وزارة الصحة تستغيث و تحذر من كارثة صحية وشيكة في اليمن

 
الثورة نت/ محمد قائد العزيزي
أطلقت وزارة الصحة العامة والسكان نداء استغاثة لمنظمة الصحة العالمية لسرعة أمداد مستشفيات الجمهورية بالمواد و المستلزمات الإسعافية و الطبية لمواجهة الوضع الصحي الصعب الذي تفاقم بسبب أعداد الحالات الحرجة التي تكتظ بها المستشفيات بالجرحى نتيجة كثافة الغارات الهستيرية لطيران العدوان السعودي في جميع محافظات الجمهورية .
و أوضح الدكتور ناصر العرجلي وكيل وزارة الصحة العامة و السكان لقطاع الطب العلاجي بان الوضع الصحي نتيجة الأعداد المتزايدة للجرحى معظمهم حالتهم خطيرة بسبب الكسور و الحروق و الجروح العميقة و بالذات الأطفال و النساء و كبار السن الذين طالتهم غارات طيران العدوان ؛ و قال : نتيجة للقصف الهستيري ندعو منظمة الصحة العالمية و المنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدات الطبية العاجلة لإنقاذ جرحى هذا القصف العنيف الذي طالت كل محافظات و قرى الجمهورية اليمنية .
وأكد الدكتور العرجلي في تصريح في هذا الشأن بان وزارة الصحة العامة تحذر و بشدة من وقوع كارثة صحية و إنسانية ستحدث بسبب العجز الذي وصلت إليه المستشفيات والخدمات الصحية والإسعاف في جميع محافظات الجمهورية نتيجة ما قد تخلفه هذه الغارات العدوانية و الهستيرية على المدنيين في الطرقات و الأسواق العامة و الأحياء السكنية المكتظة بالسكان و كذا استهداف المصانع و تجمعات المواطنين في القرى و المديريات بالإضافة معانات الإمكانيات و توفير الوقود ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأكد وكيل قطاع الطب العلاجي أن المستشفيات ستصبح عاجزة بشكل كلي عن تقديم خدماتها الإنسانية وتشغيل غرف العمليات والعنايات المركزة وحاضنات الأطفال الخدج وتوفير احتياجاتها من الأدوية المنقذة للحياة والمستلزمات الطبية الضرورية وأدوية الأمراض المزمنة وكذلك توقف مراكز الغسيل الكلوي مما يهدد حياة عشرات الآلاف من مرضى الفشل الكلوي وكذلك تلف مخزون الدم في مراكز نقل الدم والعجز عن توفيره للمصابين.
وناشد الوكيل العرجلي الضمير الإنساني وجميع الأطراف والعقلاء ودول العالم من الأشقاء والأصدقاء ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية للعمل بسرعة لإنقاذ حياة اليمنيين من هذه الكارثة الصحية الإنسانية الوشيكة التي تتسبب بها هذه الغارات الهستيرية خلال الأيام الماضية للعدوان السعودي الذي لا يضع حسبنا للمدنيين و الأبرياء و الأطفال و النساء وذلك من خلال توفير الأدوية و المستلزمات الطبية ومتطلبات الحياة الضرورية ورفع الحصار المفروض وإيقاف الحرب.

قد يعجبك ايضا