البوابة الإلكترونية اختزلت الجهد والمال والوقت للطالب والجامعات

حاوره/ محمد محمد إبراهيم

من مبناه الذي يبدو متواضعاً مقارنة بنجاحه الكبير في مهمة التنسيق والتسجيل في كافة الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية للعام 2016/ w2017م عبر البوابة الإلكترونية، يدير مركز تقنية المعلومات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أكبر مشروع تقني يشكل ملتقى فنياً لتكاملية البيانات الطلابية والأكاديمية، عبر ما يسمى بمشروع حوسبة المنظومة التعليمية بأضلاعها الثلاثة: التعليم العام (التربية والتعليم) والتعليم العالي والبحث والعلمي  (الجامعي)، والتعليم الفني والتدريب المهني (التقني)..
في هذا الحوار الصحفي مع المديرالتنفيذي لتقنية المعلومات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور إبراهيم الكبسي، ناقشت صحيفة الثورة الواقع الفني والشبكي والبرمجي لهذا المشروع، وآفاق مستقبل البوابة الإلكترونية وخدماتها الممكن تطبيقها وتقديمها للجمهور في مؤسسات التعليم.. ودور المركز في تقديم الرؤى النظرية والإجرائية الكفيلة بحماية البيانات والمعلومات اليمنية..  لكن البداية كانت من النقاش حول الجدوى التي وفرها المركز للجامعات والطلاب والأسرة، بتدشينه عملية التنسيق والتسجيل في كافة الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية عبر البوابة الإلكترونية، والمشكلات والشكاوى التي واجهت الطلاب، والجامعات… إلى التفاصيل:

*  بداية دكتور إبراهيم.. دشنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بمركز تقنية المعلومات البوابة الإلكترونية للتنسيق والقبول للعام الدراسي 2016 / 2017م.. هلاّ اعطيتمونا صورة مختزلة عن هذا النظام.. ما الذي قدم للجامعة والطالب.. ؟
–  نظام الأتمتة القائم أو مشروع الرقمنة الذي دشنه المركز هذا العام ليس وليد اللحظة أو هذا العام، فهو حصيلة جهود ثمان سنوات، وقد بدأ الاتجاه إلى العمل الرقمي في التسجيل والقبول منذ اربع سنوات، لكن هذا العام تم تعميمه على جميع الجامعات اليمنية.. وحقيقة جاءت هذه الخطوة لتلبي مصلحة كل أطراف العملية التعليمية.. فعلى مستوى الطالب كجزء أساسي في الموضوع.. صار بإمكانه اليوم التسجيل في أي جامعة من منزله ومحافظته.. وكان يتوجب عليه السفر من محافظة إلى محافظة لكي يسجل مثلا في جامعة صنعاء وبنفسه، أو التنقل في مدينته والزحام في طوابير كبير للطلاب والطالبات أمام الجامعات والكليّات.. وهذه تكاليف كبيرة جداً.. وكانت العملية تشوبها أساليب كثيرة من فساد الاستغلال للطالب أثناء عملية التسجيل التقليدي.. فما أن يصلوا فيجدوا أشخاصاً يعدونهم بأنهم سيحققون لهم الدخول في امتحانات القبول يأخذون منهم مبالغ تقيد على الطالب.. اليوم الأمر مختلف تماماً فالطالب الذي في حضرموت يسجل بالهاتف، ويأخذ قسيمة إلكترونية ورقم حافظة يسدد الرسوم في أقرب بريد..
وبالنسبة للجامعة فكانت تتحمل أعباء كبيرة جداً، لجان تسجيل ولجان فرز ولجان إشراف، تعمل كلها لأشهر  ويدفع لها مقابل.. وهذا استنزاف موارد ووقت وجهد.. هذا العام في اليومين الأولى حققنا في التسجيل قفزة كبيرة لم تكن لها أن تتحقق في التسجيل التقليدي على مدى شهر.. لأن العملية تتم بشكل فني مختصر..
هذا العام تم تدشين البوابة الإلكترونية وتعميمها على كافة الجامعات ليس فقط لتلك الأسباب بل هناك السبب الثاني والأهم هو صعوبة التنقل في ظل العدوان والحصار وما فرضه من حياة معيشية صعبة للأسرة، ومن مخاطرة أكبر في السفر والتجمعات، فكان دافعاً لك أيضا حفاظا على سلامة ابنائنا وتخفيفا لمعاناة الأسر..
