ذمار/ صقر أبوحسن
على الأصوات المتداخلة لعبارة التسبيح العظيم: لبيك اللهم لبيك, لا شريك لك لبيك, تسير أقدام الآلاف في مدينة ذمار, لتكمل احتياجتها للاحتفال بعيد الأضحى المبارك, لذا تعج أسواق وشارع ذمار بالباعة والمتسوقين, لتتحول المدينة منذ أول أيام شهر ذي الحجة, إلى سوق مفتوح لكل شيء, وكأن اليمن يمر بظروفه الطبيعية, لا بعدوان وحصار, يخنق البلد ويزيد من بؤس المواطن.
المواطنون في الأسواق
ليس هناك من يمنع التسوق وحركة تدفق المواطنين, غير تفاوت الأسعار, واختفاء بعض السلع الكمالية, وضآلة دخل بعض الأسر, لكن المواطن في ذمار يجد ضالته في أسواق المدينة وعلى أرصفتها.
في غضون أيام تتحول المدينة الواسعة إلى كرنفال كبير, يشارك فيه الآلاف من القادمين من الأرياف أو قاطني المدينة, باعة ومتسوقين.
يقول رياض صريم: الجميع يحاول جاهداً أن يصنع الفرح بين أفراد أسرته رغم ما يحدث في اليمن”.. مشيراً إلى أن “الحصار –السعودي الأمريكي- خنق المواطنين وجعل الفقر منتشراً, لكن رغم ذلك سيحتفي بالعيد رغم أنوف الطغاة”.
وتابع بالقول: إن المتابع لحياة المواطن اليمني خاصة في ذمار يجد أن شوارعها مكتظة بالزحام المروري والمواطنين الذين يستعدون لاستقبال العيد وكأنهم مصرون على عيش حياتهم ومناسباتهم رغم كل الظروف ويوحي بعدم اكتراثهم للحصار والحرب التي تزيد من وطأة الحزن في هذا البلد.
حالة التجارة العامة
قوة شرائية كبيرة, لكن هذا الإقبال يصطدم بقلة المعروض خاصة, المنتاجات الجديدة من الملابس وأنواع الشوكلاته, هذا ما أكده تاجر في شارع صنعاء تعز, والذي أشار إلى أن الكثير من المنتجات الجديدة في الملابس لم تدخل اليمن بسبب الحصار لذا يتم بيع الملابس العام الماضي.
ولدى السؤال عن الحركة التجارية, قال إن الإقبال زاد عكس المتوقع تماماً, وأكثر من العام الماضي, خاصة القادمين من الأرياف وضواحي مدينة ذمار, رغم ذلك يلفت إلى “فقر بعض الأسر واكتفائها بما اشترته في عيد الفطر الماضي”.
ملامح الصمود
“نزغزد وترتفع هاماتنا عالية غير قابله للهوان والاستسلام رغم ما يحيط بنا وببلدنا من حصار في الغذاء والدواء وكل مستلزمات استمرار حياتنا”, هذا ما قاله الناشط السياسي ” علي صالح المسعدي”.
وزاد: محافظة القلب للوطن اليمني (ذمار) هي كبقية المحافظات اليمنية الصابرة على الحصار الصامدة في وجه العدوان فهي لا تختلف عن البقية إلا أنها تشكل النسيج الواحد للمجتمع اليمني بكافة أطيافه الفكرية والسياسية في اخوة وانسجام لا يخدشه أي شيء.
مرسلاً تحية عظيمة “لصمود شعبنا اليمني والذي أذهل العالم بصموده الأسطوري”.. مؤكداً أن اليمن “شكل حالة فريدة من تلاحم القوات المسلحة واللجان الشعبية الباسلتين مع أبناء الشعب العظيم المدد والاحتياط للجيش واللجان”.