أن هكذا خطوة ستثمر نجاحاً وبها سيحافظ الاقتصاد اليمني على استقراره، يجب علينا عدم الاستهانة بها والتقليل من جدوائيتها؛ ومن واجب جميع أبناء اليمن التفاعل معها والجَود بما يملكون وهذا ليس شيئا جديداً عليهم بعد أن قدموا أنفسهم وجادت الأمهات بأعز ما تملك حد تعبيرها .
واختتمت فاطمة عباس حديثها قائلة: الأزمة الاقتصادية ستتلاشى والتغلب عليها شيء حتمي.. الشعب اليمني عاش ما هو أعظم منها بكثيـــر وتغلب عليها، فهل سيعجزه تحدي البنك المركزي.. ولن تنسى اليمن كل من أودع بعض من أمواله ووقف معها في وقت الشدة، كما لن تنسى اليمن أولئك المجاهدين الذين لم يكتفوا بالجهاد بالنفس بل جاهدوا بالمال أيضا وهم في جبهاتهم، وستظل مسؤوليتنا نحن هو أن نساهم في إنجاح الحملة وسقط رهانهم ؛ وبمقدورنا بالتوكل على الله وتضافر الجهود تعدي هذه  الأزمة التي وصلت إلى السعودية قبل أن تتغلغل في اليمن.
خسائر تجاوزت 75 مليار دولار
*الناشطة والإعلامية أمة الملك الخاشب فتحدثت من جانبها حول صمود اليمنيين في وجه العدوان ومنها الحرب الاقتصادية التي يعيشها اليمن والتي اعتبرتها لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية والإعلامية فالعدوان السعودي الأمريكي استهدف بنية اليمن الاقتصادية وحاول سلب مقدرات عيش الشعب اليمني حسب قولها.
وأضافت الخاشب: إن المؤامرة الاقتصادية على اليمن بدأت منذ بدء العدوان فكانت أبرز أهداف العدوان هي استهداف المصانع المحلية أوضح خبير اقتصادي في وقت سابق أن خسائر الاقتصاد اليمني بسبب العدوان تجاوزت 75 مليار دولار والنشاط الصناعي يتوقف بنسبة 75%، وقرابة 80% من العمال يفقدون أعمالهم, وكثف العدوان السعودي استهداف المصانع اليمنية بعد فراغ بنك أهدافه العسكرية والمدنية ، حيث بلغ إجمالي المصانع التي استهدفت أكثر من 169 مصنعاً، فيما توقف العمل في 50 آخر للصناعات الغذائية؛ وقدّرت الخسائر الأولية التي ألحقها العدوان الأَمريكي السعودي الصهيوني بالاقتصاد اليمني حتى الآن بأكثر من 75 مليار دولار، منها 15 مليار دولار مقدار الأضرار المباشرةَ وغير المباشرة التي تكبدها القطاع الصناعي جراء العدوان الأَمريكي السعودي الصهيوني والحصار الذي تفرضه دول العدوان على بلادنا ، وذلك بحسب ما قدره الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية ، وأشار الاتحاد إلى أن النشاط الصناعي توقف بنسبة 75%، كما فقد نحو 80% من العمال فرص أعمالهم ولم يّعد الإنتاج الصناعي يغطي سوى 30% مما كان عليه خلال السنوات الماضية.
واستطردت الخاشب قائلة: إن اليمن بفعل العدوان والحصار الخانق لأكثر من عام ونيف فقد ما يقارب 90% من مصادر رفد خزينة الدولة سيما الغاز والنفط الذي كان يرفد خزينة الدولة بالجزء الكبير من الأموال، فضلا عن قطاع السياحة هو الآخر فقدت مصادره منذ أكثر من عامين وغيرها الكثير من الموارد الاقتصادية التي بددت على أيادي العملاء وما زلنا صامدين ومتحدين وسنظل بإذن الله كذلك حتى بعد توقف العدوان.
أذهل العالم
*وحول دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بضرورة دعم البنك المركزي قالت أمة الملك: لقد أذهل العالم وفاجأهم عندما- قررت أمريكا نقل البنك المركزي في محاولة لتخويف الشعب اليمني بهذه الورقة – ودعاالشعب اليمني الكريم والمعطاء بحملة تبرع ودعم للبنك المركزي اليمني ليستعيد عافيته ويواصل صموده في وجه العدوان خرج قائد الثورة عليه فأجبر حتى خصومه على احترامه وتفاعل آلاف المواطنين كبارا وصغارا ونساء وتجارا ومواطنين لا يملكون سوى قوتهم اليومي ولكنهم لا يزالون يقفون صفوفا ليتبرعوا بما استطاعوا والبعض يودع حسابات بمبالغ بسيطة .. وستستمر الحملة وسيقف البنك المركزي شامخا من جديد كشموخ عطان ونقم بعد تلك الضربات النيترونية القاتلة في حقيهما.

قد يعجبك ايضا