الأمية الإلكترونية
*  هل تمت مراعاة الأمية الرقمية التي لا زالت قائمة في المجتمع..  ؟
– بالنسبة لهذه المشكلة فلم تعد بذلك الحجم الكبير.. وأنا أتحدث من كوننا نقيس خارطة المعرفة الرقمية عبر الاتصالات حيث لا يوجد شاب في المجتمع بلا تلفون ولا يجهل طفرة وسائل التواصل الاجتماعي، فإذا كان عاجزاً عن التسجيل عبر النت وجهاز الكمبيوتر فعبر الهاتف ورسائل الـ(sms).. أو نقيس ذلك عبر الجامعات.. فهناك مثلا جامعة الحديدة تواصلوا معنا.. وشكوا من أن هناك انتشاراً كبيرا للامية الرقمية في أوساط الناس فتعاملنا معها بأن وفرت كل جامعة تزداد شكواها في الأمية الرقمية قاعة فيها شبكة نت ومجموعة من الأجهزة الحديثة يستطيع الطالب، عبر مرشدين أن يحضر ويكمل عملية التسجيل وهي أعداد قليلة..
*  ما هي الشكاوى التي وصلتكم من الطلاب..  ؟
–  قبل الشكاوى كانت هناك مشكلة تواجهنا سواء على مستوى الجامعة أو الطالب أو على مستوى عضو هيئة التدريس أنه لا يقرأ أبدا التعليمات الموجودة في الموقع.. ولا يقرأ أبداً الرسالة أو الرد الذي يصله على أساس أنه يتعامل معه.. فكثير من الأخطاء ناتجة عن عدم معرفة الشخص بهذه التعليمات.. مثال.. على مستوى الرسائل (الهاتف) في حالة وصلتك رسالة حدد رقم الجامعة التي تريد (1) أو (2) أمام خيارات الجامعات فالطالب يكتب اسم الجامعة بدلا من اختيار الرقم .. تعامل معها برمجيا ونزلنا إلى مستوى الثقافة السائدة.. في أوساط الناس الشكوى الوحيدة والغالبة التي كثيرا ما تصلنا هي انقطاع الاتصالات على مستوى الانترنت أو على مستوى الهاتف.. فالمركز ونظامه ليس له علاقة، ومع ذلك ففريق المركز يقوم بالتواصل مع الجهات المعنية سعيا منه لحل المشكلات التي تحدث في الانقطاعات..
*  لكن هناك من يقول إن طلاباً حرموا من فرصة التسجيل رغم الإقبال الكبير.. بسبب هذه المشكلات الفنية أو عدم القدرة على النفاذ إلى الخيارات الصحيحة لإكمال التسجيل..؟
– نحن أعطينا فرصة كافية ولا يوجد ان فاتت الفرصة على أي شخص.. في أول يومين كان العدد كبيراً جداً وهذا ذكره الإعلام بشكل كبير جداً.. أعداد الطلاب الذين نسقوا هذا العام أكثر بأضعاف الأعوام السابقة حتى فاقت الطاقة الإستيعابية في كل الجامعات والكليات التي تم التسجيل فيها حتى الآن.. إلا من تكاسل عن المتابعة أو حتى السؤال عن مواعيد التسجيل في الجامعات فهؤلاء يتحملون مسؤولية تكاسلهم.. في الوقت الذي وفرت لهم البوابة الإلكترونية كل المعلومات والبيانات والنتائج العامة التي تعفي الطالب من رفع البيانات والمستندات للمرحلة الثانوية.. فبمجرد إدخال رقم الجلوس يجد كل بياناته اللازمة للإلتحاق بأي جامعة..
إنتاج المركز
*  ماذا عن طبيعة النظام الخاص بالتسجيل أو ما علاقة المركز به من الناحية البرمجية. ؟ وماذا عن الارتباط بوزارة التربية والتعليم..؟
– نظام التسجيل عبارة عن نظام فني إلكتروني من انتاج مركز تقنية المعلومات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.. وكان الفارق الوحيد هذا العام هو إضافة التسجيل عبر رسائل الهاتف الـ(sms).. الارتباط مع وزارة التربية والتعليم والبوابة الإلكترونية ارتباط فني مباشر، فقد تم إتاحة الوصول إلى بيانات الطالب بمجرد إدخاله رقم الجلوس عبر البوابة الإلكترونية.. الامر الآخر هو أن مركز تقنية المعلومات وفر هذا العام نظام الارتباط مع المؤسسات المالية البريد وكاك بنك.. فيتم دفع الرسوم مباشرة عبر رقم الحافظة والقسيمة التي يحصل عليها الطالب من البوابة الإلكترونية..
