رجال الأمن واللجان: سكينة المجتمع محور عيدنا
بخلاف عيد الاضحى الفائت وتسديد خلايا تحالف العدوان السعودي الارهابية طعنة ارهابية أخرى للوطن بتفجير ارهابي استهدف المواطنين أثناء تأديتهم صلاة العيد في جامع البليلي في العاصمة صنعاء مضت أيام عيد الفطر هذا العام بسلام.. وبينما يتواصل ازدهار جرائم السطو والنهب والاغتيال والتفجيرات الارهابية في محافظات جنوب وشرق اليمن الخاضعة لاحتلال قوات تحالف العدوان الغازية ومرتزقته شهدت هذه الجرائم والهجمات الارهابية في معظم محافظات شمال وشرق الوطن انحسارا لافتا وكشفا واحباطا متصاعدا لمخططات ارهابية ودهما لأوكار خلايا اجرامية وضبطاً لأسلحة ومتفجرات بعون الله وجهود كبيرة مغمورة وتضحيات نفيسة مطمورة يبذلها أفراد الأمن واللجان الشعبية.
صحيفة “الثورة” استطلعت أحوال عدد من أفراد دوريات ونقاط الأمن واللجان الشعبية العاملين في أيام عيد الفطر وخرجت بهذه الحصيلة:
“أقف في صباحات أيام عيد الفطر المبارك في هذه النقطة الأمنية بشارع خولان، أساهم في استتباب الأمن والهدوء والسكينة العامة لتعم السعادة جميع المواطنين”.. هكذا استهل الجندي صلاح علي ناصر حديثه.. مبديا رضاه عن العمل في أيام عيد الفطر المبارك.
الجندي صلاح تابع قائلا: أنا متزوج ولدي طفلتان وأتمنى من الله تعالى مثلي كمثل أي أب أن أقضي العيد مع أولادي ولكن واجبي وطبيعة عملي تفرض علي الوقوف في الشمس في نهارات أيام عيد الفطر المبارك لخدمة المواطن وهذا لا يغضبني أبدا فأنا سعيد للغاية بما أقوم به.
سعادة صلاح ورضاه عما يقوم به يشاركه إياها جميع أفراد النقطة وهاهو زميله أبو عبدالرحمن يقول: حفظ الأمن وحماية المواطن هما حماية لأفراد أسرتي أيضا وما نقوم به سيعوضنا الله عنه فإذا لم أقم أنا وزملائي بحماية المواطن وآثرنا البقاء عند أسرنا.. فمن سيحمي الوطن والناس..
عبدالرحمن أردف قائلا : أسرتي وأطفالي لن يهربوا وسيبقون بانتظاري حتى رابع العيد لحين انتهاء خدمتي وسأعود إليهم بعد ذلك لقضاء العيد معهم ولكن المهم الآن هو حفظ الأمن العام فالوطن قبل كل شيء.
فرحة العيد
محمد السراجي جندي في إحدى النقاط الأمنية في قلب العاصمة يؤكد أن دوامه في فترة العيد لحفظ الأمن وارتداءه الزي العسكري بدلا عن ملابس العيد شيء يسره كما أن عدم قدرته على السفر للقاء أسرته لا يحزنه كثيرا ويضيف: أنا أقوم بواجبي بكل نفس طيبة وأستطيع رؤية العيد في وجوه الأطفال الذين يمرون من النقطة ونستقبل التهاني من سائقي السيارات.
أما زميله محمد الجنيد فيقول: عندما تمر السيارات من هنا فإن الكثير من أصحابها يبادرون بتهنئتنا بالعيد وتقديم الزبيب واللوز وغيره من جعالة العيد وهذه المشاعر تجعلنا نشعر بالسعادة وبقيمة ما نقدمه لأبناء وطننا.
توزيع الاجازات
محمد إسماعيل جندي في حرس المنشآت مستاء جدا من إجباره على العمل خلال فترة عيد الفطر المبارك ويقول: العيد مع أطفالي له نكهة أخرى وأنا أعمل في حراسة المنشآت منذ أكثر من ثلاث سنوات ولدي طفلان أتمنى أن أقضي إجازة العيد معهما ولكن لم استطع سواء في هذا العيد أو في الأعياد السابقة.
وتساءل: لا أدري لماذا لا تعطينا الجهة المختصة إجازة عيدية بعد إعادة توزيع عادلة للإجازات؟.. لكنه رغم اعتراضه على اعتماده في جدول المناوبة العيدية يقول: أنا فخور بنفسي فأنا أقدم كل ما لدي وأتعب لأجل الوطن بينما كثيرون ينعمون بدفء العائلة في العيد مع ذلك لا أتمنى إلا توزيعا عادلا للمهام في العيد وإن كان التوزيع حتى بمداومتي في العيد.
فرحة عيدنا
من جانبه يرى عبدالله الجابري – جندي في حرس المنشآت – مناوب في إحدى السفارات أن العمل في العيد متعب خاصة وأنه متزوج حديثا ولديه طفل في الطريق وهناك زملاء له أيضا متزوجون مناوبون في نفس النقطة ويريدون قضاء العيد مع أطفالهم.
وطالب كسابقيه بتوزيع العمل في الأعياد والإجازات بشكل عادل واختيار المناوبين من الشباب غير المتزوجين لاستلام المواقع في أيام العيد.
حاجة لاكراميات
* رغم الميزانيات التي تصرف أيام الإجازات للدفاع والداخلية إلا أن الجنود لا يكافأون على عملهم الاستثنائي.. وهذا ما أكده صالح عثمان جندي في الحرس الخاص ومساعد إحدى النقاط الأمنية حيث قال : خمس سنوات وأنا أعمل في الأعياد بحسب التوجيهات الصادرة لنا بدون أي مقابل سوى الراتب الشهري الذي أحصل عليه، ويضيف: أنا لا أتضايق من عدم حصولي على مكافآت مالية، فأنا أولا وأخيرا أخدم الوطن الذي تربيت على ترابه.
لم يخالفه الرأي زميله محمد – سائق طقم عسكري قائلا : بالرغم من أنني لم أذهب لقضاء إجازة العيد مع أسرتي إلا أنني مرتاح من الناحية النفسية فأنا أعمل من أجل حماية وطني ويكفيني ذلك شرفا.
تصوير/فؤاد الحرازي