فيما الجهات المعنية تتابع عملية إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي
هيئة الحفاظ على المدن التاريخية : تدني الوعي بأهمية التراث لدى بعض المسؤولين سبب مشكلة المدينة
كتب / عبدالباسط محمد
جبلة، تلك المدينة العريقة والأصالة الفريدة المستمدة من تلك المرأة الشهيرة والقوية التي حكمت اليمن واتخذت جبلة موطنها الأول وعاصمة مملكتها التي بلغت في عهدها أوج قوتها ، هاهي المدينة اليوم تعيش أوضاعا سيئة على صعيد الحفاظ على كنوزها ومعمارها الفريد ، مع أن الترتيبات والإجراءات من قبل الجهات المعنية تسير على طريق إدخالها ضمن قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو .
وهنا يقول الأخ أحمد محمد النوعة مدير عام هيئة الحفاظ على المدن التاريخية فرع إب إن مدينة جبلة تعيش معاناة حقيقية في جانب الحفاظ على قيمتها الحضارية ومعمارها القديم، وهذا المعاناة سببها الرئيسي غياب الوعي والثقافة بأهمية التراث لدى مراكز القرار في السلطة المحلية والذين يمارس البعض منهم أدوارا تدمر هذه القيمة الحضارية في مدينة جبلة وتضر بها .
وأشار إلى أن محافظة إب التي يقدر لها أن تكون عاصمة للسياحة اليمنية وهي فعلا تستحق بحكم ما تحتويه من مناظر ومواطن الجمال وكذا مواقع التراث التي توجد بكثرة في هذا المحافظة ومختلف مناطقها إلا أنها تعاني إهمالا وعبثا لا نظير له.
وأضاف : رفعنا الكثير من التقارير للسلطة المحلية بإب وكم برقيات جاءتهم من ديوان عام الهيئة بصنعاء تحثهم على التعاون مع جهود الحفاظ بمدينة جبلة عبر تنفيذ قانون الحفاظ وضبط المخالفين للنمط المعماري، ولكن دون جدوى بل على العكس من ذلك فهناك من يسعى إلى تحديث المدينة القديمة والتحديث بمعنى إنهاء القيمة الحضارية التاريخية لهذه المدينة ولهذا وللأسف الشديد هناك من يشرعن للمخالفين والمشوهين لطابع المدينة عبر تراخيص بناء مدفوعة الرسوم في ظل جهل بفداحة ما يرتكب بحق مدينة جبلة بسبب تلك التراخيص أو التهاون والإهمال في التعامل مع التراث .
وذكر ذلك المشروع الذي سعى فرع الهيئة وتدخلت الهيئة الديوان العام وكذا وزارة الثقافة لإيقافه وهو جسر في حرم المدينة القديمة وسعت السلطة المحلية لتمريره دون الالتفات لمدى التأثير الكارثي لهذا الجسر على تاريخية المدينة ومعمارها التقليدي القديم والبعد البصري الذي يشكل هذا الجسر تشويها له وللبيئة التاريخية حوله .