* حتى الآن هل ثمة مشكلات فنية تكشفت من خلال العمل التطبيقي لهذا التكامل الرقمي..؟ وكيف هي علاقة الجمهور بالمركز..؟
– لا توجد أية مشكلات عدا موضوع الاتصالات.. وعلاقة الجمهور بالمركز هي علاقة الجمهور بطفرة الأتمتة والعمل الرقمي بصفة عامة.. حصراً في التسجيل والقبول لمسنا خلال الشهر الماضي تجاوبا كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر البوابة الإلكترونية.. وعندما نتحدث عن 340 ألف زائر للبوابة الإلكترونية نحن لا نتحدث عن الأعداد الهائلة من الجمهور الذين تواصلوا معنا عن طريق التواصل الاجتماعي الفيس الواتس.. أو حتى الاتصال المباشر..
*  كيف يتم الردود على هذا الكم الكبير من الجمهور..؟
–  لدينا فريق دعم فني على مستويين الأول فريق دعم فني على مستوى برمجي إذا كانت هناك اشكالات في النظام وتحتاج تدخلا سريعا.. وفريق دعم فني الذي يرد على الجمهور (الطلاب) إذا فيه مشكلة تقنية ولم يصل إلى هدفه الخاص بالتسجيل فيتم الرد عليه وتسهيل مهمته مباشرة.. ويعمل هذا الفريق على مدار الساعة حتى في فترة العيد كان يتلقى اتصالات ويتعامل بشكل مباشر مع الجمهور وبمختلف الوسائل..
*  هل ثمة جامعات أو كليات ما زالت خارج البوابة الإلكترونية.. ؟ وماذا عن جدوى هذا النظام بالنسبة لتوفير بيانات عن مخرجات التعليم العالي في المستقبل.. ؟
–  العملية كانت هذا العام ملزمة لكافة الجامعات الحكومية أو الأهلية.. وكما شاهدت وأنت معنا في المركز بأننا نقيم دورة تدريبية فترتها ثلاثة أيام لمنتسبي الجامعات الأهلية.. حيث ستبدأ عملية التسجيل الإلكتروني في 30 /7.. وعبر البوابة الإلكترونية ..
أما جدوى هذا النظام بالنسبة لتوفير بيانات مخرجات التعليم العالي في المستقبل.. فهذا النظام سيحل مشكلات الحكومة والقطاع الخاص والمختلط وسوق العمل بصفة عامة .. سيوفر بيانات المخرجات واتجاهات القوى البشرية المؤهلية وسيسهل على الطالب وهو في حضرموت أو سقطرى أن يأخذ سجله الأكاديمي ونتيجته ووثيقة تخرجه من الشبكة العالمية.. وهذه البيانات ستمكن صانع القرار في وزارة التعليم العالي باتخاذ القرار السليم بناء على طبيعة بيانات المخرجات ومستوياتها..
الانضباط الإداري
*  تبقى مسالة الإنضباط الإداري لضخ هذه البيانات عبر الشبكة.. ما هي رؤيتكم تجاه ذلك..؟
–  الروتين المعتاد الناتج عن تكاسل الموظف في العمل اليدوي وبطء إجراءات تجهيز البيانات يدوياً، لن يستمر على الصعيد الإداري في الجامعات والمراكز التعليمية والبحث العلمي وحتى في التعليم الفني والتدريب المهني سواء كانت هذه الجهات حكومية أو خاصة.. فالجميع في سباق مع بعضه، وفي سباق الزمن الذي لا ينتظر الكسالى، في ظل الطفرة الرقمية الزاحفة على كل تفاصيل الحياة.. وكل إدارة عام لشؤون الطلاب في الجامعات ستجد نفسها ملزمة أمام القانون وأمام حركة الزمن المتسارعة، بتوفير هذه البيانات في أقل مدى من الوقت، ليس فقط للطالب بل للشبكة بصفة عامة، للشبكة المحكومة بوتيرة التنافس..
