■.. صنعاء/ سبأ/.. –
واصل فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني أمس جلسات أعماله برئاسة رئيس الفريق الدكتور عبد الباري دغيش لمناقشة المواضيع المدرجة ضمن الخطة المقرة من الفريق.
وفي بداية الجلسة استعرض ميسر الفريق الدكتور توفيق الشرعبي مدخلاٍ للمشاركة المجتمعية وآليات تفعيلها عبر فرق الحوار الوطني الشامل مقدماٍ من الأمانة العامة للحوار الوطني تضمن أساليب تفعيل المشاركة المجتمعية عبر فرق الحوار الوطني الشامل ومدخلاٍ لأبرز منهجيات جمع المعلومات التي قد تتخلل أساليب تفعيل المشاركة المجتمعية وطرق تحليلها.
وأشار الدكتور الشرعبي إلى أن الآونة الأخيرة شهدت التركيز على مبدأ إدماج المجتمعات المحلية في كل مراحل العملية التنموية ورسم السياسات المتعلقة بها ويأتي هذا التوجه في العمل بالمشاركة مع المجتمعات انطلاقاٍ من بعض النتائج والتجارب السابقة في التنمية.
كما تضمن المدخل الأشكال المختلفة للمشاركة المجتمعية من واقع أدبيات مؤتمر الحوار دور فرق العمل في تحقيق مبدأ المشاركة المجتمعية لماذا المشاركة المجتمعية المبادئ الجوهرية للمشاركة المجتمعية دور وحدة المشاركة المجتمعية تعامل الأمانة مع المشاركة المجتمعية وكيف تصل أراء المجتمعات للمشاركين في المؤتمر.
واستعرض الدكتور الشرعبي الموجهات العامة لفرق الحوار في المشاركة المجتمعية والأساليب المقترحة لتفعيل المشاركة المجتمعية عبر فرق الحوار والمهارات الأساسية المطلوبة.
وأقر فريق عمل المصالحة الوطنية والعدالة الإنتقالية والقضايا ذات البعد الوطني تشكيل لجنة مكونة من ستة أشخاص من أعضاء وعضوات الفريق لمتابعة المشاركة المجتمعية المقدمة عبر الأمانة العامة للحوار الوطني وتحليلها ودراستها بشكل أسبوعي وعرضها على الفريق.
وخلال الجلسة قدمت عضو مؤتمر الحوار الوطني الناشطة أمل باشا مداخلة حول العدالة الانتقالية.. مفهومها وأشكالها ومتى يتم تطبيق العدالة الانتقالية وعدداٍ من المواضيع المتعلقة بهذا المحور.
ووافق فريق عمل المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني مبدأياٍ على التعاريف والمفاهيم والخلفيات النظرية الخاصة بعمل الفريق والتي قدمتها اللجنة المصغرة التي تم تشكيلها من مختلف ممثلي المكونات لاستخلاص القواسم المشتركة من أوراق العمل المقدمة في جلسات أعمال الفريق خلال الأيام الماضية.
وكان نائب رئيس مؤتمر الحوار سلطان العتواني الذي حضر جانباٍ من الجلسة تحدث بكلمة أشار فيها إلى أن هيئة رئاسة المؤتمر استعرضت في اجتماعها الأخير خطط الفرق من أجل بلورة آلية متجانسة لعمل الفرق والنظر في أي تعارض قد يكون بين خطط فرق العمل .. مشيداٍ بالجهود التي بذلها فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني في إعداد خطته.
وقال :” يجب أن تتقيد الفرق في خطط عملها بمجال تخصصها وكذلك إطار عمل المؤتمر الوطني بشكل عام والمخرجات المطلوبة منها “?? لافتا إلى أهمية أن تحدد في الخطط المسؤوليات من أعضاء الفريق”.
وأضاف :” من المهم أن تستشعر فرق العمل بأن الوقت ليس في صالح الحوار والعملية السياسية الانتقالية ويجب التركيز والإسراع في العمل لأن فرق العمل يجب أن تنهي تقاريرها بتاريخ 22 مايو ويقوم الفريق بمناقشة التقرير ابتداءٍ من 25 مايو لإقراره قبل الجلسة العامة النصفية لمؤتمر الحوار والتي ستبدأ بتاريخ 8 يونيو ولمدة شهر تستعرض فيها فرق العمل مخرجاتها وتقوم الجلسة العامة بإقرارها أو إبداء الملاحظات بشأنها”.
وأكد العتواني ضرورة أن تقوم فرق العمل بتحديد أولوياتها وقضاياها وكيفية معالجة هذه القضايا من أجل أن تخرج في النهاية بمبادئ دستورية ترسم شكل اليمن المستقبلي وبالنسبة لفريقي صعدة والجنوب يمكن أن تكون هناك اقتراحات إجرائية آنية بعد الانتهاء من المبادئ الدستورية .. لافتا إلى أن على فرق العمل التركيز في كيفية نقل اليمن إلى المرحلة القادمة .. مؤكدا في ذات الوقت إمكانية تقديم مقترحات من الفريق للحكومة الحالية والأجهزة التنفيذية .
ولفت نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني إلى أنه لا يوجد مجال للسفر إلى الخارج بشكل قطعي وإذا كانت هناك خبرات معينة يرغب الفريق بالاستعانة بها يتم رفع الطلب إلى الأمانة للنظر فيه مبينا أن النزول إلى المحافظات يجب أيضاٍ أن يكون مبرراٍ وأن توضح معايير وطبيعة الزيارات أكثر وتتقاسم الفرق المحافظات بينها البين.
وبين أن جلسات الاستماع التي ستقوم بها فرق العمل هي لمعرفة أولويات المجتمع في المجال الذي يختص به الفريق وبما من شأنه الخروج بتصور لبناء اليمن الجديد لافتاٍ إلى أن جلسات العمل تقتصر في مخرجاتها بمفاهيم تترجم إلى مبادئ دستورية ولا تدخل في مسائل إجرائية أو تنفيذية ولاتتوه في التفاصيل.
وقال:” سوف يجتمع رؤساء الفرق خلال الشهرين القادمين في كل اثنين من كل أسبوع وسوف تجتمع لجنة التوفيق مرة كل عشرة أيام من يوم تشكيلها والذي سيكون قريباٍ من أجل متابعة إنجاز فرق العمل” .. مشيراٍ إلى أنها ستوزع نماذج لجميع الفرق من أجل قالب التقرير الذي سيعرض في الجلسة النصفية.