*  بالنسبة لنظام سجل الطالب الاكاديمي.. هل تم تطبيق هذا النظام على كلية معينة كتجربة مثلاً..؟
–  بامكانكم زيارة كلية الهندسة جامعة صنعاء كمثال ، فالطالب والكلية ممثلة بشؤون الطلاب يعتمدون على هذا النظام المرتبط كآلية سريعة توفر لهم كل البيانات والسجلات الأكاديمية وكشف الدرجات وفق عمل إلكتروني يسهل للطالب الحصول على ما يريد..
*  هل سيتمكن هذا النظام في المستقبل من توفير الشهادة النهائية للطالب خصوصاً وهناك كثير من المعاناة الناتجة عن التأخير والانتظار لأشهر للحصول على الشهادة ما يفوت عليه فرص العمل مثلاً.. ؟
–  بالتأكيد.. سيتم البدء عملياً بهذا النظام وتبطيقه لكي يسهم في اصدار  الشهادات بشكل سريع لكي يتم اعتمادها من التعليم العالي، ومن ثم توفيرها على البوابة الإلكترونية..
*  ما نسبة الإنجاز التي وصل إليها المركز في أتمتة التسجيل على مستوى الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية.. ؟
– لا أستطيع راهناً الجزم بتحديد نسبة النجاح كرقم.. ولكن استطيع القول أننا حققنا تقدماً كبيرا وهناك بوادر نجاح كثيرة  ظهرت والكل يتحدث في الجامعات عن الفاعلية والجدوى العاليتين للبوابة الإلكترونية، وهذا النجاح عكس نفسه على دوائر العمل الإداري والفني سواء الشبكي أو البرمجي، فصارت مساعينا في مركز تقنية المعلومات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي مفتوحة على آفاق واسعة خادمة جدا لتكاملية دوائ المشروع الطموح لحوسبة المنظومة التعليمية بأضلاعها الثلاثة: التعليم العام (التربية والتعليم) والتعليم العالي والبحث والعلمي  (الجامعي)، والتعليم الفني والتدريب المهني (التقني).. وأؤكد هنا أننا بصدد الارتباط مع التدريب المهني، سيعلن بدء التسجيل بعد شهر، وعبر البوابة الإلكترونية نفسها التي يديرها المركز..
آفاق واسعة
*  أشرتم إلى أن أمام المركز آفاق واسعة في مسار تكاملية رقمنة المؤسسة التعليمية بكل أجهزتها.. ما هي هذه الآفاق.. ؟
–  بعد التسجيل والقبول عبر البوابة الإلكترونية وبمستوى عال من النجاح، تجري حاليا التهيئة والتجارب للبدء بعملية التصحيح الآلي لامتحانات القبول في جامعة صنعاء كلية طب الاسنان.. فكل عام مثلا يعملوا ورقة أسئلة وورقة خيارات الإجابة مربعات صغيرة تفضي إلى الإجابة الكاملة على 20 سؤالاً في صفحة واحدة مثلا.. وبعده يتم جلوس المصححين أمام نماذج الإجابات ومقارنتها بالإجابات الصحيحة.. الآن سيتم إدخالها اسكانر وتصحيحها إلكترونيا..في كلية طب الإنسان، وترحل النتائج إلى البوابة الإلكترونية عبر النظام المعتمد، وفي وقت قياسي وتصل النتائج إلى كل طالب دخل الامتحان.. ومن العام القادم عند نجاح هذه التجربة  سيتم اعتماد هذا النظام الذي اختصر الجهد والوقت والمال في كل الكليات وستعمم عليها هذه العملية وستصل نتائج الطلاب إليهم إلكترونيا..
*  ما تقييمكم لاهتمام الحكومة ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث والعلمي بمشروع حوسبة المنظومة التعليمية ..؟
– للحقيقة المركز يلاقي دعما كبيرا، ورعاية واهتماماً من قيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بنائب الوزير الدكتور عبدالله الشامي الذي تبنى بهمة عالية مشروع الحوسبة في الجامعات، منذ وصوله. وانطلاقاً من هذا الاهتمام فقد بدأنا الآن بالتطوير الخاص بالبنية التحتية والفنية للمركز سواء على مستوى توسيع الكادر البرمجي أو الشبكي.. أو على مستوى الدعم الفني والصيانة، فكل السرفرات–مثلا-  تدار الآن خارجيا، ليست موجودة هنا.. ونحن الآن بصدد أن تكون السرفرات مدارة محليا ومن داخل اليمن لأن هذا هو الأضمن والأسلم لكل البيانات المتعلقة بالطالب….
آفاق واسعة
*  مقاطعاً- ألا تخشون من مخاطر القرصنة، خصوصاً وأنتم تديرون هذا العمل البياناتي الهائل..؟ وما سبل حماية أمن المعلومات لديكم.. ؟
–  نحن في مركز تقنية المعلومات نضع أمن المعلومات ومعمارية المعلومات من ضمن اولوياتنا.. حيث أن المؤسسات التعليمية في السابق لم تكن تهتم بعملية تامين البيانات ولذلك نجد خلال الفترة السابقة وفي ظل العدوان ومن خلال تضرر عدد من المؤسسات الاكاديمية اصبح هناك صعوبة في معرفة البيانات الدقيقة للطلاب المنقولين لجامعات أخرى لكي يتم قبولهم.. وقد لا تصل للمعلومة أو تصل إليها بصعوبة وبعد فترة زمنية طويلة.
وللحقيقة المرحلة الحالية التي تعيشها اليمن في ظل العدوان الخارجي والخيانة الداخلية الناتجة عن الضعف والحاجة، والتي تستخدم فيها كافة أشكال التقنيات في مجال النظم والاتصالات وتستغل محدودية القدرة الدفاعية الالكترونية والرقمية لعدم توفر بعض الأدوات وشتات القدرات البشرية في هذا المجال رغم توافرها ولكن لا يتم رعايتها والاستفادة منها ضمن آلية موحدة وسياسات واضحة…
الأمن المعلوماتي
* في ظل هذه الظروف والمخاطر.. ما الذي قدمه المركز كجهاز علمي وتقني على صعيد أمن اليمن المعلوماتي والبياناتي..؟
– مركز تقنية العلومات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اشتغل من وقت مبكر على فكرة حماية وصون أمن اليمن المعلوماتي والبياناتي، ويعزز حاليا جهوده في هذا الاتجاه إدراكاً منه أن المرحلة الراهنة تتطلب اهتماما بالغاً بالتقنيات وبنيتها الأساسية في كافة المجالات الإدارية والتنظيمية والبشرية والتطبيقات الفاعلة.. وقد قدمنا مشروعا تفصيلياً للحكومة يشمل خطة واضحة للإعداد لمعمارية المعلومات الحكومية وإجراءات الحماية اللازمة ليس لبيانات الطلاب والمؤسسات التعليمية فحسب، بل شددنا على ضرورة تأمين كل مصادر المعلومات في المؤسسات الحكومية المدنية والأمنية والعسكرية المواقع الالكترونية بكل أنواعها، ووسائل الإعلام التقليدية، من خلال إعداد آلية سريعة لحماية المعلومات الحساسة في الأحوال الشخصية والمؤسسات المالية والأمنية والعسكرية والأراضي والعقارات ومعلومات وبيانات القروض.. وغيرها من الجهات التي ستعزز عملية حماية قدر كبير من مساندة المرحلة الحالية في الدفاع عن الوطن ومن ثم يمكن اعتماد نموذج دائم ومستمر للتعامل مع المعلومات.
أخيراً
*  كلمة أخيرة  تودون قولها في هذا الحوار..؟
–  أخيراً أطلب من الإعلام أن يكون عاملا مهماً في تكريس ثقافة العمل الإلكتروني والرقمي ولما من شأنه تمكين أجيالنا من مواكبة التطور التقني المتسارع الذي يشهده العالم.. وعلى الإعلام بكل أشكاله أن يعي ضرورة أن يكون له دور تثقيفي مستمر للنشء والشباب في مجال العالم الرقمي.. كما نتمنى من المواطن وعضو هيئة التدريس والطالب ورجل الأعمال أن يكون معنا شريكا في هذا العمل الوطني الكبير، ومن لديه تصور أو ملاحظات على ما يقدمه المركز من خدمات إلكترونية أن يأتي إلينا، وسيلاقي كل التجاوب لما في ذلك من تَعاوِن في خدمة المجتمع المعرفي الذي يحلم به الجميع..

قد يعجبك ايضا